اخر الروايات

رواية ارهقني حبه حور وقاسم كاملة بقلم اية صبري

رواية ارهقني حبه حور وقاسم كاملة بقلم اية صبري







"الفصل الآۆلْ"
في الحُب قِيل :
‏"وشخص واحد هو الألف، واللام، والحاء، والباء . . والناس جميعًا مجرد نقطة، مُلقاة تحت الباء فقط"
.....................................
في صباح يوم جديد وخاصه قصر"الانصاري"
في غرفه "قاسم الانصاري"كان يجلس علي مكتبه يتفحص إلأوراق بتركيز شديد عندما سمع طرق خفيف علي باب غرفته
اردف قائلا بترقب
-ادخل
دخلت سيده جميله يفيض الحب من عينيها
هتفت "مريم"قائله بحب
-قوم ياحبيبي يلا انزل افطر معانا ومش هسمحلك برفض النهاردا ..هتنزل تفطر مع اخواتك يا إما انا كمان مش هفطر ولا هاخد علاجي وبعدين احنا بقينا نشوفك ب الصدفه وجدك زعلان مـڼك
قام "قاسم "من مقعده ليقبل كفيها بحنان. قائلا
-والله يا مريم مٍشًغوٍلً جدا وفي امتحانات ف الكليه والشركه
مليانه مشاكل بحل من هنا بلاقيها اتعقدت من الناحيه التانيه والبيه التاني" يونس" ولا علي باله كل اللي علي باله انه هو يسهر لحد الفجر ويجي الشركه بعد العصر
"إلياس"اللي شايل الشركه حتي "تميم"هو كمان بيتدلع والله اخلص الامتحانات بتاعت الطالبه بس وافضالهم هما الاتنين مفكرين نفسهم بهوات
ضحكت"مريم"قائله
-اخواتك برضو ياحبيبي وان متدلعوش عليك هيتدلعوا علي مين كلمهم براحه يمكن ربنا يهديهم ويتعدلوا لأحسن اقول لجدك اخليه يظبطهم
اخفت ابتسامتها ثم اكملت بجديه
-متاخدنيش ف الكلام وف الاخر مش هتنزل تفطر
اجابها بنبره حب
-يلا يا مريومه
لكزته في كتفه قائله بضحك
-ماهو انا معرفتش اربي الواد مش هاين عليه يقولي يا ماما
ضحك "قاسم"قائلا بحب
-ماما ايه بس دا اللي يشوفك يقول عليكي خطيبتي وانتي قمر كدا يا قمر انت!
قالت "مريم"بضحك
-قدامي يا بكاش
...........
نزل "قاسم"ووالدته الي السفره التي كان يترأسها "سليم الانصاري"كبير العائله
اتجه "قاسم "اليه ثم رفع يده نحو شفتيه ليقبلها بحب وهو يقول
-ازيك يا انصاري باشا
رد عليه "سليم الانصاري "بحده مصطنعه
-ماهو انت لْـۆ همك الانصاري كنت حتي سألت عليه
هتف "قاسم" بأسف
-والله يا جدي كان ورايا حاجات كتير ف الجامعه وكان في امتحانات وانا لازم اراقب الجامعه وبعد الجامعه كنت اروح ع الشركه وكنت ارجع الاقي كله نايم
هتف "الانصاري"بحب
-ربنا يعينك يا حبيبي يلا اقعد كل علي ما العجول التانيه ينزلوا
-سمعتك يا انصاري يا كبير
هتف بها" إلياس" الذي ينزل الدرج بخفه ثم اتجه ليقبل كف جده
ضحك"الانصاري"قائلا
-كبير العجول جه
"الياس"بضحك
-شكرا يا حبيبي مش عارف اودي حبكم دا فين
ثم جاء صوت من اعلي الدرج قائلا بغرور مصطنع
-بتجيبوا في سيرتي صح
قالها"تميم"الذي ينزل من الدرج
ليضحك الجميع ليهتف "قاسم "
بسخريه
-روح شوفلك حته ناشفه اقعد فيها
ضحك الجميع بقوه هذه المره ليتفاجؤا بمن تنزل الدرج وهيا ملقيه حجابها اعلي راسها بأهمال
