رواية حب بلا ثمن (مصعب وماسة) الفصل السابع 7
.البارت السابع..
يلا فصل طويل اهو عاوزه اشوف تفاعل احلي
مر أسبوع ولم تعرف عينيه أن تذوق طعما للنوم إلا بغرفتها..ديمة..عشقه..يتوق لحلمًا يجمعه بها ليروي ذلك الأشتياق المضني لروحه..ولكن كان لأسماعيل رأي أخر بذلك الشأن..كيف أن يتعدي مصعب حدود الله؛ وحدود الله أن يراعي زيجة ماسة ويعطي لها كل حقوقها الشرعية،فقرر أبيه أن يغلق تلك الغرفة ويجبره علي النوم في غرفة ماسة أملاً منه أن يتعدي مصعب تلك الأزمة ويتخطها ودعي الله أن يساعده في لملمة شتات قلبه وعقله الذي أهلكهما الحزن..
رجع مصعب متعب من العمل متوجها الي غرفته وجدها مغلقة ..
مصعب بصوت غاضب : فتتتتتحية انت يا فتحية
الخادمة برعب : ايوا يا سي مصعب
مصعب بغضب : مين قفل الاوضة دي..وازاي يعمل كدا
الخادمة برعب :أص. أص. أصل سي أسماعيل هو هو
مصعب بغضب : انتي هتهوهوي ماتتكلمي علي طول
أسماعيل من خلفه : انا اللي قفلتها.. روحي انتي يا فتحية
الخادمة :حاضر يا سي أسماعيل
مصعب : ليه كده يعني ما حضرتك عارف اني بنام فيها
أسماعيل : بس انت مكانك جنب مراتك يا مصعب
جز مصعب علي اسنانه : طب هات المفتاح يا بابا والصبح نشوف الموضوع ده
وضع أسماعيل يده علي قلبه بتمثيل : يابني اسمع الكلام انا مش حمل المناهدة دي..
مصعب بلهفة : انت كويس يا بابا تحب اطلبلك دكتور
أسماعيل : هبقي كويس لو روحت غرفة ماسة
مصعب بغيظ : حاضر بس حضرتك روح أرتاح
أسماعيل : طب روح انت الأول ومتقلقش انا كويس
ذهب مصعب متوجها الي غرفة ماسة وهو يتمتم ببعض السبوب ..
دخل الغرفة فوجدها تخرج من المرحاض وهي ترتدي ملابس مريحة..شعرها ينساب علي ظهرها بتمرد..وجهها خالي من مستحضرات التجميل؛فصارت آيه في الجمال يخضع لها من يتحلي بالقوة..
مصعب في نفسه : صلاة النبي احسن ودي هعقد معاها في غرفة واحدة ازاي دي..
التفتت بعفوية فوجدته يقف أمامها فشهقت بفزع وتعثرت قدميها؛فكادت أن تسقط ولكن لحق بها هو، تقابلت أعينهما في نظرة طويلة،نظرة كشفت جمال عينيها، قُرب ارتجف له بدنها؛ولكنه أسعد قلبها ولكن لم تدوم تلك الفرحة عندما دفشها بعيدا وقال بتوبيخ لاذع:
- مش تاخدي بالك ولا مش عارفة تمشي يعني!! ايه محتاجة حد يمسك ايدك زي العيال الصغيرة..
ماسة بغيظ من أسلوبه الفظ : طب وانت مسكتني ليه كنت سبني أقع..كان احسن لي بدل اسلوبك ده..
رفع مصعب يده بتحذير ثم هتف قائلا :بت انتِ انا عايز انام ومش عايز دوشة حواليا ياريت بقي مسمعش صوتك.. فااااهمة
ماسة بغيظ في نفسها : لا هتسمعوا.. وهتسمعوا كتير كمان..
توجه مصعب الي المرحاض حتي يستحم ويريح عضلاته المجهدة وبعد مرور بعض الوقت خرج منه ورائحته تسبقه، رائحة جميلة ومثيرة، شعره ينزل منه قطرات الماء ممن أربك ماسة فأغلقت عينيها بخجل.. بعد قليل خرج مصعب من غرفة الملابس وهو يرتدي بنطلون باللون الرصاصي فقط .. رمي بجسده علي الفراش وهو يشعر بتعب نفسي وجسدي..
