رواية يقتلني عشقا الفصل الخامس 5 بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
الخامسة
(بحبك )
انقضى شهرا من عمر ابطالنا جميعا ف يقين والدها يقاطها واسر يتودد لها لقد ترك والدها الساحه خاليه اليه
خادمه خادمه لا اكثر خادمه لها ولبناتها الذين يتعدى عمرهم عمر درة باعوم كثيره
********************************************************************
فى منزل درة
بدئت درة مواجه مصيرها المحتوم وقفت فى شقة ام زوجها تنظف الاوانى التى لا حصر لها
قد المتها قدمها وتجعدت يدها من المياه من بداية اليوم تقف تلك الوقفه حتى تشنج
ظهرها اطلقت انه صغيرة بعدما تذكرت حديث امها لها بعد شكوتها لها يوم ان باركت لها
فلاش باك
ما ان دخلت امها الشقة لتبارك لها حتى انفجرت درة فى بكاء مرير احتضنتها امها وهى
ترمق سالم بنظرات متوجسة فهدر بضيق :
_ انا نازل لامى اقعدوا انتوا مع بعض
خرج من الشقة وتركها على حالتها مع والدتها دفعتها امها من احضانها وتسائلت بشك :
_ فى ايه يا بت ؟
نكست راسها فى الارض بخجل وهى تحاول ان تنطق بأى شئ مما حدث :
_ اصل يا ماما اللى حصل .... وانتحبت مرة اخرى واسترسلت .....ما ينحكيش
بدت بوادير الخجل على وجه امها وحاولت التغاضى عن الامر وهتفت :
_ بقولك ايه بطلى خيابه انتى كبرتى دلوقت ما عدتيش صغيرة واللى حصل دا عادى
ما تقعديش تعيطى عشان جوزك ما يملش منك اسمعى كلام جوزك وعيشى نفسك
*********************************************************************
فى منزل محمود علام
جلس معا على مائدة الافطار ولكن ما بين يقين وابيها الان ليس كما سبق فقد كان غضب والدها هذه المرة
كبير كانت يقين تقلب وجهها فى المائدة بصمت وتوتر وكذلك كان محمود الى انا هتف والدها بصوت
يشوبة الضيق :
_ فى حد هيجى باليل عشان تتعرفى عليه .......سكت قليلا عندما ادرك ان كلامه غير منطقى او منظم
استرسل تحت نظراتها المتعجبه .... فى واحد طلب ايدك
تركت يقين ما بيدها وهدرت بتعصب :
_ على اساس ان خلافنا سوء ما كانش عشان نفس الحاجه
زفر انفاسه الغاضبه لتعصبها وهدر بصوت حذر :
_ احنا زعلنا ما كانش على المبدء خلفنا كان على الشخص
سئالته فى سرعه :
_ مالو الشخص اتفضل قوالى
نفخ فى ضيق وهو يقطم كلماته :
_ مش مرتاحله طريقته داخلته ورد ومقابلة بيدل انه شخص عايز يتسلى ولو اتجوزك يومين مش هتكلفيه حاجه
تاسفت ملامح وجهها وهتفت برجاء :
- يا بابا رضاك عندى اهم حاجه ...لكن ما توقفش فى وش رغبتى
صحيح اننا اختلافنا على شخص لكن انت ما تجيبش حد مكانه ما تقفلش كل الطرق ما بينى
وبينك فى اقناعك
كور يده فى غضب ونهض فى سرعه هادر بغضب :
_ انا مش هقتنع الشخص دا لا يعنى لا ودا خر كلام عندى اذا كان على الجواز
فانتى جايلك انهاردة عريس محترم قبليه واقسم بالله يا يقين كلمة كمان على الشخص التانى
دا لا هتجوزى اللى جاى انهاردة بدون موافقتك ما تخلنيش اندم انى عطيكى الحرية
اغمضت يقين عينيها كى تحارب ضيقها الذى ملئ صدرها وهدرت بهدوء :
_ عطيتنى الحرية بس انا عارفه حدودى انا مش هقبل اكون بيعه وشروه
انا بنى ادمة ولو ما ليش راى فى اختيار شريك حياتى يبقى ما ليش وجود
تركته يفكر فى كلماتها ببطء و جذبت حقيبتها وغادرت الشقه
عاود الجلوس الى كرسيه متعب مصدوم ومتحير وهو يعرف جيدا انها محقة ولك
هى ابنته يرجو لها الخير يخشى عليها قرار القلب لانه دائما غير صائب
***********************************************************
فى منزل درة
خرجت من المطبخ بعد ساعات مطولة من الوقوف عند الاوانى كانت تجر قدمها جرا
بينما حياة وعيشة يعتلون الارئيكه امام التليفاز
التفت اليها حياه وهتفت متسائله :
_ مين دى ؟
اجابتها عيشه وهى تقهقه ساخرة :
_ يا بنتى دى مرات اخوكى سالم هههههههههههه هى عشان بقالها خمس ساعات فى المطبخ تنسيها كدا
شعرت درة بالضيق من سخريتهم منها .... فهمت لتتجه نحو شقتها بضيق .....
