رواية حب بلا ثمن (مصعب وماسة) الفصل الثالث وثلاثون 33
البارت٣٣
أستقرت الأحوال بين أبطالنا إلا من بعض تلك العيون التي تترقب سعادتهم بغل وشر ، رجعت ماسة مع مصعب الي القصر بعد قضاء أوقات ممتعة في تلك الشقة التي شاهدت ذكريات لن تُنسي مهم مر عليها من وقت.. ذكريات ترسخت في أذهانهم لتبقي معهم طوال العمر حتي لو كانت لحظات قليلة ولكنها تركت آثر كبير فقد أجتهد مصعب في تلك المدة علي أن يجعلها تنسي كل ما مرت بيه من آلالم وإهانة بسبب لحظة شك ، وها هو يتفوق بجدارة ليجعلها ملكة متوجة علي عرش قلبه وتنسي أي أهانة شاهدتها منه من قبل..
تملموا في مضجعهم بضيق من تلك الطرقات المتتالية ليرفع مصعب رأسه وعيونه تجاهد الاستيقاظ ليقول بضيق: ماسة شوفي مين بيخبط علي الباب بالشكل ده علشان انا لو قمت مش عارف ممكن أعمل في إيه..
-ماسة بنعاس: امممممممم قوم انت انا نعسانة أوي
-ليسمعوا أريج وهي تقول: ياااااااماسة يلا هنتأخر
-رهف: قوووووومي يا ماسة عايزين نلحق اللي ورانا.
-لوهلة لم تستوعب ماذا يقصدون من آثار النوم ولكنها أفاقت بعد لحظات لتتذكر أن اليوم هو زواج رهف وأريج لتقول بصوت غالبه النوم: أيوا حاضر ، ومن ثم نطرت الغطاء عنها وأتجهت الي الباب لتقوم بفتحه وتري وجوههم الحانقة
-رهف بغيظ : إيه يا ماسة كل ده نوم!!!!!!!!
-لتسترسل أريج: إيه يا هانم كل ده نوم إنتِ ناسية في إيه النهاردة!!!!!!!
=تثأءبت بكسل وهي تقول: يعني أنا مش فاهمة أنتوا هتتجوزوا وطبيعي تصحوا بدري علشان تظبطوا أنما أنا أصحي بدري ليييييه؟!!!!!
- رهف بغيظ:يااااااسلام علشان تشرفي علي المكياب أرتست طبعًا
لتسترسل أريج بغيظ :مش كفاية آبيه مصعب رفض إنك تعمليه إنتِ علشان متتعبيش
=هتف الاخر من الداخل وهو يقول بصوت غاضب: عااارفة يا رهف الكلب إنتِ والزفتة أريج لو ما بطلتوا رغي واختفيتوا من هنا حالًا هعمل فيكم إيه.. مش عااااااارف أنام
ركضوا سريعًا من أمام الغرفة وهما يقولوا بهمس : متتأخريش يا ماسة
-ضحكت عليهم ومن ثم أغلقت الباب وتوجهت الي المرحاض وهي تقول : حرام عليك يا مصعب رعبت العيال
=مصعب بغيظ : رعبتهم!!!! ده أنا هنفخهم بس لما أفوق
-ردت الاخري من داخل المرحاض لتقول بضحك: حرام عليك يا مصعب ده حتي النهاردة أخر يوم ليهم في القصر..
