رواية ترويض الاسد الفصل الخامس 5 بقلم شيماء عبده
عاصم بيتعدل فى قعده وعينه اتسعت بصدمه وذهووووووول: انت بتقول ايه ياابوي .اتجوزت . اتجوزت ازاي. ومين . وميتا . لاه .لا. انا مش مصدق . انت اكيد بتقولي كده عشان ميأذيهاش .هي لحقت . ده زمانها لسه موصلتش بيتهم فى مصر …
ثابت : طب قولوا انت ياسيد . احنا جايين من وين دلوك
سيد بيبص لثابت بتردد وخوف من رد فعل عاصم
ايوه ياعاصم ابوك بيقول الحقيقه . بنت عمك اتجوزت حمزه الجارحي
عاصم بصدمه وقام وقف فى مكانه ومسك فى هدوم سيد بغضب : انت بتقول ايه انت .. يعني ايه اتجوزت الأسد .كيف حصل ده . اتجوزته كده لوحدها من شور نفسها
ثابت بجموده : اتجوزت بعلمي . وموافقتي وكنت وكيلها كمان ياعاصم . حمزه طلبها مني وانا وافقت وكتبت كتابهم ..
عاصم مش مستوعب ومش مصدق اللي بيسمعه : انت يا ابوي . انت تعمل فيا أكده .
ثابت : انا عملت الصُح . وده لمصلحتك ومصلحتنا .
عاصم بحزن : لمصلحتي انا . ولا مصلحتك انت . انت خابر زين . ان وجودها هنا . هيقلب عليك المواجع . مش هاطيق تشوف اخوك عايش جواها . هاتفكرك بيه وبظلمك ليهم . مش أكده
ثابت بثقه : عشان أكده بالزات . انا مقتنع اني عملت الصح . البت شقلبت حالك . وقلبت كيانك . من يوم واحد . اومال لو كنت خدتها . كنت هاتعمل ايه . اتهبلت زي اللى كأنه مشفش حريم قبل أكده ..
سيد : مالوش عازه الكلام ده يا ابوي . عاصم بكره يروق ويهدى . ويخرج الأفكار ديه من دماغه ..
ثابت بتحذير : هي كلمه واحده ياولد ثابت . نورهان بقت مرت حمزه الأسد . اسمها متلفظهوش على لسانك . ولا تفكر تهوب ناحيتهم . والا هتدخلنا كلنا فى مشاكل ملهاش اخر . وتابع بلين . اطلع نام فى حضن مرتك واستهدى بالله .( وسابهم ثابت وطلع . كانت عفاف زوجه عاصم واقفه قدام اوضتها وسمعت كل حاجه . وطبعا فرحت أن نورهان انزاحت من طريق عاصم )
سيد بحزن : ياعاصم . اللي انت فيه ده اسمه فتنه وبمجرد ما هتزول الفتنه دي مش هاتحس انك كنت عايزها ولا حاجه . المهم ماتسيبش نفسك للشيطان يتملك منك . وحاول تشيلها من دماغك وتنسي ..
عاصم بوجع : مش بالسهوله ديه ياولد ابوي . انا اتهانت
سيد : محدش يقدر يهينك .ديه غريبه عنٍنا متعرفش يعني ايه ست ترد قدام راجل . وبعدين ديه عيله بالنسبالك . وانت عارف ان العيال بتغلط . وتابع سيد بتردد . كمان هي دلوقتى فى عصمة راجل . يعني مجرد التفكير فيها مش من حقك .
عاصم بحيره وتفكير : عرفته كيف . وحصل ميتا . كل ده انهارده فى يوم واحد بس .
سيد : ياعاصم . يااخوي اللي حصل حصل . وقبل ماتفكر تعمل حاجه .افتكر أن بنت عمك فى عصمة الأسد . وانت عارفه زين
عاصم بحزن وندم : غبيه . غبيه . فكرت اني ممكن اءذيها .بجد . جريت على الأسد عشان تتحامي فيه . معرفاش اني ممكن احرق الدنيا لو حد مسها بسوء . حتي ابوي كنت مستعد اقف فى وشه عشانها .
سيد بأستغراب : ياااه ياعاصم . كل ده لمجرد واحده عجبتك .
عاصم بحب : كأني كنت بدور عليها من زمان . اول ماعيني شافتها ملكت قلبي . ووقعت اسير فى جمالها ونوعمتها . طول ماهي قدامي عيني تلقائيا كانت عليها . وكأنها لعنة وصابتي …
سيد : يااخوي ماينفعش الكلام ده ابوس يدك .
عاصم : مش قادر ياسيد … وحاول يستجمع نفسه . انا هاروح للجارحي. وهقول له . هي اكيد اتجوزته عشان خافت مني . هخليه يطلقها . وهاتعهدلها اني مش قرب منها بشر . وهارجع لها حقها . ومش هاهوب نحيتها . غير لما تطمنلي وتأمنلي .