هتفت ماسةوهي تغلق عينيها بخجل: مصعب
مصعب بغيظ : افندم..عايزة ايه يا قدري الأسود.. انا مش قولت عايز تنام ومسمعش صوت
ماسة بعصبية : هو انت ازاي نايم كدا بالمنظر ده..وكمان نايم علي السرير طب انا هنام فين؟!!!
مصعب بغيظ وعصبية : روحي نامي فى الجنينة أو في أي نصيبة ملياش دعوة وسيبني انام علشان عندي زفت الصبح..
ماسة بتأفف : اووووف انسان لا يطاق صحيح..انتظرت قليلا حتي احست أنه دخل في سبات عميق وصعدت الفراش ببطئ وارحت هي أيضا بجسدها بجانبه ونظرت الي ملامحه الهادئة الغير متعصبة واردفت في نفسها :أدي ايه شكلك حلو وانت نايم بس لما بتتعصب يا ساتر بتبقي وحش.. احست ماسة بالنعاس وأغلقت عينيها وراحت في سبات عميق ..
كان مصعب يمثل النوم وأحس بها وهي ترقد بجانبه..
مصعب في نفسه : ياربي ده ايه المصيبة اللي نايمة جانبي دي.. ابتلع رقه :سامحيني يا ديمه.. وبعد ان تحيل علي النوم بعد أن جفاه ..راح في سبات عميق بعد فترة من الوقت..
في الصباح فتح مصعب عينيه وهو يشعر بثقل علي صدره و رجليه نظر بجانبه وجد ماسة تحضنه وقدمها تحضن قدمه ونائمة براحة تامة،هيئتها مثيرة ولا ينكر أن مشاعره الذكورية قد تحركت، فأقترب منها وعقله يقنعه أنها زوجته ويحل له أن يكسر أي حاجز،ولكن جاءت صورة ديمة بمخيلته ممن جعله يدفشها بعيدًا بغل؛فشهقت بزعر بعد أن كانت تغط في نوم عميق لتقول ماسة بخضه : ايه .. في ايه.. البيت بيقع.. حياة.. ماما
مصعب بغيظ : ياريت ياختي يقع على دماغك وتريحيني..
ماسة استوعبت قليلا ثم اردفت بغيظ : حرام عليك يا شيخ في حد يعمل كدا علي الصبح..
مصعب بصوت غاضب : بصي بقي اسمعيني كويس الزفت اللي انتي لابسها ده ميتلبسش تاني.. البسي حاجة محترمة وانتي قاعدة معايا ..وبعدين انا اصحي الاقيكِ حضناني بالشكل ده تاني هرميكِ من علي السرير وتتكسر رقبتك مليش دعوة..
ماسة برفعت حاجب وتحدي :اولا انا نايمة برحتي لاني متعودة انام كدا مش هغير أسلوب حياتي اللي متعودة عليه.. ثانيا لازم تتعود علي كدا ثم اردفت باحراج. انا لما كنت حضانك زي ما بتقول فا اكيد كنت فاكرك حياة.. ثم أكملت بلئم : ولا تكنش خايف تضعف قدام جمالي..
اقترب منها مصعب ووضع يده علي خدها بحنان ممكن اربكها وجعلها ترتجف.. واقترب من وجهها ثم تكلم بحنو:ماسة
بتوهان :اممممم
مصعب :انتي لو عملتي ايه يا بتاعة انتي متهزيش شعره فيا ثم نظر لها بسخرية: شوفي مين اللي ضعيف دلوقتي يا قطه ثم دفشها علي الفراش وقام متوجها الي المرحاض..
ماسة حاست بالإهانة وان كريمتها انجرحت ثم اردفت بتحدي أكبر : مااااااشي يا مصعب خلينا نشوف..
*************************
في الجامعة.
أريج : ممكن افهم انت زعلان مني ليه يا حازم
حازم :علشان كل لما اقولك تعالي معايا في مكان تقوليلي لا.. والعيلة.. واخويا مصعب.. كأني هخطفك يا أريج
أريج : متزعلش يا حازم بس هي دي الحقيقة وآبيه مصعب لو عرف مش هيحصل كويس
حازم :يا حبيبتي هيعرف منين بس.. يعني عيب تبقي ماما رجعة من السفر وعايزة تتعرف علي الإنسانة اللي هتجوزها وبحبها.. واقولها انك مش موافقة تجي..
