رواية الوحش الطيب الفصل الرابع 4
تلعب فى طبقها بالشوكه تفكر فى امنيه اليوم ولكن عقلها واقف عن التفكير يخرجها من شرودها ابيها " سرحانه فى ايه يا ريتال "
تترك الشوكه على الطاوله " مفيش يا بابا "
ينظر الى طبقها الذى لم يمس " انتى مأكلتيش حتى "
ابتسمت بخفه ولكنها صمتت " ريتال ممكن نتكلم شويه على انفراد بعد الفطار "
تصب الماء فى الكأس " طبعا يا بابا "
تشرب الماء وتنظر الى ابتهال " فى اسرار بينكم من وريا لا كده مينفعش "
تتذكر ريتال جمال وضعت الكوب على الطاوله " بابا انت اديت معاد لجمال عشان يخطب ابتهال "
نظر ابيها اليها " لا ابتهال مقلتش حاجه انا جيت امبارح متأخر وكنت نايمين "
تغمز الى ابتهال " طب يا بابا بعد ازنك حدد معاد لجمال "
يشرب بعض الشاى " انهارده الساعه 9 هستناه "
تصرخ ابتهال بحماس " تحيا بابا تحيا ريتال اخيرت بقى يا جمال بعد ازنكم هروح افرحه "
ركضت بسرعه الى غرفتها كادت تقع مرتين ولكن تمالكت نفسها تضحك بخفه ريتال مع ابيها " نفسى اشوفك فرحانه زيها كده يا قلب بابا "
تنظر له بخفه " اكيد فى يوم كون فرحانه يا بابا "
ينظر لها بحزن " اوعى تزعلى منى يا ريتال عارف انى قسيت عليكى وظلمتك بقرار جوازك بس حسيت انه هيبقى سبب سعادتك "
حاولت ان تدارى تلك اللمعه فى عيوانها ببتسامه حنونه " انت عارف ان سعادتى من سعاده ابتهال يا بابا وشوفتها بالفرحه دى عندى بالدنيا "
يقبل رأسها بحنان " ربنا يكملك بعقلك يا بنتى ويسعدك يارب "
دمعتها نزلت بعد ان ذهب ابيها اتجهت الى غرفه والدتها تنظر الى صورتها " ياريتك جنبى يا ماما فى محنتى دى انا تعبت تضحيه بس اعمل ايه بس سبتيلى كل حاجه كده ومشيتى " بدأت تبكى بهدوء لتشعر بيد توضع على كتفها تنظر لها تجدها جملات " يا ريتال هانم ربنا ليه حكمه فى كل حاجه تحصلنا احمدى ربنا وكله هيبقى تمام "
تنهدت بتعب " الحمد لله الحمد لله "
تمد يدها بهاتفها " تلفونك بيرن ومش بيسكت قلت اجبهولك "
اخذت هاتفها لتجد من المتصل لتجده زياد تشهق بخفه وتتصل به ليرد عليها مسرعا " كنتى فين ومش بتردى ليه "
" التلفون مكنش فى ايدى عادى "
"لا يهانم بعد كده تلفونك يبقى فى ايدك عشان لما اتصل "
"قول يارب "
"ريتال متعصبنيش زياده "
" انت متعصب خلقه انا مالى ومالك "
يغلق المكالمه فى وجهها دون مقدمات تزيل الهاتف من على اذنها " ماله ده على الصبح " . . .
تدعى ربها وهى امام غرفته " يارب " فتحت الباب لخفه وتدخل تنظر الى السرير تجده نائم على بطنه واحدى زراعيه واصله على الارض وعارى الصدر ابتلعت ريقها وتقدمت بهدوء تقف بجواره " زيدان بيه قوم عشان تفطر زيدان بيه "
لارد ولم يتحرك انش واحد من مكانه تنهدت وقررت ان تهزه " زيدان بيه قوم . . . يلاهوى "
صرخت بخفه عندما سحبها من يدها وجعلها تستلقى اسفله " اسكتى بقى خلينا اتأمل فى عنيكى دول "
نظرت الى اسفل بعينها " ميصحش كده يا زيدان بيه المره الى فاتت عدت على خير المره دى لا "
وضع اصباعه على شفتايها " هشش الشفايف دى متتكلمش دى تتباس وبس "
وبداء يميل عليها فى محاوله تقبيلها وتثبيتها لانها تحاول ان تهرب من بين يديه ليفتح الباب ويسمع صوت مدبره المنزل " زيدان "
يقوم بتملل ويجلس على السرير ببرود " جرى ايه يا دادا "
تركض نسمه ببكاء ناحيه منال مدبره المنزل " والله يا هانم قلتله بلاش وهو " انهارت فى البكاء امامها لتركع عند قدمها " والنبى مش عايزه اطرد انا بصرف على اختى "
تغمض عيناها بقبول " روحى انتى دلوقتى وهنتكلم بعدين "
تذهب نسمه بسرعه باكيه وتنظر منال الى زيدان بتأنيب " عجبك كده عجبك زلها اتقى ربنا "
يشرد فى الشرفه التى امامه التى فتحتها منال لتدخل الشمس فى جميع انحاء الغرفه " انت حالك متغير من يوم جواز زياد من هادير ومش عارفه مالك "
يتذكر شئ يؤلمه يعقد حاجبيه ويشرد " قوليلى ازاى واحده تموت يوم صباحيتها يا دادا وهو ولا فارق معاه دى مهما كانت بنت عمنا الى اتربت معانا "
تضع يده على كتفه " يلا عشان تفطر روايدا هانم مستنياك "
خرجت من غرفه زيدان واتجهت الى غرفه زياد واغلقت الباب خلفها . . . .
