اخر الروايات

رواية لن تحبني روز وطارق الفصل الخامس 5 بقلم ميرال مراد

رواية لن تحبني روز وطارق الفصل الخامس 5 بقلم ميرال مراد



وصل طارق للبيت و ذهب لغرفته... وجد روز جالسة على طرف السرير
' كويس انك جيت... انا عايزة اطلق !
" من غير ما تقولي هطلقك... هطلقك لاني زهقت من العيشة المقر*فة معاكي دي...
' ده هيبقى اسعد يوم في عمري... متتخيلش اد ايه انا مستنية اليوم ده...
" متقلقيش... هيبقى قريب اوي...
' و انا قاعدة اهو و مستنية اليوم ده بفارغ الصبر...
قالتها و هي تجلس على السرير و تضع قدم على قدم و تبتسم... اقترب منها و قال
" هتطلقي و هتروحيله... ما تستعجليش
' اروح لمين ؟
" لمروان حبيب القلب...
' انت بتخرف بتقول ايه !!
" مفكرة لما تتطلقي هتحلوي في عيونه و هيبصلك ؟ هتبقي مجرد وحدة مطلقة قدامه... رخي'صة عرضت نفسها عليه
سقطت دمعة من عيناها و لم تصدق ماذا قيل الآن...
' انت لسه مفكر اني بخو*نك معاه ؟
" مش بفكر... ده انا متأكد... أصل انتي وحدة كانت هترفع هدومها قدام الدكتور و تخليه يشوف جسـ,ـمها عادي... هتوقع منك ايه بعد كده ؟
وضعت روز يداها على آذنها و قالت
' اسكت... اسكت... متتكلمش تاني... اسكت !!
" مش هسكت يا روز... حقيقتك الو*سخة ظهرت خلاص... مكنتش متوقع انك بالقذ*ارة دي...
نهضت روز و نظرت له بكَسـ,ـرة
' انا مخو*نتكش... ليه مش عايز تصدقني ؟
" لا خو*نتيني !! و مع ابن عمي كمان !! بس هو طلع احسن منك و موافقش على طلبك الو*سخ و مرضيش يخو*ني...
' انت بتقول ايه... انت اتجننت !!
" انتي لسه شوفتي جنان يا روز ؟ ( اقترب منها كثيرا و اكمل بغضب جحيمي ) هوريكي أيام مفيش أسوا منها... مهما اترجيتي ارحمك مش هرحمك... اللي زيك يستاهلوا الحر*ق و المو*ت... بس انا همو*تك بطريقتي... اقعدي و اتفرجي على اللي هعمله فيكي يا روز !!
' ابن عمك بيكذب... انت بتتهمني اتهـ,ـام كبير... انا مخونتـ,ـكش !! ولا عمري هاعملها رغم معاملتك الزبااا'لة ليا
لم يرد عليها و إلتفت ليذهب... قالت روز بصوت عالٍ مصحوب ببكاء...
' مش هسامحك يا طارق... والله ما هسامحك... حتى لو جيتلي راكع على رجلك مش هسامحك !!
تفادى طارق كلامها و خرج... ركب سيارته و ذهب...
ظلت روز في منتصف الغرفة... تُمسك رأسها بيداها الأثنتان و تتذكر كلامه... نظرت لنفسها في المرآة... امسكت زجاحة العطر و ألقتها على المرآة... كُسـ,ـرت المرآة و وقع زجاجها على الأرض... ظلت تصرخ و تكُسـ,ـر كل شيء في الغرفة...
ذهب طارق الى الشركة و الغضب العالم بأسره متجمع بداخله... دخل مكتبه... فَك الكارڤات لانها تخنقه
" بقا انتي تستغفليني ؟ ماشي يا روز... والله لوريكي !!
انهى جملته ثم ضر*ب المكتب برجله بقوة... ظل يأخذ شهيقًا و زفيرًا متتاليان حتى هدأ... امسك هاتفه و اتصل على المحامي الخاص به
" بقولك يا حسن... جهزلي ورق الطلاق...
* ليه يا طارق ؟
" ملكش دعوة... جَهِزه و اخلص... الورق يكون عندي بكره...
* حاضر...
اغلق هاتفه و جلس على المكتب...
" مبقاش أنا طارق لو طلقتك من غير فضيـ,ـحة... هندمك على اليوم اللي فكرتي فيه تخو*نيني...
دخل عاصم و قال
• ايه يا بني الصوت اللي عندك ده ؟
" مفيش...
اغلق عاصم الباب و اقترب منه
• مالك يا طارق ؟
" ولا حاجة... بس اخدت قلم على قفايا خطير منها...
• قصدك مين ؟ روز ؟
- من غيرها... بس خلاص هطلقها... ولا انت ولا ابويا هتقدروا تقفوا في قراري المرة دي...
• ايه اللي حصل بس؟
" انا هحكيلك
و بالفعل حكى له كل شيء من الأول للآخر...
• اكيد في حاجة غلط... روز مستحيل تعمل كده...
