رواية يقتلني عشقا الفصل الثاني 2 بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
الحلقة الثانية
استيقظت باحباط شديد بعد نزول ابيها العمل فقد قضى على كل امالها منذوا اسبوع واليوم قد فات موعد الغداء
وايضا ضاعت فرصتها فى الحصول على موعد اخر نهضت عن الفراش بكسل
جيدا وتحرص دائما على الظهور فى ابهى حالاتها لم ينسي والدها اعداد الفطور اليها فهو ايضا يشعر بسعادة
فى خدمتها فقد اعتاد ذلك منذو طفولتها ولم يعتبر كونها اصبحت شابه تعتمد على نفسها
بدلت ملا بسها بجاكت مزركش بالورود التى تتمتع بالوان زاهية وبنطال من الجينز صففت شعرها الذهبى
الى جانب كتفها ووضعت عطرها المميز وخرجت الى طاولة الطعام الصغيرة لتلقط الساندوش الخاص بها
واسرعت فى تناوله ........ثم همت بارتداء حذائها ذوء الكعب الرفيع والخامة الجلدية الامعه باللون الكحلى
والتقطت حقيبتها التى تشبة حذؤئها والقت نظرة خاطفة على هيئتها الاخيرة لتتاكد ما ان هناك يحتاج
للترتيب تزحزحت عن المراه
وفتحت باب شقتها .....
وضيقت عيناها بتعجب ،،فور رؤيتها باقة من الورود امام الباب معلق بها بالون طائر
ومعلق به كارت وملف
التقطت الكارت بسرعه .لتحدد ماهية ذلك الشخص الرومانسي
فأدهشها ما قرات :
_بعتذر عن عدم حضوري لموعد الغداء ،الملف فيه كل الاسئلة واجابتها اللى محتاجها عني
لو فى حاجه مش واضحة تقدرى تصلى بيا ........... آسر عثمان
اتسعت ابتسامتها واحتضت الملف بطريقه عفويه من فرط سعادتها
فقد اصبحت احلامها بين يديها واقع فهى كانت ستهدر وقتا وجهد فى البحث عن اخر وتننظر الكثير
حتى تحدد موعد مع شخص اخر
عادت الى غرفتها ووضعت باقة الورود بعنايه امامها وداعبت البالون بمرح وفتحت الملف لتقراء:
_اسمي ..آسراحمد عثمان
اكبر المستثمرين فى مصر شغلى كل حياتى بنيت نفسي بنفسي استثمارات والدى اللى سا بهالى
انا كملت عليها عافرت نحت فى الصخر عشان اخد وضعى فى النهاية انا موجود وبقوة
نصحتى للشباب ........السؤال اللى على طول ببتسئال
لو انت فى اول الطريق عافر اسهر وكد واشتغل امن بنفسك واوثق فيها وهتوصل للى انت عايزة
انا عن نفسي لو عايز حاجة بوصلها .... وخاصتا لو كنت عايزها بقوة
درة
وقفت فى البلكون الخاص بشقتها فى تلك البنايه المتهالكه اسقطت الشمس اشعتها على بشرتها الحليبيه
فلمعت اورتها الحمراء بحجابها الابيض واعينها العسلية التى جعلتها تبدو ك ابريقا من العسل
النقى انفها الدقيق شفاه الصغيرة وجهها البرئ جسدها الذى يظلمها جعلها تلمع
فى اعين ذلك الشاب الذى يقف على اعتاب دكان قريب يتبضع بعض
المشتروات علق عينه بتلك الملامح البريئه تلك المرايا البشريه التى يتضح عليها الطيبه والهدوء
وقلة الخبرة حرك راسه معجبا ثم سئال البائع متلهفا وهو يشير نحوها :
_ اومال مين دى يا حج عتمان
رفع الرجل الكبير بصرة باتجاه اشارته وهتف :
_ دى (درة ) بنت الست فوزيه اللى جوزها متوفى من سنين
عاد ليسئاله :
_ ناس كويسين دول يا حاج
اجابه الرجل مؤكدا :
_احسن ناس يا ابنى الست من يوم ما جوزها مات وسبلها البت ست سنين وهى قافلة على نفسها
وكافيا خيرها شرها وما حدش بيسمعلها صوت لا هى ولا بنتها
حرك راسه سالم باعجاب لقد وجدت ضالته شابة جميلة فى عمر الزهور بالطبع لم يشتم رائحتها احد سيكون هو الاول
والاخير ........
كان سالم يعمل فى احدى ورشات الحداده الجانبيه لم يكن طاهرا بقدر نقائها الذى ينشده
لقد تعرف على الكثير من الفتيات وتطورت بينهم العلاقه الى حد بعيد ... حد جعله لا يثق باى فتاه ...