دخلت مكتبه بكل ابتسامه " صباح الخير يا فندم "
لم يهتم للنظر لها حتى هو مشغول بالاوراق التى امامه " صباح الخير "
وضعت كوب القهوه على الطاوله واتجهت خلفه لتدلك عنقه انتبه لها ومسك يدها الاثنان من معصمها بحده " انتى بتعملى ايه "
تميل برأسها ويسقط شعرها على زراعه وتبتسم بتساع " شيفاك مركز اوى قلت ادلك رقبتك شويه تفك من التشنج ده "
ينظر الى شعرها الطويل المائل ويترك يدها دافعها بحده لترتطم بالحائط " ابقى لمى شعرك ده وكمان ايدك القزره دى متلمسنيش تانى "
تمسك بشعرها وتضعه على كتفها فى ثقه " معجبه جدا باسلوبك الشديد ده " تغمز له وتخرج من المكتب .
بسند على الكرسى ويلعب فى شعره " شعرها حلو اووى " ليتذكر ان شعر ريتال اتقل واطول واجمل ليبتسم ابتسامه سريعه جعلته منتعش للعمل مره اخرى .
يصرخ غاضب " انا تعبت من العيشه دى هو انتى ايه تمثال بروده معندكيش مشاعر "
تقوم من ع السرير ببرود ترتدى روبها الاسود الحرير " يفتاح يا عليم يا رزاق يا كريم هو فى ايه ع الصبح يا استاذ مروان "
يقف امامها " هو انا مش جوزك بردو مطلوب منك شويه اهتمام ليا "
تتأثب بهدوء " وانت عامل الدوشه دى كلها عشان اسطوانه الاهتمام المشروخه دى "
يمسكها من زراعها " اسطوانه الاهتمام المشروخه هى بقت كده يا سلمى "
تدفعه يتركها بغضب لتقع على السرير " طلقنى يا مروان "
يحاول ان يفهم الكلمه التى قالتها الان ينظر لها حاد العيون " انتى طالق يا سلمى "
يخرج غاضب من المنزل وهى تبتسم وتفتح دولابها وتخرج الهديه التى جلبها زياد امس وتتأملها بابتسامه " اسوره سولتير من مقامك بردو يا زياد البهوفى "
يقتحم مكتب زياد بتعب يجلس على الكرسى الذى امام زياد مع نظرات زياد المتعجبه " مالك يا مروان "
يرفع عيونه الدامعه " طلقتها طلقت سلمى "
يتجه بسرعه نحو الكرسى المقابل لمروان " ازاى يا بنى هو انت كملت سنه جواز "
يهز رأسه نافيا " تعبت من قله اهتمامها لسانها الطويل حبتها وهى مكعب تلج "
يرفع سماعه الهاتف " واحد ليمون يا بنتى "
يغلف الهاتف ويضع يده على فخذ مروان محاول ان يهدئه " ايه الى حصل احكيلى "
بداء مروان يحكى عن سلمى الطماعه الجشعه المحبه للمال المهمله به حتى فى حقوقه الشرعيه دائما ترفض تتحجج بالتعب او النوم ولكن عندما يقلق فى الليل لشرب يجدها ساهره تشاهد التلفاز او تتحدث مع احدى صديقتها وانتهى ذلك بلأمس عندما القت بهديته على الارض لانها لم تعجبها والسبب رخيصه " ازاى رخيصه يا زياد ده انا بقالى اكتر من شهرين بحضرها "
يتسأل زياد " جبت ليها ايه "
يخرج من جيبه اسوره فضيه منقوشه عليها " آنثًى وُقَعَ لَهِآ قَلَبّى "
ينظر مروان لها " انت عارف ان شغل بابا كان الكتابه على الفضى واتعلمت منه كنت فاكر انها هتعجبها "
تدخل سمر وتضع الصنيه على الطاوله التى تتوسطهم " عملت ليك قهوه يا زياد بيه "
يتجاهلها " روحى شوفى شغلك "
تخرج سمر من المكتب ويميل زياد على مروان " ايه المصيبه التى معينها دى "
رفع مروان حاجبه " ايه ياعم دى جايه بتقولى انك معينها وجيت لقيتها قاعده على المكتب وبتشتغل على طول "
ابتسامه جانبيه ظهرت على زياد ولعب فى لحيته بتفكير " بقى هى كده "
نظر مروان الى زياد بخبث " بتفكر فى الى بفكر فيه "
يضحك زياد ويشاركه مروان فى الضحك ويصافحه بعض بخبث . . . . .