وتنسدل خصلات شعرها المتمرده علي وجهها
كانت تمشي في البيت وهيا نائمه ثم اتجهت الي التلاجه مباشره وعيون الجميع عليها يكتمون ضحكاتهم بصعوبه ولكن هناك من ينظر لـٍهآ بعشق يريد انا يختطفها ويداري هذه الخصلات المتمرده عن عيون الجميع
ظلت "نورين"واقفه أمام التلاجه تتناول ما يأتي أمامها بنهم شديد الي ان انتبهت الي عائلتها التي تكتم ضحكاتها بصعوبه لينفجروا ضاحكين بقوه طأطأت راسها
بخجل ولكنها رفعت انظارها نحو "تميم"الذي يضحك بقوه توعدت ڵـهٍ قائله وهي تنطر ڵـهٍ نظرات ذات معني يعلمها هو فقط
-بتضحك طب والله لأقول عليك انت كمان ...اه هو كمان بينزل ياخد إلأكل من التلاجه ويطلع علي أوضته بما إنهم بيضحكوا فيضحكوا مَـرّه واحده بقا
هتف "قاسم"بضحك
-اتقفشتوا انتوا الاتنين والله الواحد ميديش أمان انه يسيب باب أوضته مفتوح وهو ناين للتتحولوا لأكلي لحوم البشر
ضحك الجميع بقوه لتتسلسل "نورين" بخفه ولكن رآها إلياس الذي لم يرفع عينيه من عليها ليتركها لتبدل ملابسها
كانت تصعد علي الدرج لتصتدم
بكتف"يونس"الذي يهبط بخفه
تركته "نورين"لتكمل طريقها
هتف قائلا ب استغراب
-مالها دي
ثم اكمل طريقه نحو السفره
قائلا بحب
-متجمعين عند النبي
ليهتفوا جميعا بنبره واحده
-عليه افضل الصلاه والسلام
ثم اتجه نحو جده مقبلا كفه وجلس في مكانه
نزلت دارين بعدما ارتدت ملابسها
اتجهت نحو جدها ليحتضنها بحب مقبلا جبينها بحنان ثم تركها لتجلس بجانب
شقيقها "قاسم"الذي مال علي وجنتيها يقبلها بحب اخوي
اجتمعت العائله جميعا حول المائده يتناولون طعامهم في طمأنينه وحب
...............................
في احدي البيوت البسيطه التي تتصف ب الجمال
كانت نائمه تلك الفتاه اتي تدعب "حور" التي قيل عنها الملاك المتجسد في هيئه بشر
دخلت عليها والدتها"أسماء"
قائله بنبره عاليه بعض الشئ
-"حور"اصحي يلا اتاخرتي علي الكليه مش هتلحقي تروحي كدا
هتفت" حور" بنوم
-مممم سيبيني طيب شويه خمس دقايق بس
هتفت "اسماء"بضجر
-اصحي يابت يلا دانتي نايمه بدري حتي مش عارفه بتجيبي النوم دا كله منين
"حور"بعينين نصف مغلقه وهيا تنهض من الفراش
-اديني قومت اهو يارب امتي اخلص من العذاب دا.
ثم وجهت كلامها لوالداتها قائله بعينين نصف مغلقه
- ممكن يا سمسم يا عسل تعمليلي كوبايه قهوه علي ما اتوضا واصلي
"اسماء"بضحك
-حاضر بس لْـۆ نمتي تاني والله ما هسيبك يا "حور"
"حور"بضجر وهيا تقبض علي خصلات شعره بقوه تكاد تقتلعهم
-اموت واعرف زعلانين من نوم 'حور "لي
لتكمل كلامها قائله بمزاح
-يلا يلا يا ماما قومي اخرتيني ع الجامعه
"اسماء"بضحك
-انا يابت والله ما هصحيكي تاني
ثم تركتها وخرجت ذهبت "حور"للمرحاض توضأت وأدت فريضتها وارتدت ملابسها وخرجت تناولت هاتفها وشربت قهوتها وخرجت علي عجله
...................................
