اخر الروايات

رواية قلب الباشا الفصل الثلاثون 30 والاخير بقلم فريدة

رواية قلب الباشا الفصل الثلاثون 30 والاخير بقلم فريدة 




و قالت بذل : ابويا|||| ....ابويا جالي الصبح هو و امي و شافوه كان ضاربني ازاي و
مقدروش يعملو معاه حاجه ...و هو عارف ان ابويا اضعف من انه يقف قدامه و مستقوي
عليا بعياله یا حسن
نظرت ندي لعزه و التي فهمت حيله تلك الخبيثه فقالت بغل : و انتي جايه تستنجدي
بطليقك عشان يحميكي من جوووووزك ...انتي عايزه تركبيه العيبه قدام الناس اصلا
جيتك هنا فالوقت ده غلط
ندي بغيره : عندك حسين و لا كرم يدافعو عنك لو عايزين انما حسن انسییییه سامعه
نظرت له بمسكنه و قالت بتضرع : يرضيك كده یا حسن ام بنتك بتتبهدل و تتهان عشان
ملهاش حد ياخد حقها
وقف قبالتها و نظر لها بنظرات خاويه من اي تعاطف ثم اخرج هاتفه من جيبه و طلب
رقما ما و حينما جائه الرد قال بحسم : عمي بتك ايناس جوزها ضربها و جایه تستنجد بیا
...وجودها هنا فالوقت ده غلط كبييير ...الناس تقول ايه ها||| مش هتقول جایه بیت
عمها لا هتقول جايه لطليقها ....تعالي خدها تبات عندك و انا هفهم حسين يعمل ايه
....كادت ان تفرح الا انها تحولت للغضب المميت حينما اكمل : مش عشانك و لا عشانها
لا|||||...عشان كرامه عيله الصعيدي متتمرمطش فالارض بسبب عيالك اكتر من كده....و
فقط اغلق الهاتف في وجهه دون اضافه حرفا آخر ...و قبل ان ينطق احد تفاجأ الجميع و
هو اولهم حينما وجدها تميل لتقبل يده التي سحبها منها سريعا و هي تقول بعد ان
جلست تحت قدميه ارضا في مشهد تمثيلي رديء : ابووووس ايدك يا باشا|||| اوطي علي
رجلك ابوسها ...طلقني د منه و رجعني اعيش خدامه تحت رجلك انت و بنتي
شهقت النساء بصدمه مما استمعو له و لكنها لم تهتم و اكملت بتصميم فهي اليوم
الموضوع بالنسبه لها حياه او موت : |||||الله يخليك حتي متعتبرنيش مراتك بجد...ان
شالله تردني عالورق و اقعد هنا مع مرات عمي ...شهقت بقوه و اکملت : عشان خاطر بتك
انا غلطت و دفعت تمن غلطتي غالي ....مهما كان انا لحمك و دمك يا حسن
كادت عزه و ندي ان يهجما عليها الا ان الباشا اوقفهم و قال بغضب نابع من رجولته :
وقف الجميع في حاله صدمه و زهول مما فعلته تلك الحرباء
اما الباشا ظل ثابتا لم تهتز له شعره و. كل ما يشغله هو تلك الواقفه جانبه تغلي كالمرجل
...حقا خاف عليها اذا تهورت و قررت ضرب ایناس و اصیبت بضرر ما ....بحركه لا اراديه
منه سحبها لتقف خلفه ثم نظر الي ايناس التي ما زالت تركع ارضا في انتظار تعاطفه
معها اذا ما صدق تلك التمثيليه التي افتعلتها لتحاول الرجوع له
هي فالاساس لم يؤثر فيها حديث امها بل بعد ذهابها جلست بعض الوقت ثم افتعلت
مشاجره مع زوجها وولده الاكبر و قد اهانتهم اهانه بالغه حتي يقومون بضربها ....تحملت
الما قوي حتي تكمل خطتها ظنا منها انه سيرفق بها حتي لو علي سبيل الشفقه او ان
ياخذ فالاعتبار صله القرابه بينهم ....و هذه كانت اول خطوه تريد ان تخطوها و من
بعدها تحاول ان تجعله يعود لها زوجا و ينسي ما حدث.......و لكن هيهات هي ا
، لم تعرف
حسن الباشا بعد
امرها بقوه : قومي اقفي يا ايناس ....
