اخر الروايات

رواية غرام المتجبر الفصل الخامس 5 بقلم شيماء سعيد

رواية غرام المتجبر الفصل الخامس 5 بقلم شيماء سعيد 



الفصل الخامس 
#الفراشه_شيماء_سعيد 
كانت تتابع حديثه مع الأخرى بعد استيعاب ماذا يقول هذا؟!.. اهو أصابه الجنون ام المال عمي قلبه...... 
لا تنكر انها بداخلها بعد السعادة لأنه قال إنها زوجته و لم يخفى ذلك... 
و لكن ايريد أن يجمع بينهم أن يكون زوج الاثنين كما يقولون... 
مستحيل أن تتقبل ذلك جاءت لتتحدث و لكن انهيار الأخرى جعلها تصمت.. 

ماهي : اتجوزت غرام خطيبت أخوك.. 

قالتها و هي تريد نفيه لذلك جلال كان حلم حياتها فهي مثل أي فتاه.. 
لها فارس أحلام و جلال بوسامته و أمواله فارس أحلامها.. 
لن تسمح لأخرى بأخذه منها أو مشاركتها فيه انهارت دموعها عندما تحدث ببرود.. 

جلال : ايوة و هي دلوقتي مراتي و انتي معاكي الاختيار عايزه نتجوز الأسبوع اللي جاي في معادنا ماشي... كرامتك مش متحمله تكوني زوجه تانيه حقك.. 

خرجت منها كلمه واحده و تركت المكان : موافقة اكون زوجة تانيه... 

اتسعت عين غرام و هي تنظر لمكان رحيلها بذهول قبلت أن تكون زوجه ثانيه كيف.. 
وضعت يديها على وجهها تحاول تملك اعصابها فهي فقدت كل شيء.. 
و ادخلها القدر لعالم غريب عنها لا يجمع بينهم اس صلة سوى جلال... 
ابتسمت داخليا بسخرية اين جلال؟!.. هي لا ترى سوى ذلك المتجبر الذي لا يرى بالكوكب غيره يضع الجميع تحت قدمه... 

نظرت إليه بحيرة من هذا و كيف أصبح بذلك الجبروت.. 
اردفت بتردد فهي تخشى حتى الحديث معه : أنت مين.. و عايز توصل لأيه.. 

يعلم أنها في حاله من الذهول فهي رأت جزء صغير من جلال عزام.. 
و لكن هو دلف للغابه بقدمه و هذا قانونها عاد للخلف يسند ظهر على المقعد ثم وضع ساق على الاخر مردفا... 

جلال : جلال عزام.. عايز اوصل لأيه و لا حاجه متشغليش دماغك الصغيرة دي بحاجات أكبر منها..و بلاش تحاولي تعرفي حاجه أنا مش عايز اقولها يا غرام.. 

هو يريد مثل التحفه في قصره و هي تريد العودة لغرام القديمه و معها جلال.. 
لذلك اردفت بتصميم : يعني أنت هتتجوزها فعلا.. 

أؤما برأسه عدت مرات مردفا : اممم هتجوزها أنا ادتها حرية الاختيار و هي اختارت... 

ارتجف جسدها بقدرتها على التحمل أوشكت على الانتهاء.. 
قامت من مقعدها و وقفت أمامه بصعوبة فساقيها تريد التخلي عنها و الانهيار أمام عينه.. 

غرام : طيب مش من حقي انا كمان اختار زيها.. 

قام هو الآخر و أصبح يقف أمامها بشكل مباشر و اردف بمجمود عندما تذكر كل ما فعلته : انتي اختارتي من زمان و دلوقتي حقك في الاختيار انتهى... مبقاش ليك اي حق عندي و أي حاجه بعملها معاكي من كرم أخلاقي.. 

لهنا و انتهى تحملها انفجرت بوجهه صارخة و أخذت الدموع طريقها على وجهها : ايه الجبروت اللي انت فيه دة بتتكلم عادي كأنك مش حارق قلبي... عايز تتجوز واحدة تانية و انا المفروض اتفرج و اخرس مش كدة.. فاكر نفسك مين عشان تعمل فيا كده... 

