رواية رفيق العمر زياد وساجدة الفصل السادس 6 بقلم مليكة سعيد
لا تؤلميني فأنا أنتظرك من دهور بعيدة، لم يكن الحب بيدي، ولم يكن الأنتحار مجردٍ أختيار؛ فأصبح مذاق عشقك إدمان ....
ماسك ياسين بطنه بألم شديد وبيضحك بجنون وهو بيقرب من أيهم وقعد قدامة بتعب وقال بهستريه .... أ أ أنت بت بتقول إيه أنت اتجننت، ازاي تقول ع اختك كدا وتفول عليها أنت إيه مش بشر هاااااااا انطق، ماهو انت هتعرف عنها حاجة ازاي وانت كل اللي يهمك الفلوس وبس بتخرج من الصبح ترجع اخر اليل ولا تعرف عنها اي حاجة وجاي دلوقتي تقولي هي.. هـ ..... دموعه خانته ونزلت كتير شعره متبهدل القميص والبنطلون اللي هو لابسهم متبهدلين بسبب حركته المستمره عيونه حمرا من البكاء ... وفجأه بدأ صوته يعلي لدرجة أنه بقا صريخ والكل اتجمع ..... انت كداب سارة بخير وأنا جاي عشان اتبرعلها وهتبقي كويسه انت بس اللي عاوز تخلص منها وخلاص انت واحد زبالة واناني مفكرتش فيها لحظة واحدة كان كل همك الشغل وازاي تجيب فلوس وبس وأحب اقولك بكل اللي انت عملته دا ف انت مش راجل بردوا لأنك لو راجل وقد المسؤلية كنت عرفت تحافظ علي أختك انت فاهم ..... كان أيهم بيسمع ياسين وهو دماغة ف الأرض وبيبكي بقهر الكل ضده الكل مفكره هو المذنب هو وبس مع انه كان بيعمل كل جهده عشان ميحسسهاش بالضعف والحرمان حس هو بالحرمان من كل حاجة من الأكل والشرب والبس حتي جامعته ف معتش بيروحها كله عشان سارة استحمل أنه يشتغل جارسون ف بيوت الأغنياء ويتقل بكرامته الأرض عشانها وبس اشتغل ف القهوه وبقا مرمطون ف وقت متأخر من اليل عشانها وبس اشتغل سواق مبكروباص واستحمل قرف الناس والخناق معاهم عشانها هي وبس استحمل تهديد صاحب البيت والذل ليه عشانها هي وبس استحمل طرد عمه ليهم من البيت وبعد بيها عشان متتجوزش غصب عنها عمل كل حاجة عشان يحافظ علي استكمال دراستها باع الاب توب بتاعه اللي والدته جيبهوله هديه عشانها ومقدرش يخليها تبيع من الدهب اللي مامتها عطتهولها ضحي بكل حاجىة حتي نفسه عشانها وهما كلهم دلوقتي بيلموه بس بجد حط الوم علي نفسه هو فعلاً بعد لدرجة انه اخته بتموت بسببه وبسبب إهماله ... حط إيده علي وشه تاني وفضل يبكي بقهر شديد وياسين قاعد يصرخ فيه وبيقوله أنه أناني اناني وبس ....
وقف ياسين فجأه ومسك جمب بطنه كدا وكأن الألم معتش قادر يستحمله وضغط علي نفسه بس نقدرش فأطلق صارخة حطمت قلوب كل اللي موجود ...... اااااااااااااااااااه ساااااااااااااااااااارة .... قربت ساجدة بفزع تمسك إيده بس هو نتش إيده منها وقالها بألم وقهر شديد ... ابعدي عني لو سمحتي ابعدي ... وبعدين اتجه نحو الأوضة اللي فيها سارة وجه يدخل بس الباب اتفتح وخرج منه اتنين دكاترة وثلاثة ممرضين واحد... واحد من الدكاترة مشي وبنت من الممرضات اللي كانوا معاهم بصت لأدهم وابتسمت وبعدين تحركت ....