لم تنتظر ثانيه بل نهضت سريعا ظنا منها انه صدقها و لكنها صدمت حينما قال تزامنا مع
دخول ابیها و امها : لما بتف تفه مش بلحسها يا بت عمي ...فما بالك واحده كانت علي
زمتي و اتجوزت غيري و نامت في حضن غيري...تفتكري هقبل ابص في وشها حتي لو
هتعيش خدامه لبتها ....يبقي انتي كل السنين دي معرفتيش حسن الباشا
ردت بامل كاذب : يعني انت رافض عشان غيران عليا
انطلقت منه ضحكه صاخبه باستهزاء ثم قطعها فجأه و قال : اغيييير عليكي ليبيه علي
اساس ان اخدك عن حب و کده ...ههههه لا يا قطه الموضوع ملوش علاقه بالغيره كل
الحكايه ان انا راجل مقبلش ان حد يبص لحاجه في ايدي فما بالك لو لمسها ....انا
اكتفيت بالي ربنا كرمني بيهم و مش ناوي اجبلهم حد يمرر عيشتهم
ردت سريعا : و الله ما هعمل حا....قاطعها قائلا بقوه : |||||انتي مبتفهميش ....انا اصلا
مش هقبل اكتبك حتي علي ورقه مالزباله يا.....يا بت عمي ....نظر لابیها و قال : عشان
خاطر ابويا الله يرحمه ...بس ....انا هخلي كرم و حسين يربو الكلاب دول مش عشانك و
لا عشان بتك ...لا||||| عشان كرامه عيله الصعيدي متتبهدلش اكتر من كده ...للاسف انتو
محسوبين عليها و للاسف بردو انا مضطر اقف جنبك عشان اصلح الي بتخربو انت و
عيالك
لم يستطع عبدالرحيم النظر في وجه احد ...و لم يتفوه الا ب : كتر خيرك يابن اخويا
....هاتي بتك و حصليني يا صفيه ....و فقط خرج من المنزل و هو يجر خلفه ازيال
الخذي و العار الذي لحق به بسبب ابنته و من قبلها ولده الوحيد.....و يحمد الله ان ابنته
الاخري لم تشبههم
في
شيء
مر شهران سريعا في هدوء بعد ان ابتعد عبدالرحیم و ابنته و زوجته عن عائله الباشا منذ
ما حدث مؤخرا و قد قام کرم و حسین بتوجيهات من الباشا بتلقين وفيق و ابنه درسا لن
ينسوه بعدما ذهبو له هم و رجالهم و بدأو الحديث برفق و عتاب لما حدث و حينما تبجح
ابن وفيق في وجه الحسين ...لم ينتظر لحظه بل اشار لرجاله بتكسير المعرض بكل ما
فيه و قام هو و كرم بضرب هذا الغبي حتي سالت دمائه تحت توسلات وفیق و اعتزاراته
و لكن لم يهتم احدا منهم به الي ان انهو ما بدأوه ووقف الحسين يقول بصوت جهوري :
اووووعي تفكر ان عشان فصلنا الشغل مع عمي...و لا عشان ابنه اتحبس بقي من غير
ضهر لا|||||||| ....احنا ناكل في بعض ||||||ه ......انما نسيب الغريب يلمس شعره من حد
فينا لا|||||||.....الي يهوب ناحيه واحد فينا ...تلاقينا كلنا||||| واحد و يا ويل الي
دي
قرصه ودن صغيره ليك و لعيالك ...لو فكرت بس تمس شعره من بت عمي يبقي
متلومنيش فالي هعمله....و فقط تركه و غادر مع من كان معه و من يومها لم يسمع اي
يعادينا
شكوي من تلك الحرباء بعد ان عادت له بغرور و اصبحت تعامل افضل من السابق
كانت مصممه علي الطلاق و لكن صفيه وقفت لها بالمرصاد حتي لا تصبح مطلقه للمره
الثانيه
الطلاق في حد ذاته يعد عارا في مجتمعنا و الجميع ينظر للمطلقه علي انها اخطأت خطأ
فادح و لا يرحمها.....و لكن من منا رأي ما عانته تلك التي قررت الطلاق حتي تنجو