أريج : انا آسفة يا حازم بس مش هقدر
حازم بغيظ : خلاص براحتك يا أريج وانسي أي حاجة ما بنا
أريج : خلاص .. خلاص يا حازم هروح معاك وامري لله
حازم بلئم : ايوا كدا ..انتي كدا حبيبتي..
واخدها وذهب إلى شقة ما حتي يتم خطته الحقيرة
*************************
في مكتب مصعب كان يجلس شارد الذهن وحاسس بتنأيب الضمير من ناحية ديمه لأنه بيفكر في ماسة وحاسس أن دي خيانة..
دخل معتز عليه وجده شارد الذهن..
معتز بمزاح : اللي واخد عقلك يا برنجي
مصعب بغيظ : هي فى غيرها البلوى السودا
معتز بخبث : هي مين دي؟!
مصعب : ها لا ولا حاجة.. هو فين رائد مجاش ليه
معتز :قال عنده مشوار مهم لازم يروحوا..
دخلت السكرتارية عليهم واردفت بعملية :مصعب بيه أستاذ علي السباعي برا وعايز يقابل حضرتك.
معتز : وده عايز ايه ده
مصعب : خلي يدخل يا مها
دلف علي السباعي جلس ثم وضع قدم علي الآخرة ثم اردف قائلا : ازيك يا مصعب
مصعب باشمئزاز: أهلا وسهلا.. خير
علي باستفزاز : اولا البقاء لله في مرتك الأولي ثانيا مبروك عليك جوزتك التانية من ماسة..مش اسمها ماسة بردو..
مصعب قام وقف بهدوء ثم اقترب منه، امسكه من ملابسه و اوقفه أمامه ثم اردف بغضب مرعب : حسك عينك تنطق اسم مرات مصعب الألفي علي لسانك والا هتكون دي نهايتك يا علي يا سباعي.. وياريت متختبرش غضبي علشان ممكن يحرقك.. ثم ترك ملابسه وعدلها ورجع تاني قعد علي مكتبه ثم اردف :ها تحب تشرب ايه؟ أصل احنا لازم نكرم أي ضيف حتي لو كنا مش طيقئنه ولا عايزين نشوف وشه
علي السباعي بغيظ : مش عايز حاجة.. بس عايزك تسبلي الصفقة اللي جاية دي
ضحك مصعب بسخرية : اه.. وايه كمان.. اطلب واتمني
علي : زي ما بقولك كدا يا مصعب
مصعب باستفزاز : لما تشوف قفاك يا علي يا سباعي.. انا مش ذنبي انك فاشل فى شغلك.. انا هدخل المناقصة دي والشاطر هو اللي هيكسب..
علي بغضب وعصبية :مااااااشي يا مصعب علي العموم انا كدا عملت اللي عليا وعلي فكرة انا هأخد المناقصة دي زوق أو عافية..
مصعب بسخرية : خد باب المكتب في ايدك يا علي وانت ماشي.. خرج علي السباعي والشر يتطاير من وجه
معتز بقلق :انا خايف يعمل حاجة من تحت لتحت يا مصعب
مصعب :ومن أمتي بنخاف يا معتز.. متقلقش ده آخره فاضي..خلينا نحضر لمناقصة الجديد..