جذبها بعنف من زرعها و بداخله بركان من الغضب و الغيرة.. 
بعد كل أفعال تريد أن يكون لها حق بعدما كثرت قلبه و هانت رجولته.. 
مازال لديها عين تتحدث و ترفض أوامره احدت عينه و هو يردف بتهديد واضح.. 

= المشكله ان لسة ليكي عين تبجحي و تتكلم انا اللي عندي جبروت و الا انتي.. بقى تروحي مع شاب شقته و يعمل فيكي اللي عمله يا عالم غصب و الا لا.. و كمان مش عايزه ضره.. تعرفي تخرسي عشان كلمة كمان منك هنسي آخر رباط بنا و نهايتك هتكون على أيدي... 

حديثه هانها هو السبب بكل شيء و الآن تحملها المسؤولية كاملة... 
حاولت عدم إظهار خوفها من تهديده أو حتى شعورها بالألم بسبب قبضة يده.. 
نظرت داخل عينه تبحث عن نظر حب واحده او على الاقل احترام.. 
و لكن نظرته المحتقره جعلتها تتمنى الموت صرخت بوجهه مردفه.. 

= انت بتصلي كده ليه كل حاجه وحشه حصلت بسبب.. و بعدين بتشكك في أخلاقي انا عندي أخلاق مش عندك و لا عندك عايلتك.. أنا غرام شكرى بص لنفسك شوف هتلاقي ايه... 

جذبت يدها من بين يده بعنف و أكملت حديثها بسخرية و هي تحاول أخذ أنفاسها : هتلاقي زباله..ااااااااه 

صرخت بالألم بسبب تلك الصفعه التي سقطت على وجهها الناعم مثل الصاعقة.. 
تحملها كثيرا و لكن عند اهانته لابد من كثر عظمها.... 
جذب خصلاتها و لفها عده مرات على يده و اردف بغضب جحيمي... 

= المرة الجاية لسانك اللي غلط فيا ده هيكون في حضنك يا بنت عمي شكري.. 

ثم دفعها فجأة لتعود عدة خطوات للخلف لتلتسق بالحائط خلقها.. 
حاولت كتم تلك الصرخة التي تود الخروج منها و تملك انهيارها و لكن صوته جعلها تنتفض من مكانها عندما اردف بأمر.. 

= غوري من وشي مش عايز ألمح طيفك لآخر اليوم.. 

______شيماء سعيد________

صدمها أقل كلمه تعبر عما قاله فهو قتلها شكك بها كانثي.. 
قالها بشكل صريحه هي لا تكفيه هانت كرامتها سنوات معه يكفي ذلك.. 
كرهت نفسها من شده حبها له بعد كل أفعاله لا تصدق أن غيث أصبح بتلك الحقارة.. 
جلست على فراشها و وضعت يدها على عنقها لو بيديها لخنقت نفسها.. 
كيف عليا هانم تقبل على نفسها تلك الزيجه ملت من حياتها من أجله... 
قامت من مكانها و ذهبت تجاه غرفه الملابس لن تجلس في ذلك القصر بل المقبرة بعد الآن... 

أما بغرفة المكتب حاله لم يقل عن حالها يعشقها و لكن عاجز عن فعل أي شيء.. 
غير قادر على الحياه معها و البدأ من جديد و غير قادر على الاستمرار هكذا.. 
ماذا يفعل؟!.. أو ماذا يقول؟!... انه سادي.. كيف سيقولها أو تتقبلها هي؟!.. 
سقطت دمعه خائنة من عينيه لا يصدق ان الحياة وصلت بينهم لتلك الدرجه... 
يعلم أنها ستتركه بعد آخر حديث بينهم فهي تحملت فوق طاقتها... 

فاق من تلك الدوامة على صوت الباب و دلوفها بعد و بيديها حقيبة ملابسها و اليد الأخرى صغيرهم.. 
انتفض من مقعده كمن لدغته عقربه تخيل انها سترحل و لكن الحقيقة مؤلمة... 

أخذ يقترب منها بتردد ليس لديه كلمات ليبرر بها أفعاله فاردف بتسائل.. 

= رايحه فين يا عليا.. 