قاطعت طريقها عشية قائله :
_ رايحه فين ؟
اجابتها درة بهدوء حتى لا تثير ايت مشكله معها :
_ طالعه شقتى
وضعت عيشة يدها فى خصرها وهدرت امره :
_ لما تمسحى السلم الاول
عقدت درة حجبيها متبرمه وهتفت رافضه الظلم :
_ لا انا تعبت وانتو من الصبح قاعدين
انضمت حياة للحديث قائله :
_ لا هتمسحيه و الا والله هنقول لا مى لما تيجى انك ما ارضيتيش وهى موصينا وانتى حره معاها بقى
نظرت درة اليهم بيأس انهم يشكلون حزبا قويا عليها فهم اكبر منها سننا وتصدقهم والدتهم عوضا عنها
اتجهت للداخل مرة اخرى و لملمت الادوات مستسلمه للامر فى النهاية
خرجت تحت انظارهم الشامته فقد كانوا ينفسون غليل عنوستهم عليها .......
صعدت اعلى السلم بجردل المياه وبدئت بالعمل فى الثلاث طوابق
....................
انهت العمل وانتهت معها كل قواها
دخلت الى شقتها وهرولت باتجاه الفراش كما هى كعادة كل يوم لم يبقى لها اي من الطاقة لانتظار
زوجها او حتى تبديل ملابسها اردت فقط الراحه
****************************************************
على الجانب الاخر
كان العالم كلة لا يتسع يقين غدوا انطلقت فى الطريق الطويل لاترى شئ تسحبها قدمها
الى مالا تعرفه لا يهدء ضجيج راسها تريد اسر بكل جورحها فهو الاول والمميز فى كل من
تودد اليها وكان الاسرع للوصول الى قلبها كانت تهرول بقدمها وكأنها تود ان تهرول نحوه
تختبى فى احضانه كالمرهقات كان الجميع يلتفت نحو الجمال المتجمد الذى يهرول بلا هدف
لقد كانت يقين ملفته للانظار حتى فى حزنها وضياعها ولكن ذلك الامر لم يرق لتلك العيون الصقريه
التى كانت تتابعها اينما ذهبت اشتعلت النيران فى قلبه وبدء يصك على اسنانه بغيظ
اشار بيده للسائق ان يتوقف فحدث على الفور نزل من سيارته وتحرك نحو الرصيف
التى اتخذته و اتسعت خطواته فى اللحاق بها ثم على صوته باسمها :
_ يــــقـــين .....
لم تسمعه كانت فى عالم اخر ...مما جعله يتقدم نحوها بغضب وامسك راسغها بقوة
اتسعت عينها وهمت لتصفع ذ لك الوقح ولكنها تفاجئت بصورته :
_ اســـــر ,,,,,,,,,, كانت حروف اسمه ضائعه على لسانها
بينما هو كان يحدق بالاعين المحدقه نحوها بغضب وضيق واضح على كل انشئ فى وجه
دفعها نحوسيارته بسرعه وكأنه يريد ان يخفيها عن العالم بأسره
لم تكن تعى تصرفاته الغريبه فقط هتفت مستنكره :
_ انت بتعمل ايه ؟
هدر من بين اسنانه :
_ امشى معايا دلوقت ....لان لو صلت للخطف هخطفك
ما كان منها الا ان تحركت تحت كلماته الحازمه بصمت دخل الى السيارة واشار للسائق بالتحرك
ساد الصمت بينما هى ظلت تختلس النظر لوجه الغاضب هى لا تعرف سببا لكل هذا الغضب
ولكنها تسائلت فى عقلها هل علم شئ عن ذلك العريس الجديد فهو لا تخفى عليه خافيه
بينما هو جاهد ان يعود الى طبيعته حتى لا يخيفها لحظات واشار الى السائق بالوقوف
ثم اعطاه امر اخر بأن يترجل عن السيارة فنفذ الامر باليه وسرعه
عند اذن التف اليها اسر بكل جسدة ولكنه اكتفى بالغرق فى بحر عينيها الهائج
هتفت هى متوجسه :
_ لى مش هننزل ؟
صمت قليلا كى يهدء ثارته واجابه بنبرة غامضه :
_ مش عايز الناس تشوفك
اذدات دهشتها وهدرت بضيق :
_ ارجوك انا مش ناقصة اى الغاز
التمعت عينه ببريق مختلف وهتف بهدوء :
_ على فكرة انا كلامى واضح ما فيهوش اى الغاز ..... عموما خلينا فى موضوعك دلوقت مالك ؟
ازحت خصلاتها المتتدليه عن جبهتها واجابت بنبرة محتقنه :
_ مفيش ..