سيد بحزن : ياعاصم . ايه اللي بتقولوا ده .ده كلام ميطلعش من رجال . هاتروح تقولوا طلق مرتك . اعقلها ياعاصم . الجواز والطلاق مش لعبه عيال . اقولك قوم نام وارتاح . والصباح رباح .
في فيلا الجارحي . (وصلت فريده وزوجها هشام . وكان فى استقبالهم حمزه نورهان . نورهان اول ماشافت فريده جريت عليها وحضنتها حضن مطولا . وبكوا الاتنين بشده … خرجت نورهان من حضن فريده وسلمت على هشام . ورجعت لحضن فريده تاني ببكاء ).
نورهان بدموع : خلاص يافريده بابا مات وأمانا انتهي
فريده ببكاء : اه يابابا . راح من غير ما أودعه . ولا عرفت ابقا جنبه . ملحقتش انزل اشوفه . كنت فاكره زي كل مره . وهيرجع يخف ويبقا كويس .
حمزه سلم على هشام : اهلا ياهشام بيه اتفضل
هشام : اهلا دكتور حمزه . احنا متأسفين أنه جينا فى الوقت المتأخر ده .
حمزه : لا متقولش كده ده بيتك . حضرتك نورت اتفضل اتفضل .
حمزه لفريده : البقاء لله يامدام فريده .
فريده : ونعم بالله .. شكرا يادكتور حمزه على كل اللى عملته مع ماما ونورهان
حمزه : اتفضلوا ياجماعه وبعدين نتكلم جوا .
فريده اول ماشافت مامتها جريت عليها وحضنتها وبكت فى حضنها بشده . واستقبل مروان هشام وسلم عليه . ودخلوا كلهم . قعدوا . بعد السلام والبكاء والمواساه .
فريده بغضب : ازاي ياماما تتصلي بيه بعد كل حاجه عملها فى بابا . وظلمه ليه
وفاء : ديه رغبة باباكى يافريده . انا معملتش كده من دماغي . كان فاكر أن عمك قلبه هيحن .
فريده : ده مش بني ادم . ده قلبه حجر . فى حد فى الدنيا يعمل كده . حسبي الله ونعم الوكيل.
هشام : خلاص يافريده . اللى حصل حصل ومامتك اتصرفت صح . وريحت دماغها من المشاكل اللى جايه بعد كده . لانه كده كده كان هيطلب حقه فى ملك والدك . لعدم وجود ولد
وفاء بسخريه يعنى كده كده حقنا ضايع
سلطانه : مافيش حق بيضيع ياوفاء . ربك اسمه الحق . الا ما يجي يوم وكل واحد ياخد حقه فى الدنيا قبل الآخرة. والظالم له يوم . ويومه بيكون واعر .
فريده : ونعم بالله .. وانتي ياماما هتعملي ايه . هاتروحي فين بعد كده . مش معقول هاتقعدى لوحدك
سلطانه : وتقعد لوحدها ليه . ماهي قعده معانا اهيه.
وفاء : لا انا هرجع اسكندريه عند اخويه .. طول عمرى وانا هناك .
نورهان بحزن : ماما هاتسبينى لوحدى .
وفاء : حبيبتى انتى هنا مع جوزك . وانا هبقا ازورك من وقت لتاني
هشام : طب ماحضرتك تيجي معانا ياطنط .
وفاء : لا ياحبيبى انا مقدرش اسيب مصر . انا هرجع اسكندريه . كل قرايبى ومعارفي هناك . مش هبقا لوحدى هبقا فى وسطيهم .. وكل حاجه هتفضل زي ما هي . انا بس اللى هنقل اقامتى .
فريده : طب كده فى اي خوف عليكى .
وفاء : خوف عليا ليه ثابت وخد كل حاجه خلاص .وده اللى يهمه . لو كان فى خوف . فهو كان علي نورهان . وانا اطمنت عليها خلاص . ومتأكده أن دكتور حمزه هيحميها من عاصم .
حمزه : متقلقيش على نورهان . هعمل كل اللى اقدر عليه عشان اكون عند حسن ظنك .
وفاء بحب : انا متأكده من كده . المرحوم محمد كان بيثق فيكم وعارف أن انتو ونعم الرجال .
هشام : طب احنا لازم نمشي . يادوب هسلم على اهلي ونرجع على المطار
حمزه: معقول بالسرعه ديه . ده ميجيش على المشوار يا راجل .
هشام : غصبا عني. انت عارف بقا ظروف شغلنا . يلا يافريده
وفاء : وانا كمان هاجي معاكم ..
نورهان بصتلهم بحزن .خلاص كده كلهم ماشيين وهيسبوها لوحدها . كلهم قاموا وقفوا وبدئوا يودعوا بعض وسط . دموع وفاء فريده ونورهان . خرجت فريده ومعاها هشام . ووفاء كانت بتوصي حمزه وسلطانه على نورهان . وخلاص خرجوا كلهم ركبوا العربيه ومشيوا .. نورهان بدموع وحزن .دخلت غريبه وحيده فى بيت متعرفش فيه اي حاجه ولا اي حد .مروان استأذن عشان يطلع ينام . ومفضلش غير حمزه ونورهان .وسلطانه .