يااااالله ما أصعب تلك الجملة التي كانت كفيلة بدب الحزن في قلبهِ فاليوم أبناءه سوف يتم تزويجهم ، نعم فهما بالنسبة له ليس مجرد أخوات فقط بل هو يعتبرهم أبناؤه ولكن ما جعله يسعد قليلًا تلك الفرحة التي يرها في أعينهم وان الله جعل نصيبهم متربط بأصدقاء عمره الذين كانوا بمسابة أخوات بل وأكثر بكثير
___________★
"مساءًا"
في قاعة كبيرة فاخمة تنم علي ثراء من يقيموا بها زفافهما كانوا يقفون أسفل الدرج ينتظر كلًا منهما أميرته حيث يوجد بالأعلي الغرفة التي يقبع فيها العرائس لتعديل هيئتهم قبل دلوفهما الي القاعة ، ليظهروا أخيرًا أعلي الدرج فكان مصعب يرتدي حلته السوداء التي تبرز عضلاته لتزيده وسامة علي وسامته و يصطحب أريج التي تتمسك بذراعه ترتدي فستانها الأبيض الذي يترصع بيه اللؤلؤ اللامع لتصبح كألاميرة المتوجة ، وعلي الجهة الاخري رهف التي ترتدي فستانٍ باللون الأبيض المرصع باللؤلؤ الرصاصي اللأمع لتصبح لا تقل جمالا عن أختِها وهي ممسكة بذراع أبيها أسماعيل الالفي لينزلوا الدرج بشموخ يليق بعائلة الألفي ومن حولهم هؤلاء الصحفيين المهتمين بالمشاهير ليلتقطوا لهم بعض الصور في ذلك الصرح العظيم فاليوم زواج بنات الألفي ، بالأسفل كانوا كلما يقتربوا أكثر كلما رقصت قلوبهم بتناغم أكثر فالحلم أصبح حقيقة سوف ينال كل عاشق أميرته لينعم بها ، قام مصعب بتسليم يد أريج لرائد الذي ألتقطتها بسعادة وهو يقترب من جبهتها ويطبع قُبلته التي جعلتها تطير محلقة في السماء من ما أحسته من حنية ليهمس بجانب أذنيها بتلك الكلمات المعسولة التي جعلت قلبها يُرفرف وهي تسمعه يقول بنبرة عاشق: النهاردة أسعد أيام حياتي
-أكتفت بتلك النظرة الخجولة التي تصطحبها أبتسامة رقيقة جعلته يتمني لو يحملها ويركض بعيدًا عن من حولهما...
-نفس الحال عند معتز الذي التقط يد رهف ليطبع قُبلته علي جبهتها ومن ثم يغمزها وهو يقول بهمس: إيه الحلاوة دي يا قطتي ..
-رهف : بجد يا حب
=معتز: جد الجد يا روح الحب
ومن ثم أخذ كل عريس أميرته واتجه الي المكان المخصص لهما لينعموا بتلك الليلة من أغاني ورقص وتهئنة من جميع الاقارب....
=بعد أن سلم مصعب أختهِ لرائد أتجه الي ماسة ليقوم بسحبها الي مكان خالي ليقول بغيظ: إيه يا ماسة الحلاوة دي وإيه الفستان الجامد ده
-ماسة باستغراب: ده ذم ولا مدح يا مصعب؟!!
=مصعب بضيق: بصراحة إنتِ زي القمر وأنا مش عايز حد يشوفك كدا تاني غيري وبس
-ماسة بابتسامة تسلية : الله!!!! ده احنا بنغير أهو
=جز علي أسنانه وهو يقول: بصراحة أيوا دا انا هولع من الغيرة وبعدين إنتِ جسمك زاد من الحمل وده خلاكي تحلوي أكتر
-زمت شفتيها وهي تقول: امممممم والحل إيه؟!
=مصعب بمكر: الحل عندي .. إحنا نهرب من الدوشة دي ونطلع في الفندق الجامد دي نححز جناح انا وإنتِ وبس ...
=إدعت البلاهة وهي تهرب منه وتقول بغمزة: لا نطلع إيه!!! ده لسه عندنا نمرة أنا وحياة لازم نوجب مع أريج ورهف لتمضي الي الطاولة التي تجلس عليها حياة..
=لم يستوعب ما قالته ليردد بتفكير :عندنا نمرة انا وحياة.. تقصد ايه بنمرة ؛ يارب ما يطلع اللي في دماغي صح .. ومن ثم مضي وراءها
_____★
"قبل ذلك علي الطاولة التي يجلسوا عليها حياة وفياض"
=أمالا برأسه ليقترب من أُذنها وهو يقول: عقبالنا يا روحي كلها شهر ونبقي زيهم كدا.. يااااااا ده أنا هعمل عمايل
-حياة بخجل: بس بقي .. الله!!!
=فياض بتقليد:بس بقي .. الله!! يالهوي علي حبيبي اللي بيتكسف ده
لتدلف عليهم ماسة وهي تقول : حياة إنتِ حاسة باللي أنا حساه
-حياة وهي تفهم مقصدها تمامًا : بصراحة آه
-ماسة : طب إيه ما تقومي نعمل جو
=لم يفهم مقصدهم ليقول بتسأل: جو إيه اللي هتعملوا؟!!
حياة: دلوقتي تشوف يا فيضو.. ومن ثم غمزته وذهبت بصُحبت ماسة متجهين الي منظم الحفلة ليطلبوا أغنية شعبية ليشتعل الفرح رقصًا وتسحب ماسة أريج.. وحياة تسحب رهف ليتميلوا علي أنغام الأغنية بسعادة ويأخذ الفرح شكل أخر و جو من المرح ليدخلوا معاهم رائد ومعتز الذين رقصوا باحترافية فاجأت الجميع..
