رواية ليلة غيرت حياتي نيرة وطارق الفصل الحادي عشر 11 بقلم ايمان
أستقبلهم وليد بترحاب شديد ثم توجه بهم الى حجرة الصالون واشار عليهم بالجلوس الى ان يخبر والدته وشيرين بحضورهم
والدة وليد : اهلا وسهلا يا نيرة انا مبسوطة اوى يابنتى انك جيتى انتى وجوزك
رد طارق على الفور : طبعا كان لازم نيجى يا طنط دا أحنا أهل وزمايل جامعة وشغل سابقا يعنى كده كده لازم نكون موجودين فى مناسبة زى دى
طارق : ربنا يخليك يا طنط
لحظات وخرجت شيرين عليهم بمولودتها وبجوارها نسمه اخت وليد
نيرة : حمدلله ع السلامة يا شيرين والف مبروك
شيرين ببرود : الله يبارك فيكى
فتحت نيرة حقيبتها واخرجت منها علبة السلسلة وقدمتها لشيرين فأخذتها بدون نفس لتأخذها نسمة من يدها على الفور وتفتحها قائلة : وااااو ايه الجمال والشياكة دى كلها طول عمرك ذوقك حلو يا نيرة
نيرة : لا دا ذوق طارق هو ذوقه احلى منى بكتير
نسمة : فى دى عندك حق والا مكنش اختارك
نيرة : الله يكرمك يا نسمة
نسمه : عقبال يارب كده ما نردهالك فى البيبى الجديد
نيرة : حرام عليكى مش لما افوق من مراد الاول
نسمه : لا يا حببتى ما تتحججيش عندك خالتى نفسها تاخده على طول
كانت والدة وليد قد تركتهم لتعد لهم واجب الضيافة فعادت تحمل صينية عليها اكواب الموغات وبجوارها وليد ومعه اكياس السبوع وبمحرد ان رأى طارق وليد ينضم لجلستهم فعل مثل المرة السابقة وحاوط نيرة بذراعة واخذ يداعب مراد
انطلقت نسمه تقول لنيرة : هاتى بقه الواد القمر ده العبه شوية عشان مش بشوفه غير كل فين وفين
نيرة : وانتى ماشبعتيش لعب مع مريم ومى
نسمة :كبروا خلاص انا بحب البيبيهات دا غير ان كان نفسى فى ولد
فنظرت لها شيرين على اثر هذه الكلمه بغيظ وحقد
نيرة : خلاص ياستى احنا فيها جيبى بيبى جديد
نسمه بفزع :لالا خلاص معنديش استعداد تعب حمل وولادة تانى ربنا يبارك لى فى البنات والحمد لله على كده
كل هذا ووليد ينظر لطارق وهو يحاوط نيرة بذراعة بكل حزن وأسى وحقد أيضا وشيرين تتابع نظراته لهم فى منتهى الضيق
والدة نيرة : يلا بقه يا ولاد عشان نروح
وليد: ما تخليكى شويه يا خالتوا
خالته : لا يابنى كفاية كده عشان كمان شيرين تقوم ترتاح دى لسه قايمه من ولادة
فأسرعت شيرين قائله : اه يا خالتوا عندك حق والله انا لسه تعبانه اوى
والدة نيرة : انا عرفة طبعا يا حببتى يلا قومى ارتاحى وتصبحوا على خير يا جماعة
فنهض طارق على الفور وأمسك بيد نيرة يساعدها على النهوض وسط دهشة نيرة وفرح والدتها بأن الله من عليها بهذا الزوج الحنون بعد ما فعله بها ابن اختها وغيظ شيرين لما تلاقيه نيرة من حب واهتمام الجميع.
