رواية يقتلني عشقا الفصل التاسع 9 بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
التاسعة
ليله صعبه
فى فيلا اسر ويقين
استيقظت فى الصباح بتعب شديد
لا تذكر ما حدث بينها وبينه بعدما قبلة قبلتهم الاولي التى كانت منه بنهم شديد بعدها كشر عن انيابه وهجم عليها كالوحش الكاسر
كلما دفعته اذادا جنونا ،، لقد فرض سيطرته من اول ليله
اعتدلت فى جلستها لتطالع هيئتها المبعثرة والتى تنم عن حجم المعركة التى خاضها معها
لتمسك بفستانها الممزق باستياء وهى غير مستوعبه ما كان ....زحفت الى طرف الفراش
لتجده يفتح باب الحمام الداخلى و يجفف شعره ومدثرا وجه داخل المنشفة البيضاء
حدقت اليه حتى رفع بصره اليها ليهتف برقه مصتحبا مع ابتسامه هادئه :
_صباح الخير حببتى
لوت فمها بابتسامه تهكميه وهمست :
_ حببتك
نهضت ببطء وهى تحتضن وما تبقى من فستان زففها
وتحركت نحو المرحاض بخطوات متعرجه بينما كان هو يملاء عينه بطالتها
وعندما اقتربت منه قاطع طريقها واطبق باصابعه على طرف ذقنها
ورفع وجهها الي مستوى وجه
وطبع قبلة رقيقة مطوله على شفتيها رفعت عينيها الى اعينه المغمضة بدهشة
دفع نفسة عنه وارتسم ابتسامه حانيه وتحرك من جوارها
ليتركها تقف بلا حراك فى حا لة من التعجب غير مسبوقة
تحركت بعدما صار الوضع غير مالوف دخلت الى المرحاض وهى ملجمة عن الكلام تماما
فتحت الصنبور
لتخرج من هذة اللعنه الممزقة التى تسترها ودخلت تحت الماء الساخن لتشوبها سيل من الافكار المزعجه
وراحت تنفر بتقزز فكرة كونه ساديا او ما شابه
وبررت فعلته تحت بند عدم السيطرة او الرغبة فقط لا غير
فى كل الاحوال عليها التريث لترى ما سيحدث فى الغد ولتخبرة انها لا تالف تلك الطريقة اذا حاول استخدمها مرة اخرى
************************************
فى منزل درة
نادت ام سالم عاليا :
_ درة ....انتى يا درة ....
خرجت درة فى تعجل وهى تجيب :
_ نعم يا نينه
قدمت لها بمبلغ ضئيل من المال :
_ تعالى اشترى خضار من السوق
اهتزت مقلتيها فى صمت فهى صبرت على الكثير حتى الان الا ان تحط هى من قدرها وترسلها الى
السوق فهذا ابد ليس عملها
رمقتها ام سالم بحدة وهدرت بصوت امر :
_جرى اية يا بت هفضل مده ايدى كدا كتير يلا خدى الفلوس وروحى على السوق
تحركت درة وتمتمت بخفوت وهى تتقدم نحوها :
_ يلا سوق سوق اهو افضل من سحنتكم العكره
خرجت الى الشارع بعباؤتها السمراء واتجهت باتجاه السوق لم يغفل احد عن التسائل
عنها والهمس عليها هل هذة حقا درة التى كانت صغيرة بالامس متى حلت ضفائرها
واصبحت بهذا الجمال وان كان سرق منها الزمن بعضا من بريق عينيها لم تلتفت لاحد
فما بها يكفيها ذهبت الى احد الباعه القريبين من بداية السوق وقدمت الية الملغ الزهيد
وطالبت على استحياء :
_ عايزة كيلو طماطم
تفحص البائع الشاب وجهها جيدا وهتف بسعادة :
_ مش معقول درة ....
رفعت وجهه اليه وهى تحاول تذكر وجه الذى بدى مألوفا لها , هد رهو فى سرعه :
_انتى مش فكرانى انا عصام اللى كنت بنلعب معاكى تحت البيت
عقد حاجبيها وهى تحاول تذكره ولكن دون جدوى لقد كان الامر بعيدا عن ذكرتها
تمام .....
فاضافه وهو يبتسم :
_ عندك حق انتى كنتى صغيرة على انك تفتكرى انا اللى كنت كبير ...
