رواية موعد مع الوحوش كاملة وحصرية بقلم مروة شطا
اعتادت ان تعبر هذا الطريق المختصر يوميا للوصل لبيتها وسط حقل القصب المتشابك ،، خصوصا انها تعود ليومين متاخر من محاضراتها.،،، الشمس اوشكت علي الغروب لذا اسرعت بخطواتها فهي في غني ان تقابل احد المتسللين للبلده، ، وكعادتها اليوميه وضعت يدها بحقيبتها تتحسس الخنجر الذي اهداه لها جدها الحبيب قبل وفاته. عبرت نصف الطريق ليتسلل لاذنها صوت انين مكتوم لاحدهم، ،، ليس من شانها لتكمل الطريق تحركت خطوتين وضميرها يوبخها ماذا لو انسان يحتاج للمساعده زفرت بقوه وتتبعت صوت الانات حتي وصلت لرجل يرقد في بركه دماء من الواضح انه ينزف من فتره نتيجه طلق ناري بذراعه اقتربت بحذر وانحنت بالقرب من ذراعه النازف ليفتح عيناه وفي لحظه يده الاخري كانت تطبق علي رقبتها ليقول بغضب
هقتلك ياكلب
الرعب الجم لسانها لثواني ولحسن حظها ان يده تراخت علي رقبتها من الواضح ان قوته بدات تخور ابعدت يده وفركت رقبتها لتقول باختناق
اهدي، ،، انت بتنزف لوسيبتك كده هتموت
فتح عيناه بصعوبه وهمس بتعب
انت مين
اخرجت الخنجر وقالت
اهدي ومتتكلمش، ،، لومخرجتش الرصاصه ووقفت النزيف هتموت، ،
شقت كم قميصه وابعدت وشاحها لتشقه نصفين ثم ربطت اعلي ذراعه.فتحت حقيبتها واخرجت زجاجه عطرها.وعلبه المناديل وبدات تنظف الجرح.
الرؤيه مشوشه ولكنه يتابع ماتفعله.،،،، نظرت اليه
شوف انا لازم اطلع الرصاصه ،،، هتتحمل
هز راسه ببطء لتفتح حقيبه اخري.وتخرج منها اله تشبه المقص وتكوم الجزء الثاني من الوشاح وتقريبه من فمه
هحطلك دا في بقك عشان متعظش علي لسانك تمام
يبدو مستسلم بشده وضعت الوشاح بفمه وبدات عملها بسرعه نصف دقيقه تستمع لصرخاته المكتومه ثم فقد الوعي من الالم، ،، اخرجت الرصاصه وطهرت الجرح وقطبته لفت ذراعه بقطعه من روبها الابيض.،،، لتتفرس للحظات بملامح هذا الغريب، ،، طول فارع يظهر حتي وهو ممدد تكوين عضلي بارز بالتاكيد يلعب احد الالعاب العنيفه، ،، شعر اسود ناعم طويل نسبيا وجهه طويل سمره برونزيه، ورموش سوداء كثيفه وشارب يحاوط فمه، ،،ملابسه لاتدل علي انه احد قطاع الطرق انين اعلن عن بدء افاقته لتبتعد تحسبا لاي رد فعل عنيف رمق ذراعه بتشوش انه يحتاج ان يعوض دمائه المفقوده اخرجت من حقيبتها علبه عصير ولوح شيكولاته وقالت
اشرب دا وكل الشيكولا عشان تعوض الدم
حاول القيام ولكنه فشل لتسنده وتقرب العصيرمنه ليبدا بارتشافه ،،، ثم ياكل الشيكولاته
انت احسن مش كده
هز راسه ببطء، ،،،
لازم تبلغ البوليس دي محاوله قتل
هز راسه نفيا
طب تحب اوصلك لاي مكان
قال بهمس مرهق العربية علي الطريق ،،،
قال جملته وحاول الوقوف لتسنده وتقول باختناق لثقله
طيب هتقدر تسوق وانت كده
اكتفي بهز راسه ليتحرك وهو يستند علي كتفيها بدا الليل ينتشر في الافق عندما وصلوا للسياره، ،، كانت سياره دفع رباعي في مقعد السائق رجل اصيب برصاصه في راسه، ،، اسندته علي جانب السياره ووضعت يدها علي رقبه الرجل لتقول بحزن
لا حول ولاقوه الابالله، ،، للاسف مات، ،، انا مش فاهمه اللي بيقدر يقتل دا بيعملها ازاي، ،، مين اداله الحق انه يقضي علي انسان بالشكل دا
لمحت شبح ابتسامه علي شفتيه تحرك مستندا علي السياره ليزيح السائق المقتول ويركب السياره
امشي بالراحه عشان مدوخش، ،، ولازم تاخد مضاد حيوي وحاجه للالتهاب عشان اكيد هتسخن عشان الجرح.،،خد بالك من نفسك، ،، انا هروح بقي عشان متاخرش اكتر من كده
همهم بصوت بالكاد يسمع
شكرا انتي مين
ولكنها لم تسمعه اختفت كومضت حلم دافئ وعادت .لتختفي وسط الزروع
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،