*************************
فتح حازم الشقة وهو يهتف بتمثيل : ماما يا ماما.. ثم التفت الي تلك التي تقف بقلق من خلفه : ادخلي يا أريج
أريج وهي تنظر بقلق : هي فين مامتك يا حازم
حازم بكدب :اكيد بتأخد شور ولا حاجة
دخلت أريج بخطوات قلقة ومتوترة :احم.. طب انده عليها يا حازم
حازم :في ايه يا أريج هو انا هكلك اهدي كدا واقعدي.. تحبي تشربي ايه
أريج :مش هشرب حاجة
حازم بخبث : شكلك كدا مش واثقة فيا أو بتقولي ممكن يحطلي حاجة في العصير.. انا هجبلك علبة مقفولة
أريج بقلة حيلة : ماشي
دخل حازم المطبخ واحضر حقنة وضع فيها مخدر وأخرج علبة عصير مقفولة وضرب الحقنة فيها بطريقة غير واضحة وكأن العلبة مغلقة حتي تتطمن وتشربها أريج
حازم :اتفضلي يا حبيبتي
تناولت أريج العصير بيد مرتجفة ثم اردفت بقلق : هي مامتك مش هنا يا حازم
حازم :شكلها كدا يا أريج.. اشربي العصير وخلينا نمشي
اطمئنت أريج عندما قال لها انهم سوف يذهبا..وفتحت علبة العصير وتناولتها .. بعد قليل احست أنها لا تقدر على أي شئ هي حاسه بكل حاجة بس مش قادرة تقوم ولا تمشي
اقترب منها حازم وبدأ في تقبلها وهي لا تقوي علي المقاومة
أريج بضعف : حاا..زم انت بتعمل ايه أبعد
حازم بحقارة :أبعد ايه ده انا مصدقت وحملها ودخل بها الغرفة التي يوجد بيها الكاميرات ونزع ملابسها وهي تبكي وتترجاه بضعف.. وقام بتصويرها بأوضاع قزرة ولكنه لم يستكفي بهذا بل اردها فهي غاية في الجمال ..اقترب منها بشهوة وهي تبكي علي حظها الأسود الذي أوقعها في تلك الكارثة، وعلي الحقير منعدم الضمير التي كانت تتخيل انه يحبها ولم تآبي لكلام أي أحد فكان الحب يعمي عينيها..
فجأة كُسر باب الشقة ولكن حازم لم يسمع لأن الغرفة بعيدة تماما باب الشقة.. دخل رائد وفياض ومجموعة من الحرس.. بحث كالمجنون في كل الغرف حتى فتح باب الغرفة الموجودة فيها أريج وشاف المنظر الي عمره ما اتمني يشوفه في حياته
رائد بغضب وعصبية شديدة : أبعد عنها يا ابن الكلب وأخذ حازم في زاوية الحائط وفضل يضرب فيه بغل وغيظ حتي وقع علي الأرض وطلع مسدس وضرب طلقة علي رجله.. ثم صرخ في فياض بغضب طلع الحرس برا يا فياض.. وأخذ مفرش حتي يغطي بيه جسد أريج التي لا تقوي علي الحراك..
أخذ فياض الحرس وخرج برا الغرفة وأمرهم أن ينتظرواه اسفل العمارة..
خرج رائد يبحث عن ملابس أريج حتي وجدها ودخل والبسها ايها
أريج بضعف : رائد.. متقوليش لمصعب حاجة.. هيقتلني.. والله هو حاطلي حاجة في العصير..
رائد بغضب: اسكتي خالص يا أريج
بكت أريج فهو معه حق في تفكيره
حملها رائد ونزل بيها عند سيارته ووضعها بالكرسي اللي بجانب السواق ثم توجه الي فياض وأردف قائلا بتحذير :مش عايز مصعب ولا حد يعرف حاجة عن اللي حصل ده يا فياض..نبه علي الحرس بتوعك
فياض: متقلقش يا رائد محدش هعرف حاجة
استقل رائد سيارته وقاد متوجها بها الي المستشفى حتي يطمئن عليها.. بعد قليل وصل إلى المستشفى حملها ووصل بيها الي غرفة الكشف
الدكتورة : خير هي مالها
رائد : اتعرضت للاعتداء.. عايز اعرف الحقير ده اذها ولا لا وعايز اعرف هي ليه صاحيه بس في نفس الوقت مش قادرة تقاوم أي حاجة وطبعا كل ده في سرية تامة
الدكتورة :متقلقش خلينا بس اكشف ونشوف
بعد قليل خرجت الدكتورة من غرفة الكشف
رائد بقلق : طمنيني اذها؟
الدكتورة :لا اطمن غشاء البكارة زي ما هو.. والحالة اللي هي فيها دي نتيجة مخدر قوي بيخلي الإنسان فايق بس مش قادر يقاوم أي حاجة.. انا ادتها حقنة هتفوقها من اللي هي في.. تحب نعمل محضر؟
رائد بنفي قاطع : لا طبعا.. انا هتصرف.. شكرا لحضرتك .. ثم فتح باب الغرفة ودخل حتي يطمن عليها.. كانت فاقت من الحالة اللي هي فيها
رائد سحب الكرسي وقاعد قصدها ونظر لها نظرة غاضبة
أريج ببكاء : والله يا رائد.. انت فاهم غلط.. هو فهمني أن مامته راجعة من السفر وعايزة تشوفني.. انا مش وحشة.. والله ماكنت عارفة اقاوم أو امنعه مكنتش قادرة ارفع أيدي حتي.