في الجامعه
دخلت "حور"باب الجامعه ورأت اصدقائها يجلسون علي المدرج فاتجهت اليهم مبتسمه بحب
قالت "لين" وهي تنظر نحو "حور"القادمه نحوهم بحب
فهيا صديقتها منذ الطفوله يحبون بعض بشده
-قمر داخل علينا قمر اموت واعرف جايبه الجمال دا ڱڵـه. منين
حيث كانت حور ترتدي بلوزة بيضاء وبنطال من اللون ال "بيج"
وحجاب يخلط بين اللونين
ضحكت "حور"بخفه. قائله
-وهو في قمر غيرك يا لين احنا هنطبل ولا ايه
"لين"وهيا تحتضن"حور"صديقه طفولتها بحب ..هتفت بغرور مصطنع
- انا عارفه اني قمر ومش محتاجه حد يقولي
لكزتها "حور"في كتفها بضحك
-معفنه
-الله •اللّـه ع الناس اللي نازله احضان ومش عارفه اي ومش هاين عليهم يسألوا عليا
ضحكت "حور"و"لين"بقوه
"حور"بحب وهي تغمز بطرف عينيها لصديقتها "كيان"
-وهو احنا نقدر ننساكي يا كوكو مين اللي يأكل السندوتشات بتاعتنا
"كيان"بعيون ضيقه تتفحصهم قائله
-متخدونيش في دوكه انتي وهيا جيبين سندوتشات ايه النهاردا
"لين"بسخريه
-وحياتك حرمت مش هديكي حاجه تاني ماتقولي لأمك تأكلك يبت انتي
ضحكت البنات بقوه هذه المره علي حركات "لين"
-ماتضحكوني معاكم ولا الغايب ملوش نايب
التفتت"حور"نحو مصدر الصوت
لتحتضنها "نورين" بقوه هتربطهم علاقه صداقه قويه مرت عليها سنوات
احتضنت "نورين" لين وكيان ثم اتجهوا نحو المحاضره الأولي
-"صديق".. هي كلمة مكونة من أربعة أحرف ولكن تعني، رفيق، عضيد، عائلة، غيوم، وربما أمطار، محطة قطار، وربما رحلة سفر لعالم بعيد عن العالم السيء .. روح مكملّة لك وربما الجزء الآخر الذي تبحث عنه منذُ خطوتك الأولى في عامك الأول، ربما الصديق يعني .. حياة كاملة تُحييك 🖤
.....................................
دخل بسيارته الكبيره التي تخطف انفاس البنات
نزل منها وهو يرتدي نظارته الشمسيه ثم اتجه نحو المدرج تحت انظار البنات. التي تكاد تعصف به
دخل من باب المدرج ليلقي تحيته بجديه قائلا
-صباح الخير
رد عليه الجميع بإحترام
-صباح النور
وقعت عينيه علي اخته الجالسه بين الطلاب لتبتسم ڵـهٍ ابتسامه صغيره ليهز رأسه بهدوء
ولكن قطع انفاسه تلك الحوريه الجالسه بجانب اخته بهدوء وتركيز كانت اشبه ب الملاك بملامحها الهادئه الخاليه من اي مستحضرات تجميل
ظل ينظر اليها عده لحظات لترفع عينيها اليه وكانت هذه بدايه اخذ انفاسه بقوه
ظل ينظر في تلك العينين الفيروزيه اللامعه
ليقطع تأمله صوتها قائله بنبره هادئه
-اي يا دكتور مش هتشرح المحاضره ولا اي
ضحك الطلاب بقوه ..اشتعل غضب "قاسم" علي الفور عند استماعه لكلامات "حور"التي اخذها علي محمل السخريه
كانت" نورين" تعلم ان اخيها لن يمر الامر مرور الكرام عندما نظرت إلي معالم وجه التي تحولت من ماء إلي نار
صاح"قاسم"بغضب جعلها ترتجف مكانها
-وانتي بقا اللي هتقوليلي اشرح ولا مشرحش
همست "حور"وقد بث صوته الرعب بداخلها