ابتسمت ابتسامة مجاملة لا اكثر فتحرك فى اليه يجمع لها بسخاء من البندورة الجيدة
واكثر من حاجتها ثم اضاف لها بعضا من فاكهة المانجو قائلا :
_ حاجة حلوة من ريحة الايام الحلوة
هنا شعرت بالضيق وهتفت بغير رضاء :
_ لا انا عايزة حاجتى وبس
هدر هو راجيا ايها :
_ خديها بثوابها انتى والست فوزيه كنتوا ناس غالين علينا خالص اسئالى حتى امك علينا
قدم اليها كيسا بلاستيكيا معبأ بسخاء التقطته كى لا تطيل الوقوف
وتعود ادرجها سريعا
**********************************
بين اسر وبقين
ركبا معا الطائرة الخاصة التى ستنقلهم الى جزر المالديف لقضاء شهر العسل
بعكس شرودها الا ان اسر كان رقيق معها للغايه امسك يدها وجذبها الى احضانه
فتحركت معه بحذر مالت براسها الى صدره واستشعرت نبضات قلبه الهادئه
كان نبضة منظم وحضنه دافي أمن مليئ بالحنان خدرت حواسها وهى تنعم فى جنة احضانه
وترتشف من ينابيع الحنان التى تشعر بها فى احضانه شعورا مختلف مزيج بين اب حنون
وعاشق مجنون هتف بصوت شغوف وهو يمرر يده على شعرها الحريرى :
_ يا اجمل حبيبه فى الدنيا اخير بقينا مع بعض لوحدينا اكتر مكان مرتاح فيه دلوقت هنا
سئالته وهتى تطالع وجه لتجده منسجما ومغمض العينين :
_ بتحب الطيران
ظل على نفس وضعه وكانه فى عالم اخر :
_ تؤ بحبك انتى ... بصى حوليكى احنا لوحدينا هدووووء ما فيش ناس
انا وانتى وبس فوق السحاب بعيد عن كل العيون ياريت نفضل كدا لحد اخر عمرنا
فتح عينيه وتشنجت قسماته واسترسل متعصبا :
_ ولو يختفى الطيار كمان
هنا انفجرت يقين ضحكا لم يسبق ان ضحكته لم تاخذ كلامه الاخير بمحمل الجد
هدرت من وسط ضحكاتها :
_ ههههههههههههههههه الطيارة هتقع بينا هههههههههههههههههه
اتسعت ابتسامة اسر وقهقها معها هههههههههههههههههههههه
________________________________________________
فى منزل سالم ودرة
انهى سالم يومه الطويل فى العمل وعاد الى منزله دخل من الباب والقى السلام
لامه واختيه :
_ السلام عليكم
اجابته امه واختيه معا :
_ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتوا
جلس الى اقرب كرسي باريحيه وتافف بتعب :
_ ااااه ..... درة برضو نايمه
اجابته امه :
_ ايوة ...ادينا بريحها عشان الحمل ثم وكزت حياة فى كتفها وهى تهدر ...
قومى يا بت حضرى العشاء
تاوهت حياة وهمت لتقوم ولكن اشار اليها سالم :
_ لا انا اتعشيت فى الشغل
استعدت حياة للجلوس مرة اخرى ولكن استوقفتها امها مرة اخرى لتامرها :
_ خلاص حلى بقك بقا هاتيلوا يا بت مانجة من اللى جابتها درة معاها انهاردة
اعتدل فى جلسته مستنكرا :
_ درة ....جابتها منين
اجابته امه غير مباليه :
_ نقصنا طماطم بعتنها تجيب اكمن البنات اديهم مش فاضيه راحت رجعلنا بمانجه
وطماطم كتير بتقول البياع كان يعرفها
اقتدات عين سالم بالنيران نيران ليست ابد نيران الغيرة بل قلقا مما يفعله هو
السارق يحسب الجميع سارقون وكما بقى يومه اليوم فى احضان امراة اخرى شك بزوجته
ان تكون هى ايضا خانته
قدمت اليه حياة طبق المانجو فدفعه من يدها حتى سقط ارضا واندفع كالريح العاصفه
نحو الاعلى متجها نحو شقته عامدا درة وناويا اليها كل شر
فى جزر المالديف
كان الجو هادى وساحر ومناسب للعاشقين فقد تخير اسر القرار الصحيح المياة الصافيه
والشمس الساطعه سحرا لا اخر له ....