رائد بغيظ منها :وانتي زي الهبلة مشيتي ورأه.. يعني دي معروفة وأي طفلة صغيرة هتعرف الحيلة اللي بقت مكشوفة ومعروفة من أي فيلم قديم.. تعالي ماما عايزه تشوفك.. اصلا ماما تعبانه تعالي نشوفها.. أصل مش عارف ايه..كلها حاجات فاكسة.. بس انتي اللي الحب عامي عنيكي ومش شايفه الصح من الغلط.. تفتكري كان هيحصل ايه لو كنت بس اتأخرت خمس دقائق كان زمانك ضعتي..
أريج ببكاء : والنبي يا رائد متقولش لمصعب الله يخليك
رائد كان قلبه بيتقطع وهي بتبكي وتترجاه اردف بحنية وهو يمسح دموعها :خلاص كفاية عياط.. انا اصلا مكنتش هقوله حاجة.. اهدي ومتخافيش طول ما انا جانبك
احست أريج بالأمان والحنية من نبرة صوت رائد ثم اردفت بامتنان :متشكرة أوي يا رائد مش عارفة من غيرك كنت هعمل إيه
رائد بحب : انا علي طول في ضهرك يا أريج.ثم احس أنها سوف تكتشف عشقه فاردف قائلا : احم.. لو حاسه نفسك كويسة خلينا نمشي
أخذها رائد واوصلها الي باب القصر..
رائد بحب: لو عوزتي حاجة كلمني
أريج بخجل : بس انا مش معايا رقمك..
رائد : بسيطة يا ستي وأخذ هاتفها وضغط ازراه حتي يحفظ رقمه فيه ثم اردف بمزاح : كدا بقي معاك..
ابتسمت أريج ثم اردف قائلا بامتنان : متشكرة أوي اوي
رائد بمزاح : يلا روحي علشان لو مصعب لمحك ركبه معايا هيطين عشتنا كلنا
أريج برعب : لا وعلي انا نزلت أهو وجريت أريج بسرعة علي باب القصر
ضحك عليها رائد ثم قاد سيارته وانطلق بها..
*************************
دخل علي السباعي علي حازم الذي تنزف رجله كثير من اثر الرصاصة إلتي أطلقها رائد..
حازم بتعب : الحقني يا علي بيه انا هموت من كتر النزيف وديني مستشفى
علي بغيظ : مستشفى ايه يا غبي انت عايز تودينا في داهية ويبقي سين وجيم
حازم بتعب : يعني ايه هتسبني أموت
علي :لا متخفش بس قولي هما شافوا الكاميرا وخدوها
حازم :لا ..قبل ما يدخلوا انا كنت شيلتها
علي:طيب تمام اوي كدا ثم نده علي الحرس بتوعوه حتي يأخذه حازم ويعلجوه بعد ما عرف مكان الكاميرا..
علي بشر :حلو اوي كدا.
*************************
دلفت أريج الي القصر وهي تشعر بالتعب..كانت تجلس ناهد وماسة تصفف لها شعرها فهي بارعة في هذا المجال
ماسة : ها قولي ايه رايك بقي يا دودو في التسريحة دي..ده اكيد بابا أسماعيل هيتجنن عليكي لما يشوفك..
ناهد بضحك : ههههههههههه والله انتي فقر يا ماسة.. بس جميلة يا حبيبتي تسلم ايدك
أريج بتعب :مساء الخير
ناهد واريج :مساء الخير
ناهد بقلق من منظر أريج : مالك يا حبيبتي انت تعبانة ولا ايه؟! ورجعتي بدري ليه؟!
ماسة بقلق : انتي كويسة يا أريج؟!
