رواية دماغ صعيدي ( خادمة الجسار) الفصل الثالث 3 بقلم سمسمه السيد
صعيدي
الفصل الثالث
انهي كلامته ليجذب سلاحه موجها اياه علي رأسها ، لتبتسم غرام باانتصار وراحه وتغمض عيناها بااستسلام تزامنا مع انطلاق الرصاصة من سلاح جسار نحوها
وفي اللحظه الاخيره كانت الرصاصه تخترق كتفها الايمن بدلا من راسها لتسقط غرام مغشيا عليها ...
"يا محمممود "
هرع حارسه نحوه اثر صراخه لينكس رأسه مرددا :
"امرك يا جسار بيه "
اشار جسار نحو جسد غرام :
"هات الدكتور وعالج البت دي مش عاوزها تموت فاهم. "
هز محمود رأسه بطاعه مرددا :
"امرك يا جسار بيه "
رمقها باازدراء ليتركهم ويذهب ...
بعد مرور عدة ايام وبعد انقضاء ايام العزاء ...
كان يجلس بجوار ابيه شاردا بحزن علي اخيه الصغير ..
ليستمع الي صوت والدها المتسأل :
"عملت ايه في غرام يا ولدي ؟"
قطب جسار حاجبيه بعد فهم ، ليتابع والده الحديث قائلا :
"جصدي علي البنت اللي طخت اخوك "
اظلمت عينان جسار بغضب جحيمي ليردف قائلا :
"متشلش همها ياابوي اني هعرف اتصرف معاها "
حسام :
"بس يا ولدي .."
قاطعه جسار وهو يهب واقفا ليردد :
" هروح اخلص اللي ورايا يا ابوي بعد اذنك "
انهي كلماته وترك والده وذهب ...
هم ليخرج ليستمع الي صوت زوجته وهي تهتف باسمه ، زفر بضيق قبل ان يلتفت لها ..
وقفت هالة امامه تنظر اليه بضيق :
"جسار هو احنا هنمشي امتي من هنا ؟"
اردف جسار ببرود :
"مش دلوقتي يا هالة لسه يومين تلاته كده "
اردفت هالة بتذمر :
"لسه هستحمل الجو ده يومين تلاته لا بليز خلينا نمشي النهارده "
جسار ببرود :
"انا اللي عندي قولته امشي اطلعي ع فوق يلا "
انهي كلماته ومن ثم تركها وذهب
بعد مرور بعض الوقت ...
دخل جسار الي تلك الغرفة المعتمه ، ليأمر حارسه باشعال الضوء ..
وما ان اشتعل الضوء حتي وقعت عيناه علي تلك النائمه علي ذلك الفراش المتهارئ
اقترب منها بخطوات هادئه ليلتقط كوب الماء الموضوع علي المائده الخشبية الصغيره بجوار الفراش ومن ثم قام بإفراغ محتواه علي وجهها ، لتنتفض جالسه بذعر ناظره حولها حتي وقعت عيناها علي ذلك الجالس امامها ينظر لها ببرود وغموض ..
اردف جسار بجمود :
"دفعولك كام عشان تقتليه !"
قطبت غرام حاجبيها بعدم فهم لتردف بحيرة :
"بتكلم علي ايه مش فاهمه !"
جسار محاولا الحفاظ علي هدوءه :
"دفعولك كااام عشان تقتلي مازن اخويا "
هزت رأسها بعد ان فهمت مغزي حديثه لتردف قائلة :
"لو هجول ان في ناس كتير جوي عاوزين يجتلوا اخوك وانا اداتهم وادفعلي فا هيبجي ملايين يا جسار بيه "
نفذ صبره ليقوم بجذبها من خصلات شعرها بعنف مرددا وهو ينظر الي عيناها بغضب جحيمي :
"انتي هتستعبطي يا روح امك ، قوليلي هما مين وادوكي قد ايه عشان تعملي كده "
صرخت غرام بآلم واضعه يدها فوق كفه القابض علي خصلاتها لتلتمع عيناها بالدموع صارخه بوجهه :
"محدش دفعلي حاجه اني اللي جتلته من نفسي ، عاوز تعرف جتلته ليه ، عشان اخوك الواطي اغت*صبني ، ومش اكده وبس لع ده هددني وهدد ابوي لو فتحنا بؤجنا هيجول اني سلمتله نفسي بإرادتي وهيفضحني اا"
قاطع حديثها صفعته القويه ليردف صارخا بها :
"اخررررسي ، انا اخويا لا يمكن يعمل كده "
هبت واقفه تقاوم ذلك الدوار الذي لفح رأسها لتردف قائلة :
"لا عمل ، وعمل اكتر من اكده ، فاكر لما تضربني هسكت ، لااخر نفس فيا هجول ان اخوك واطي ويستحج يموت بدل المره الف مره ، واني مش اول ضحيه ليه بس بجيت اخر ضحيه ومش زعلانه اني جتلته ، اني فرحانه جوي عشان رحمة بنات كتير جوي من نفس المصيرر"
قهقه بلا مرح وهو يصفق وينظر لها بعدم تصديق :
"لا برافو يا فنانه ادائك هايل ، انطقي يابت انتي مين ال دفعلك "
نظرت اليه بااستحقار ، ليجذبها جسار من ذراعها المصاب لتتأوه بآلم ، قام بالضغط علي اصابتها بقوه وهو يمسك بوجهها بيده الاخري لينظر لعيناها التي تجمعت بها الدموع مره اخري ، ازداد من ضغطه علي ذراعها ليردف بعصبيه :
"انطقي وانجي بحياتك مني والا محدش هيشيل الليلة دي غيرك "
اردفت غرام بصدق :
"والله ما حد دفعلي حاجه ، وكل اللي جولته الحجيجه اسأل الحج حسام وهو هيجولك "
لولهه شعر بصدق حديثها ولكن تجاهل ذلك ليدفعها علي الفراش واخذ يحل ازرار قميصه مرددا :
"قولتي ان مازن اتعدي عليكي ، يبقي اتاكد بنفسي "