اخر الروايات

رواية خبايا القلوب الفصل الثاني 2 بقلم اسماء محمد محمود

رواية خبايا القلوب الفصل الثاني 2 بقلم اسماء محمد محمود


الفصل الثاني
نظر لها بكل حب : أني بحبك جوي جوي يا سيلي
إبتسمت وأخفضت وجهها أرضا تخفي خجلها أمسك وجهها بين يديه بكل حب فتاه في عينيها وتراقصت دقات قلبه لأنها وأخيرا إعترف لها بعد تلك المدة : تعرفي إنك خطفتي جلبي من أول نظرة ؟
سيليا بإعتراض : بدليل إنك كنت عاوز ترميني في النيل
قهقه عاليا بكل الحب الذي يحياه : ما هو دا كان بداية الحب بس كان عجلي متشتت وعيجولي لاه لايمكن تحب البت المشخلعة دي
ضحكت ببراءة : أنا مشخلعة يا طه ،طيب شكرا
إحتضن يديها بيديه بكل صدق : إنتي جلب طه ونن عيونه من جوا ،إنتي الهوا إللي بتنفسه ،إنتي كل إللي ليا يا سيليا ،إنتي كل دنيتي إللي مشيت مع أمي الله يرحمها وكإن دنيتي إللي فات عليها ٢٧ سنة رجعتلي تآني لما بس دخلتي دنيتي
أدمعت عينها وابتسمت بحب : كل الكلام دا ليا يا طه ؟ أنا بجد أستاهل كل ده ؟
طه بحب : إنتي نورتي دنية طه ،كشفتي علي جلبه ورجعتيله الحياة من تآني بعد ما كان جثة من غير روح
سيليا : عارف أنا مبقاليش كتير في مصر ومبقاليش كتير بتكلم عربي بس حسيت النهاردة إني املك الدنيا وما فيها واقدر أعمل حاجات واعبر عن إللي جوايا وحاجات كنت رغم دنيتي إللي عشتها بس معاك حاجة تانية معاك بقيت في دنيا تانية بقيت سيليا واحدة تانية خالص ،أنا معاك عرفت الحياة
إوعدني يا طه
نظر لها بتيه : أوعدك بإيه ؟
تنهدت : إنك تفضل جنبي عمري كله متسيبنيش ومتتخلاش عني حتي لو ضعفت إوعدني لو حاولت الظروف تبعدنا عن بعض تفضل مصدق قلبي مصدق حبي ليك إوعي تشك في حبي ليك لحظة واحدة أنا من غير حبك دا ولا شئ ،إوعدني متسيبنيش إوعدني متكونش غير ليا إوعدني تكون أمي إللي الدنيا حرمتني منها وأبويا إللي لسه معرفش هو مين وعامل إزاي ؟إوعدني تكون حبيبي إوعدني بحاجات كتير مش عارفة أقولها أو يمكن لساني مش عارف يعبر عنها
إبتسم وقبل كف يدها : أوعدك يا جلب طه ، أوعدك بكل الوعود إللي جلتيها أو إللي لسانك معرفش يترجمها أوعدك بعمري إللي جاي أوعدك بجلبي مش هيكون لحد غيرك
جلبي ملكك إنتي وبس ولا هيكون لمرة غيرك ولو كانت حورية من الجنة أوعدك إني يوم ما أموت هتمني من ربي إنك تكوني ملكي يا مجرب البعيد يا رب
إبتسمت وقد إطمئن قلبها : أعتقد يلا
إبتسم بمكر : يلا إيه ؟
إبتسمت : الطريق طويل
طه : طريج إيه ؟
سيليا : أعتقد طريق حبنا
طه : تفتكري ؟
سيليا : متأكدة
تحركا ولكن أمسكت يده فجأة : طه!
ابتسم بحب : جلب طه ،روح طه ،حياة طه أؤمري
: جوم يا طه
فتح عينيه فجأة ونظر حوله وهو يلهث نظر بجانبه فتفاجئ بها سحر مسح وجهه بيديه نعم إنه كان يحلم ولكنه ليس حلم بل كان ماضي وكانت وعودا وأياما ليتهم لم يعودوا ليتهم يا ليتهم سبقوا خطوة قبل العودة
أفاق من شروده : صباح الخير يا طه!