بحياتها من عذاب لم يتحمله احد . ....رفقا بهم فلا توجد امرأه علي وجه الارض تخرب
حياتها دون سبب قهري....الجميع يستحق فرصه اخري للحياه .....من يلوم المطلقه او
ينظر لها بدونيه يضع نفسه مكانها اولا و يري اذ كان يستطيع تحمل ما عانته ليوما واحد 5
....ام لا....رفقا بالقوارير ....الذين ارادو الحياه و لكن للاسف سلبهم ذلك الحق مجرد ذكر
لا يمت للرجوله بصفه ...فالرجوله صفه يتحلي بها من يستحقها ...اما ان كان ذكرا او
انثي
فهذا خلق الله ...توجد نساء كما يطلق عليها ...ست بمیت راجل....و هذا يثبت
حقا....ان الرجوله صفه لا يشترط نوع من يتحلي بها اذا كان.....ذكرا او انثي.....اعود و
اکرر.....رفقا بالقوارير ....هكذا وصانا رسولنا الكريم....صلي الله عليه و سلم
عزه بغيظ : يا بت اتهدي بقي هتولدي قبل معادك
ندي : الدكتوره قالتلي اتحرك كتير و حسن باشا مش بيرضي يخليني انزل اتمشي اعمل
ایه یا ابله
عزه بغضب : عارفه لو بطلتي تقوليلي كلمه ابله دي ربنا هيكرمك بساعه سهله ان شاء الله
خدیجه : مش كل الي تشوفيه فالنت تعمليه يا ندوش الحركات الي بتعمليها دي
هتخليكي تولدي قبل معادك مش تساعدك عالولاده
ندي : انا شوفت الفديو و عجبني و المدربه قالت ان الحركات دي هتساعدني اولد طبيعي
فاطمه بغلب : يقطع النت عاليوم الي اخترعوه فيه بوظ دماغكو اكتر ماهي بايظه
سماح : بس و الله في حاجات بتنفع يا ماما
ندي بقهر غاضب : مش النت ده الي ابنك طلب منه حاجات العيال لما مرضاش يخليني
انزل اشتريها انا بقالي كام شهر مطلعتش مالبیت یا ماما
فاطمه بتعقل و هي تختار حديثها حتي لا تجرح عزه التي :
تعلم حجم غيرته علي تلك
الندي : و هو مين الي طلع و لا دخل بس يا بتي طب مش انا قولتله هنزل اشتري الحاجه
انا و خدیجه بردو مرضاش
فهمت ندي -
ما تقصده تلك السيده الحكيمه فقالت مصححه ما تفوهت به سریعا : |||اه
حابسنا كلنا فالبيت كانه معتقل ده |||||ايه ده بس يا ربي
دلف عليهم مع آخر جمله تفوهت بها و قال : مش عاجبك و لا ايه يا جلابه المصايب
....وحشتك الصرمحه فالشوارع و لا ايه
صدم الجميع من رده القاسي عليها و الذي لم تتوقعه ....نظرت له بحزن و قالت : بس انا
مكنتش بتصرمح يا باشا انا كنت بساعد ابويا في ، شغله و كنت بقعد بالشهور مطلعش بره
الحاره ....و اظن انك كنت متابعني ليل نهار
شعر بفداحه ما فعله بسبب غيرته الغبيه عليها و لكنه لم يتراجع فقد عميت بصيرته فقال
: اهو كل يوم
كنتي
فالشارع اتلمي بقي و اعرفي ان ليكي بيت و هتبقي ام مبقتيش
العيله الصغيره الي فرحانه بنفسها
فاطمه بغضب : حسسسسسن ....في ايه مالك داخل بزعابيبك كده ایه و نازل سلخ فالبت
تماسکت ندي بصعوبه حتي ؛ لا تهبط دموعها امام الجميع و قالت : بعد اذنك يا ماما هطلع
اغير هدومي عشان لبساها من الصبح ...و فقط اتجهت سريعا نحو الباب و لكنه اغتاظ
من تجاهلها له فامسكها من زراعها و قال بغضب تفاقم داخله : انتي ملكيش را!||||اجل
تستاذني منه و لا بتتجاهليني يا||||| بت
عزه بزعل حقيقي : في ايه يا باشا مالك و مالها بس هي .