أخذ طارق والدة نيرة الى بيتها وبعدها أكمل طريقة الى بيته وهو فى عالم أخر فقد تذكر كلمات نسمه عن الانجاب وأخذ يحادث نفسه : معقول معقول فى يوم من الايام الجواز اللى على الورق بينى وبين نيرة يكون حقيقى ويكون لى ابن او بنت منها ياااااااه دى تبقه احلى هدية من ربنا ليا
فى الوقت الذى كانت نيرة تفكر هى الاخرى فى تصرفات طارق معها أثناء وجود وليد او اى احد من عائلته و أيضا اصراره الشديد على ذهابهم لبيته برغم من معرفتها الان بحبه لها كانت افكارها مشوشة تماما الى ان وجد طارق يخبرها بأنهم قد وصلوا الى بيتهم
ايه يا نيرة وصلنا البيت خلاص مش حتنزلى ولا ناوية تباتى فى العربية
بجد معلش كنت سرحانه
كنتى سرحانه فى أيه ؟؟؟؟
نطلع بس وبعدين نتكلم
كده طيب يلا نطلع عشان تحطى مراد فى سريرة شكله نام
فعلا نام
بمجرد دخولهم شقتهم وضعت نيرة مراد فى الفراش وابدلت ملابسها وخرجت تسأل طارق : ها أحضر العشا ولا مش دلوقتى
قوليلى الاول كنتى سرحانه فى ايه ؟؟
أممممم انا عندى سؤال نفسى اساله ليك
ايه هو ؟؟
يعنى مش عارفة اقوله ازاى ولا ابدء منين
قولى اللى يجى على بالك وخلاص
فقالت بتوتر : هو ليه لما بنكون فى مكان واحد مع وليد بتفضل طول القاعدة وخدنى فى حضنك
هو ده السؤال الجامد اوى اللى مش عارفة تسأليه . أنا بعمل كده فى وجوده هو وأهله عشان يعرف اد ايه هو خسر لما فضل انه ينفصل عنك ويرتبط بالى اسمها شيرين وعشان اشوف فى عينيه الحسرة زى انهاردة كده وعشان انتى كمان تشوفيها فى عينيه مش ده اللى انتى كمان عوزاه
ورفع صوته بغيره وغضب مكملا حديثه : والا ماكنتيش تستسلمى كده لحضنى بالذات انهاردة ولا كان احساسى غلط
لا يا طارق مكنش احساسك غلط وانا فعلا كنت مستسلمه ليك لكن مش عشان وليد ولا كنت مهتمه بيه من الاساس
فقال بشك : امال ليه ؟؟
شعرت نيرة بالارتباك والخوف عندما سألها طارق هذا السؤال فقالت بتردد : عشان عشان أصل
فلم تتحمل وفرت هاربه من امامه الى حجرتها أخذه مراد بين أحضانها وكأنها تستجير به او تستمد منه قوتها
فنطلق طارق خلفها ليجدها تخفى وجهها فى صدر مراد فقال لها بعصبية : جوبينى يا نيرة ردى على سؤالى
فرفعت وجهها اليه ليرى دموعها تنهمر بشدة
انتى بتعيطى يانيرة ، بتعيطى ليه انا عاوز افهم فى ايه !! ردى عليا من فضلك
نيرة وبعد ان استجمعت قليلا من قوتها : كنت مستسلمه ليك يا طارق لأنى حبيتك
طارق بذهول وعدم فهم : ايه انتى بتقولى ايه
فطأطأت رأسها لتصرف عينيها عنه قائله : عشان حبيتك ياطارق ايوة حبيتك
انتى متأكده من اللى انتى بتقوليه ده ولا ده عشان يعنى وقفت جنبك ولا عشان ايه بالظبط
عشان انت راجل بجد يا طارق سند قلب كبير عشان حنيتك عليا عشان انت احسن أب لأبنى عشان الكرم والحب والحنان اللى محوطنا بيهم من يوم ما بقيت مراتك بعد كل ده مش عوزنى احبك
و أكملت بخجل : وعارفة كمان انك بتحبنى ومن زمان من ايام الكلية
ايه تعرفى الكلام ده منين الكلام ده محدش يعرفه
انت اللى قولتلى
ازاى !!!
من مذكراتك
فقال بسخرية : أه فهمت يعنى انتى بقه بتردى لى الجميل عشان لما عرفتى انى بحبك من زمان قولتى تحبينى انتى كمان بالمرة صح !!!!
فأجبته مسرعة : ايه اللى أنت بتقوله ده انا من فترة وانا بحس بميل نحيتك بس مكنتش عارف افسره وكنت بقول زى ما انت قولت من شوية يمكن ده عشان موقفك منى انا ومراد واهتمامك ورعايتك لينا لحد لما شوفت مذكراتك وعرفت انك بتحبنى وقتها عرفت احدد شعورى واعرف انه مش مجرد عرفان بجميلك عليا لا دا حب انا بحبك ياطارق ايوة بحبك
بجد يا نيرة بجد
ايوة هى دى الحقيقة ودا احساسى ليك
أخذ طارق يديها بين كفيه وأمسك بهما قائلا : ياااااه يا نيرة انا مش مصدق ان اللحظة اللى كنت بحلم بيها من زمان اتحققت وسمعت من شفايفك كلمة بحبك يا طارق
انت تستاهل تتحب واى بنت تتمنى تكون زوجتك
أجابها ضاحكا : احم احم اى بنت تتمنانى يعنى اعمل بقه زى ما الشرع بيقول واخليهم اربعة
نيرة بفزع : ايه نعم لالا كده ممكن اقلب على ريا وسكينه الاتنين مع بعض
فانفجر طارق ضاحكا : لالا يا ستى انا بهزر
لا اوعى تهزر الهزار البايخ ده تانى معايا
بقه انا ممكن ابص حتى لغيرك دا انا قافل قلبى عليكى من زمان وحالف ما افتحه لغيرك
ربنا ما يحرمنى منك ابدا
ولا منك انتى ومراد
وأقترب منها أخذا بها بين ذراعيه وأخيرا دخلت نيرة عالم طارق الخفى وهدم الجدار الذى كان يفصلهما وبدء كلا منهما يتذوق طعم الحب الحقيقى.
مرت الايام هادئه جميلة ونيرة ترعى زوجها وابنها وتقضى بعض الوقت فى بيت اهلها وبعضه فى بيت عائلة طارق وتستمتع تماما بكل اوقاتها الى أن أستيقظت فى يوم على ألم شديد فى رأسها