اخر الروايات

رواية حب بلا ثمن (مصعب وماسة) الفصل الخامس 5

رواية حب بلا ثمن (مصعب وماسة) الفصل الخامس 5



💥 البارت الخامس 💥
تم كتب كتاب ماسة ومصعب سريعًا ، ورفضت ديمة ان تحضر أي شيء ، فقد أحست أن طاقتها لم تعُد تتحمل اكثر ، كانت تتمزق داخليًا بجانب الالآمها الجسدية لم تعد تحتمل..
-اما مصعب فقد ذهب حتي يأتي بماسة ، تم كل شيء بدون فرح فقد أصر مصعب علي ذلك ولكن الشيء الوحيد الذي تركها أن تنعم به هو أن ترتدي فستانً كأي فتاة يوم زفافها وكانت رائعة الجمال ولكن هيأت لم ينظر لها مصعب فقد كان حزينً علي ديمة فهو يعلم جيدًا أنها تتقطع داخليًا وهي تراه مع أخري..
- دخل مصعب وماسة الغرفة المجهزة لهم كأي عروسان ليلة دخلتهما ، جلس علي المقعد بهبته المعهودة ووضع قدم على الاخري ثم أردف بهدوء يعكس ما بداخله : دلوقتي في شوية حاجات لازم تعرفيها تقدري تقولي عليها قوانين مصعب الألفي.. مبدأيًا كدا إنتِ عارفة سبب الجوازة دي فخلينا متفقين من الأول أن ديمة هي زوجتي الأساسية ومحبش حد يتطاول عليها..صمتت قليلا ثم قال بتهديد:
- انسفه من علي الأرض نسف اللي يفكر يأذيها. . ثانيا خليكِ فاهمة كويسة إنك زوجة مصعب الألفي يعني أي حاجة بتعمليها محسوبة عليكِ فخلي بالك من تصرفاتك كويس لان الغلطة عندي هتكون بحساب..
ثالثا الكلمة اللي بقولها لازم تتسمع من غير نقاش.. ثم اردف بغرور باقي القوانين هتعرفيها مع الوقت.. هب واقفًا وهو يردف قائلا : اه وياريت تأخدي راحتك انا رايح لديمة وهبات هناك قال كلمته الأخيرة وهو يرزع باب الغرفة خلفه..
-أطلقت ذلك النفس التي كانت تحبسه في رئتيها عندما خرج هو فأن هيبته تقتل أي شخص رعبًا.. وإنسابت دموعها عندما تذكرت ما حدث قبل ماجاءهما
" فلاش باك "
ماسة بغضب : ازاي حضرتك انا متفقة مع مدام ديمة ان حياة هتعيش معايا.. .
=اقترب منها مصعب وأردف بصوت مرعب : صوتك يوطي وانتِ بتكلمني وبعدين انتِ بس اللي مسئولة مني مش اختك وانا ملياش أي دعوة بأي اتفاق تم بينك وبين ديمة انا مش هأخدك انتِ وعلتك كلها..
-انجرحت ماسة من كلامه.. وفهمت حياة أن مصعب رافض أنها تذهب معاهم فاردفت بحزن : روحي انتِ يا ماسة متخفيش عليا انا هبقي كويسة ..
-ماسة بصوت هامس : متخفيش انا هخلي مدام ديمه تكلمه هو مش بيسمع غير منها..
- امأءت حياة لها وابتسمت ومن ثم احتضنا بعضهما ولا يوجد أي حديث يوصف مشاعرهم في تلك اللحظة .. وندمت ماسة علي قرارها بخصوص تلك الزيجة.. خصوصًا من ذلك المتعجرف الذي يتعمد جرحها بأي طريقة..
-احضنتها أمينة بحنان ثم قالت بصوت هامس : خلي بالك من نفسك يا ماسة واسمعي يا بنتي كلام جوزك لحسن ده شكله صعب اوي اوي الله يكون في عون الست ديمة ازاي كانت مستحمله..
-ماسة بحزن : هو معاها بيكون انسان تاني يا ماما.. مع علينا على العموم متخفيش عليا انتِ عارفني لما بحط حاجة في دماغي بعملها وان شاء الله مش هرجع في وعدي مع ديمة انا وعدتها اني مش هسيبه حتي لو ايه اللي حصل انا صحيح ندمت اني وافقت بس طالما وعدت حد يبقي مش هرجع في وعدي
-أمينة : ربنا يصلح حالك يا بنتي
-مصعب بتأفف : مش يلا بينا بقي بدل الوقفة دي..ومن ثم اخذ ماسة وذهب ..
"عندما خرجا من منزل ماسة
نظرت علي كل تلك السيارات الخاصة بحراسته وكل هؤلاء الحوائط البشرية التي تقوم بتتبعه لتقول بتعجب : ايه كل ده!!!! أنت رئيس جمهورية ولا ايه؟!!!!
=مصعب بغرور : هو انتِ مش عارفة اتجوزتي مين ولا ايه؟!