وبالطبع عندما ارد الزواج اراد المراة الطاهرة التى لم يسبقه غيرة فى امالت
عقلها (اردها مريم ونسي ان يكون هو يوسف )
لذلك بدء التحرى جيدا عن درة التى لمعت فى عينه كالجوهرة الثمينه
**********************************************************************
يقين
مضى اليوم وهى فى سعادة تامة لا يفسدها شئ فقد نجحت فى تنفيذ مهمتها على نحو جيد
ولكنها لا تعرف انها اصبحت فى راس اسر عثمان ولن يتركها ابدا مهما حصل اصراره فى اقتنائها
وصل الى حد الهوس ...وله اسبابه
فى منزل محمود علام .....
دخل والدها الى المنزل وتفاجاه باقة الورد الجميلة التى زينت المزهرية الخاليه هتفت باعجاب :
_ الله الله وكمان ورد
خرجت سلملى من المطبخ وهى ترحب به بابتسامه عذبه :
_ حمد لله على السلامه حبيبى
هتف مستنكرا :
_ ايه النشاط دا كلوا يقين فى المطبخ انه لحدث عظيم
قهقت بسعادة واجابته :
_ اصلى انهاردة حاسة بنشاط غير عادى فقولت ادخل اصنف بقى على مزاجى وانت عارف عمايل يقينك
بقى وراثه عن بابا النفس الحلو
ابتسم لها وجلس على الكرسي القريب وهو يتسائل :
_ ويا ترى الورد دا منين ؟
اجابته وهى تتسع ابتسامتها اكثر :
_ من الباشا اسر عثمان بحالوا
لم تلتفت الى نظرة والدها التى تحولت لجدية تامة واسترسلت بعفويه .....بعتلى
الملف عن كل حاجة عنه وبعتلى معاه ورد اوووووه كتير جانتيه وذوق
نهض من مكانه وامسك البوكيه وهو غاضب للغايه وتحرك به نحو سلة المهملات
الخارجيه وصق الباب بعنف وسط دهشة يقين التى هتفت بلا وعى :
_ لى يا بابا كدا
هدر بجدية وكانه تحول :
_ الجدع دا ما تقبليش منه اى حاجة,,,,,,,,, واسترسل مستنكرا ,,,,,,,
حلو اوى يعزمك على الغداء وبعدين يبعتلك ورد بجح اوى
اقتربت منه واحتضنت عنقة فى تودد كى تهدء من ثورته العارمه وهتفت بنعومه :
_ حاضر يا بابى حبيبى بس قوالى اية مزعلك لدرجادى
لم يهدء محمود من ثورته بل لانه يعرف ما يلى تلك الحركات التى حارب عمره وهو يربى ابنته الوحيدة
وكانها فى احد الاديره جاهد لتخرج نقيه طاهرة لا تعرف للحب طريقا :
_ انا بقولك اهو اوعك تتوصلى معاه باى شكل من الاشكال كان موضوع واتفض
برغم دهشة يقين من غضب ابيها الغير مفهوم خاصتا انه كان يحسها من قبل على مقابلة فى المطعم
واليوم هو شخص اخر اكثر حدة
لم تكن الايام تمر على اسر ببساطة فقد كان عين من عيناه تتبعها فى كل مكان يترصد كل كبيرة وصغيرة
فى حياتها قد اثارت الفضول نحوها حتى انه اتى بملف خاص لها من يوم ميلادها ,,
ابعد ما يخطر فى بالها فعله وبرغم من ذلك لم تكن تخرج من عقله ابدا ...........