" انت و ابويا بتثقوا فيها ثقة عمية... بسبب ثقتكم الزيادة دي فيها خلتها تتجرأ تعمل كده عشان كلكم عارفين انها المحترمة اللي مش بتطلع شعرة من الطرحة و عمركم ما هتشكوا فيها... ابويا السبب... قولتله مش عايزها... صمم و ضغط عليا... ليه لانه واثق فيها... دايما يمدحها و واقف في صفها... يا ترى ايه اللي هيحصله بعد ما يعرف اللي عملته روز اختياره الجميل ؟
• اهدى يا طارق لغاية ما نشوف هنعمل ايه...
" هطلقها... بس هطلقها بعد ما افضحـ,ـها... خليها متقدرش ترفع عينها في عين حد... هكسـ,ـر كبريائها و تكـ,ـبرها ده !!
• الصراحة مروان ده بحسه مش مظبوط... اسمع منها هي... يمكن في سوء تفاهم...
" مش هسمع منها اي حاجة... أساسا مش طايق ابص في وشها... مش هسمع حاجة تاني... كفاية منظري قدامه و هو بيحكيلي انها بتتوددله عشان يكلمها...
• خلاص اقفل السيرة دي... مين بيرن عليك من بدري ده ؟
" أمي...
• طب رد عليها... تلاقيها عايزة حاجة... رنت كتير...
تأفف طارق و رد عليها
" نعم يا ماما ؟
* طارق تعالى بسرعة...
" ليه ؟ مال صوتك ؟ في ايه يا ماما ؟
* ريناد لقت روز في اوضتها مغمى عليها بين دمها... الاسعاف جات اخدتها دلوقتي... تعالى بسرعة !!
انتهت المكالمة… نهض طارق فقال عاصم
• في ايه ؟
” لقيوا روز مغمى عليها…
• يلا نروح بسرعة…
اومأ له و ذهبا…
في المستشفى… كان الجميع حاضرون و ينتظرون خروج الطبيبة… و بعد ساعة خرجت الطبيبة… ذهب لها طارق و قال
” روز كويسة صح ؟
* الحمد لله سيطرنا على النز*يف…
” هو ايه سببه ؟
* مدام روز عندها تكيسات في المبايض…
تفاجىء طارق و قال
” يعني ايه ؟
* يعني النز*يف و الألم اللي بتمر بيه ده سببه التكيسات…
في تلك اللحظة تذكر كيف كانت تتأ*لم…
” و دي علاجها ايه ؟
* في علاج و لو منفعش يبقى لازم عملية…
قالت هالة
* روز على كده مش بتخلف ؟
* حاليا اه… نسبة الحمل ضعيفة بسبب حالتها دي…
* طب هتفوق امتى ؟
* لما يخلص المحلول هتقدر تسترجع وعيها… تنتبه لأكلها كويس و تاخد ادويتها بإنتظام… عن اذنكم…
ذهبت الطبيبة… طارق ظل شاردا و يتذكر كلامها
‘ بقولك انا بطني ببتقطـ,ـع… تعالى بسرعة ‘
‘ انا مش قادرة اقف على رجلي… في ألم كبير حاسة بيه و مش قادرة استحمل… عايزة اروح اكشف ‘
شعر طارق بالندم لانه استهزأ بما كانت تقوله و ظن بأنها تبالغ… وقف محمد امام طارق و قال
* على كده مراتك مش هتخلف ؟
” بعدين مش وقته الكلام ده…
* لا ده وقته… أكيد ظهرت عليها الأعراض… ازاي معرفتش ؟
” كل ما بسألها كانت بتخبي عني…
* لما كشفت انت روحت معاها… مش مفروض كنت عرفت ؟
” اتخانقت معايا و طلعت من العيادة… ف معرفتش الدكتورة قالتلها ايه…
* و انت عيل صغير عشان تتقمص و تخرج بره العيادة ؟
” هي اللي طلبت مني اخرج…
* و انت عشان مش طايقها ف مصدقت و مشيت فورا… اقول عليك ايه بس…
” بابا متضغطش عليا !!
* و انا من امتى ضغطت عليك اصلا ؟
” و بتسأل كمان ؟! على أساس مش عارف يعني ؟ انت طول الوقت بتضغط عليا و بتتحكم في حياتي…
* بتحكم فيها لانك واحد مستهتر و طايش… جوزتك عشان تشيل المسؤولية… بس برضو فشلت…
” مكنتش عايز اتجوزها اصلا… اتجوزتها عشان اعلى في نظرك بس برضو مفيش فايدة…
* و هو الجواز مجرد قسيمة و السلام ؟ مش هي مراتك و ليها حقوق عندك… جاي بتعرف انها تعبانة بالصدفة زيك زي الغريب…؟؟
” قولتلك هي اللي خبت عني !!