-ماسة بهمس مسموع : يخربيت غرورك يا شيخ انا عارفة ديمة مستحملك وبتحبك كل الحب ده علي إيه؟! ده انا من دقيقتين ومش طايقك..
= سمع كل كلمة تفوهت بها ولكن تجاهل حديثها ليقول بغيظ :هتفضلي تبرطمي كدا كتير ..ياريت مسمعش صوتك لحد ما نوصل..
"باك "
أخذت ماسة ملابسها وذهبت الي المرحاض حتي تبدل ذلك الفستان اللعين الذي ندمت علي أرتداءه من الاساس فهي لم تشعر إلا بالاهانة وحسب ، كيف ينظر لها وهو يعشق زوجته ، وأيقنت أنها وضعت نفسها في تحدي صعب المنال ولكن إصرارها أصبح أقوي فهي تريد كسر غروره وتعاليه عليها واقسمت أن تجعله يقع في غرامها بشتي الطُرق لتقول بتحدي : لازم اْخليك تبطل غرور.. مبقاش ماسة أن معلمتك ازاي تتعمل معايا ..
_________★
"في غرفة ديمة"
-كانت تشعر أن النهاية إقتربت..تشعر بروحها وهي تخرج ببطء من جسدها .. تلك الألآم لم تعُد تُحتمل ..
=فتح مصعب باب الغرفة ودخل.. واقترب منها واحتضنها بشدة ..وكأن الله استجاب لدعاءها عندما تمنت أن تموت في بين أحضان معشوقها ، ليقول مصعب بقلق : ديمة انتِ كويسة يا حبيبتي.. تحبي اطلب لك دكتور ..شكلك مش عجبني ، ليسترسل بغيظ : مش ده كان طلبك يا ديمة وانا نفذته علشان خاطرك شوفتي ازاي انك مش مستحمله وجود واحدة تانية في حياتي..
-ديمة بتعب شديد : مصعب بلاش كلام دلوقتي في الموضوع ده بس عايزك توعديني انك عمرك ما تسيب ماسة.
=مصعب بقلق من هيئتها المتعب :ديمة انتِ كويسة؟
-ديمه بتعب : اوعديني الأول
=مصعب : خلاص يا حبيبتي اوعدك والله بس طمنيني عليكِ انا حاسس انك تعبانه وبتدري تعبك عني..
-ديمة بدموع : لا بس عايزة انااام في حضنك يا مصعب خليني أنام
=احتضنها وهو يشعر بأنفاسها علي عنقه لمدة لا تقل عن الربع ساعة وبعد ذلك أحس ان أنفاسها انقطعت أبعدها عنه قليلا ونظر اليها وجد وجهها شاحب اللون ارتفعت ضربات قلبه بخوف ثم اردف بقلق: ديمة حبيبتي.. مالك.. ديمة مش بتردي عليا ليه؟!
=أخذ الهاتف وضغط ازراه انتظر قليلا حتي جاءه الرد :الو ايوا يا دكتور عايزك تجي بسرعة مراتي مش بترد وشكلها تعبان اوي .. هات إسعاف وتعالي بسرعة..
بعد مدة من الوقت وصل الإسعاف اللي صوته دوي في كل القصر ، ليقوم الجميع مفزوعون ويركضوا باتجاه ذلك الصوت ليروا ماذا حدث..
=نزل مصعب بسرعة حتي يأخذهم ويدلهم علي غرفة ديمه..
-أيقنت ماسة أن ديمة فقدت حياتها لتخرج بدموع من غرفتها وتذهب الي غرفة ديمة في تلك الفترة الذي هبط مصعب فيها ليأتي بالاسعاف
-أمسكت بيدها وهي تبكي لتقول بحزن : خلاص يا حبيبتي سالمتيني الأمانة ومشيتي بس اوعدك اني هحاول ألملم جراحه واساعده انه يعيش من غيرك.. مع السلامه يا اطيب قلب شوفته في حياتي..
=فتح مصعب الباب وأردف بغضب : بتعملي ايه عندك؟
-هبت الاخري واقفه من مكانها ووقفت في زاوية وتجاهلت غضبه
-تقدم الطبيب من الفراش ليري ديمة ومن ثم سحب الغطاء ووضعه علي وجهها وهو يقول بأسف : البقاء لله
=وقف لحظات يستوعب ما سمعه ليقوم بدفش الطبيب بغضب ويقول بعصبية شديدة : انت مجنون إيه اللي بتقوله ده ثم نظر لديمه الشاحب وجهها ويقول بنبرة تفطر القلب : ديمة حبيبتي مش بتردي ليه!!!!!.. طب قومي انا أسف اني زعلتك واتجوزت.. قومي وانا هطلقها وامشيها.. ديمة مش بتردي عليا ليه ديييييييييييييييييمه.. لييييييييه سبتيني ليه.. الله يخليكِ قوووووومي انتِ عارفة مش هقدر أعيش من غيرك ديييييييييييييييييمه..
-وقف الجميع وهو يبكي ويصرخ على تلك الملاك التي صعدت روحها الي ربها وتركت وراءها جسد بلا روح..