تصفح صورها التى بيده بدقه وكانه يعاين شئ ثمين للغايه
ثم حرك راسه الى شاشة الاب توب الخاص به ثم قفزت الى راسه فكرة متهورة عكس طبيعته تماما وهو الظهور فى الصورة وملاحقتها
امسك هاتفه وارسل رسالة قصيرة لهاتفها بعنوان :
_ لى ما نمتيش لحد دلوقت
كانت يقين تجلس على حاسوبها الصغير اعلى فراشها وعندما وصلتها الرسالة
لم تعيرها اى اهتمام ظننا منها انه مخطا فقد كان الرقم (برايفت )بدون اسم
ضيقت عينيها وبدءت فى الاسترسال فى القراءة فقد جذبتها احد الرويات الاليكترونية
الحديثة وتتابعها بشغف
اضاء هاتفها مرة اخرى برسالة فتحتها على مضض ولكن تلك المرة شعرت بانه مقصودة تماما
_ شغلاكى اوى (شهد الحب ) عنيكى الحلوين هتعب
انتفضت برعب ودارت بعينيها فى كل اتجاه بحثا لقد بدى وكأن شبحا يطاردها ولكن المكان خالى تماما
امسكت هاتفها
بيد مرتعشه وارسلت رسالة لنفس الرقم :
_مين انت ؟
اجابها برسالة افزعتها اكثر :
_ انا حبيبك
اغلقت هاتفها على الفور بقلق فقد اصابها توتر حاد لا تعرف ماذا عليها ان تفعل لم تجرب الحب قط ولم تعرف
معنى له الا من خلال الروايات فمن ذلك الذى قفز ليخبرها انه حبيبها
مضت الايام يوما تلو الاخر لم يتصل بها صاحب الرقم ولم يرسل اليها رسالة واحدة
ولكنها كانت تشعر باعين ترصدها فى كل مكان تمشت فى طريقها الى الجامعه وعقلها يفكر
من هو حبيبها وما هو شكله ولما تشعر بانها مراقبه افكار لا حصر لها ضجت براسها
حتى قاطعها نداء رجولى باسمها يبدوا انه من تلك السيارة التى تتحرك ورائها من وقت قصير
- يقين ...يقين
اتسعت عينها وهرولت دون التفات فلا يعنيها من المنادى فهى لا تعرف احد استمرت السيارة
بملاحقتها وعلا الصوت اكثر باسمها :
_ يـــــقـــــــين
استجمعت قواها حتى تلتف وتوبخه ولكنها عندما استدارت اصدمت بـأعين حادة كالصقر كانت
اعين مميزة لم يملكها الا اسر عثمان الذى هتف بابتسامه :
_ الدنيا كلها سمعت وانتى مش بتردى لى ؟
ابتلعت ريقها فى ازدراء بينما هو استرسل :
_ تعالى اركبى
هتفت هى بغضب هادر :
_ يعنى اية اركب دى حضرتك شايف انى اعرف معاليك عشان اركب معاك
اجابها غير هابعا بحجم ضيقها :
_ انا اسر عثمان
ابتسمت ساخرة والتفت لتركة مكانه . لم يزيده عندها الا تمسكا بها فهى من نقب عليها الارض
هى من اردها .......امراة فاضلة لا تشبة غيرها
ترجل عن سيارته وتمشى الى الرصيف بجوارها وهتف بصوت مسموع وكانه يحدث نفسة :
_ ايه اللى اعمله عشان اتكلم معاكى
اهتزت مقلتيها بتوتر وهرولت اكثر حتى تتجاوزة ولكنه تتدارك خطواتها سريعا وهتف مرة اخرى :
_ عايز اتكلم معاكى
اجابته فى سرعة :
_ ما فيش بينا كلام
هتف مازحا :
_ طيب كلمينى ويبقى بنا كلام
هدرت بضيق :
_ واضح ان حضرتك عايز تتسلى وعندك وقت فياريت تبعد عنى لانك مش هتستفاد حاجه
وقف فى طريقها ومنعها من المواصلة و حاولت التحرك من اى جانب ولكنه فى كل مرة كان يقف عائقا
هدر فى سرعه :
_ كلمى باباكى وقوليلة انى عايز اقبلة فى الوقت اللى يحدده وهستنى منك رد بكرة بالمعاد
ما تقلقيش هعر ف اوصالك
لمعت عينيها وهى تطالعه بدهشة كيف حدث سريعا كيف الجم فاها وهربت الكلمات من راسها
تامل ملامحها البريئة وكل انشى فى وجها ثم القى ابتسامة اخيرة ورحل
فى المساء
عادت لوالدها وهى تحير تام كيف تخبرة كانت لاترى ايا من على الطاولة من طعام
تعبث بطعامها فقط بشرود ولكن ابد لن يغيب عن والدها ان يفطن سريعا ان هناك امرا يشغال بالها
هتف باهتمام :
_ انا مستنايكى تتكلمى
انتبهت من شرودها ولكنها لم تصمد فى الاخفاء عن والدها شئ تركت ما بيدها وهتفت بتوتر :
_ بابا ... ال .. اسر عثمان
احتقن وجهه من جراء نطق اسمه ولكنها استرسلت حتى لا يفهم شئ خاطئ ويغضب دون سبب :
_هو حاول يكلمنى عند الكلية وانا ما سمحتلوش طبعا فطلب يقبلك ومستنى حضرتك تحدد معاد
حرك اصابعه اعلى الطاولة بتوتر ثم اجاب بضيق :