=اما مصعب وقفا بجوار فياض وكأن الطيور تقف علي رؤوسهم مصدومين من تلك الأجواء التي صنعتها ماسة ومن وراءها حياة
-فياض : أنت شايف اللي انا شايفه يا مصعب!!!!!
=أيوا ياخويا شايف..الهوانم بيرقصوا ولا صفيناز .. والهانم التانية دي اللي ناسية انها حامل!!!! ومن ثم تقدم وسحبها من ذلك الحشد الذين يتميلوا و كأن يوجد بيهم مس شيطاني
-ماسة بضيق: الله بتشدني ليه يا مصعب انا عايزة أرقص
=جز علي أسنانه لتخرج الكلمات من بينهم وهو يقول:وكمان بتسألي!!!!إنتِ هبلة يا ماسة.. إنتِ ناسيا إنك حامل يا حبيبتي
-ماسة وهي تدندن وتتحرك بمكانها : بتناديني تاني ليه .. إنتي عايزة مني إيه.. ما انت خلاص حبتي غيري
=يا بنتي اركزي كدا مالك .. انتِ ملبوسة ؟!!
- ماسة : ماشي هركز بس بشرط
=مصعب بغضب دافين: شرط!!!! و ده شرط إيه إن شاء الله
-لتقوم بسبحه الي تلك الدائرة التي صنعها الأصحاب والأقارب لتشجيع العرائس و العرسان وهي تقول بترجي: إنك ترقص.. ليجد نفسه داخل الدائرة وتقوم أريج ورهف بالصراخ فارحين بأخيهم ليقوم هو بمسك يد أريج وبالاخرى يد رهف ويتميل الجميع ومن ثم سحبت حياة فياض هو الاخر ليكتمل مثلث برمودا بالزاوية نعم فياض هو الزواية التي تحمي ذلك المثلث لتكتمل السعادة والفرحة، وينتهي اليوم الذي سوف يترسخ في أذهانهم طوال العمر ليخد كل عريس أميرته ويصعدوا الي جناحهم الملكي لقضاء تلك الليلة السعيدة
=حمل رائد أريج الي داخل الجناح وهو يقول بسعادة: أهلًا بيكي في مملكة رائد الدالي يا أميرتي
-دفنت وجهها في صدره بخجل لتدري تلك الحمرة التي أجتاحت وجهها ليشعر هو بتلك الرجفة التي صرت بيها ومن ثم قام بإنزلها لتصبح أمامه ومن ثم أحتضن وجهها بكفيه ليقول بنبرة عاشق: مبروك يا حبيبتي وأخيرًا بقينا لوحدنا ده أنا كنت مستني اليوم يخلص بسرعة علشان اللحظة دي ومن ثم قام بعناقها ليغمض عيناه بتلذذ ويأخذ نفس ومن ثم يخرجه.. فأخيرًا صغيرته بين أحضانه .. فأخيرًا أصبحت ملكه..
"لتختلط الأنفاس وتتسارع الدقات لتتحدث العيون تقص رحلة عشقها تتوق بل تموتُ عشقًا ليحدث ذلك الذوبان فتصبح الروح واحدة " ليعبث بسحاب الفستان باحترافية جعلتها لا تشعر بسقوطه فقد أحتوها ذلك الفارس الهُمام لتبداء حياتهم كزوج و زوجة بل كعاشق ولهان متيم بعشق عمره الذي أصبح بين يده
_______★
"أما عند معتز ورهف"
كانت تجلس أمام المرآة وهو يقف يساعدها علي نزع تلك الاشياء الخاص بتسريحة شعرها
=معتز بتأفف: كل دي!!!!!! يا رهف احنا علي منفوك الحاجات اللي في شعرك دي يبقي دخلتنا السنة الجاية إن شاء الله..تعالي يا حبيبتي و الصبح نفكها
-رهف بحنق طفولي: عاااا لازم أفكهم مش هعرف أنام منهم
=معتز بغيظ: لا يا حبيبتي ما هو أحنا مش هنام دي ليلة دخلتنا ولا إنتِ ناسية
-بعد إنتهاءها من نزع تلك الاشياء ردت وهي تتثأب بكسل : لا يا حبيبي الصبح نشوف موضوع دخلتنا ده انا تعبت من الرقص و عايزة أنام ومن ثم إتجاهت الي الفراش وهي تكتم ضحكتها
=ليشهق الاخر بإعتراض وهو يقول : نعم يا روح أمك!!!!!!!!!