طه بهدوء : صباح النور
سحر : عرقان كدا ليه ؟ وبتنهج كنت بتحلم ؟
أجاب بإختصار : زي باجي البشر بحلم عن إذنك
وتركها ودخل الحمام تنهدت بحزن وهي ترى تجاهله لها
وتعامله معها بطريقة جافة وكأنها ليست عروس واليوم صباحيتها
خرجت من الغرفة وتوجهت للمطبخ كي تعد الإفطار
في منزل أمجد المرشدي والد سيليا
دخلت دعاء زوجته كي توقظه : صباح الخير يا أمجد
كان ينهج هو الاخر وكأنه لم ينم طوال الليل وكأنه يشعر بهموم الكون فوق أكتافه إنه من ألقاها بيده في النار هو السبب
دعاء : مالك يا أمجد عرجان إجده ليه وكإنك
قاطعها : حضريلي الحمام لو سمحتي يا أم يوسف
جلست بجانبه وربتت علي كتفه : أشيل همك عنيك يا أبو يوسف مالك يا أخوي ؟
تنهد وسبقته دمعته : سيليا يا أم يوسف
دعاء : مالها كفالله الشر ما هي مليحة واطمنت عليها إمبارح وهنروحوا ليها بعد الفطور نطمنوا عليها متجلجش يا أخوي زي ما وعدتك بتك في مجام ولادي
أمجد : حاسس إني رميتها في النار ،حاسس إني هكون سبب تعاستها
دعاء : تعاسة؟ يا أخوى إتفائل خير البت مليحة وبعدين دي بجت في عز ودنيا هاي جوي بدل ما تدعيلها
نظر لها أمجد : يوسف لو عرف مش هيسكت
هنا صمتت دعاء فمنذ مجئ سيليا ومعرفة الجميع إنها إبنة أمجد من طليقته الأجنبية واخوتها يعاملنها كإنها بينهم وكأنها تربت معهم وخصوصا يوسف نعم الأخ لإخوته ونعم الرجال
وقد سافر للإلتحاق بالجيش في مصر ولم يعلم عن تلك الزيجة شئ
دعاء : أني فعلا خايفة من ولدك ده بيغير علي أخواته جوي وحنين عليهم لما يعرف معرفاش هيعمل إيه ؟ بس يا خوي الراجل معيتعيبش وإن كان علي عجله الدكتور جال إنه بالعلاج واحدة واحدة هيخف وهو إللي امرهم إن الجواز مرحلة مهمة في علاجه
أمجد : كل ده كلام يا أم يوسف كل ده كلام وبنسبة ضعيفة ممكن يحصل يعني الأمل ضعيف
دعاء : خللي إيمانك بالله كبير ادعيلها يمكن شفاه علي يدها مين عارف كله بأمره جوم يا أخوي جوم عشان ناكل نطمنوا عليها وإن شاء الله هتكون بخير محدش عارف حكمة ربنا فين وبكره نعرفوا وساعتها هتعرف إن ربنا معيجبش حاحة عفشة واصل هروح احضرلك الحمام
ذهبت وتركته ورفع يديه ودموعه علي خده يدعوا الله : يارب يارب كون معاها يارب يارب إنت العالم بيها وبجلبها وأسرارها جبل ما تكون اسرار إنت كنت الرقيب عليها من لحظة ولادتها للحظة إللي هي فيها للحظة إللي هتجابلك فيها ملهاش غيرك يا كريم
إنتهت من إرتداء عبائتها وأخرجت حجابا من الدولاب ولبست شبكتها كما أمرتها حماتها وهي شاردة تنظر أمامها بلا هدف وعيونها خالية من أي تعبير تشعر وأن قلبها يحمل هموم لا تقوى علي حملها الجبال
تنهدت بأهه خفيفة في جسدها زفرت وتمتمت : يارب
تفاجأت بأحد يحضنها من الخلف فإنتفض جسدها إثر تلك الضمة العنيفة فلم تكن سوى لزوجها المجنون إيهاب وهو يضمها وكأنه يعتصر جسدها في أحضانه فهو رغم كبر سنه فمرضه يجعله يتصرف بعقل الأطفال وبلا مرشد أو مرشد ضعيف التجربة ضعيف الخبرة
آلمتها لمساته وشردت لبعيد ولكنها انتفضت أكثر من إقترابه وتألمها من تعاملات ذلك الطفل الأبله هكذا سمته في نفسها