أريج بأبتسامة متعبة :انا كويسة الحمد لله بس عندي صداع وهطلع استريح هي رهف في الجامعة؟
ناهد : لا رهف فوق في اوضتها
أريج : ماشي عن اذنكم
ناهد وماسة :اتفضلي يا حبيبتي..
صعدت أريج الي غرفتها ثم دلفت الي الداخل وجدت رهف وهي ترتب أشياءها..
التفتت رهف فوجدت أريج فهتفت قائلة : اروووو ايه ده انتي راجعة بدري ليه؟!..
ركضت اليها أريج وارتمت في احضانها وهي تبكي وتردف : كان معاكي حق يا رهف ..كان معاكي حق ..ده طلع واطي وحقير و زبالة
رهف بقلق : اهدي يا أريج يا حبيبتي واحكلي عملك ايه الواطي ده؟!
قصت أريج كل ما حدث معاها وتوقفت عندما تذكرت انه قام بتصويرها ثم رفعت يده تضرب وجهها وهي تردف بخوف : يلهوي ده صورني يا رهف يا دي المصيبة.. يا دي المصيبة
رهف وهي تمسك يدها حتي لا تضرب وجهها :اهدي يا أريج.. اهدي خلينا نفكر هنعمل ايه
أريج وهي تصرخ :نعمل ايه.. في ايه .. انا ضعت.. انا ضعت يا رهف .. واخذت تبكي وتندب حظها الأسود
رهف :يا بنتي اللي انتي بتعملي ده مش هيفيد بحاجة.. خلينا نتصل برائد وهو هيتصرف
أريج ببكاء : صح.. انتي صح.. واخرجت الهاتف وضغطت ازراه انتظرت قليلا حتي جاءها الرد..
رائد : الو
أريج ببكاء : مصيبة يا رائد مصيبة..
أوقف رائد السيارة بقلق ثم اردف قائلا بخوف : في ايه يا أريج.. حد عملك حاجة..مالك
أريج ببكاء : الحيوان ده.. افتكرت انه صورني في أوضاع وحشة جدا..
رائد بغيظ : ليه مقولتيش يا أريج واحنا هناك كنا خدنهم في ساعتها دلوقتي انا مش ضامن الواسخ ده هيعمل بيهم ايه
بكت أريج بحرقة ثم اردفت برجاء : الله يخليك اتصرف يا رائد مفيش حد هيقف جانبي غيرك ولو آبيه مصعب عرف مش هيحصل كويس الله يخليك..
رائد : خلاص اهدي يا أريج وانا هتصرف.. وبطلي عياط انا مش مستحمل.. ثم أكمل بغضب وديني لهوريه ابن الكلب ده
أريج ببكاء : شكرا يا رائد ..بجد شكرا على وقفتك معايا
رائد بحب : لو عايزة تشكرني بجد يبقي تبطلي عياط واعتبري الموضوع ده انتهي.. يلا اقفلي وادخلي خدي دوش سخن وارتاحي شوية
أريج بطمئنان من كلامه :حاضر .. مع السلامه
وقفلت أريج مع رائد وهي مطمئنة نوعا ما..
رهف :ها قالك ايه؟
أريج : قالي هو هيتصرف بس مقالش هيعمل ايه..
رهف :ربنا يستر
أريج : يارب يا رهف يارب
*************************
قفل رائد مع أريج واتصل بفياض
رائد :فياض هات حرس معاك وقابلني في الموقع اللي هبعتهولك ده..
فياض :في حاجة ولا ايه يا رائد؟!
رائد بغيظ: الواد ابن ال تتتتتتتتت طلع مصور أريج..
فياض بغضب : ابن الكلب.. خلاص ماشي انا هقول لمصعب أي حجة واجيلك
رائد :بس أوعي مصعب يعرف حاجة
فياض : لا متقلقش.. سلام
فياض كان في مكتب معتز ورائد بيكلمه ومعتز عرف أن في حاجة..
معتز : في ايه يا فياض ورائد ماله؟!
فياض بكدب : مفيش .. ده موضوع كدا وبنخلصه..
معتز فهم أن فياض مش هيقول حاجة.. قام وقف وفتح الدرج طلع مسدسه وحاطه في خصره وأردف قائلا : ماشي بما انك مش هتقول فأنا جاي معك وهعرف من رائد
فياض بقلة حيلة : ماشي تعالي وفعلا مشيوا وراحوا لرائد..
