اخر الروايات

رواية حب بلا ثمن (مصعب وماسة) الفصل الثاني 2

رواية حب بلا ثمن (مصعب وماسة) الفصل الثاني 2


💥 البارت التاني 💥
لحظات مرت عليها لا تعرف ما سمعته حقيقة أما أنها تحلم.. كيف تطلب منها هذا الطلب كيف وهي تعشق زوجها هذا ما كان واضح عليهما عندما كان يأتي زوجها ويصتحبها من المحل الخاص بالتجميل "البيوتي سنتر" كانت تري السعادة والحب بادي عليهما حتي أنها تمنت أن تقابل شخصًا يحبها وتحبه مثلهما ..
-ماسة بتعجب : اتجوز جوزك !!!! حضرتك مستوعبة انتي بتقولي ايه!!! طب اذاي!!!
=ديمة : اسمعني كويس يا ماسة أنا طلبت منك الطلب ده لأني عارفة أن إنتِ الوحيدة اللي مش هترفض طلبي علشان عارفة إنك بتحبني ، و أنا مش هأمن علي مصعب غير معاكِ إنتِ يا ماسة انتي إنسانة طيبة وجميلة، وأنا نفسي حبتك أوى من ساعة ما جيت المكان هنا و أنا بسمع عنك سمع خير ، وانت اكتر واحدة مناسبة..
-ماسة بتعجب : طيب انا حاسة اني هتجنن ايه السبب اللي يخلي حضرتك تجوزي جوزك مع أن إنتِ بتموتي فيه يا ديمة هانم ؟!
=ديمه بدموع وألم : علشان انا فعلا بموت يا ماسة.. بموت وعايزة قبل ما أموت أسيب مصعب لحد تاني يحبه ويقف جانبه..مصعب من غيري هيموت ومحتاج حضن حنين علشان يترمي فيه بعدي.. انا مريضة كانسر يا ماسة وفي المرحلة الأخيرة والدكتور قالي اني مش هعيش اكتر من شهور أو يمكن أيام ثم مسكت يد ماسة قائلة بترجي:
- ارجوكي وافقى يا ماسة ارجوكي.. ثم بكت اكتر وأسترسلت:
-انا كمان مقدرتش أجيب منه طفل..حتي دي مقدرتش اعملها.. بس انا راضيا اكيد ربنا شيلي حاجة عنده احسن من الدنيا..الدنيا اللي استخسرت فيا كل حاجة بس عوضتني بعشق مصعب ليا.. انا مش معترضة على حكم ربنا بس كل اللي انا شايلة همه هو مصعب هعيش ازاي من غيري ..
-ماسة بدموع وصدمة : يا حبيبتي خلي أملك في ربنا كبير الأعمار بيدي الله محدش عارف هيموت أمتي..
=ديمه بدموع : ده نصيبي يا ماسة وقدري بس انا بعشق مصعب لدرجة اني هوافق اسلمه لحد تاني قبل ما أموت ومش عايزاه يحس بوجعي علشان ميتوجعش معايا في مرضي.. انا شايله جوايا كتير ومش عايزة أبين قدمه علشان مشفوش الحزن في عينه..
-ماسة بحزن : طيب مش يمكن يقدر ينقذك ويساعدك ..يسفرك برا مثلا؟!
-ديمة بألم : بقولك حالتي متأخرة يا ماسة.. يارب بس الحق أطمن عليه وأتمم الجوازة دي قبل ما أموت بس أهم حاجة تفكري بسرعة مفيش وقت...
-ماسة بتأثر : يا حبيبتي كل ده شيلاه في قلبك ومستحملة..
=مسحت ديمة دموعها ثم أردفت بترجي : علشان كدا عارفة انك هتفكري في كلامي وعارفة أن شاء الله انك هتوافقى ومش هترفضى طلبى.. وياريت الكلام اللي انا قولته ليكِ ده يكون سر ما بنا لان مفيش حد يعرف اني مريضة غيرك انتِ ودكتوري..