عملت حاجه
اخرج صوته المقزز و قال بهمجيه : جرا|||||ايه يا وليه انتي كماااان بتدافعي عن ضرتك
خلا|||اص بقيتو حبايب و هتتفقو علیا|||||| دانا افرمكم انتو الاتنين
اتجهت فاطمه له ثم خلصت تلك المسكينه من يده و قالت بغضبا جم : ماااالك يا ولدي
انت طالع تخانق فيهم ليه اعوذ بالله من الشيطان الرجيم سيب البت تطلع يابني و صلي
عالنبي ...نظرت لندي بشفقه و قالت ؛ معلش يا بتي تلاقي في حاجه دايقته تحت حقك
عليا
تجنبت سماح و خدیجه التدخل في الحديث خوفا من بطشه و جلسا يشاهدان من بعيد
من داخله ينهر حاله و يريد ان ياخذها بين زراعاه و يعتزر لها الف اعتزار ....و لكن
شيطان غيرته قد سيطر عليه بعد ان سمع احد شباب الحاره يتحدث عنها مع رفيقه الذي
كان يريدها و تقدم لخطبتها اكثر من مره ...و لسخريه القدر كان يتوجه له هو ليجعله
وسيطا و يحاول اقناعها به
فلاش باك
تحرك من معرضه متجها الي بيته بحجه تغيير ملابسه المتعرقه و لكن السبب الحقيقي
انه اشتاق لها حد الجنون .....تذكر طلبها لنوع محدد من المثلجات و الذي لا يباع الا في
احدي المتاجر الكبري خارج الحاره فتوجه اليه سريعا لياتي لها بكل ما تشتهيه ....و لسوء
حظه حينما كان يقف امام احد الارفف ينتقي بضعه اشياء لها........ خلف هذه الارفف
المتراصه فوق حامل خشبي كبير مثل الحائط يحجب من بالجهه الاخري كان يقف
شابان تعرف عليهما من صوتهما حينما سمعهما يقولان
حماده : فكر فالي امك جيبهالك يا صاحبي ندي خلاص مبقتش ليك و من زمان كمان
متوقفش حياتك علي حاجه مش ليك
عصام : مش قادر اشوف غیرها یا صاحبي انا كنت بحبها من زمان و طلبتها كتير حتي
كنت بكلم الباشا يتوسطلي عندها هاه ...اتاريه كان بيشتغلنا كلنا و حاجزها لنفسه ...و
هي
مهمهاش فرق السن الي بينهم و لا انه متجوز اتنين غيرها و وافقت عليه. مکنش
يستاهلها يا صاحبي بس هو مات عليها و اخدها
حماده : البت تستاهل الصراحه انت مش شايف من يوم ما اخدها وهي مبتعتبش باب
البيت حتي اهلها هما الي بيزوروها
لم يستطع تحمل هذا الحديث الذي احرقه اكثر من ذلك ....في لمح البصر كان يلتف حول
الحامل الذي يفصل بينهم و دون حديث امسك راس الاثنان ضاربا بعضهم في بعض وهو
يسبهم بابشع الالفاظ و هما من هول المفاجأه لم يستطيعا الدفاع عن انفسهما ...و لكن
حتي لو حاولا فاني لهم ان يتغلبو علي عاشق تحركه نار غيرته علي من عشقها حتي
الثماله
تجمع الناس حولهم و فصلوه عنهم بصعوبه بعد ان ابرحهم ضربا فتركهم و خرج سریعا
دون ان يعير حديث من حوله ادني اهتمام قال فقط لصاحب المتجر : شوف تكاليف
الحاجه الي اتكسرت و ابعتلي حد ياخدها ....و فقط خرج سريعا وهو يدق الارض
بقدميه حتي
كادت ان تتشقق تحته و دون شعور وجد حاله يتجه نحو بنايته حتي
يطفيء نار صدره داخل احضانها و یعاقبها علي ما يشعر به و لكن حديثها الذي استمع
اليه ذاد تلك النار اشتعالا
باك
عاد من شروده علي حديث امه له بعد ان صعدت تلك المسكينه الي الاعلي دون ان يشعر
بها : ليه كده بس يابني البت متستاهلش منك كل ده
زفر بغضب وهو يجذب شعره الي الخلف و قال : انا جاي مخنوق من بره و جات فيها
بقي
فاطمه بتعقل : اطلع راضيها يابني الله يرضي عنك البت علي وش ولاده و الزعل وحش