-يادكتور انا مش قصدي كدا انا قصدي ان حضرتك بقالك اكتر من ربع سَـآعــهْْ واقف ومبدأتش شرح
ظن انها تتمسكن لتجعله يلين
فصاح بهم في حده
-المحاضره انتهت وانتي يا اسمك اي تعالي ورايا علي مكتبي بسرعه
انتهي من كلاماته الوقحه وترك المدرج واتجه الي مكتبه
امسكت"نورين"يد "حور" التي استولي عليها التوتر لتجدها ساقعه جدا
همست "نورين"في اذنها
-متخافيش "قاسم"طيب والله ومش هيعملك حاجه انا ممكن اجي معاكي لْـۆ عايزه
نظرت لـٍهآ "حور"مطولا ثم هتفت
-تعالي معايا انا خايفه منه حاسه ان انا هترفد ولو اترفدت عمي ما هيصدق يا "نورين" انا خايفه اوي
هتفت "نورين"وهيا تتناول حقيبه "حور"لتلملم اشيائها قائله
-قومي معايا ان شاء •اللّـہ̣̥ خير
مسكت "لين"يد "حور" قائله بحنيه
-متخافيش يا حبيبتي ان شاء •اللّـه خير
همست"كيان"وهيا تحتضن "حور" بمرح
-اي حد يكلمك اديلوا قلمين علي وشه وميهمكيش وراكي رجاله
ابتسمت"حور" ابتسامه باهته لتمسك يدها"نورين"ويتجهوا الي مكتب "قاسم"
واتبعتهم"لين"و"كيان" وانتظروهم امام المكتب
طرقت"نورين"علي غرفه "قاسم"
ثم دلفت هيا وبيدها "حور"التي تنظر في عينيه بتوتر ملحوظ
صاح "قاسم"في "نورين"بغضب
-انا قولت عايزها هيا مش انتي ولا هيا جيباكي معاها عشان تتحامي فيكي
صاحت"حور"بحده وقد اشتعل وجهها ب الغضب
-لا انا مش جايباها عشان اتحامي فيها "نورين"هيا اللي قالتلي هاجي معاكي وبعدين انا عملتلك ايه لده ڱڵـه. وهو انت مفكر نفسك ايه يعني عشان تعمل دا كله متفكرش ان انا خايفه منك انا مبخافش غير من الي خلقني وخلقك
اشتعل وجه"قاسم"من الغضب ليهتف بصوت بث بداخلها الرعب
-انتي مرفوضه
كانت خائفه تملكها شعور الرعب فقد ضرب بمستقبلها عرض الحائط بجملته هذه فقد اضاع بها
لم تتكلم ..لم تنظر لأحد فقط قالت بصوت منكسر وهي تنظر للأرض تتمني لْـۆ أن ألارض تنقسم لنصفين وتبتلعها
-عن اذنك يا دكتور
فتحت الباب ودموعها تنهمر كالشلالات
لمحتها "لين"تخرج من باب المكتب وهيا تنظر للأرض فتوجهت اليها علي الفور واتبعتها "كيان"
-"حور"اي اللي حص.....
فزعت عندما رأتها تبكي بهذه الطريقه
-"حور"بتعيطي لي كدا يا حبيبتي
قالتها" كيان" التي تحتضنها وتكاد تبكي علي دموع صديقتها
همست "حور"بهدوء
-انا اترفدت
شهقت الفتاتان بقوه
هتفت "كيان"وقد شحب وجهها
-"حور"مينفعش تسكتي دا مش بعيد اول ما تروحي تلاقي عمك هناك انا خايفه عليكي اووي
همهمت"لين"بنبره باكيه
-"حور"اتكلمي طب تعالي اقعدي عِنـدي في البيت عمك مش هيسكت يا حبيبتي وانتي مش هتقدري تقوليله حاجه
همست"حور"بصوت مرتجف. وقد اخذت ضربات قلبها تزداد من شده الخوف
-اللي يحصل يحصل بقا خلاص هيا كده خلصت هو خلاص خلص علي مستقبلي انا كنت ناويه اتأسف والله كنت هتأسف بس هو ماأدنيش فرصه ياااااارب
قالتها بضعف شديد ثم اخذت تبكي بحرقه ودموعها تنهمر علي وجنتيها تكاد تكون وجدت طريقها
....................................