هتفت يقين باعجاب :
_ الله المكان حلوو اوى
احتضن خصرها وهى تتمشى الى جواره وهمس فى اذنها :
_ مش احلى من حببتى
احتضنت هى الاخرى خصرة واتسعت ابتسامتها ثم تسئالت وهى تدور براسها فى المكان :
_ هو ما فيش ناس ولا ايه
قبض يده على خصرها وهو يجيبها :
_ لا انا اجرت الجزيرة لينا لوحدينا كدا احسن عشان ما حدش يضيقنا
حدقت اليه بدهشة وهى لا تصدق ما يفعلهوا اسر الهذة الدرجه يعشقها :
_ ربنا يخليك ليا يا حبيبى
لم تكن تدرك تصرفاته الانها العشق الحقيقى فقلبها الان هو من يرى
ابتسم اسر ابتسامته المعهودة وتحرك باتجاه الشليه الخاص بهم
دلف الى الشليه الذى كان لا يقل رؤعه عن الخارج وجهته الاماميه الموجه للبحر
زجاجيه تجعلك ترى كل شى من الداخل بوضوح الخضرة المحاصرة المكان
رائحة المياه الذكيه والهواء النقى تنبعث فى الارجاء دارت فى المكان لتتفحصه
واعين اسر معلقه بها نفذ ما ارد فى اقصائها الى اخر العالم والانفراد بها
فقد حان وقته حتى يشعر بلذة الانتصار
*********************************************
درة
اقتحم الغرفة بجنون وجذبها من فراشها الذى كان شهد على رحلة نومها العميقه
انتزعها نزعا من وسط احلامها الى كوابيس الحياة المفزعه صرخت بهلع وهى لا تدرى
سبب وجوم وجه وغضبه وافاقتها بهذه الهمجيه
صرخ بها وهو يمسك راسغيها :
_ مين اللى كنتى معاه انهاردة انطقى
لطمها قبل ان يستمع اجابتها صرخت وهى تضع يدها على صدغها الذى تورم
وسائله ببكاء :
_ بتكلم عن مين ؟
ظل يحركها بعنف ويجحظ عينيه بشكل اخافها وذهب بانفاسها ...وهدر ساحقا
الكلمات بين اسنانه :
_ اللى عطالك المانجة اللى اشتريته منه
اجابت تساؤلاته التى لا تفهمها ببكاء :
_ ما عرفوش بيقول يعرفنى بس انا ما اعرفوش
لطم صدغها الاخر وانهال عليها لطما عشوائيا وهو يطلق من فمه سبابا لاذعا
ويتهمها بكل التهم المنافيه للاخلاق بينما هى فى يده لا حول لها ولا قوة
*************************************************************
بين اسر ويقين
احتضنها بحنان غامر وفى هدوء غفت اعينها امام ذلك السحر الذى يظهر امام عينيها
بينما هو ظل ثابت لا يتحرك حتى لا يقلق نومها اكتفى بالتحديق لملامحها الناعمة
وهو يبتسم كيف قذفها القدر الى عالمه عندما اخبرته السكرتيره الخاصة بان هناك دفعة
من خرجى الاعلام وعلية ان يقبل ايا منهم لاجراء حوار صحفى كنوع من انواع الدعم
للشباب الخرجى حتى يظهر فى الصورة بنشاط يعزز من كونه رجل صالح يساهم
فى الانشطة التى الخيريه وكانت هى وكانه اسقط يده فى بئر مهجور وخرجت منه تلك الماسة
النادرة اغرته بطريقة الجريئة والمختلفة فى الكلام وقع اسيرا من ثقتها الزائدة فى نفسها
وحديثها معه باريحيه دون نظرة الرهبة او الاغراء كما اعتاد من مثيلاتها فى هذا القدر فى
الجمال جائته مختفلة تناسبت قدر اختلافه وقد ذاب عشقا وجنونا بها
افرجت عن يحر عينيها الذى يجذبه نحو الاعمق هتفت متألمه لا جله :
_ انا اسفه حبيبى تعبتك
اعتدل وهو يسحب يدة من اسفلها وابتسم فى رضاء :
_ولا يهمك حبتى انا جيت حياتك عشان اريحك
حركت يدها على يده فى حركة دائريه كى تذهب تشنج يده ثم سئالته وهى تحدق بعينيه:
_انت جيت هنا قبل كدا
سؤالها الذكى عن ما ان كان فى احد سبقها فى دخول عالمه فهمه اسر بسرعه , ابتسم
ابتسامه جانبيه وهدر يجدية :
_عارفه ولا حتى الكلام اللى بقولهولك قولته لحد تانى انتى الاوله فى كل حاجة والاخيرة
حركت رأسها متسائله :
_لى ؟ معقول يعنى
اجابها وهو يرفع طرف ذقنه هاتفا :
_ كنت شايل نفسى ليكى وليكى انتى وبس مش قادر اقولك قبلت كتير
بس كنت شايفهم عاديين مزيفين احيانا خشب فى بعض الاوقات نحيت فكرة الجواز
لانى استحالة بعد صبرى دا كلوو اخد حد ما يستاهلنيش ...وانتى بس اللى لاقتها تستاهل
التمعت عيناها ورغما عنها وجدت يدها تلتف حول عنقه فى سعادة لا تتسع الارض
هو الذى يوما عن يوما يبهرها وتعشقة اكثر فاكثر اسرها اسر الحلم الذى لم يناله
احد قبلها
حاوط خصرها بيده ونهض بها وتحرك بها نحو الاعلى ...........
ولكن تلك المرة اختلفت كليا عن المرة السابقة لقد كان حنونا وصبورا لين وذلك ما زاد سعاتها