عليها
نظر لامه بحیره و عقله يعمل كالمرجل و لكن قلبه يعتصر الما عليها فكر بحكمه يمتاذ بها
و اتجه لعزه مقبلا راسا امام الجميع و قال : متزعليش يام ذیاد انا فشيت غضبي فيكم
ابتسمت له بفرحه علي تقديره لها و قالت : و لا يهمك ياخويا الحمد لله انها جات فينا
و
احنا
فتح الباب بمفتاحه لعلمه انها ستعاند و لم تفتح له اذا طرق الباب ......اغلقه خلفه ووقف
لاول مره محتارا فيما يفعله ...عقله يحرضه ان يقتص منها علي ما جعلته يشعر به....و
قلبه ينهره علي ما فعله في صغيرته ....و ما بين هذا و ذاك ....وجدها تخرج من غرفتها
بعنفوان و كبرياء انثي لا تظهر ضعفها في وقت الشده ...نظرت له بتحدي و قد غيب
الغضب عقلها تماما و قالت : انا رايحه ازور امي - عشان وحشاني
اغمض عينه في محاوله بائسه للتحكم في غضبه الذي تصاعدت وتيرته بعد سماعه لتلك
البلهاء و التي ستهلك اذا اقترب منها ثم فتحها و قال : لمي : نفسك يا ندي و اقعدي يا ماما
مش وقت عناد
وضعت يدها علي خصرها و قالت بتحدي لم يكن وقته ابدا : مش هتلم يا!!! حسن و
هروح لاهلي دلوقت
نظر لها بشر ارتجفت منه بداخلها حينما قال بهدوء خطر : يعني ايه ....هتنزلي من غير
اذني
ابتسمت بکید و قالت : لا مانا عرفتك اهووووو
غضب ....غیره....نار تتصاعد داخل صدره لا يقوي علي احتمالها ....تقدم منها بهدوء
الاسد الذي ينوي الانقضاض علي فريسته و هي بدورها ارتعبت حقا و اخذت تعود للخلف
حتي ارتطمت بباب الغرفه المغلق خلفها ....و قبل ان تفكر ان تلتفت لتفتحه وتختبيء
خلفه كان يحاوطها بزراعيه الذي استندا فوق الباب بجانب وجهها ...نظر لها بعيون
حمراء يخرج منها جمرا ملتهب و قال : انتي شايفه ان ده وقت عناد و لا موقف يسمح
تتحديني فيه
تتحديني فيه
كبريائها سيهلكها يوما ....هكذا قالت لحالها حينما لم تهتم بوضعها الحالي و هي بين فكي
الاسد و قالت بعناد اكبر : هو انا بقولك هسيب البيت و امشي ....انا بس عايزه ازور امي
...نظرت له بعتاب دامع و اکملت : اصل وحشتني الصرمحه ....يا حسن
اشتعل صدره اکثر و حدیث هؤلاء الاوغاد يرن في أذنه .....امسك زراعيها بكفيه وهو
يضغط عليهما بقوه المتها لدرجه البكاء و قال بجنون : عايزه تنزلي الحا||||||اره و كل الي
كا||||انو عايزينك يشوفوكي و يتحصرو عليكي.......انتي بقيتي ملك الباشا||||||||| مش
من حق حد يشوفك غيري سا||||معه .....كان يهزها بشده وهو يصرخ بتلك الكلمات التي
استشفت منها ان امرا جلل قد حدث مما جعله بتلك الحاله....هو لم يهينها امام احدا من
قبل ....حتي في اوقات خصامهم التي لا تدوم بضع ساعات لم يوجه لها كلمه
تحزنها.......اذا فلتنحي حزنك جانبا ايها الندي و لتواسي هذا الهمجي العاشق حتي يهدأ
و يخبرك ما حدث ووقتها تعلمين جيدا انه لن يتركك حزينه دون اعتزار....هكذا اخبرت
حالها و لم تنتبه لباقي صراخه عليها ....فاقت مما رسمته في خيالها علي التقامه شفتيها
بهمجيه و قسوه لم تعتادها منه ...و لكنها ستتحمل حتي يفرغ نار غيرته عليها فيها ....لم
تستطع مبادلته قبلته الجامحه بجنون ...و لكن بعد انا فصلها و كاد ان يصرخ مره اخري
...صرخت هي ليفيق من تلك الحاله و التي دبت الرعب داخلها و لكنها تشجعت و قالت.