سلطانه بتعب : انا كمان هدخل انام يا ولاد . وانتي يا نورهان حمزه هيوريكى اوضتكم عشان تنامي .
(نورهان اتخضت من الكلمه وبصت لحمزه بخجل) (.واكملت سلطانه ) اطلعي ناميلك ساعتين النهار قرب يطلع . وبكره ربنا يدبرها . تصبحوا على خير . ياولاد
ردوا عليها ومشيت على اوضتها
حمزه بيبص لنورهان وبيطمنها : متخافيش كل حاجه هتبقا كويسه مش عيزك تقلقي
نورهان بتأكيد : لا انا مش قلقانه . عارفه اني مع حضرتك فى امان
هنا حمزه ود لو يقدر ياخدها فى حضنه بكلامها الناعم . وازاي هي وثقت فيه بالسرعه ديه
حمزه بأرتباك : طب ايه مش هتطلعي تنامي
نورهان بصتله فى خجل : انا هنام فين
حمزه شاور على نفسه .وقال فى اوضتي نورهان بصتله بقلق. وحضرتك هتنام فين
حمزه بهزار : فى اوضتي برضو
نورهان بتوتر : ازاي يعني انا هنام فى نفس الاوضه مع حضرتك
حمزه ضحك عليها وعلى توترها : لاء اطمني . انا هنام فى اوضه عمار اخويه . بس ده ميمنعش أنى اوريكى الاوضه .اتفضلي قدامي
نورهان بكسوف : لا اتفضل حضرتك الاول
طلع حمزه نورهان وراه . دخل الغرفه وفتح النور وندلها تدخل
نورهان .بصت للاوضه مش مصدقه أن كل ديه اوضه فيها كل حاجه . وكبيره جدا وفيها حمام خاص .
حمزه فتح الدولاب وطلع لنفسه ترنج . وقالها . انا فى الاوضه اللى جنبك بتاعة عمار اخويه . لو احتجتي حاجه . اندهي عليا .
نورهان بتردد: طب انا مش معايا هدوم انام فيها .
حمزه: معنديش فى الدولاب غير هدومي . تنفعك ولا اجبلك من هدوم شروق .
نورهان بأستغراب : مين شروق .
حمزه: مرات مروان اخويه . استني هجبلك حاجه من عندها .
خرج حمزه راح خبط على اوضة مروان . مروان فاتحله
مروان : خير يا حمزه فى ايه
حمزه : هات اي حاجه من هدوم شروق . لنورهان تنام فيها
مروان : اجيب ايه يعني
حمزه : وانا ايش عرفني . اي حاجه تنام فيها . هما الستات بتنام فى ايه
مروان بهزار: بيناموا بقمصان النوم
حمزه كور قبضه أيده وكان هيديلوا بوكس .بس ضحك ومروان كمان ضحك .
حمزه : اخلص هات اي بيچامه .
دخل مروان جبله البيچامه وطلع أداها لحمزه
مروان بسخريه : تصبح على خير ياعريس . وقفل الباب بسرعه .
حمزه رجع الاوضه عند نورهان..
حمزه : خدي ديه بيجامه شروق . انا فى الاوضه اللى جانبك . مش محتاجه حاجه تاني .
نورهان بخجل : شكرا يادكتور حمزه
حمزه ضحك : بقولك ايه . انتي ممكن تقوليلي حمزه من غير دكتور .خلي دكتور ديه فى الجامعه بس
نورهان: لاء طبعا ميصحش حضرتك ااا
حمزه قطع كلامها بسرعه . حضرتي ايه بس . حضرتي دلوقتى جوزك … نورهان قلبها اتنفضت من الكلمه ونظره حمزه اللى كلها حب .بصتله هي كمان بحب ..جري مقدرش يستحمل جمال عيونها اللى بيعشقهم . نورهان قفلت الباب وراه…
حمزه دخل اوضه عمار . وبعد أن غير ملابسه .قعد فتح التليفزيون .لقي قدامه اغنيه راغب علامه . وكان بيقول . (لو اقولك اني بحبك . الحب شويه عليك . لوثانيه انا ببعد عنك . برجع واشتاق لعنيك. ضمني خليك ويايا . دوبني ودوب فى هوايا .تعالي نعيش اجمل ايام ) حمزه بتنهيده وعيونه بتلمع من الحب . مش مصدق اللى هو فيه . حاسس أنه بيحلم . نورهان بقت بتاعته وبالسرعه ديه . مسك فونه لقاه فاصل شحن .قام دور على شاحن فى الغرفه اللى فيها ملقاش حاجه. راح اوضته خبط على نورهان . مردتش . خبط تانى برضو مردتش . فتح ودخل لقي الاوضه فاضيه. اخد الشاحن بتاعه .ولسه هيخرج سمع صوت نورهان بتعيط فى الحمام .ووو…..