قالها طارق بإنفعال عليه… وقفت هالة في النصف و فرقتهم عن بعض
* اهدوا احنا في مستشفى… أجلوا الكلام ده لبعدين…
نظر محمد له بغضب و ابتعد عنه…
تاني يوم… فتحت روز عيناها بتثاقل… وجدتهم جميعًا حولها… حاولت النهوض و ساعدتها ريناد
* انتي كويسة ؟
‘ اه… هاتيلي اي طرحة اغطي بيها شعري…
اومأت لها و احضرت لها الطرحة… وضعتها روز على شعرها و غطت شعرها و رقبتها… تعجب طارق… كيف تكون خا*ئنة و لم ترضى ان تجلس امامهم بشعرها ؟
قال محمد
* انتي كويسة يا روز ؟
‘ اه كويسة…
* ازاي متقوليش لحد فينا على تعبك ؟
‘ تعب ايه ؟
* الدكتورة قالت كل حاجة… مفيش داعي تخبي حاجة…
صمتت روز و نظرت للجانب الآخر فوجدت طارق… نظرت له بضيق و ابعدت عيناها عنه…
‘ مكنتش عايزة اقلقكم عليا…
محمد * قولتلك انتي زي بنتي… كان مفروض تقولي من الأول…
‘ آسفة…
* ولا يهمك… المهم تاخدي ادويتك كويس…
اومأت له و جلست هالة بجانبها و مسدت على ظهرها برفق
بعد اسبوع……
” يعني الصنية راجعة زي ما هي…
* والله يا استاذ طارق دي رابع صنية اجبهالها… مش راضية تاكل ابدا و لو اكلت تبقى لقمة صغيرة…
” اوووف… هاتي الصنية دي…
اخذ منها الصنية و ذهب لغرفته… وضع الصنية على المنضدة و نظر لروز النائمة على السرير و تحتضن صورة والدتها
” روز… قومي كُلي…
‘ مش عايزة…
” لازم تاكلي عشان تاخدي ادويتك…
‘ ملكش دعوة بأدويتي ولا بأكلي… اطلع بره…
” الغلط عليا اني بعبرك حتى بعد ما عرفت حقيقتك !!
نهضت روز و وقفت امامه
‘ عرفت حقيقتي !!
صـ,ـفعته على وجهه بقوة… شعر طارق ان كبريائه اهتز… امسكها من يدها و ضغط عليها بقوة
” انتي ايه جنسك… مبتتكسفيش حتى بعد اللي عملتيه !
‘ اه مبتكسفش لاني بجحة… اياك تفكر ان بشويتين بتوعك دول انا كده هخاف منك… انت اللي تخاف مني… هدوقك طعم الذُل يا طارق… مهما اترجيتني… مش هسامحك…
” انتي آخر وحدة اطلب منها كده و مش هطلب…
‘ و انا مش هدافع عن نفسي… لان ببساطة انت اتفه من اني اوضلحلك او ادافع عن نفسي قدامك… انت مجرد واحد تافه و طايش بيجري وراء البنات و ينام معاهم في الفنادق… بحمد ربنا انك ملسمـ,ـتنيش… لاني كنت هبقى قر*فانة من نفسي طول العمر
ضحك طارق بخُبث ثم دفعها على السرير و مال عليها
‘ انت بتعمل ايه !! ابعد عني…
” انا ملمـ,ـستكيش عشان انا مش عايز كده مش عشان رغبتك انتي… و اقدر اعمل فيكي اللي انا عايزه…
‘ هتفرض نفسك عليا بالعافية عشان توضحلي اد ايه انت راجل عشان عصبتك بكلامي… مع ان شرفك متهزش لما قولتلك ابن عمك اتحر*ش بيا…انت انذل بني آدم شفته ف حياتي
” لسه مصممة ؟ انتي ايه ؟ مبتشبعيش كذب ؟
‘ دي حقيقة هتعرفها بعدين… افتكر كويس جدا اني قولتلك هتندم بدل المرة ألف… بس في لحظتها ندمك ده مش هيفيد في حاجة…
” ندم ايه؟ لا انا مش هندم لما نتطلق… بالعكس هكون مبسوط اوي…
‘كن متأكد ان انا هكون مبسوطة اكتر منك…
اقترب من اذنها و قال
”على فكرة انا ميشرفنيش ألمـ,ـس وحدة زيك…
قالها ثم ابتعد
” المر*ض ده اللي جالك ده عقا*ب من ربنا على خيا*نتك ليا… اصلا اللي زيك هتخلف ليه ؟ لو خلفتي… ابنك هيكون ابن مين بالضبط ؟
دمعت عينا روز لكن مسحت دموعها في الحال… جزت على أسنانها و قالت بغضب
‘ هنطلق امتى ؟
” قريب… قريب اوي…
قالها ثم خرج و اغلق الباب بقوة… سقطت دموعها التي حبستها… وضعت يدها على قلبها لانه يؤ*لمها كثيرا… كلماته مثل السكـ,ـين قطعت قلبها البرئ إربًا إربًا… دخلت الحمام و توضأت… فردت المصلية و سجدت تبكي تشكو ربها و بما حَل بها ظلمًا… و ترجت ربنا ان تخرج من ذلك الجحيم… فهي لم تتحمل أكثر من ذلك لان طاقتها نفذت…



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close