ياسين بعيون حمرا مترقبه .... إيه هي بخير صح أ أ أا أنا هنا عشان اتبرع وهي هتبقي بخير يالاا يادكتور ....
الدكتور بأسي وهو بيبص لياسين بشفقة.... أسف حضرتك احنا شلنا الأجهزة خلاص من عليها اللي كان مخليها عايشه هو الجهاز بس خلاص معتش ينفع البقاء لله .....
صرخت ساجدة بصدمة وحطت إيديها ع بؤها بصدمة وفضلت تهز راسها برفض وترجع لوري لحد ما خبطت ف الحيطه وزي وقع من إيده الفون بتاعه بصدمة ووقف متجمد مكانه وهكذا سليم أما أيهم انتفض فجأه من ع الأرض ودموعة اتوقفت ف عنية وحس أن الدنيا بتلف بيه وفضل يبص ع باب الأوضة وبدأ يهز راسه بمعني لاء وفجأه جري من وسطهم حاول زياد يمسكه هو وأدهم بس هو فلت من بين إيديهم وفضل يجري ودموعه بتنزل من عنيه بطريقة مرعبه خرج من المستشفي وفضل يجري تحت البرق والرعد والدنيا بتشتي بغزاره سيول كتيره وفي وقت متأخر من اليل حوالي الساعة 12 كدا فضل يجري يجري لحد م طلع ع السريع اللي كله عربيات بتجري بسرعة وجه يعدي ضربتة عربية ......
ف المستشفي.....
وقف ياسين قدام الدكتور زي م يكون متجمد مش موجود ف المكان بيبص للدكتور وبس... وفجأه زق الدكتور وفتح الباب ودخل لقي السرير بتاعها كله دم وهدومها كلها دم والأجهزه مفصوله عنها وهي نايمه ع السرير لا حول بيها ولا قوة قرب منها ببطئ ومد إيده برعشه وحسس علي وشها وعلي عيونها وشفايفها ورجع بذاكرته لوري لما كانت بتكلمه وتقوله ...
فلاش بااااك......
سارة وهي بتقلد حركة الملك وبتقول لياسين... يابا دا أنا الكون من غيري ما يمشيش يحصل خلل ف التوازن البشري يازعيم .....
ياسين بضحك ورفعة حاجب .... زعيم !!!!! وخلل توازني هههههههههههههههه دا انتي واخده حتة مقلب ف نفسك ....
سارة ببوز ... كدا طب ماشي بكرا لما اموت هتعرف ان الناس هتزعل جامد عليا وانت هتقول ولا يوم من يومك ياسارة هانم فعلاً من غيرك حصل انقلاب في قلوب البشرية ودمرتي احلام نص شباب مصر لأن وبكل وضوح انتي حاليا مدمرة النص التاني ... وبعدين فضلت تضحك
ياسين وهو بيبصلها بضحكة. ... بعد الشر عنك .
باااااااااااااك ....