-ماسة بتأكيد : أطمنى يا مدام ديمة.. سرك في بير واستحالة حد يعرف حاجة عن الموضوع ده طالما انتِ عايزة كدا..
-ديمة :بس أوعديني انك تفكري كويس في كلامي..
-أحست بآلمها وحزنها لتهز رأسها بالإيجاب وتقول بتأكيد : اوعدك يا ديمه هانم اوعدك..
*************************
كان يضع هاتفه علي سطح المكتب و يركز مع حديث مصعب ورائد عن الصفقة الجديد فجأة رن الهاتف بالاسم المدون (معشوقتي الشقية ) لمح مصعب الأسم وهو ينظر تلقيًا على صوت الرنين.
-ليلتقط الاخر الهاتف بإرتباك شديد ومن ثم أغلقه..
=نظر له مصعب نظرة طويلة أرعبته ثم أردف قائلًا : انت بتحب من ورانا يا معتز؟!
-أبتلع ريقه برعب فإذا علم مصعب أنه يحب أخته وعلي علاقة بها سوف يخسر صدقته للأبد فأكثر شئ يكره مصعب أن يكذب عليه أحد خصوصًا لو كان أقرب الناس فقد لا يسامحه مهما قدما من إعتذارات..
-معتز بتوتر وكدب : أحم ..أحب إيه يا عم دي أمي اللي بترن.. أصل بتتصل من السفر علشان تطمن عليا ما أنت عارفها بتحب تعرف عني أدق التفاصيل..
-كتم رائد ضحكته فهو علي علم بعلاقة معتز ورهف الاخت الصغرى لمصعب
=مصعب بمزاح : وانت مسمي أمك معشقوتي الشقية ليه يا معتز هي شقية اوي كدا ؟!
-رائد :ههههههههه .. اكيد شقية اوي..
-معتز بضيق :واضح كدا أن الحفلة عليا النهاردة .. عادي يا عم أنا بحب أدلع أمي فيها حاجة دي..
-مصعب : لا يا خويا دلع برحتك الله يسهلوا يا عم ..
-معتز في سره : اه لو تعرف إنك بتتكلم علي رهف اختك.. كنت نفختني يا مصعب.. يا ليلة سودا أكيد لما أطلبها هيعرف..ربنا يستر بقي..
=لاحظ مصعب شروده ليقول وهو يطرقع بيده أمام وجهه : هااااااي روحت فين يا يبني!!!!!!!!!..
-معتز بإرتباك : ها .. معاك أهو يا سيدي هروح فين!!!!
-مصعب بجدية : طيب اقفل الموبايل علشان نكمل شغلنا يا معتز ....
-اطفأ معتز الهاتف ثم أردف قائلاً : تمام وأديني قفلته...
***********************
كانا في طريقهما الي الجامعة
لتنزل الهاتف من علي أُذنها وهي تقول بغيظ : اوووووف بقي.. هو مش بيرد عليا ليه!!!!!.
=رمقتها أريج بتعجب ومن ثم نظرت أمامها وهي تقود لتقول بتسأل : في إيه يا رهف بتأففي ليه علي الصبح هو حبيب القلب مردش عليكِ ولا ايه؟!!!!!!!
-رمقتها الاخري بغضب وهي تقول بغيظ :والنبي يا أريج سوقِى وإنتِ ساكتة انا مش ناقصة كلامك ده علي الصبح
=أريج :والله يا رهف لو آبيه مصعب عرف علاقة الحب اللي بينك وبين معتز دي لا هتبقي ليلتكم سوده انتوا الاتنين إنتِ عارفة آبيه مصعب كويس طبعه صعب ومش بيعدي حاجة..