حرك هو راسه نافيا وهو يهتف :
_ عيونك بتقول غير كدا
نحت وجهها باتجاة النافذة وهتفت بضيق :
_ بابا جايبلى عريس
اخفى اسر شبح ابتسامته وبدء رحلة المتعته الخاصة بالنقاش معها هادرا :
_ طيب ومالوا ارفضى
سحبت نفسا مطولا ثم زفرته فى سرعه :
_ مش عايز يناقشنى حتى بقالوا فترة مخصمنى بسبب موضوعنا
مد يده نحو وجها وبطرف اصبعه جذب وجهها الى ناحيته وتسائل :
_ وانتى زعلانه عشان رفضنى ولا عشان العريس الجديد
تلونت وجنتيها بحمرة الخجل وبدئت بقرص شفاها بتوتر فابتسم لها وهتف :
_ كونى واثقه ان اسر عمروا ما يحب يشوفك مضايقه او زعلانه انا قولتلك قبل كدا مش بدخل حرب
الا واكسبها وانا خلاص كسبت وبكره الايام هتثبت كلامى اهم حاجه تكونى وثقه فيا ومطمنه معايا
شردت بعينيها فى عينه وكانها تحت تاثير التنويم المغناطيسى فهو اسر بكل ما تحمل الكلمه من معنى
****************************************************
فى شقة درة
عاد سالم من عمله لم يجدها بانتظاره جال بعينه فى المكان فلم يجد سوى اختيه
فبادر بسؤالهم :
_ اومال درة فين ؟
اجابته عيشة متصنعة الضيق :
_ هتكون فين فوق زى عاتها
اضافة حياة الى الحديث :
_ هااا نحضرلك الاكل زى كل يوم
نفخ فى ضيق وهدر وهو يعاود نحو الباب :
_ لا مش عايز
صعد الى شقته واتجه نحو غرفته فى سرعه ........ ليرها متكورة على نفسها بملابس متسخة مبتله
ووجه شاحب يعتريه الارهاق القى عليها نظرة ساخطه ....
ولم يشفق ابدا على حالها نعم سالم ايضا غير راضى معها فهى تملك جسد مثير
ولكن ابدا لم تجيد استخدامه او بالاحرى لا تعرف كيف دائما باردة خاليه من كل شعور
لا تتزين كالنساء بل اذا تزينت تفسد الامر وتذيده سوء لم يعرف كيف يعلمها ولا حتى يالفها
نفخ فى ضيق بعد تلك الموجه العنيفة من الافكار وبدء يحدث ضجيجا فيما حوله حتى تستيقظ له
ولكنها حتى لم يتحرك لها جفن فالتعب والارهاق سلب ما بقى من طاقتها وغابت فى سبات عميق
تفاقم الغضب بداخله وبدء يلكم بيده كفه الاخر فى تشنج عصبى خلع عنه ملابسه واتجه نحو الفراش
تسطح الى جوارها وبدء يوكزها بيده مناديا :
_ درة .....بت انتى ....يا بت قومى عايزك
لم تصدر اجابه سوى همهمه بسيطة وانين ...
اعاد الكرة ولكن بصوت حاد ضيق اعلى مما سبق :
_ انتى يا ست هانــــــم قومــــــــى ...قومــــــى يا هانم جوزك جـــــــه
انتفضت من اعلى فراشها وشهقت بفزع :
_ فى ايه ؟حصل ايه ؟
نهض معها وبدى على وجه الغضب صاح بها غير هابعا بحالتها الشبه واعيه :
_ اية العيشه الزفت اللى الواحد عايشها دى انا قرفت انتى ما تستنيش لى .... انا كل يوم اجى الاقيكى
نايمه ولا لاقى حد ياكلنى ولاحد يشربنى ولا حد يكلمنى ولا حد يرد عليا النفس الله يلعن ابو الجواز اللى بشكل دا يا ستى
كانت درة تمسح وجهها بضيق فهو ايضا لم يشعر بالمها ولم يشاركها به وان اشتكت له تثور ثائرته
فكيف يريدها ان تحتمل كل هذا الضغط هدرت بضيق واعين شرسه فبرغم صغر سنها الا انها طفله لا تخشى شئ :
_ قولتلك قبل كدا انا طول اليوم ببقى واقفه على رجلى بخدمهم كلهم امك واختك واختك وهما قاعدين
قذف الغطاء الى جانبة بغيظ وعلا صوته بحده :
_ لا انا طول اليوم تعبان فى شغلى مش هرجع انا من شغلى اسمع فى شكاوى نسوان
ثم اشار الى راسها باصبعه بقوة ..... ودماغ الحريم الفاضيه دى كلوا على كدا مش انتى لوحدك
كل الستات كدا غرش ان انتى مش من صنف الحريم اصلا
تبدلت نظرتها الشرسة الى انكسار هى تقدر على تحمل الشجار العنيف لكن ابدا لا تقبل الاها نه
تشنجت قسماته وهو يلمح عينها تلد الدموع نهض بعيدا هادرا :
_ الله يسد نفسك يا شيخه
غادر الغرفه بعد ان جفاها النوم سلب راحتها وارق نومها وزادهمومها الضعف ذلك الذى حسبته طوق نجاه اصبح حجر ثقيلا يجذبها الى قاع الهاويه
اذا اشتكت له ما يحدث يغضب وتثور ثائرته واذا كانت متعبة لا تقوى على حتى استقبالة فهذا لا يشكل له فارقا فهو يسقط فوقها كالحيوان برائحتة العفنه يشبع رغبته ويرحل .....