بجنون اکبر : انا||||||| بحبك يا حسن.....صدم مما سمع و لكنها لم تهتم و اکملت بتعقل
باكي : انا ندي....نداك يا حسن.....انا قلب الباشا|||||....الي تعبت سنين عمرها و اتعذبت و
هي
فاقده الامل انه يكون ليا....كوبت وجهه ثم شهقت بقوه و اكملت : الي مكنتش احلم
انه يدق ليا فيوم مالايام ....اقصي حاجه اتمنتها انك تقبلني في حياتك. و بس ....و كان
حلم کبیر و بعيد عليا ....قولت عشقي ليك هيكفينا احنا الاتنين.....مشوفتش راجل غيرك
في حياتي و لا هشوف...و لا||| عايزه اشوف .....قولتلك اتمني بس اكون جاريه تحت
رجلك ....و انت قولتلي انتي تاج علي راسي ...و صدقتك.....تفتكر بعد ما حبتني ...و
بقيت قلب الباشا ....هيهمني حد و لا حاجه فالدنيا غيرك......رقت نبرتها مع لمعه الحزن
التي راتها في عينيه و اكملت : مالك يا قلب المانجه ايه الي حصل خلاك بالحاله
دي
.....مش احنا صحاب و انت ديما تحكيلي عالي مدايقك او شاغلك ...و ديما كنت تقولي
حتي لو مش هلاقي عندك حل كفايه اني برتاح لما بفضفض معاكي
نظر لها بعشقا خالص مغلف بالحزن و نار الغيره و تحرك معها باراده مسلوبه حينما
امسکت کفه و اتجهت به الي داخل غرفتهما ....سار معها مثل الطفل المتشبث في كف
امه خوفا من ضياعه وسط زحام الحياه الي ان جلست فوق الفراش و جعلته يجلس
قبالتها و بمنتهي الهدوء سحبت راسه واضعه آیاها فوق صدرها و اخذت تملس بيدها
فوق شعره الناعم بحنان ....فما كان منه الا ان يتنهد بحزن و یلف زراعاه حول
خصرها.....ظل هكذا لبعض الوقت الي ان لاحظت هدوء تنفسه فقالت برفق : احسن
دلوقت حبيبي ....هز راسه الموضوعه فوق صدرها دون ان يتفوه بحرف
ارادت ان تخرجه من تلك الحاله فافتعلت المزاح حين ابعدته عنها و هي تقول : طب ابعد
كده شويه بقي انت استحلتها و لا ايه مش اخد بالك ان انت و عيالك كتير عليا
.....اعتدل و نظر لها بعشقا خالص يغلفه الحزن و قال : انتي الي كتير عليا يا ندايا
...ملس فوق وجنتها بحب و اکمل بحروف تقطر وجعا : كتير عليا ...انا عارف ....زفر
باختناق و اکمل : و الناس كلها عارفه انك كتير عليا ....مستكترينك عليا يا ندايا ...و
عندهم حق ....بس اعمل ايه
لم تعلق و انما تحركت من مجلسها بهدوء بعد ان اهدته ابتسامه حلوه ....هبطت من فوق
الفراش ثم جلست علي عقبيها امامه و قالت و هي تخلع عنه حذائه و جوربه و لم يجد
لديه القدره علي منعها : استني بس اقلعك الجزمه عشان جديده و زنقه علي رجلك
شكلها هي
السبب فالي انت فيه هههههه
ابتسم علي مزحتها بمجامله و لكنه انتبه لها حينما سحبته ليستند بظهره علي ظهر
الفراش و جلست فوق ساقیه مواجهه له ....امسكت زراعيه لفتهم حولها و اکملت بمزاح :
امسك جامد عشان مقعش منك يابو علي .....تبت فيها بقوه و قام باحتضانها باحتياج
