رواية صفعة الخذلان الفصل السادس 6 بقلم اسما السيد
خدي دي،ابقي هاتيله حاجه يلبسها ولا ياكلها..متكسفيش يا ام عادل..
كنت متوقعه انها هتاخدها وتبوس ايدها وش وظهر بس اللي حصل..ساعتها...
اااه..كان لعنه..وحلت عليا..
تعرفوا..
عمري ماندلتها بأمي ولا خليت اخواتي يندهولها ابدا..
دموعها عمرها مأثرت فيا، أو كنت مش حاسه بحاجه ..
ماانا مقولتلكوش ان نرجس مرات ابويا كانت علطول شحنانا ضدها
رغم انها كانت سقيانا الذ-ل والمر-ار انا واخواتي..
بس كنا بنسمع كلامها ونعمل زي مابتقول..
رغم كل القرف اللي شايفينه منها..
تخيلو كدا..
امي بقولها ياست انتي..ومرات ابويا ياماما..
ااه ياامي سامحيني..ياما كسرتك..
ونصفت عليكي اللي عمرها ما كانت ولا هتكون مكانك ..
غمضت عيني وافتكرت موقف لنرجس ، عمري في حياتي ما نسيته…
لما خدت بناتها وأبويا وراحو يصيفوا وسابونا هنا
واخويا الصغير كان هيموت ويروح معاهم..
وللاسف فعلا ركب القطر وراح وراهم وبعد ماقطع المسافه من السويس لبورسعيد ضربته وشت-مته وقالتله ارجع زي ماجيت...أحسن ا-دفنك هنا..وقتها اخويا الصغير بقله حيله رجع وهو عينه عليهم..وبيبكي بحر-قه..ومكنش معاه ولا مليم، لولا الناس حنوا عليه، ووصلوه لينا..وقتها اتأكدت أن أبويا اللي كان جوز أمي مات من زمان..واللي فضل مس-خ ملوش قيمه ...لما سابها بجبروت تك-سر نفس أخويا، ولا قدر يمنعها ولا هي قلبها رق وحن ليه
وهي هتحنله ليه،؟ اذا كانت امه اللي ولدته سابته..
بس مع كل موقف كان بيمر علينا..... كنا بنكره امي اكتر واكتر..
واقول فيها ايه لو فضلت خدامه..ماهي عيشتها زي عيشه الخد-امين..فق-ر وقر-ف..
بيت من طين وملابس تقر-ف،وجسمها من قله الاكل بقي هزيل..وابنها شبه ولاد الشحاتين..
مكنتش اعرف انه من الحزن والفراق..أو أنا من حقد-ي عليها شوفتها أم أربعه وأربعين مش ست جميله، عنيها ونظراتها الحزينه الكل حاسس بيها، ولبسها عمره ما كان ولا هيكون هلاهيل قديمه بالعكس طارق كان رغم ضيق حاله كان بيعاملها أميره..
عاملها كست تستحق تعيش أحسن عيشه..الحب دايما كان واضح عليه، في كل مره يتحط في موقف اختيار بين مصدر رزقه اللي كان دايما أبويه واقفله فيه من الح-قد والغ-يره، وبينها…
كان بيختارها هي...وبيقولها كنوز العالم متسواش لحظه حنيه اعيشها بين ايديك…
وكل مره بيطلع من حفره ابويا يوقعه فيها، علي باب رزق جديد..بقدرة لا اله الا الله..ودا اللي كان مجنن أبويا…
انا الوحيده اللي كر-هت أمي..في حين عشقها كل البلد..وأبويا الوحيد اللي كره طارق، في حين كان لسانه سيف بطار وكلمته في الحق بيعملها حساب كل البلد..
كان عنده لسان فصيح، وبيخطب في المنابر، وصوته رهيب وهو بيتلو القران الكريم..لدرجة أن إبنه اللي مخلفش غيره اللي هو اخويا يعني كان نسخه منه..
كان تقي..وبيخاف ربنا وبيتقيه فيها...وهي للاسف عشقته..عشقته بجنون.. وكأنها لا عشقت قبله ولا بعده..ولا عنيها نظرت غيره..
اللي كان واجعني اوي هو اخويا ، طول عمره بيحنلها،كان بيهرب ويروحلها من ورانا.. وكان بيحب يقعد مع عادل اخونا الصغير، وبقي يحب كلام طارق وصحبته، وبقي يتكلم بلسانه وحب الحياه من تاني..قربه من امه محستش بيه، ولا تغييره الجذري بردو حسيت بيه..كنت في دوامه تانيه تعب ملوش تفسير، وعايشه عالمهدئات مبقتش قادره أفسر ولا الدكاتره عارفينله سبب..
لحد ما مرات ابويا اكتشفت دا وطبعا..
وكان لازم تحط التاتش بتاعها..
يومها ابويا قت-ل اخويا من الضرب لدرجه انه فقد النطق شهر
كامل، ودا كر-هني في أمي اكتر، في كل مره كنت بكر-هها اكتر واكتر واحط الذنب عليها..
الحمول زادت عليا..والصغير بيكبر، وانا واقفه مكاني، وقصة الحب بيني وبين ابن عمي فقدت شغفها ومبقاش قادر يتحمل جناني..
وكأن القدر بيعيد نفس حكايه امي..