*************************
خرج مصعب من الشركة بتاعته وهو مستغرب من عدم وجود معتز ورائد وفياض ثم سأل الحارس اللي استلم مكان فياض.. فين فياض يابني ؟!
الحارس :قال إني اقول لحضرتك انه روح علشان والدته تعبانه شوية
ركب مصعب السيارة وأخرج هاتفه واتصل بفياض حتي يطمئن علي والدته ولكنه وجد هاتفه مغلق.. بعد مدة من الوقت وصل مصعب القصر..كانت ماسة في غرفتها صعد مصعب وفتح باب الغرفة ودخل لقي ماسة لبسه جيب اسود قصير جدا وبدي كب بينك وجايبه شعر كله علي جنب وكانت آيه في الجمال ..
ابتلع مصعب رقه وأردف في سره : الله يهدك يا شيخة.. مش ناوية تجيبها لبرا.. ولكنه غضب عندما اشتم رائحة البرفيم اللي هي حاطها ومشي بخطوات سريعة وغاضبة بإتجاه ماسة.. ماسة اول لما شافته خافت من منظره وفضلت ترجع لورا بخوف حتي اصتدمت بالحائط .. امسكها مصعب من ذراعيها بشدة وهو يردف بغضب وعصبية : انتي جبتي البرفيم ده منين.. ها ااااااااانطقي
ماسة بخوف : ددد ديمه هي اللي كانت جتبهولي هدية قبل ما نتجوز ..
اقترب مصعب منها مغمض العينين يستنشق رائحة العطر ، فقد اشتاق لديمة كثيرا، احتضن ماسة بشدة ثم اردف بصوت هامس : وحشتيني اوي اوي.. ارتجفت ماسة من قربه الشديد ولكنها استكنت وبعد ثوانٍ قال بهذيان : وحشتيني اوي يا ديمه..
ماسة ذقتوا بعيد عنها واردفت بعصبية : بس انا ماسة مش ديمه يا مصعب فوق بقي ديمه ماااتت ماتت لازم تفهم ده
مصعب بغضب : ماتت بسببك انتي.. انتي السبب
هتفت ماسة ببكاء وإنهيار:لا .. مش انا السبب.. مرااااتك كان عندها كانسر وكانت عارفة أنها هتموت.. علشان كدا فكرت أنها تجوزك علشان تسيبك وهي مرتاحة.. يعني انا ملياش ذنب في حاجة..
الدنيا لافت بيه وهو مصدوم من كلام ماسة.. معقولة ديمه كانت عندها كانسر.. افتكر كلامها لما قالت له :بكرة تعرف انا بعمل كدا ليه.. معقولة اتعذبت كله ده وهو مش حاسس بيها.. مصعب قام بغضب وعصبية يكسر في كل شيء قدمه وهو يهتف بغضب : لييييييه مقالتش ليا لييييييه كنت سافرتها برا وعلاجتها لييييييه مخلتنيش اشاركها في تعبها لييييييه لييييييه يا ديمه لييييييييه!
إقتربت منه ماسة واحتضنته وهي تردف بحنان : اهدي يا مصعب ديمه لما عرفت بالمرض كان في الآخر وكان حالتها ميئوس منها..
هدي مصعب وقعد علي الاريكة وماسة جانبه بتملس علي ضهره بحنان.. سائلها مصعب: هي كان عندها في ايه ؟وليه لما تقرير سبب الوفاة طلع كان مكتوب فيه أنه هبوط حاد فى الدورة الدموية؟
ماسة : كان عندها في الدم وكان منتشر بطريقة كبيرة .. وحكاية تقرير الوفاة فده انا مش عارفة بس تقريبا أنها كانت طالبه من الدكتور بتاعها أن لو جرا ليها حاجة هو يتصرف علشان انت متعرفش .. مكنتش عايزك تتعذب
اغمض مصعب عينه بوجع : يعني كانت بتفكر فيا حتي وهي بتموت.. ثم سأل ماسة : انتي قد كدة كنتي بتحبيها علشان توافقي بحاجة زي دي؟!