فقالت و هي تلف زراعيها حول عنقه و تعبث في شعره : احكيلي يا قلب ندي و عمرها
...ايه الي حصل خلاك كده
قبل كتفها و قال بحروف تقطر حزنا : كنت جاي زعلان عشان شويه ###### بيتكلمو
عليكي و مستكترينك عليا....قبل كتفها مره اخري و اكمل : و دلوقت حاسس اني
مقهوووور عشان زعلتك و غلط فيكي قدام الكل
ضمته بقوه و قالت : بعيد الشر عنك مالقهره يا حسن
...انا مش زعلانه
ابعدها و نظر لها بشك ....فابتسمت بحلاوه و قالت بصدق : و غلاوتك عندي
ما زعلانه
....عشان محلفش بيك كدب الاول زعلت بجد و قولت اروح لامي عند فيك مش اكتر و
عارفه انك مش هتوافق و امي اصلا انهارده خرجت مع مني يشترو حاجات
مالعتبه....ملست علي وجهه و اكملت : بس لما شوفت عنيك و هي بتصرخ مالوجع و
افتكرت ان عمرك ما هنتني قدام حد و لا حتي بيني و بينك قلبي قالي حبيبك تعبان و
زعلان من حاجه كبيره ...لقتني فلحظه نسيت الي حصل و بقي كل الي شاغلني اعرف
مالك يا قلب ندي
نظر لها بعشق يغلفه اللهفه و الاعجاب لاحتوائها له ثم قال : حقك علي قلبي يا قلب
الباشا...غصب عني ...نار قادت جوايا لما سمعت كلامهم عليكي ...اتجننت لما عرفت ان
في حد لسه بيفكر فيكي...كسرت عليهم المحل بس مشفيتش غليلي ....جتلك جري
عشان اطفي ناري جواكي ...بس لما سمعت كلامك مشوفتش قدامي....و لا عرفت انا
بقول ايه......كوب وجهها و اکمل بجنون : قوليلي اخبيكي فين عشان محدش يشوفك
غيري يا غلب الباشا و وجع قلبه
ملست فوق ذقنه و قالت : يا حبيبي مانا مش بنزل مالبيت خالص حتي البلكونه مش
بطلعها غير بالليل و محدش بيبقي موجود فالشارع
رد بجنون نابع من احتراق صدره : كل ده و مفيش فااااایده ابن الكلب لسه فا|||||اكرك و
مش عايز يتجوز غيرك ....||||||عمل |||ايه
ابتسمت له بحلاوه لتهدئه قبل ان يثور مره اخري و قالت : متعملش حاجه حبني و بس
...عضت شفتها السفلي عن قصد و اكملت بايحاء : و خليك دايما معايه عشان بتوحشني
التهم شفتها بدلا عنها باسنانه و ضاجع ثغرها بلسانه ثم قال : احبك اكتر من كده ايه يا
ندایا ...انا بقيت مجنون بيكي ....دانا اتحججت للحسين اني مش طايق هدومي من
العرق عشان اجيلك جري...مكنتش هستحمل اكمل اليوم من غيرك ...كنت عايزك و
هموووت عليكي ....انتي سرقتي قلب الباشا ...و خطفتي روحه ...و جننتي عقله يا ندايا
حان دورها لتثبت له ما تكنه له داخلها ....ليس بالحديث و انما بالفعل ....بدات في خلع
قميصه القطني دون ان تتفوه بحرف و لكن عيناها المثبته داخل عيناه تخبره بتمنيها له
بكل ذره في كيانها ....تحركت للخلف لتكمل نزع باقي ثيابه حتي اصبح عاري تماما
امامها دون ان يتحرك ....عادت لتجلس فوقه و هي تخلع عنها عبائتها و بعد ان القتها