وضعت الحقيبة أرضا و سمحت لدموعها بالانهيار ثم اردفت بضعف من كثرت الضغوطات.. 

= عليا انتهت على ايدك يا غيث خلاص قدرتي على التحمل انتهت... مش قادره اكمل أو اتعايش بالطريقه دي... مش عارفه انت عايز ايه بسببك انا خسرت كل حاجه خسرت عايلتي.. و كرامتي حتى ابتسامتي اتقتلت على ايدك.. عشان كدة لازم ارجع عليا القديمه يمكن ارتاح.. 

لأول مره يشعر بالضياع و اليتم لأول مره يكره نفسه... 
بالماضي خسر كل شيء و كانت هي العوض و الآن يخسرها هي... 
بسبب الماضي أيضا سقطت دموعه أمامها يكفي عناد و كبرياء.. 

اقترب منها و قبل يديها برجاء مردفا بضعف فهو بدونها الموت أفضل له.. 

= عليا بلاش طريقه العقاب دي أنا عارف اني وحش و مستهلش واحده زيك.. بس انا فعلا مش هقدر ابدأ من جديد مش هقدر اوعدك اني ابطل اخونك لأن كده هبقى بكتب عليكي الموت... 

نفضت يدها من بين يده و عادت عده خطوات للخلف مردفه بعنف... 

= انت مجنون مش مستوعب انت بتقول ايه.. انك تبطل تخوني موتى.. 

ماذا يقول؟!.. لن يقول شي هي الآن تكرهه لأنه خائن و لكن إذا علمت الحقيقة سيزيد كرهها كره و نفورها نفور... 
لذلك سيتركها ترحل و يعيش هو داخل ماضيه حتى تنتهي حياته.. 
عاد يجلس على مقعده مره اخرى و أزال تلك الدمعة العالقة بعنف و غلف وجهه بالجمود.. ثم اردف.. 

= تقدري تمشي... 

_______شيماء سعيد________

مجرد دلوفها لجناحها و انهارت في البكاء لم تتوقع في أبشع أحلامها أن جلال يمد يده عليها... 
يصفعها بكل برود و يتركها و كأنه لم يفعل أين ذلك العاشق.. 
جلست خلف الباب و ضمت ساقيها لصدرها تدفن وجهها بداخل ساقيها.. 
ماذا تفعل من المستحيل تقبل فكرة الزوجة الثانية أو حتى رأيته مع غيرها.. 
جلال ملكها مند البداية و لن تتركه لغيرها حتى لو قتلته.. 
رفعت وجها و وضعت يدها محل صفعته ثم اغمضت عينيها بالألم.. 
قامت من مكانها بكبرياء أنثى ستفعل مثلما فعل ستصفعه هي الأخرى.. 

خرجت من الجناح و بحثت عنه في القصر و لكن لم تجد أي أثر له... 
ذهبت للمطبخ و سألت الخادمة عنه لتقول أنه بغرفة الرياضة على سطح القصر.... 
صعدت لأعلى و هي تقسم أن تأخذ ثأرها منه.. 

فتحت الباب وجدت يتمرن بطريقة غربية كأنه بداخل حرب... 
نظر إليها بطرف عينه ثم أردف بغضب لوجودها هو يتحكم باعصاب بعجوبه حتى لا يقتلها.. 

= أخرجي بره.. 

اقترب منه بطريقه مهلكة و هي تتجاهل طريقه الفاظه بالحديث.. ثم أردفت.. 

= زمان قولتي انتي نجمة عالية مستحيل اي حد يقرب منك.. كنت دائما محسسني اني فعلا نجمة غاليه تمنها مال الدنيا قاله قليل عليه.. كانت ده كلامك.. و النجمة مستحيل تسمح لأي حد مين ما كان يمد ايده عليها.... 

اردف بسخرية و هو يقترب منها أكثر حتى أصبح لا يفصل بينهم شيء.. 

= الكلام ده لما كنتي نجمه مش حشرة في الأرض.. 

صدى صوت تلك الصفعه التي وضعتها على وجهه لينظر لها بغضب جحيمي... 

_____شيماء سعيد______





تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close