رواية اميرة القصر المجهولة الفصل الثامن 8 بقلم اسماعيل موسي
عليك ان تصدق نفسك
قبل أن تطلب من الجميع ان يصدقك
طلعت من القصر من غير دارين ما تشعر من الباب الغربى وتحولت لذئب
وغرست اقدامى فى الأرض وركضت، ركضت مثلما لم اركض من قبل وشيء داخلى يحركنى، يطالبنى ان ابذل جهد اكبر
ومريت بين أشجار الغابه وزدت سرعتى حتى شعرت برئتى ستتمزق
وسرت فى طريقى مبتعدآ عن أرض النمورين حتى وصلت التله وقفزت فوق الصخور اصعد نحو قمة التله ولا شيء يشغل بالى سوى انقاذك
ووقفت على صرخه جامده ، مكانك!! اذا تحركت قدماك سأمزقك قطع لحم صغيره
وقفت فى مكانى كنت عارف انه قادر على تمزيقى بسهوله
صرخ هزيل الرعد، عرف عن نفسك وسبب قدومك؟
رأيته، ايمير الذي كنت اسمع الأساطير عنه قبل رحيله
يقف بشموخ فوق قمة التله البرتقاليه يكاد يعانق السماء
قلت انا ادم
هز هزيل الرعد رأسه ادم مين؟ انت مش عارف انك جيت للموت بنفسك؟
قفز ايمير قفزه هائله ووجدته أمامى ضعف حجمى تقريبآ شعر جسده منتصب مثل الاشواك وعيونه واسعه تغرق فيها
ومخالبه تنهيك بقضمه
ودار حولى يتشممنى وعرف انى من سلاله نقية الأصل
وقلت انا ادم اسلان
كان يعرف من انا من رائحتى قبل أن انطق بأسمى وقال هزيل الرعد علاقتى بوالدك لا تعطيك الحق ان تطاء مناطقى المحرمه
وأعتذرت، قلت انا اسف لكنه امر ملح
قال هزيل الرعد قبل أن يسمعنى، لا تطلب منى ان أتدخل فى الصراعات الدائره بينكم
لقد تركت كل شيء ورائى ولا أنتوى أن اوسخ يدى مره أخرى
صرخت لكن الوضع مزرى انهم يحاولون قتلى بلا حق يا سيد ايمير؟
ورد هزيل الرعد بلا مبلاه هذا ليس من شأنى، ارحل من هنا واعتبر عودتك برأسك هديه منى لذكرى والدك اسلان
قلت لكنها عادت وكنت اعنيك انت يا دارين وشعرت بشعر صدره ينتصب وعيونه تدور فى محجرها
صرخ هزيل الرعد لا تذكرنى بأى شيء انا لست مسؤال عنها، لقد أنقذت حياتها مره ونقلتها لارض البشر
ولا دين على لسداده لها ولا لوالدها
حاولت ان اترجاه لكنه صرفنى، قفز مره أخرى فوق قمة تلته البرتقاليه واولانى ظهره وقال ارحل
فيه حاجه كمان يا سيد التله البرتقاليه، يا هزيل الرعد، النمورين نقضو المعاهده وبالأمس كانو جوار القصر
صرخ هزيل الرعد هذا غير ممكن النمورين يعرفون ما سيحدث لهم اذا نقضو المعاهده
قلت اقسم لك يا هزيل الرعد احدهم كان فى منطقتتا ودارين شافته
وقف هزيل ونظر نحوى، اثبت لى ذلك واقسم لك أننى لن اترك منهم ولا واحد
نزلت من التله جوايه آمل وقررت اعمل مخاطره وأمر من جوار ارض النمورين وممكن هناك اسمع او اشوف دليل يثبت انهم نقضو المعاهده
قربت من بيوت النمورين وعلى عكس العاده مكنش فيه حراسه ولا كتايب استطلاع
وعرفت ان فيه حاجه خطيره لما قربت اكتر وشفت جثة واحد من النمورين ميته
وجثه تانيه وتالته