في غرفه المكتب
-حرااام عليك ياأبيه عملت لي كدا والله لما أروح لاقول لجدو علي اللي انت عملته دا اتقي ربنا بقا انت عندك اخت
انتبه "قاسم"فور نطقها كلماتها تلك زمجر بقسوه قائلا
-"نورين"امشي من قدامي الساعه دي
صاحت "نورين"بحده هذه المره
وقد اعمها غضبها منه
-انت ايي. ها مبتحسش البُـنًتٍ خلاص مستقبلها راح وعمها مش هيسيبها حسبي •اللّـہ̣̥ ونعم الوكيل فيك يا "قاسم"
لم يفهم ما تعنيه ب"عمها مش هيسبها"
التفت "قاسم"اليها قائلا باستفهام وترقب
-مش فاهم في ايه عمها يعني
انتفضت "نورين"كمن لدغتها عقربه قائله
-انا ماشيه يا "قاسم"وابقا ارفدني انا كمان عليت صوتي عليك اشمعنا هيا ولا انت هنا قرايبك مبيترفدوش
قالتها ثم فتحت الباب وخرجت مسرعه دون ان تلتفت وراءها
قبض "قاسم"علي خصلات شعره يكاد يقتلعهم في يده
-اي اللي انا عملته دا
.....................................
رأت" نورين" عند خروجها من من مكتب "قاسم "
اصدقائها يجلسون في الكافتريا توجهت لهم علي الفور وهيا تريد ان تنشق الارض الي نصفين وتبتلعها من ما فعله شقيقها
-"حور"انا اسفه متزعليش مِڼـّي
هتفت بها "نورين"بندم تشعر انها السبب في رفد "حور "من الجامعه
نهضت "حور"من مقعدها وهيا تمسح دموعها لتحتضن صديقتها بل اختها
هتفت بحب رغم ما بها
-انا الدنيا صلحتني بيكم انتوا التلاته اجي انا ازعل من واحده فيكم انتم اجمل حاجه حصلت في حياتي حقيقي كنت بشكر ربنا علي وجودكم جنبي وان انتوا بتهونوا عليا اي حاجه وحشه بتحصلي وبتبقوا عايزين تقتلوا اللي يزعلني كانت تتحدث وهيا تبكي بحرقه ودموعها تنهر فوق وجنتيها كالشلالات
انضمت اليهم "كيان"التي كانت تبكي اثر كَلَّمَات "حور"ثم" لين" التي كانت خائفه من فقد اختها وصديقه عمرها
ظلوا هكذا مده من الزمن يبكون في احضان بعضهم
كما يفرحون في احضان بعضهم
فهذه هي الصحبه الحقيقيه التي تكون دائما نابعه من القلب
ابتعدت "حور"ببطئ ليفعلوا مثلها
همهمت "حور"وهيا تمسح دموعها
-اشوف وشكم علي خير
غادرت "حور"من الكافتريا بل من الجامعه بأكملها وتركت ورءاها صديقاتها يبكون علي عزيزتهم
.............................