باتت تكرة العلاقه وتشمئز من رائحته لم تفهم ابدا لما لا يحتضنها يحتويها لم تفهم معنى اى شيئا
يحدث حولها كل ما تدركه انها لا تريد تكرار الامر وتحاول دائما التهرب منه قدر الامكان
فقد هدم احلامها الطفوليه وفجأها بكل السؤء المخبى فى شقة احلامها
*********************************************
فى الخارج
ظل يالم يغدوا الشقه ذهابا وايابا فقد سئم حياته سريعا فهو اعتاد اكثر من درة فقد عرف الكثير من الفتيات
واعتاد على الجرأه الزائده منهن ارد منها مالا تدركه ظلمها وظلم نفسه معها ولكن ما العمل لامفر ستظل زوجته
التى ابتغاها عن سائر من عرف فوسوسه اليه شيطانه بان يستمتع بحياته بشكلا اخر ......................................
جلس الى حاسوبه وابتلع ريقه وهو يلمس الازرار الخاصة به وينقش ما ارد .... وبدء بالتصفح فى تلك المواقع المشبوهه
فى منزل يقين
حل المساء وازداد نبض يقين من شدة التوتر اذا ذلك العريس المجهول اقترب موعد وصوله كانت بحاجه
الان الى من يطمئنها ظلت تتحرك فى الغرفه بقلق اوشكت ان تصاب بنوبة مرضيه من فرط توترها
ولا تعرف السبب فهى ليست قاصر حتى يجبرها ابيها على الزواج وفى نفس الوقت لا ترضى ان تعارض
رغبته امسكت هاتفها وارسالت رساله الى اسر مفادتها الاتى :
_ انا قلقانه
ثم ترجعت وحذفتها فى نفس الوقت ظلت تكتب عدة جمل وتمحيها فى نفس اللحظه لقد تضاربت افكارها
بشكل سئ افقدها تعقلها ظلت تقبض على هاتفها وتدقه باليد الاخرى حتى اضاء هاتفها برسالة جديدة
قراتها على عجل فحوها :
_ جهزتى
تشنجت قسماتها ونقشت بضيق :
_ انت بتقول ايه انا هموت من القلق انا اول مره اتحط فى الموقف دا
فى ذلك التوقيت تيقن اسر انها ترغب به بنفس القدر الذى يرغبها به , ابتسم ثغره ونقش باصابعه رساله
جديدة :
_ قولتلك ايه عن اسر عثمان انتى مش مذكرة كويس
قد بلغ الضيق منها ما بلغ وحتى رسائله ما عادت تهدئها بل زادتها توتر سكتت ورفعت وجهها للاعلى
لعل غصتها تذهب بينما هو تابع وجومها وغصتها فى شاشة حاسوبه الصغير من داخل السيارة
فاسرع ينقش بسرعه :
_ يقين ...حببتى ما تقلقيش يوم ما تبقى لحد تانى يبقا انا مت ابقى مش عايش انا بعشقك
وعمرى ما هسيبك روحى البسى واتشيكى وانا جايلك فورا ...
قرات رسالته وقد لمع باعينها الدموع ضايع حاد شعرت به قلب متمزق بين رجل احبته وبين رجل بعالمها اجمع
نقشت باصابع مرتجفه :
_ والعريس اللى جاى
كان قلب اسر قد نزع من مكانه برؤيتها هكذا وبرغم من تخطيته ان يصبح الامر مفأجاه الا انه لم يقوى على رؤيتها
حزينه او قلقه فنقش بسرعه :
_ مهو انا العــريــس ....دا كان تخطيطى عشان اقنع بابا وهقنعه
اتسعت عيناها مع تلك الاحرف وبات اعينها لا تصدق ما قرئت عات القراءة مرة اخرى ولولا انها تعرفه
انه لا يمزح ما كانت صدقته رغما عنها نقشت فى سرعه :