بس الفرق بينا اني ضعيفه الشخصيه..قدامه..ويمكن دا اللي معجبوش فيا..
وكان سبب في دمار-ي..واانما أمي كانت قويه رغم ضعفها ثارت لكرامتها، وخدت قرار..وعوضها ربنا..
اتنقلنا لبيت تاني أنا وولادي واخويا...
بس مع دا كله..كانت امي عمر زيارتها ماانقطعت ليا حتي بعد جوازي.رغم اني عارفه طارق، كان بيرفض وكانت بتيجي من وراه، لانه عارف اني بضايقها وبهينها..كان بيخاف عليها من الهوا الطاير..
ـ عمري ماقبلتها حلو..كانت تيجي وتقعد واضرب عيالي واقولهم اوعي حد يسلم عليها ولا يقولها جدتي..
كانت تيجي تقعد زي الكرسي..تتكلم،تتكلم ومردش عليها ابدا..
فتقوم بعدها بدقايق وتمشي،
كانت ثابته، بتبتسم دايما، وفي ايدها اخويا من جوزها التاني، بهدوم مبهدله، ووش كنت بشوفه غول من كرهي ليه او يمكن انا من كرهي كنت شيفاها كده..
كان كل مايجي يلعب مع اخويا وولادي..
اضرب ولادي واخويا واقولهم اياكوا..تلعبو مع الاشكال دي..
كر-هي ليها كان عامي عنيا..
وفي مره من صوتي العالي..
ابنها من زعيقي وقع كاس المايه ،فشخ-طت فيه؛ لانه بهدلي الدنيا، ورغم أني متعوده علي كده من اخويا وولادي..
وقتها خرس خالص.. وبصلي بصه عمري ماانساها..انا ايه ذنبي،بتعملي ليه.كدا..؟
بكي وجري علي امي وخدته في حضنها، لمحت دمعها في عيونها بتحاول تداريها
وخدته ومشيت..وانا يومها طردتها، وحرمت عليها تيجي تاني هنا...
ما انا كمان كان ايه ذنبي..؟
كان يجري اخويا الصغير عليها..اشخط فيه واقوله سيبها تمشي.. تغور في داهيه..
هي كل يوم تنطلنا هنا..مورناش غيرها.
كنت دايما شايفه انها بتيجي عشان تشحت مني او تصعب عليا واديها حاجه من عندي..
بس في الحقيقه هي كانت نفسها عزيزه وعمرها ماشربت ولا كلت عندي، كان جوزي بعد ماتمشي يخرج جري
يشخط فيا ويزعقلي ويقولي انتي معقده
حرام عليكي..بكره اللي بتعمليه يتردلك..
كما تدين تدان..انتي ازاي كده...؟
دا انتي بترحبي بمرات ابوكي وبناتها احسن من كدا..
مرات ابوكي اللي كانت ز-لاكي ومكر-هاكي في عيشتك..والله لو ماغيرتي من اسلوبك لارجعك ليها..
مكنتش بهتم بكلامه ولا عمر كلمه كما تدين تدان فهمت معناها..ولا عرفت اني جوزي نفسه من حقد-ي بدأ يكر-هني..
الكل كان عارف انها انظلمت..
وخصوصا جوزي لانه كان كبير وفاهم..
الا انا..كرهي ليها كان عامي عيوني..
كبرت واخويا كبر وهي كبرت وابويا زيها
كبر وبدأ الندم ينخر في قلبه..
انا الوحيده اللي كنت بكر-هها اوي..اخواتي كانو بيتعاملو معاها عادي..
أما هي بطلت تزورنا انا واخواتي في بيوتنا من زمان من ساعه اللي حصل وانا قلته ليها، وعادل حكي لطارق، وحلف عليها، ماتروح لحد فينا..كفايه كلهم اتجوزا وكفايه تإنيب ضمير لنفسها..وهي اقتنعت أو مثلت انها اقتنعت وبطلت تزورنا..
لحد ماجيت في مره تعبت جامد والكل عرف بتعبي..وطارق سمح ليها تزورني..وجت لسوء حظي..او سوء حظها..ملهوفه عليا..
ـ الف سلامه عليكي ياقلب امك..ياريتني انا..
مدت ايدها تحسس علي راسي مطقتش
زقتها بقو-ه..
فرجعت قعدت مطرحها وحطت وشها في الارض
اخويا عادل كان معاها وقتها كان تم ١٧ سنه..بدا يكبر ويفهم..
بصلي بكر-ه.وحده..نفس البصه اللي ببصلها بيها..
واتنفض من مكانه وحاوط امي بايده وخدها في حضنه..
يالا ياامي من هنا..كده اطمنتِ عليها..ألف سلامه ياسما..
امي قامت من مكانها بهدوء وطاوعته ومشيت،
حسيت انه انتصر عليا..قومت اتسندت وبدون وعي، خرجت فلوس من الدرج، وبكل عنجهيه مديت ايدي
وادتهالها في ايدها...
ـ خدي دي،ابقي هاتيله حاجه يلبسها ولا ياكلها..متكسفيش يا ام عادل..
كنت متوقعه انها هتاخدها وتبو-س ايدها وش وظهر بس اللي حصل..ساعتها...
اااه..كان لع-نه..وحلت عليا..