دخلت "حور"الي المنزل بخطوات بطيئه متهدله
فوصل الي اذنها الصوت التي كانت تتمني طول الطريق ألا تسمعه ولكن هيهات
-بنتك ال*** بتشتم استاذها انا قولتلك اجوزها الواد داغر ابني بس المره دي هتتجوزه غصب عنك وعنها
كان "داغر"يقف بجانب والده والابتسامه تماد تشق وجهه فأخيرا سيحصل عليها
ثم وقعت عينيه عليها وهيا سانده علي الباب بكتفها
قائله بحده
-ازيك يا عمي ياللي مبتجيش غير وانت جايب مصيبه معاك
اندفع "منصور"اليها وقد اعماه غضبه ليجذبها من حجابها ويصفعها بقوه علي وجنتيها
ليكمل وهو يزيد من قبضته حول فكيها
-اه يا **** ماهنقول اي امك سيباكي تلفي ع حل شعرك لحد ما بقيتي تشتمي المدرس بتاعك ولا همك كبير ولا صغير
ضمت "حور"جسدها بيديها وهيا تبكي بهستيريه
-"داغر"ياولدي جهز نفسك دخلتك الخميس
الجاي علي ال*** دي وعايزك تربيهامن اول وجديد
هتف بها"منصور"الي ابنه
وهو يشعر بأنه علي وشك الانتصار
-ومين قالك انها مش مخطوبه يا استاذ انت
توجهت العيون جميعها الي صاحب ذلك الصوت وماهو الا"قاسم الانصاري"
التفت "منصور"وداغر"الي مصدر الصوت
ليهتف "منصور"بغل وهو يحذب "حور"من شعرها
انقض عليه "قاسم"يدفعه بعيدا عنها قائلا بصرامه
-اللي هيمد ايده علي خطيبتي او هيلمس شعره واحده ‏​‏​منـِْها هقطلعه ايده فاهم ولا لٱ
هتف "منصور"بغل
-وانا ايه اللي يضمنلي ان دا مش ملعوب وانت عيل من العيال اللي بيمشوا يعاكسوا ف البنات دول
"قاسم"بهدوء
-اولا دي حاجه سهله ابحث عن اسمي علي جوجل أو إسأل اي حد مين "قاسم الانصاري"الف واحد هيدلك عليه
وثانيا "حور" خطيبتي وفرحنا ٱڅر الشهر دا وطبعا حضرتك معزوم
تركهم "منصور"هو وابنه وغادر وهو يبتلع خطاوي ألارض
ألقي "داغر"علي "قاسم"نظره توعد عميقه ثم اتبع أبيه
اتجهت "اسماء"نحو "قاسم"
قائله بحزن
-انت مين ياابني
"قاسم" بجديه
-انا ......
نهضت "حور"من الارض وهيا تعدل من وضع حجابها
صاحت "حور"تقاطعه بحده
-انا اقولك انا يا ماما دا اللي بسببه عمي جه لحد هنا دا اللي رفدني من الكليه دا استاذ "قاسم"
دا "قاسم باشا الانصاري" اللي لما واحده زيي تقف قدامه يدوس عليها زي الحشره ويمشي لكن انا لٱ يا "قاسم بيه" انا أدوس علي اللي يدوس عليا ميت مره
وعايزا اقولك حاجه يا "قاسم"باشا
انا مش بيعه جاي حضرتك تشتريها ...انا عِندي كرامه يا استاذ" قاسم" وكل شيء عُاَدّي عِنـدي الا كرامتي اللي انت دوست عليها عُاَدّي جدا انا مش ضعيفه ولا مستنيه واحد زيك يجي يتجوزني
براااااااا ڱڵـه. يطلع برااا انا مش عايزا حد هنا ڱڵـه يطلع برا
ظلت "حور "علي هذه الحاله
علي هذه الحاله
أتجهت إلي غرفتها وأغلقتها جيدا وهيا تكسر كل مايأتي بطريقها قابل للكسر
كان "قاسم"يعقد ساعديه أمام صدره
شعر بارتباك غريب يسيطر عليه عند رؤيته لـٍهآ علي تلك الحاله
اخرج هاتفه وبحث عن رقم "نورين"
-الو ايوا يا "نورين"خلي السواق يجيبك بسرعه عند "حور"
-"حور"مالها يا قاسم وربنا لهوريك هوا انت مش مكفيك اللي انت عملته يا "قاسم"
قالتها "نورين"بقهر
"قاسم"بصرامه
-"نورين"اخلصي مفيش وقت انتي مش سامعه هيا عماله تصوت ازاي
-انا جايه
..................................