-رهف بغيظ : خلاص خلتي قلبي يقع في رجليا علي الصبح.. الحمد لله مبسوطة كدا يا أريج.. بس انا عايزة اقولك حاجة معتز كان رافض أننا نتكلم من غير آبيه مصعب ما يعرف انا اللي كنت بكلمه علي طول وهو كان دايما يقولي مينفعش نتكلم.. غير لما يكون في بنا شئ رسمي..
-أريج بمزاح : رسمي فهمي نظمي ههههههه
-جزت علي أسنانها وهي تقول بحنق : بتستظرفي يا أريج .. طب ما هو آبيه لو عرف علاقتك بحازم هيطين عشتك إنتِ كمان..
=إرتجفت أريج لمجرد نطق رهف بهذه الجملة ثم أردفت قائلة: متخوفنيش يا رهف .. اكيد مش هيعرف حاجة.. وبعدين احنا هنخلص السنة دي وهيجي يخطبني هو وعدني بكدا..
-رهف بجدية : علي فكرة يا أريج كل اللي في الجامعة عارفين ان حازم ده لعبي ومش بتاع جواز معادا إنتِ، انا نصحتك كتير وإنتِ مش مقتنعة بكلامي .. بس مسيرك في يوم تعرفي..
=أريج بضيق :لا حازم بيحبني بس انتي اللي بتكرهي مش عارفة ليه يا رهف؟!
-رهف بأستنكار :يا بنتي انا مش بكرهه.. انا اصلا متعملتش معاه علشان أكره .. انا اللي يهمني مصلحتك إنتِ يا أريج هو ميهمنيش في حاجة
=أريج بتأفف :خلاص قفلي علي الموضوع ده احنا وصلنا ..
-نزلت رهف وأريج من السيارة متوجهين الي الجامعة فهما في جامعة واحدة ولكن أقسام مختلفة.
-وصلت أريج ولكنها وجدت حازم يقف مع فتاة اخرى بطريقة أستفزتها.. ليرها هو ويرتبك ويمضي باتجاهها وهو يقول ..
- :أذيك يا قلبي عاملة إيه؟؟
-أريج بحدة وغيرة : مين اللي كُنت واقف معاها دي يا حازم؟!! ..
حازم : دي واحدة كانت بتطلب مني المحاضرة اللي فاتت..
-عاقدت حاجبيها وهي تقول : والله!!!!! اذا كان انت أصلا محضرتش المحاضرة اللي فاتت احنا هنستهبل..
=حك حازم رأسه ثم اردف : بصراحة البت دي بترسم عليا وانا حمدت ربنا انك جيتِ علشان أخلص منها..
-ذهبت أريج بغضب وهي تردف : طب روح كمل كلام معاها يا سي حازم
= ركض حازم وراءها وامسكها من ذراعها وهو يهتف بتمثيل : خدي بس يا أريج هفهمك
-وقفت أريج بغيظ: عايز إيه يا حازم؟!!!!
=حازم : بحبك..
-أريج بخجل : ياسلام وانت بقي هتضحك عليا بالكلمة دي وانسي الموضوع!!
=إقترب منها حازم وهو يقول : بحبك اوي اوي ولو مش هتصلحني هتجنن وأعمل حاجة مجنونة قدام الجامعة دي كلها وأبقي مجنون أريج إنتِ حرة بقي...
-أحمرت وجنتيها وابتسمت ثم أردفت قائلة بغضب مصتنع : إيه اللي بتقوله ده يا حازم انت اتجننت ولا إيه؟!!!!!
=حازم بمراوغة :أعمل إيه ما إنتِ لو زعلتي مني أتجنن يا روحي..
-أريج بأبتسامة حب : طب يلا نلحق المحاضرة علشان كله عمال يبص علينا..
-حازم :ماشي يا روحي يلا بينا
*************************
"في ڤيلا مصعب الألفي" رجعت ديمة لتجد عمها وزوجته جالسين ويتحدثون في موضوع جواز مصعب..