أغمضت عينها تتوجع وحاولت الابتسام : إيهاب ممكن براحة شوية ؟إيهاب إبعد شوية مش هينفع كدا
ولكن رغم كلامها فكان يزيد من احتضانها وهو يردد بتلعثم وبلسانى ثقيل كالطفل الذي يتعلم الكلام : م.. راااتتي
بألم أبعدت يده بصعوبة : ماشي أنا مراتك بس مش كدا
بلاش تمسكني كدا دي مش طريقة ،وبعدين عاوز إيه ؟أنا عارفة إني مراتك
أمسكها مرة أخرى : تعالي يا م... ر... اتا. تتي
نظرت له بهدوء : عاوز تفطر ؟
هجم عليها بغباء كالثور الهائج وهو يردد : مررراااتي
وكأنه ألة يردد بلا تفكير
صرخت واشتعل الصراخ من جديد لعل أحد ينجدها هذه المرة لكن بلا جدوى ظل صراخها يتردد وهي لا حول لها ولا قوة لا تعرف حتي الدفاع عن نفسها
كان هاتفها يستمر في الرنين ولكنها لم تستطع إن تخلص نفسها حتي فكيف سترد علي هاتفها وعلي المتصل ؟ وترى من يكون ؟
دوى صراخها في الأرجاء وكان يتألم وهو يستمع لصوت الصراخ من جديد وكأن ألم أمس لم يخف بل تضاعفت الألام لأن ألمها أشد وهي تصرخ بلا منجد
أغمض عينيه يحاول التحامل علي نفسه يحاول أن يضغط علي أعصابه النافرة التي لولا الظروف ولولا العواقب لكان قد قطعه إربا وقتله بسبب وجع من يحب بل من يعشق بل من يعيش لأجله وأحيت قلبه من جديد
أحس بمدى عجزه فهي تصرخ وهو لا يقوى حتي إن يتقدم خطوة لإنقاذها سيبقي جبانا بسبب العادات والتقاليد و الأخوة وعلاقات الدم إشياء كثيرة أعجزته وخلقت منه جبانا ومنعته من تنفيذ وعدا من بين وعود متعددة قطعوها في الماضي يا لهذا الوقت المؤلم!
مع إستمرار الصراخ شعرت سحر بالملل فبدون قصد : إيه التهويل ده ؟ دي هوالة عمال علي بطال ،إيه ده دي سايقة فيها بتستعبط
لم تدري من أين جائتها تلك الصفعة وليست واحدة بل اثنتان نعم صفعتان دوتا علي وجهها شعر بالدماء تغلي في عروقه حينما سمعها تخطئ في حقها وبدون إرادة كان ذلك هو المخلص لها فهو عاجز بسبب أشياء كثيرة وكان ذلك هو المنافذ لذلك الغضب وتلك الأحاسيس الجبانة المقيدة
سحر : هو أنا قلت إيه ؟
طه : معندكيش دم واصل مسمعكيش عتجولي إجده مرة تانية المرادي جلمين المرة الجاية تصرفي معيجبكيش
سحر : وهو أنا قلت إيه ؟ كان قصدي إنها تتعود وتستسلم الأمر الواقع
طه : لازم تحسي بالناس ،عشان تلجي إللي يحس بيكي لكن آنتي هتعرفي من وين ؟ إسمعي يا بت الناس لو معجبكيش الوضع إني ممكن
قطعته بسرعه : لا مش للدرجادي دا إني حتي لسه عروسة مترضهاليش يا إبن الاصول
طه : يبجي إللي جولك عليه أخره نعم وحاضر
بعد تردد أجابت :حاضر
تركها وخرج
كظمت غضبها بقلبها لكنها لن تنساها هي لم تقل شيئا خاطئا لكن ماذا إن كانت مكانها هل يتقوا نفس الحديث ؟ لا أعتقد بل هي رفضت الموضوع مرات حينما عرضته عليها خالتها مرات متحججة إنها عليها إن تأتي بفتاة تصبر عليه وعلي مرضه لكن هي الجميع يعلم إنها غير صبورة فكانت حجة كي تخلع من زواجها من ذلك المجنون وتتزوج بالمقبول نعم فهو مقبول كثيرا عن أخيه وإن لم يكن وسيما لكنه في نظرها هي أوسم الرجال وستحاول بل تحافظ عليه لإنه نعمه ولن تجد مثيله كثيرا...... ولكنها لن تمرر ما حدث مرور الكرام وليأتي الوقت المناسب وستأخذ حقها أضعاف....