قعد ياسين ع ركبته جمب السرير بتاعها ومسك إيديها .... انتي نايمه كدا ليه؟!! بصي هو أنا عارف ان الدكتور اللي برا دا بيكذب عشان انتي وعدتيني انك هتكوني بخير .. طب يرضيكي توازن العالم يختل ببعدك طب يرضبكي تكوني أذي لنص شباب مصر طب يرضيكي كسرة قلبي وقهري بصي بصي قومي وانا مش هزعلك تاني وهعملك كل اللي نفسك فيه مش هقدر اعيش والله من غيرك بصي هخدك وهنروح مكان بعيد عنهم كلهم هوديكي الغابة واعملك بيت شجرة هناك زي ما كناي بتحلمي وهعيش انا وانتي وبس هناك وبس .... قام حضنها وبهدوء وهو بيحضنها جامد وكأن الدنيا كلها بتصفر وعقلة بدأ يرفض الواقع .... سارة ... سارة قومي ياسارة أنا جيت انا جيت عشان اتبرعلك بالكبد وتعيشي طبعيه ... !!!!!! سارة سارة قومي بقا وفتحي عينك وابتسمي ك العادة سارة بقا يالااااا ..... بدأ يضغط عليها اكتر بدراعته وكأنه خايف حد يخدها منه ألم بطنه هيموته بس مش عاطي اهتمام لأي حاجة غيرها ودموعه وقفت معدتش بتنزل وبقا بيقول بهستريه.... سارة قومي بقا ساااااارة انتي وعدتيني قومي بقاااا ومتبقيش جبانه ياسااااااااااااااارة .... قرب منه زي ولمسك دراعه لكن ياسين زقه بعصبية وقعه علي ضهره ع الأرض ف الوقت دا دخل الدكتور جلال جري للأوضة وبعدين بص ع السرير بصدمة وبص لياسين وبعدين لزياد اللي واقف متنح ف أبنه وساجدة اللي قاعدة ع الأرض مصدومة وبتعيط وزي اللي واقع ع الأرض لف جلال للدكتور بعصبية ومسكة من قميصه وضربة بالبوكس ف وشه وقال بعصبية. ..... مين عطاك الحق امك تشلها من ع الأجهزة دا أنا هوديك ف داهيه يا رزق اقسم بالله لوديك ف داهيه ...
رزق وهو بينقض ايد جلال ... البت ماتت وكل اعضاء جسمها بتوقف واللي كان معيشها الأجهزة خلاص نسبة السموم اللي في جسمها ذادت ودمرت الخلاياااا ...
ساب جلال رزق وقرب من سارة بسرعة وبدأ يشغل الأجهزة تاني وجه يقرب من سارة عشان يحطلها الأجهزة بس ياسين كان حضنها بطريقة مرعبة جه يخدها من ايده بس هو رافض....
ياسين بهسترية. ... لاء محدش هيخدها مني لاء مش هتبعد عني هي قالتلي ان كل حاجة هتبقي كويسه ابعد عني وسبهالي ارجووووك. ...
جلال بقلق ورعب ع سارة ..... ياسين ياحبيبي سيب البت لازم نركبلها الأجهزه تاني عشان نلحقها....
ياسين وهو مش سامع اي كلمة من اللي اتقالت ...... لاء محدش هيقرب منها لاء محدش هيخدها مني تاني هي مكانها هنا وبس ف حضني هنا وبس صح ياسارة!!! ... مسك وشها بين إيديه وقال بجنون وضحك ... صح مش انتي مش هتسبيني تاني وعاوزه تفضلي ف حضني صح. ... بدأت ساجدة تعيط بصوت عالي ووالدة أدهم نفس النظام وأم ساجدة بردوا وحضن ياسين سارة تاني وفضل يبكي وهو غارس راسه ف شعرها وبيقول ... بالله عليكي ردي عليا ومتسبنيش....
جلال بنفاذ صبر ... ياسين ابعد البت عايشه ولازم تتحط ع الأجهزة ياااااااااااسين قوم بقا ... وبعدين بص لزياد وقالة اتصرف .. قرب زياد من ياسين ومسكه وحاول يقومه بس مرديش أخده غصب عنه بس كان ماسك سارة بصعوبه زي وسليم وجلال فكوها من أيده بمعجزه ....
ياسين بصريخ وهو بيرفص ف الهو وزين ماسكه من دراعه ووسطه وبيسحبه خارج الأوضة .... لاااااااااااااااااا سبووونييييييييي ياسااااااااااااااارة ياسااااااااااااااارة متسبنيييييش اااااااااااه ااااااااه يامامااااااااااااا يا أمييييييييييييييييي اااااااااااه ..... الكل خرج من الأوضة م عدا جلال قربت ساجدة من ياسين وحضنته بس هو مسك بطنه وفضل يصرخ جامد ...