-رهف بغضب مصتنع: بتقول إيه يا معتز!!!!!!!!!!!
=حاول التحكم بذاته ليقول بهدوء يعكس ما بداخله : أقصد يعني يا حبيبتي في كلام كتير في قلبي عايز أقوله ليكِ ، كان يتقدم منها ليقطع تلك المسافة ليسترسل وهو يحتضنها ليقول بحب: إيه يا قطتي هتسيبني وتنام .. ده حتي عيبة في حقي ومن ثم نزل علي شفتيها بنهب وشغف بقُبلة عاصفة أجتاحت مشاعرها لترتجف بين يده ويبتعد عنها بعد مدة حتي يعطي لرئتهما حق دخول الأكسجين
"في حاجات بينقص معناها لو بالشفايف قولنها .. أحساسها كفاية .. أحساسها كفاية .."
لتبدأ حياة أخري بين عاشقين جمعهم الحب لينعموا بسعادة أنتظروها طوالا لتأتي أخيرًا
_____________________★
"أما عند ماسة ومصعب"
بعد ذهب العرسان بصحبة أزواجهم كانت تشعر بآلالم جاءتها فجأة ولكنها تكتم ذلك خوفًا من مصعب ف هو قد حاظرها أن لا تجُهد نفسها ولكنها لم تستمع إليه
=مصعب: مالك يا ماسة إنتِ تعبانة؟!
-ماسة بكذب : ها .. لا مش تعبانة
=رمقها بغيظ وهو يقول: مش عارف ليه حاسس أنك تعبانة وبتدري عليا .. أصل بعد التنطيط ده كل لازم تتعبي
-لم تتحمل الاوجاع اكثر ف بكت بآلم وهي تتمسك بذراعه لتقول: مصعب أنا تعبانة خدني المستشفي بسرعة
=مصعب بقلق : طيب ..طيب تعالي ومن ثم حملها متجهًا الي المشفي وركض الجميع من خلفه ليقول فياض بقلق: في إيه يا مصعب مالها ماسة؟!
حياة بخوف: إيه ده مالك يا ماسة يا حبيبتي .. أستنا يا مصعب أنا هجي معاك ، لسترسل فياض : انا كمان جاي معاك
=مصعب: ماشي يلا بس مش عايز أبويا والباقي يلاحظ حاجة
-فياض: متقلقش هما مشغولين بالكلام مع بعض
-ماسة بآلم: بسرعة يا مصعب
ومن ثم ركب فياض مكان السائق وحياة علي الجهة الاخري ومن الخلف مصعب وماسة التي تتلوي من الوجع بين ذراعه وهو يحتضنها والقلق والخوف جلي علي وجهه لا يعرف أيغضب عليها علي عدم سمعنها لتحذيراته أم يوسيها ويأجل ذلك التعنيف لاحقًا
=مصعب بتعنيف : عمالة أقولك يا ماسة أقعدي وبلاش تنطيط بس إنتِ نسيتي إنك حامل
-ماسة بدموع وآلم جلي علي ملامحها: معاك حق انا غلطانة بس أنا خايف اوي علي البيبي يا مصعب..
=نظر مصعب لفياض وهو يقول بقلق: شد شوية يا فياض
-أماء له فياض ومن ثم أسرع بالسيارة أكثر
-حياة بدموع: أستحملي يا ماسة إن شاء الله مش هيحصل حاجة للبيبي
ماسة بتآلم: ياااااارب يا حياة يا رب ده لو جراله حاجة هموت وراه
=ضمها إليه وهو يقول بغضب: بلاش الكلام ده يا ماسة إن شاء الله هتكونوا بخير إنتو الاتنين..
_____★
وصلوا أخيرًا المشفي
"في غرفة الكشف "
كانت تفترش الفراش وبجانبها الطبيبة تجلس علي المقعد وأمامها جهاز خاص بالكشف وما يسمي"السونار" لتقوم بوضع سائل"چيل" علي باطن ماسة وتحرك وبالجهاز وهي تحدق في شاشته بتركيز ، ومصعب يقف ويحدق بذلك الجهاز بترقب وضربات قلبه تتسارع خوفًا أن يصيب طفله مكروه ليسأل الطبيبة بقلق: خير يا دكتورة هي كويسة والطفل بخير ؟!