وفجأه اول ما وصلت لقيت جثث كتير جدا من النمورين مرميه فى كل مكان ممزقه
زى ما تكون منطقتهم تعرضت لغاره، مذبحه كبيره جدا
حسيت بخطر كبير وركضت بعيد عن بيوت النمورين برعب لكن قبل ما أبعد قابلتنى كتيبه من قطيع الذئاب
حاولت اختفى، ابعد معرفتش، القطيع حاوطنى
وخرج رعد سيد الذئاب عدوى القديم وقال اهلا ادم
كشرت عن انيايى وحاولت أبعدهم عنى، رعد قال مفيش فايده من المقاومه انت عارف اننا نقدر نقتلك دلوقتى حالا متطرنيش اقتلك؟
رعد كان بيقول الحقيقه
قلت مش وقت الكلام ده يا رعد فيه حاجه مهمه حصلت لازم كل القطيع يعرفها
رعد، سيد الذئاب قال حصل ايه؟
قلتله النمورين تعرضو لهجوم ومعظهم اتقتل
رعد قال مستحيل النمورين أقوى مننا ومحدش يقدر يقتلهم
قلت ان هخليكم تشوفو بعنيكم وفعلا خدتهم ناحية منطقة النمورين
وهناك شافو الجثث المقتوله الممزقه
أبتسم رعد سيد الذئاب وامرهم يقيضو علي
انت عملت كل ده يا آدم
انت نقضت المعاهده وقتلت النورين عشان تعمل فتنه وانا قررت اسجنك لحد ما أصدر حكم عليك
صرخت واقسمت مش انا الى عملت كده وان دا مستحيل لكن قيدونى وجرونى خلفهم وحبسونى فى زنزانه تحت الأرض
______——
بعد ما طلعت فوق سطح القصر الساعه كانت ٨ باليل وكانت عارفه ان ادم فى القصر وانه لسه فيه تقريبا ساعتين قبل ما قطيع الذئاب يهاجم القصر وفكرت انى ممكن الاقى التميمه لو بحثت عنها
نزلت من القصر وفتحت الباب وخرجت كان معايا كشاف ومسدس
من أجل الحمايه وخدت الطريق إلى مشيت فيه قبل كده
الطريق كان ضلمه رغم كده واصلت المشي لحد ما بعدت عن القصر
لحد ما انتهى كل أثر للاقدام فى الدرب بين الأشجار
قلت فى نفسي انتى خايبه جدا يا دارين وقررت ارجع للقصر قبل ما تحصل مصيبه
وسمعت صوت بيقول بتدورى على دى؟
وظهرت فى نور الكشاف التميمه فى ايد شاب شديد الجمال كل حاجه فيه أنيقه وجميله
انت مين سألته؟
ضحك، قال انتى عايزه التميمه؟
قلت ايوه لكن انت مين؟
لو عايزه التميمه تعالى ورايا
بصيت فى الطريق إلى مشي منه وبصيت ناحية القصر
اسمع انا لازم ارجع القصر انت مش عارف حاجه فيه قطيع ذئاب
بيهاجم القصر كل ليله وانا لازم اكون هناك
ظهر تانى الشاب بعد ما كان اختفى بين أشجار الغابه والتميمه فى ايده
قرب منى اووى ومد ايده بالتميمه انا هديكى التميمه لكن تأكدى انك مش هتحتاجيها
وشفت شكله، الخالق الناطق ادم لكن دا أجمل منه شويه مش متأكده
قلتله انت ادم صح؟
بلاش هزار من فضلك انا خايفه
شفت ابتسامه على وشه ساب التميمه تقع على الأرض وقال متلقيش هنتقابل تانى، متقوليش لاى شخص انك شفتينى واختفى
خدت التميمه، رجعت جرى على القصر، الباب كان مفتوح دخلت وقفلت الباب ورايا
وجريت على سطح القصر استعد للهجوم
لكن مفيش حاجه حصلت، الليل كله مر من غير ما يظهر اى شيء أو اسمع اى صوت ولا حتى حركه
يتبع…