يلسين بصريخ. ..... ااااااااااااه اااااااااااااه.
ساجدة برعب وصريخ.... إيه في إيه ي ياسين رد عليااااا فيه إيه مالك اتصرف يا زياد دكتور بسرعة ابني بيروح مني....
خرج جلال بسرعة مت أوضة سارة بعد م رجع الأجهزه عليها تاني هو والممرضين وظبطوا كل حاجة ورجعوا النبض تاني .... معتش معانا وقت كلها نص ساعة والقلب والعقل فعلا هيقفوا لازم نبدأ العمليات فوراً دكتور ألبرت وصل من كندا وهو اللي هيعمل العمليات ....
ساجدة برعب وهي بتبص لجلال .... ابني ماله ياجلال ماسك بطنه كدا ليه ...
جلال بسرعة وهو بيمد إيده لياسين ياخده .. هنشوف جوا ... وبالفعل ياسين مشي مع جلال بس علي تروبي عشان مكنش قادر يتحرك ودخلوا هما الأتنين نفس غرفة العمليات ياسين وسارة ف نفس غرفة العمليات والسريرين جمب بعض وبدأت العمليات ....
عند أيهم ... ضربته عربية تاكسي وهو بيعدي الطريق وقع ع الأرض ماسك كتفه ودماغه بتنزف نزلت بنت والسواق يجروا يشفوه كانت البنت دي روز صاحبت سارة أول م شافت أيهم ف الحالة دي اتصدمت وقربت منه وركزت قدامة والجو شتاء رهيب ...
روز ببكاء ... أيهم !!! انت كويس انت بتعمل إيه هنا سلرة فين يل أيهم ...
بصلها بعيون حمره والدم بينزل مت دماغه وفجأه لقح نفسه في حضنها ...
أيهم بوجع .... اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه يا أميييييييييييييييييييييييييييي يا ساااااااااااااااااااااااااااااارة
الكل كان واقف بيتفرجوا عليه بصدمة وشفقة ..
روز وهي بتشدد من احتضانه ةبتعيط كتير ... أيهم مالها سارة يا أيهم أرجوك ...
أيهم بصريخ بردوا.... ليه ليييييييييه سبتيني ياساااارة لوحدي هناا يارب الرحمة يااااااااااااااااااارب الرحمة بقااااااااااا ...
واحد من الناس اللي كانت واقفه قرب من روز وقالها... يابنتي الولد دا بينزف من دماغة لازم يروح المستشفي ... بصت روز للراجل بدموع وهزت دمغها بمعني ماشي ...
أخدوا الناس أيهم وحطوه ف العربية واتجهوا بيه نحو مستشفي الجارحي.....
الكل كان هناك علي أعصابه زياد قاعد ع الكرسي وف حضنه ساجدة اللي نامت من التعب وسليم واقف عند باب غرقة العمليات وزي واقف وساند ع الحيطه وأسامة ابن عم زياد والد أدهم قاعد جمب زياد ومراته قاعده جمبه الوقت اتأخر كتير جداً مر وقت طويل وهما لسه ف العمليات عدا كمان زي ساعة كدا وبعدين سارة خرجت من العمليات وياسين لسه موجود هناك مخرجش الكل قام بفزعة يطمنوا ع سارة وياسين. ....
زياد بقلق وفزع... ها طمني يادكتور هما عاملين إيه ...
الدكتور بعملية ... الحمد الله عملية التبرع نجحت والأنسة دي تمام هتتحول لغرفة العناية وخلاص ...
ساجدة بتبريقة... طب وياسين...
الدكتور .. ياسين مش تمام حالياً فيه عملية تانية ضروري هتتعمل دلوقتي ..
ساجدة بشهقة... مش بخير
زياد... عملية إيه دي يادكتور...