-الطبيبة بعملية: أنا بس عايزة أعرف الآلم ده من أمتي وحضرتك يا مدام ماسة عملتي مجهود ولا الوجع جي فجأة؟
=قبل أن تتحدث سارع هو بالرد ليقول بغيظ: لا يا دكتورة أنا أقولك اللي حصل أصل الهانم كان عندها نمرة النهاردة
-لم تفهم الطبيبة مقصده لتقول: نمرة!!!! نمرة إيه مش فاهمة؟!!!!
=مصعب بتهكم: نمرة رقص يا دكتورة الهانم كان عندنا فرح النهاردة وهي فضلت ترقص وفي الاخر حست بوجع
-إبتلعت ماسة قفز الكلام بصدر رحب ف هو معاه حق مائة بالمائة
-الطبيبة: لا يا مدام ماسة إنتِ غلطي وبسبب الغلطة دي حضرتك ممنوع تقومي من السرير باقي الشهور
=مصعب: يعني الطفل بخير يا دكتورة؟
-أطمن يا أستاذ مصعب إبنك قوي ..وانا هسمعك ضربات قلبه دلوقتي
=تهلهل وجهه فرحًا عندما سمع من الطبيبة أن الله سوف يرزقه بولد ليردد الكلمة بتلذذ: إبني..
-اما ماسة برغم آلامها إلا أنها سعدت بذلك الخبر والذي أسعدها أكثر هو وجه مصعب الذي جلي عليه الفرح والسعادة وما أسعدهم أكثر هو ذلك الصوت وهو عبارة عن ضربات قلب جنينهم الذي يبلغهم أنه بخير
الطبيبة: أهم حاجة التعليمات اللي هقولها تتنفذ بالحرف يا مدام ماسة ومفيش تهاون بعد كدا والحركة ممنوعة
=مصعب: متقلقيش حضرتك هي أصل مش هتقوم من السرير تاني من بعد النهاردة (قال كلمته وهو يحدقها ويبلغها بعيناه أن حذري أن تفعل عكس هذا)
______★
خارج الغرفة كانت حياة تبكي وفياض يواسيها بالكلامات المطمئنة
=فياض: خلاص بقي يا حياة إن شاء الله دلوقتي مصعب هيطمنا كفاية عياط
-حياة ببكاء : يارتني ما سمعت كلامها أنا السبب.. انا السبب أهي أهي
=فياض: خلاص بقي يا يويو لحسن هتلاقيني حضنتك في المستشفي وقدام الناس دي كلها ومش هيهمني حد علشان انا مش بستحمل عياطك
-حياة: بس بقي يا فياض مش وقت هزار انا بجد قلقانة عليها أوي
=خرج مصعب وهو يحمل ماسة لتتقدم منهم حياة بلهفة وهي تقول بقلق: خير يا مصعب الدكتورة قالتكم إيه؟
=مصعب: الحمد لله هما بخير بس قالت ممنوع ماسة تقوم من السرير خلال الشهور الجاية
-تنهدة براحة وهي تقول: الحمد لله يا حبيبتي إنك بخير ، لتسترسل وهي تنظر لفياض : بس كدا هأجل فرحي لحد ما ماسة تولد
-فياض بإعترض فشل أن يدريه: نعم ياختي!!!!!!!
=مصعب بتأفف: هنفضل نتكلم كدا كتير تعالوا وبعدين نشوف حكاية الفرح دي
_________★
"في ڤيلا علي السباعي"
كانت تجلس في مضجعها رافضة التحدث معه بعد ما عرفت بذلك الاتفاق الذي تم بينه وبين دارين
=دخل الغرفة وهو يقول بضيق : هتفضلي رافضة الكلام معايا كدا كتير يا ريما ولا إنتِ بتستغلي حبي ليكِ وتضغطي عليا بيه
-ريما بغضب: لا انا مش بستغل حبك ليا بس انا خايفة عليك.. اللي أسمها دارين دي مش كويسة ونويا توديك في داهية وبكرة تقول ريما قالت
=اقترب منها ليقول: خلاص أوعدك أن دي هتكون أخر صفقة وبعد كدا مش هعرفهم تاني والله وعد
-ريما بسخرية: آه ما أنا سمعت الكلام ده قبل كدا كتير بس أنت طماع كل همك الفلوس وبس
=يووووووه دي عيشة تقرف ومن ثم ترك الغرفة وذهب