فتحت الباب تستقبل عائلتها وكأن شيئا لم يكن منذ قليل
ورغم ألم جسدها تحاملت وابتسمت في وجوههم مرحب : اهلا وسهلا إزيك يا طنط
دعاء بفرحة : تسلميلي يا جمر إن شالله تسلمي من كل شر
واحتضنتها
وعد : مبروك يا حبيبتي
ابتسمت سيليا وقبلت شقيقتها : عقبالك يا وعد ربنا يوعدك بإللي يريحك ويستاهلك
كانت تدعوا لها إن تعيش أفضل منها
ابتسمت وعد وافسحت الطريق للباقي
قبلت شقيقتها الكبري مي : عقبال بنتك لما تفرحي بيها وتشوفيها محققة كل إللي بتتمناه
كانت مي حزينة لما تمر به شقيقتها لكن أمر الله قضي
ابتسمت وقبلتها
صالح شقيقها الصغير آخر العنقود وإبنة شقيقتها قبلوها ودخل الجميع لكن والدها كان مع والد إيهاب بالأسفل
دخل الجميع وجلسوا
ودخلت سيليا المطبخ مع زوجة أبيها لرص صباحيتها واعداد الطيبات
وعد : الله شقتها جميلة آوي
مي بحزن : حلوة بس هتعمل إيه الحلاوة في إللي هي فيه
وعد : حاسة بيها
مي : لا يا وعد مبيحسش بحد إلا إللي مر بتجربة
وعد بحزن : كله مقدر ومكتوب
صالح : هي سيليا ليه حاسسها زعلانة هما كل إللي عيتجوزوا بيبجوا زعلانين وشكلهم بيبجا إجده
مي : صالح خد جنة وروح العبوا بعيد متتصنتش علي كلام الكبار
آوى فمه وذهب مع إبنة أخته جنة
كانت مي أكثر من يشعر بألم شقيقتها سيليا وخصوصا بمعرفتها بحب شقيقته شقيق زوجها الاكبر طه فقد حكت لها سيليا من قبل ما بينهم وتشعر بألمها لأنها مرت بتشابه في محنتها فهي تزوجت صديق طفولتها ووالد طفلتها لكنهم انفصلوا وهي تعلم السبب جيدا لكنها رغم ذلك لم تخبر أحد عن أسباب انفصالهم واحتفظت بها لنفسها وبسبب ذلك عادت عائلتها من مصر للصعيد واكتشفت حملها فآثرت أن تخفيه عنه وترحل عن مرمي بصره
تنهدت وهي تجاهد ألا تتذكر آلامها لكن أختها تتحمل مشقة زواج مجنون ليكون الله في عونها أو يخلصها من ذلك البلاء
في المطبخ
وضعت دعاء يدها علي يد إبنة زوجها سيليا : بجينا لوحدينا طمنيني يا بتي عنيكي
الأول جوزك فين ؟
اجابت بهدوء : عند أمه تحت
دعاء : طب جوليلي مالك ؟ طمنيني عليكي
تنهدت سيليا وهي تجاهد ألا تبكي : كويسة يا طنط
نظرت دعاء في عينيها فوجدت الدموع تجاهد إن تهطل ووجدت حزنا تحاول اخفاؤه : يمكن زمان ما استحملتش امك لأن ابوكي اتجوزها عليا بس لما اتطلجوا اعتبرتها نزوة وسامحته بس لما أمك رجعت تآني ومعاها بت صغيرة فاض بيا لأنها ربطت ابوكي معاها لكن وجتها أمك كانت جاية تودعنا لأنها مش مستحمله العيشة في مصر ونفسها في الحرية إللي كانت عايشاها في بلدها الجو بالنسبالها خنجة
حاول ابوكي ياخدك لكن هي رفضت لأن عيلتها رفضاها فجالت عايزاكي عشان تونس وحدتها ورغم أكده ابوكي رفض واتمسك بيكي واخواتك اتعلجوا بيكي بس أنا ما استحملتش ومن غيرتي ساعدتها تهرب بيكي وندمانة وبطلب من ربنا تسامحيني لكن برضه كان فيه الصالح للكل وعشتي مع أمك لحد ما ماتت وخافت عليكي تعيشي وحيدة ملكيش حد عشان أجده طلبت منك تدوري علي ابوكي كنت غيرانة في إلاول إنك رجعتي بس مع الوجت حسيتك بتي وغيرتي منيكي اتزاحت وحبيتك زي ولادي
احتضنتها سيليا وقد فاض بها وهطلت دموعها بعد أن فشلت إن تتماسك : تعبانة آوي يا طنط
دعاء : الأول تجوليلي يا ماما عشان احس إنك سامحتيني وانك زي مي ووعد
ارتمت في احضانها ثانية : كنت مفكرة إن أهله جايين يخطبوني بس مش ليه لطه أخوه الكبير
نظرت لها دعاء بصدمة : طه!