ارضا اخذت تحسس فوق صدره و هي تحرك نصفها السفلي فوق رجولته التي انتصبت
علي الفور ثم قالت : انا هعرفك انا بتمناك قد ايه ...و بحبك قد ايه....و بمووووت
فالتراب الي بتمشي عليه...قد ايه...اعقبت قولها بغمزه وقحه ثم دفنت راسها في
تجويف عنقه و اخذت توزع قبلات رقيقه عليها ....فما كان منه الا ان يتنفس بقوه و
يجزبها من شعرها حتي تواجهه و يخطف ثغرها في قبله مميته ...تخلصت منها بصعوبه
و هي تقول بانفاث لاهثه : سيبني انا المره دي ...خليك انت باشا||| انهارده....اعقبت
قولها بتقبيل صدره و ظلت تعود الي الخلف و هي تهبط بقبلاتها علي ثائر جسده الي ان
وصلت لرجولته و التي ما ان راتها حتي امسكتها بكفها و نظرت لها باشتهاء .....مالت
عليها تمتصها بجوع و رغبه جامحه و کلما سمعت زمجرته الداله علي استمتاعه ذادت
فيما تفعله بفجور ....لم يستطع التحمل اكثر من ذلك ....قال لحاله ...اخترقها الان و لك
مع المتعه لقائا آخر .....جذب شعرها برفق عنيف حتي تتركه و لم يعطها فرصه للتحدث
بعد ان امالها فوق الفراش و التهم كل ما يقابله بفمه و اسنانه ثم اخترقها بقوه نابعه من
عشقه لها و نار غيرته عليها و التي لم تطفأها محيطات العالم ...فقط وجوده داخلها هو ما
يشعره بالراحه ....قليلا فقط
دلف الي منزل امه هو و اولاده ذیاد و جواد ....و الاربعه الصغار الذي انجبهم من نداه
....علي و حمزه ذو السبع سنوات ...و من بعدهم المعتصم بالله و المنتصر بالله ذو الاربع
سنوات .....و من بعدهم الحسين و ابنه الاكبر و يصاحبه ولده الصغير الذي انجبه مع توام
اخيه الاخير ...و يليهم كرم مع ولديه التوأم و ابنته الوحيده ذو الخمس سنوات تجلس
ه
مع النساء ....جميعهم يرتدون الجلابيب البيضاء بعد ان ادو صلاه عيد الاضحي و ها هم
و
عادو الي منزلهم ليقومو بتبديل ثيابهم باخري تسهل عليهم الحركه اثناء ذبح الاضحيه
ضحكت تلك المشاكسه بصخب و هي تقول بمزاح : كل ما تدخلو علينا بالقفاطين البيضه
دي افتكر مسرحيه العيال كبرت هههههههههه
جلس بينها هي و عزه ثم قال : دمك بقي يلطش يا جلابه المصايب .....و كزته في جانبه
بمرفقها تحت ضحكات الجميع و قالت : كلهم بيضحكو اهووو
ضمها تحت زراع و الاخر حاوط به عزه و قال بابتسامه رضي : كل سنه و انتو طیبین یا
و
حبايبي
ردا عليه الاثنان في نفس الوقت و لكن تلك التي تغار عليه من نفسها وكزته مره اخري
بقوه و قالت هامسه : متتكش عليها اوي كده انت مالك قافش دراعك عليها ليه
مال علي اذنها و قال بعشقا خالص اذاد مع مرور الثماني سنوات الماضيه : انا حاضنها
بجسمي
انما انتي
حاضنك بقلبي يا|||||........قلب الباشا
تمت

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close