=نظر مصعب لماسة بغل ثم اقترب منها وامسكها من ذراعيها بشدة وهو يردف بغضب : انتي السبب.. ماتت بسببك.. متحملتش وجودك .. ماتت محصورة علي جوازي منك.. كل هذا وهو يهزها بشدة حتي أنها احست أن ذراعيها سوف يقتلعان من أماكنهما من ذلك الأسد المجروح.. اقترب منه والده حتي يخلص ماسة من بين يده
ليقول أسماعيل والدمع يترقرقر في عيناه : سيبها يا مصعب ده أمر ربنا يا بني
=مصعب : هي السبب هي.. تركها ومن ثم ذهب بإتجاه الفراش التي ترقد عليه ديمة وهو يحبس دموعه ثم اردف بصوت دوي فى المكان :الكل يطلع براااااا
-أنصاع الجميع وتركه خارجين من الغرفة فهم يعلموا مدي عشقه لها ،ليطلق لدموعه العنان وما أصعب بكاء الرجال بكي بحرقة كأنه طفل فقد أمه وأصبح يتيمًا ليقول بحزن:كدا يا ديمة!! مش أحنا اتفقنا أن احنا نكمل مع بعض.. ليه سبتني.. انتِ مش عارفة انك روحي.. ليه يا حبيبتي تعملي فيا كدا لييييييه
_________★
"خارج الغرفة"
كانوا يبكون ولا يعرفون ماذا يفعلوا معه فهو يرفض الخروج من الغرفة ويرفض أن يدخل أحدًا الي الداخل ..
-رهف بدموع : انا هتصل علي معتز ورائد علشان يجوا يحاولوا معاه..
-أسماعيل بحزن :اتصلي يا بنتي أخوكي حالته صعبة أوي..
"أخرجت رهف هاتفها واتصلت بمعتز ليأتيها الرد سريعًا
-معتز : ألو ..ايه يا حبيبتي واحشني أوي
-رهف بصوت متقطع من كثرت البكاء : معتز تعالي عندنا بسرعة
-معتز بقلق : في ايه يا رهف مالك يا حبيبتي؟!
-رهف ببكاء : ديمة ماتت يا معتز وآبيه مصعب حالته وحشة اوي وحابس نفسه معاها ومش عايز حد مننا يدخل الاوضة ولا هو كمان يطلع منها هات رائد وتعالي..
-معتز بصدمة :انتِ بتقولي ايه يا رهف!!! ازاي!!! لا اله الا الله أن لله وأن إليه راجعون.. انا مش مصدق .. خلاص اقفلي وانا هكون عندكم بسرعة البرق وهجيب رائد معايا..
-قفل معتز مع رهف واتصل على رائد وابلغه وكانت صدمته لا تقل عن صدمة معتز..وذهبوا الاثنان بسرعة علي قصر الألفي حتي يكونوا بجانب صديق عمرهم مصعب الألفي..
_________★
"أمام غرفة ديمة"
معتز ورائد واقفين أمام الغرفة فجأة فتح مصعب الباب..
=مصعب بجمود:حضروا كل حاجة علشان الدفنه
-أخذه رائد بالحضن وبعده معتز واردفوا بحزن
رائد : البقاء لله يا صاحبي
معتز :شد حالك يا مصعب ومتقلقش مراسم الدفنه هتتعمل زي ما انت عايز
=امأء لهم برأسه والحزن بادي علي وجه ولكنه حاول إظهار القوة والجمود..
-كانت ماسة تنظر إليه بحزن من بعيد وتشعر هي أيضا بالحزن الشديد علي ديمة..
-خيم الحزن علي الجميع وكانوا يتذكرون مواقف ديمة ويبكي بألم فقدت ماتت في عز شبابها ولكن الموت لا يعرف كبير ولا صغير فاعمارنا كورق الشجر المتساقطة..
"بعد ثلاث أيام من الحزن ومراسم العزاء..
كان جالس في غرفته هو وديمة لا يأكل ولا يشرب إلا القليل ولا أحد يقدر علي الاقتراب من تلك الغرفة..
-ناهد بحزن : ده بقاله تلات أيام من غير أكل كدا مش هينفع مش هنسيبه كدا!!!
=أسماعيل بحزن : هو في حد قادر يدخل الأوضة يا ناهد ده عامل زي الأسد المجروح انتِ عارفة ان ديمة كانت روحه .. اتحرج أسماعيل من وجود ماسة فأحس انه لم يراعي مشاعره :لا مأخوذ يا بنتي بس انا بتكلم بحسن نية
-ماسة : ولا يهمك يا عمو أساسا مدام ديمه كانت غالية علينا كلنا.. ثم هبت واقفة انا هأخد الأكل وهحاول معاه..
-ردت رهف قائلة : بلاش يا ماسة انتِ متعرفيش غضب آبيه مصعب
-لتسترسل أريج : ايوا يا ماسة آبيه مصعب لما بيتعصب بيكون انسان تاني بلاش
-ماسة باصرار : متقلقوش انا لازم أدخل وأحاول معاه ثم ذهبت بإتجاه غرفة ديمة ومصعب
___

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close