تنظر الى الساعه " دى بقت اربعه العصر ومتصلش بيا يكون غير رأيه ومش هيتجوزنى احسن "
استلقت على السرير ونامت قليلا . استيقظت على صوت هاتفها فتحت المكالمه " هممم "
نظر زياد الى الرقم ليتأكد انه اتصل صح " ريتال "
بمجرد ما سمعت صوته قامت مفزوعه على السرير " زياد "
" هو احنا لسه هنتعرف انتى فاضيه "
" اه فاضيه خمس دقايق والبس "
" طب انا هستناكى تحت البيت "
" ماشى سلام "
نظرت الى الساعه وجدتها السادسه تحممت وارتدت ملابسها التى عباره عن بنطال ابيض قماش وتوب ابيض قط وفوقه قميص جينز قصير ارتدت الكونفرس الجينز وحقيبتها البيضاء الصغيره لمت شعرها على زيل حصان لم تضع مستاحيق التجميل كعادتها سمعت صوت هاتفها وجدته المتصل " انا تحت "
" انا نازله "
فتحت الباب وجدت اختها امام الباب تنظر لها من اعلى الى اسفل " ريتال انتى خارجه "
هزت رأسها " اه زياد برا ونازله معاه "
لوت فمها " فاضل ساعتين وجمال يجى وهبقى لوحدى "
ضربت رأسها فى تذكر " انا نسيت خالص موضوع جمال طب بصى هشوف زياد لو ينفع يقابله معانا "
تبتسم ابتهال بفرح عانقتها بحب " احلى ام واخت فى العالم "
ضحكت ريتال وقررت ان تصبح هينه فى امنيه اليوم " يلا زياد واقف برا اروح اقوله "
نزلت بهدوء فتحت الباب ووقفت امام السياره واتجهت نحو باب السياره التى يجلس به طرقت على زجاج السياره لينزلها ببطئ متعجب من تصرفاتها " الامنيه التانيه فى عريس جاى لاختى الساعه 9 وعيزاك تقابله معايا "
رفع حاجبه مصدوم هو اعتقد ان امنيه اليوم سوف تكون سرقه بنك بسبب ما فعلته امس معه اغلق زجاج السياره وفتح الباب ونزل ووقف امامها مباشره لترفع رأسها ناظره له مقارنه بطوله " ايه هتحققها ولا "
يبتسم دون ان يظهر اسنانه ويميل ليصل لطولها " طبعا حققها امال ايه "
مشت امامه وهو خلفها لتدخل المنزل وهو خلفها ينظر حوله بتأمل بهدوء وتظهر فتاه مشابه لريتال قليلا واقفه امامه تمد يدها بمرح " ازيك يا خطيب اختى انا ابتهال "
يصافحها " اهلا يا عروسه انا زياد البهوفى "
تنظر له بعيون متسعه فاتحه فمها ثم تبتسم بخفه " لا كده كتير البوص بنفسه هيبقى جوز اختى "
يرفع حاجبه بتسأل " انتى شغاله عندى فى الشركه "
تغمز له بخفه " بيقولو انى سكرتيره استاذ مروان الجديده "
ينظر لها بتأمل " انتى بقى المجنونه "
تضع يدها فى وسطها " هو بيقول عليا مجنونه ماشى يا استاذ مروان "
تذهب غاضبه من امامه ولكن ابتسامه ريتال كانت قائمه فى حديث ابتهال مع زياد كم تمنت ان تصبح شقيه مثل ابتهال ولكن المسؤليه جهلتها عاقله رزينه كانت تتمنى ان تتزوج وتتشقى مع زوجها ولكن لا يوجد امل فى وجود زياد ولكن سوف تحقق تلك الامانى فى السبع امنيات ،
ينظر الى ريتال يجدها شارده مبتسمه يفرقع اصابعه امامها " ايه سرحانه فى ايه "
افيقت من شرودها فى الامانى وابتسمت وجلست على الاريكه " مش مصدقه ان بنتى كبرت وهتتجوز "
يجلس بجوارها ويفصلهم مخده صغيره " نعم ياختى بنتك منين "
ابتسمت " ايوه انا الى مربيها ، ماما ماتت وهى بتولدها وكان عندى ساعتها 10 سنين ربتها على ايدى لحد ما بقت عروسه وزى القمر "
شرد بها للحظه اكتشف جانبها الحنون الذى امال لها للحظه ولكن عندما نظر الى وجهها تذكر هدير بسرعه جعله يرجع الى هدفه مره اخرى فى زواجهم .