رواية بناتي للبيع الفصل الحادي عشر 11 بقلم محمد مالك
رضوي تلاحظ خروج ثعبان طويل احمر اللون ذو رأس تشبه رأس الانسان تماما ثم ينزل الي الارض متقدما نحو الامام وفجأة يلتف ليصبح وجهه للأمام .. انه يشبة فؤاد تماما .. يضحك في وجهها فيكشف عن انياب حادة كمصاصي الدماء وفجأة ينفجر من تلقاء نفسة حتي يتحول الي قطع صغيرة جداا .. رضوي في ذهول شديد .. تخرج من الحمام مسرعة وهي تصرخ وتقول ..
رضوي .. الحقوني .. الحقوني
سلمي .. فيه ايه يا ماما ؟! ايه الدم اللي علي وشك وهدومك ده ؟!
رضوي .. الحقوني .. في تعبان كبير جوة الحمام خرج من جسمي وبعد كدا انفجر مع نفسة !!
ام نيفين .. ايه الكلام ده يا رضوي ؟!
رضوي .. زي ما بقلك كدا ؟! خشوا شوفوه جوة الحمام هتلاقوه متقطع مليون حته !!
ثم تجري ام نيفين وسلمي واخواتها نحو الحمام وعندما ينظرون اليه لا يجدون شيئا ..
ام نيفين .. مفيش حاجة في الحمام يعني ؟! اومال فين التعبان ده اللي امك بتقول عليه ؟!
سلمي .. مش عارفة ؟!
جايز ماما يكون بيتهيآلها ولا حاجة !!
ام نيفين .. طب والدم اللي علي وشها وهدومها دا جه منين ؟!
سلمي .. ايوا فعلا الدم ده جه منين ؟!
ام نيفين .. اعوذبالله من الشيطان الرجيم .. البيت شكلة اتسكن بالعفاريت ولا ايه ؟!
سلمي .. تصدقي يا طنط هو ممكن يكون كده فعلا !!
ام نيفين يصيبها الخوف .. ايه ؟! طب استأذن انا بقي عشان جوزي زمانه جه .. سلاموا عليكم ..
ثم تهرول مسرعة ناحية باب الشقة وهي تقول .. سلام قولا من رب رحيم .. ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم
وتراها رضوي وهي تجري مسرعة نحو الباب فتندهش من هذا الفعل ثم تنظر ل سلمي وتقول
رضوي .. ايه ؟!
سلمي .. مفيش حاجة في الحمام يا ماما !
رضوي .. مفيش حاجة ازاي ؟! انتوا بصيتوا كويس ؟!
انهار .. ايوه بصينا كويس والحمام طبيعي جدا ومفهوش تعابين ولا حاجة ؟!
رضوي .. ازاي ؟! دا انفجر قدامي وكل حته منه راحت في مكان
سلمي .. دي تهيآت يا ماما
رضوي بغضب شديد .. انتي كل حاجة تقوليلي تهيآت ؟! لا مش تهيآت !! دي حقيقة .. بدليل انه لما خرج من جسمي انا حاسة دلوقتي اني بطني مرتاحة جدا والالم راح .. ولو تهيآت زي ما بتقولي .. تقدري تفسري الدم اللي وشي وهدومي ده جه منين ؟!
رضوي تنظر ل نفسها فلا تجد اي اثار لهذا الدم وملابسها نظيفة تماما
رضوي مندهشة .. ايه ده !! اومال الدم اللي كان علي وشي وهدومي راح فين ؟!
سلمي .. ماما .. واضح جدا ان اعصابك تعبانه جدا اليومين دول !! من فضلك اهدي شوية
رضوي .. انا اعصابي مش تعبانه ولا حاجة ؟! وامك ما اتجننتش يا سلمي !!
سلمي .. بعد الشر عليكي يا ماما .. انا مش قصدي صدقيني .. بس انتي اللي بتقوليه ده كلام ...
رضوي تقاطعها .. كلام مجانين !! مش ده اللي عايزه تقوليه ؟!
سلمي .. لا طبعا يا ماما .. انتي اعقل واحدة في الدنيا بس جايز يكون التوتر والقلق اللي حضرتك فيه اليومين دول هو سبب اللي بيحصل معاكي ده
انهار .. وجايز يكون البيت يكون مسكون بالعفاريت زي ما قالت طنط ام نيفين
رضوي .. عفاريت ؟!
سلمي .. ماما .. ممكن تجيبي شيخ يقرأ قرآن في البيت ويحصنه من فضلك؟
رضوي منهكة ومتعبة بشدة .. هاعمل كده فعلا
وفي اخر الليل وبينما رضوي وبناتها انهار وسهام نائمين في سرير واحد يحضنون بعضهم البعض من شدة الخوف بعد ما
حدث .. نري سلمي ترتدي ميني جيب وبلوزة وفي ابهي زينتها تفتح باب الغرفة علي امها واخواتها فتراهم نائمين ثم تبتسم في سخرية شديدة عندما تراهم يحتضنون بعضهم البعض خوفا .. ثم تغلق الباب مرة اخري .. بعدها تتوجه نحو باب الشقة تنوي الخروج ..
ونذهب الي فؤاد حيث يرن جرس باب القصر فنراه يتوجه نحو الباب يرتدي بيجامة حمراء وشبشب احمر ويحمل في يده القط المكبل بالقيود وفي الاخري سكين وكأسين فارغين .. يضعهم ع المنضدة .. ويتوجه ليفتح الباب فنجد الطارق سلمي ابنة رضوي .. فؤاد مبتسما
فؤاد .. اتأخرتي ليه كدا ؟!
سلمي .. منا ما ناموا بقي !! ايه وحشتك ؟!
فؤاد .. جدااا .. اتفضلي
ثم تدخل سلمي ويُغلق باب القصر .. بعدها تنطفئ اضواء القصر ويصبح المكان مظلم تماما ؟؟!!