ماسة بصدق :طبعا كنت بحبها جدا وكنت بحب حبكم لبعض اوي تعرف انا كنت وخدكم قدوتي في الحب يعني كنت اتمني اني أقابل حد ونحب بعض زيكم كدا..
ابتسم مصعب ثم اردف : طيب اديكي اتجوزتني انا شخصيا
ماسة بحزن : بس عارفة انك عمرك ما هتحبني زيها
مصعب :بصي يا ماسة انا مش هقدر اوعدك اني هحبك زي حبي لديمه .. بس كل اللي هقدر اقوله ليكي أن احنا ممكن ندي علاقتنا فرصة علشان دي كانت رغبة ديمه.. انا عارف اني بدايقك بكلامي وبجرحك.. بس انا طبعي صريح ومش بعرف اكدب.. خلينا في الأول نأخد علي بعض وبعدين نشوف علاقتنا هتوصل لفين
ماسة بحزن : علي فكرة لو حسيت إنك مش قادر تكمل معايا ياريت تقولي وانا هبعد وهخرج من حياتك على طول يا مصعب..
مصعب حس بحزنها وحب يرضيها :تبعدي ايه بس.. حد يبقي معاه القمر ويسيبه يبعد عنه..
اتكسفت ماسة وابتسمت وقامت تلم الحاجات اللي مصعب رمها في الأرض وهو كمان قام يلم ويرتب الحاجات زي ما كانت..
*************************
وصل معتز وفياض وأصر معتز يعرف ايه الحكاية بالظبط .. قص رائد عليه ما حدث ومعتز بقي في قمة غضبه ونفس الشئ فياض بس طبعا مش زي رائد..هما غضبهم علشان أريج أخت صديقهم أما رائد فهي بتكون حب عمره واخت صديقه في نفس الوقت فكان غضبه وعصبيته تقتل ميت واحد قدمه..فياض باتصلاته عرف مكان حازم بس استغربوا انه في فيلا خصوصا أن حازم فقير .. راحوا الفيلا ونزلوا هما والحرس وكل واحد ماسك سلاحه في أيده.. لقوا حرس إمام الفيلا بس قدر فياض انه يتعامل معهم وقدروا يدخلوا الفيلا وفعلا وصلوا لحازم.. مشي بإتجاهه رائد وهو في قمة غضبه وفضل يضرب فيه وهو يردف بغيظ وغل :فين الصور يا ابن التتتتتتتتتتتتت أنطق يا كلب يا ابن تتتتتت كل هذا وحازم يتألم ويكاد أن يموت لأن رائد كان بيضربوا في رجله اللي كان فيها الرصاصة..معتز وفياض واقفين ومصوبين السلاح علي الحرس اللي كانوا مع حزم..
دخل يصفق بيده ويردف باستفزاز : أهلا أهلا بالرجالة والله نورتوا الفيلا
معتز :علي السباعي!!!!!
رائد ساب حازم والتفت لعلي ثم اردف بغضب : كان لازم اعرف الحركة الواسخة دي تطلع منك يا وسخ واقترب منه وامسكه من ملابسه بقوة
ضحك علي باستفزاز : لا اهدأ كدا يا رائد.. ده روح صاحبك في إيدي وفضيحة أخته ممكن تبقي علي مواقع الانترنت كلها
صوب رائد المسدس علي رأسه وصرخ بصوت غاضب هقتلك يااا علي الكلب لو ده حصل اقسم بالله اقتل... ابعده عنه معتز ثم اردف وهو ينظر الي علي : علي انت كدا بتلعب بالنار وبتلعب في عداد عمرك ..هات الصور احسنلك
فياض بغضب : علي يا سباعي.. تاريخك كله عندي.. وحبايبي في الدخلية كتير ويحبوا يخدموني.. فقصر في دورك وهات الصور..
علي باستفزاز : من الآخر كدا يا شباب الصور مش هنا .. هي مع حد تاني لو عرف اني اتأذي الصور هتتنشر..
معتز : انت عايز ايه بالظبط؟
علي :تخسروا الصفقة اللي جاية..
معتز : ماشي.. طب والصور
علي :اول لما اكسب الصفقة هتكون عندكم..
معتز : ماشي
رائد بغضب : ماشي ايه انت هتصدقه انت كمان