وصلت "نورين"منزل "حور"
لتسمع صراخ صديقتها التي قطع نياط قلبها بلارحمه
دخلت من الباب بسرعه ثم اتجهت الي غرفه"حور" مباشره
اخذت تدق الباب بقوه وهيا تقول ببكاء علي حال صديقتها تعلم كل العلم ان هذا وقت افراغ شحنه غضبها فهيا قد تحملت من عمها مالم يتحمله بشر
-"حور"افتحي انا "نورين"ياحبيبتي ..
لم تسمع سوي اصوات تكسير وصراخ حور وبكائها
-"حور"بالله عليكي تفتحي عشان خاطري والله انا بس اللي هدخل
سكون تام ظلوا ينتظرون اكثر من عشر دقائق لتفتح "حور"الباب ووقعت فاقده الوعي
اتجه "قاسم"نحوها بفزع
وهو يضع يديه اسفل ركبتيها واسفل ظهرها ليرفعها ف الهواء
ثم اتجه بها نحو الفراش اخرج هاتفه واتصل ب الدكتور ليأتي
كانت "نورين"تحتضن "حور"وهيا تبكي بحرقه.
وصل الدكتور الي البيت
فحصها ثم قال بعمليه
-عندها انهيار عصبي انا اديتها حقنه مهدئه بس انا مقدرش اعمل لـٍهآ حاجه اكتر من كدا ممكن لما تصحا تقعد تصرخ وتعيط..........الف سلامه عليها
اوصله "قاسم"الي الباب ثم عاد اليها
بعد مرور ساعتين كان" قاسم" جالس فوق الاريكه يهز قدمه بتوتر
و"نورين"كما هيا علي وضعها تحتضن "حور"وتبكي بقوه علي حال صديقتها
فاقت"حور"تنظر حولها ابتعدت عن "نورين"كمن لدغتها عقربه
ضمت جسدها نحو صدرها واحاطته بيديها ودفنت وجهها في ركبتيها ترتجف
اقتربت ‏​‏​منـِْها"نورين"وضعت يدها علي كتف "حور"بتردد
لتنهض "حور"واقفه ترتمي في احضان "نورين"التي استقبلتها بحنان بالغ وهي تربط علي ظهرها
لمحهم "قاسم"الذي كان يتحدث في الهاتف ليبتسم بحب علي منظرهم
بعد فتره هدأت فيها "حور"واستعادت كامل وعيها وتركتها "نورين"بسبب تاخير الوقت وانها ستذهب مع اخيها
.......................................
في السياره
كان "قاسم"يقود السياره بهدوء
قبل ان يعود بذاكرته الي حديثه مع اخته
فلاش باك♥️
دخلت نورين الي المنزل واتجهت نحو غرفتها مباشره
اتجه ورائها "قاسم"الذي خرج ورائها من الجامعه
-"نورين"براحه كدا احكيلي عم "حور"هيعمل فيها اي
قصت ڵـهٍ "نورين"كل شئ
قبض "قاسم"خصلات شعره بقوه يكاد يقتلعهم
-غبي!
ثم ترك اخته واتجه نحو سيارته متجها الي منزل "حور"
"باك "
وصل "قاسم"و"نورين"الي القصر
دلفت "نورين"الي القصر واتبعها"قاسم"
وجد "قاسم"العائله مجتمعه ويشربون الشاي انتهز الفرصه واتجه اليهم قائلا بترقب
-انا هتجوز الخميس الجاي!
......................................
"تودُّ لو أن الحياة كانت أخف من هذا الثقل كله، لكنَّها سفر .. والسفر مظنة المشقَّة، ومن تعِبَ اليوم أدرك مفاز الغد .. تودُّ لو أنها أهوَن مما هي عليه الآن، لكنَّك المؤمن القوي الذي لا تغلبه العاجلة كلما تذكر بهجة الباقية ."
بقلم/ آيه صبري


الثاني من هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close