-ديمة بتعب : مساء الخير يا عمو ..مساء الخير يا طنط
-ساد التوتر بينهما و أُحرجا كثيرًا عندما وجدوها أمامهما خائفين أن تكون قد سمعت حديثهما الدائر ، فهما يكنون لها الحب و لا يردون جرح مشاعرها فهي كملاك الذي يداوي جراح الجميع علي حساب نفسها لم تؤذي أحد يوم ولو حتي بجملة أو كلمة واحدة من يوم ما توفي والدها وبعد ذلك طلبها أسماعيل للزواج لمصعب وهي تعيش في سلام بينهم..
-أسماعيل : مساء الخير يا حبيبتي.. تعالي اقعدي جانبي يا بنت الغالي انا عارف اني زعلتك وأذيت مشاعرك بطلبي ده
-ارتمت في أحضان عمها وبكت نعم بكت وهي تشعر بالموت يقترب منها موت الجسد وموت الروح فهي تسلم روحها لامرأة أخري .. فهو روحها اذا كانت تتمسك وتتنفس حتي الآن فذلك حتي تتطمن عليه قبل موتها..
ابتعدت عن عمها وهي تمسح دموعها :انا خلاص يا عمي لقيت العروسة المناسبة لمصعب ..هي بنت جميلة وطيبة وهادية وأن شاء الله هتعجبكم..
-ناهد بحب : يا حبيبتي طيب كنت سبتي الموضوع ده لأي حد تاني مش لازم تضغطي علي نفسك بالشكل ده
وقفت ديمة وهي تردف :معلش يا طنط انا لازم أشرف علي كل حاجة بنفسي.. عن أذنك هطلع أستريح شوية
-ناهد وإسماعيل :اتفضلي يا حبيبتي
*********************
دخلت ديمة غرفتها والتعب جلي علي وجهها .. فتحت الدرج وأخرجت بعض الأدوية التي تخفف من الألم التي تشعر بها وأرتمت علي الفراش وهي تبكي.. لا يعلم بيها أحد ولا يشعر أي شخص بماذا تعاني من الآلآلم جسدية و نفسية..
(أحياناً.. تكون مضطراً لأن تبدو جيداً
تجد نفسك مُلزَماً أن تبدو وكأنك بخير
من أجلك ومن أجل من تحبّهم
حتى لو كنت مُتعَباً)
-ياااااالله مليش غيرك يسمع مناجاة قلبي المحترق.. يااااااالله خفف آلالمي يااااااالله فأنا أتعذب .. رضيت بقضاءك وأرجوا أن تخفف ما أشعر به.. لا أحدًا يشعر بي سواك فألكل في أمنياته غارق وأنا التي أغرقُ عذابًا
*************************
كانت ماسة تشعر بحزن علي ديمة فهي في رعيان شبابها وأعطي الله لها المال والجمال ولكنها لا تملك صحة، أنبت نفسها كثير فهي كانت تأخذ بالمظاهر، وكانت تتخيل أن الإنسان بمظهره من الخارج، ولكنها أيقنت أن لا يعلم بأحد غير الله وأن المظاهر خداعه وحمدت الله كثيرا علي كل نعمة تمتلكها وعلي صحة البدن
-ريما صديقتها : مالك يا ماسة شكلك معيط ليه..
=لا تريد أن تفشي سر ديمة فهي قد وعدتها بذلك لتقول بتهرب: لا يا حبيبتي مفيش انا بس تعبانه هروح أستأذن من مدام ألين وأمشي..
=ريما بلهفة : طيب تحبي أجي معاكِ البيت وأوصلك
-ماسة : لا يا ريما مينفعش أحنا الاتنين نستأذن خليكِ انا همشي لوحدي..
=ريما : ماشي يا حبيبتي اللي تشوفيه والف سلامة عليكِ..
-ماسة بحب : الله يسلمك يا حبيبتي.. واستأذنت ماسة وذهبت من مكان عملها متوجهة الي المنزل حتي تريح رأسها قليلا من التفكير في ذلك الموضوع الذي حدثتها فيه ديمه..


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close