سيليا بحرقة : أيوة يا ماما أنا وطه بنحب بعض بقلنا سنة ويمكن آكتر
دعاء : يا مري ؟ إزاي يا بتي ،إزاي كلنا نجع في الورطة دي ،طب ليه مجلتيش كنا لحجناكي من الأول بدل ما الفاس كات وجعت في الراس واتبليتي بده
ابتلعت دموعها : خلاص يماما مكتوب عليا بس هفضل عايشة بحب طه ليا
دعاء : لا ه يا بتي حرام ،آنتي اتجوزتي وهو أتجوز ادعي ربنا يشيل حبه من جلبك عشان متجعيش في المعصية ومتنسيش هتفضلوا جدام بعض العمر فا إجلدي نفسك وانسيه وأنا يا ضنايا هتلاجيني حداكي طوالي بس الاهم عشان ربنا يزيح عنك إلهم والالم ومتفكريش في حد فكري في الله فكري إزاي تحبي جوزك
كادت تقاطعها لكن تابعت : عارفة الوضع بس مين عالم يمكن شفاه علي يدك وربك يجزيكي خير ويحببك فيه بلاش تسمعي لو سوسة الشيطان عيوجعك في الغلط و تندمي بعد الاوان ما يفوت وتجولي يا ريت إللي جرا ما كان وصلي وربك يجزيكي كل الخير
تنهدت سيليا عقلها مقتنع قلبها آبي رافض
نظرت لها برفض : مستحيل أنا بحب طه بعشقه وهفضل عايشة علي حبنا لبعض
فاجئها صوت من الخلف : بتحبي طه ؟
التفتت دعاء وسيليا ليتفاجئوا وتشل الصدمة لسانهم
في الاسفل
صرخ فيه بغضب : عتجول ايه يا أخوي ،هو الراجل ده هيفضل يتحكم فينا لحد ميتا ؟
كان ذلك صوت الأخ الأصغر في أولاد محمود عبدالشافي( كبير عائلته) خريج كلية الشرطة ويعمل ظابط برتبة نقيب في جهاز مكافحة المخدرات
وصدم حينما عاد في اجازة بزواج اخيه من فتاة أخرى فهو يعلم عن حب اخيه لسيليا وتفاجأ بما حدث زواج سيليا من اخيهم الاصغر المعاق وزواجه من أخرى
أمسك طه يده بقوة مانعا. إياه من الخروج بثورته الغاضبة خوفا من الإشتباك مع والده يكون هو السبب فعلاقته بأبيه منتهية الصلاحية فخاف إن يكون سببا في شجار اخيه مع أبيه ويعند عليه الأب
طه بترجي : أرجوك يا أخوي
أحمد : لساك خايف يا ولد ابوي ؟ لساك خايف من اب ظالم بيفرق بين عياله يا أخي تغور دي عيشة دا إني هربت منه ومن حياته بس مش هسيبك إنت كمان تعاني
طه : إني راضي يا أخوي ،متنساش إني أخوك الكبير
أحمد : بس خايب سايبه يتحكم فيك وفي حياتك ومشغلك عنده بلجمتك مع إن ده حجك وخايف منه
تلك هي الحقيقة لكن طه ليس خائفا بل حريصا إلا يشعل حربا في عائلته هو فقط ينتظر اللحظة الحاسمة كي ينفرد بنفسه ويستقل بحياته وعمل منفرد ولكن ما حدث غير حياته وتفكيره عند تلك النقطة
ثم حدث فجأة.....



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close