اخر الروايات

رواية حب بلا ثمن (مصعب وماسة) الفصل السابع وعشرون 27

رواية حب بلا ثمن (مصعب وماسة) الفصل السابع وعشرون 27


البارت ٢٧
حالة من الهلع والزعر أصابت الجميع داخل قصر الالفي دموع تُزرف وقلوب خائفة أمهات تصرخ قلقً ، ناهد وسميحة حالتهم يرثا لها جالسين علي الاريكة وتحاول أمينة أن توسيهم وتطمئنهم أن الامر سوف يكون علي ما يرام ، ماسة وحياة وأريج ورهف يقفون عند باب القصر يحاولوا الخروج للاطمئنان علي أزواجهم ولكن هناك حوائط بشرية تعوق طريقهم الي الخارج تلك هي أوامرهم حماية من في الداخل ومنعهم من الخروج لحظات وسمعوا صوت مصعب وهو يهتف بإسم فياض ويطلب من أحدا أن يتصل بالاسعاف ، دبا الخوف بأوصلها وحالة من الزعر أصابتها لتقوم بدفع ذلك الحارس وتركض الي الخارج ومن وراءها ماسة وأريج ورهف ليقف الجميع علي منظر الدماء التي يروها فكان المشاهد كالتالي
فياض يفترش الارض وقميصه الابيض أصبح أحمر من كثرت الدماء ، مصعب يحتضنه ويهتف بخوف وقلق رائد يقف وبيده الهاتف ليطلب الاسعاف معتز يضع يد في جانبه والاخري يشد بها علي شعره خوفًا علي صديقه ، ركضت عليه بسرعة وهي تصيح ببكاء : فيييييييياض وجثت علي ركبتيها وهي تقول حد يجيب حاجة نكتم بيها النزيف ليقوم مصعب بنزع قميصه سريعا ومد يده لها لتتناوله منه وتكتم ذلك التدفق وتقول ببكاء: فياض علشان خاطري فوق وخليك معايا ليفتح عيناه ليري خيالها ويغمض من جديد لتقول وهي تحاول إفاقته :إفتح عينك وخليك معايا إنت أقوي من كدا الله يخليك يا فياض ليسمع رجاءها وخوفها عليه ويحاول أن يقاوم ذلك الضباب الذي يراوده بشدة ليقول بتعب : ح ي ا ة حياة أنا بحبك أوي لتغلق عيناه ويفتحهم جاهدًا وهو يقول : متخفيش يا حبيبتي أنا كويس لتصرخ هي في الجميع :لو سبناه كدا لحد ما الاسعاف تجي دمه هيتصفي لتنظر الي مصعب برجاء وتقول بصوت مبحوح : مصعب الله يخليك أتصرف مينفعش نسيبه كدا
= أبعد مصعب ماسة التي تحتضنه بخوف وزعر وأمرها هي وأريج ورهف الذين كانوا يحتضنوا أزواجهم بخوف ليقول سريعا : إدخليِ يا ماسة إنتِ ورهف وأريج واحنا هنروح المستشفي لتقول هي : لا انا مش هسيبك يامصعب
-نظر مصعب الي معتز ورائد وهو يتحرك سريعا ليقول : إنقلوا معايا بسرعة ، ليقوم معتز بتقريب سيارة مصعب وفتح الباب الخلفي و يحملوا الي الداخل وبجانبه حياة التي تبكي بخوف وقلق ومازالت تكتم ذلك التدفق لتحاول التحكم في النزيف بايد مرتعشة وقلب خائف أن يفقد عشقه ، إستدارا مصعب سريعا وهو يقول : رائد هات الجماعة انت ومعتز و حصلونا علي المستشفى ، ومن ثم استقل السيارة ومن جانبه ماسة متوجهين الي المشفي .....
________________$
بعد ذهاب مصعب بالسيارة نظر معتز لرهف ليقول بتسأل : هي طنط سميحة عرفت إن فياض اتصاب ؟!
ليسترسل رائد بقلق : صحيح هي عرفت ؟ دي هتتعب لو عرفت
رهف و أريج وهما مازالوا يبكون بخوف : لا معرفتش هما جوا في الرسبشين و إحنا عرفنا علشان كنا عند الباب بنحاول نطلع
تنفس رائد ومعتز الصعداء ليقول رائد : كويس إنها معرفتش علشان ممكن تتعب مننا ، أخذا معتز رهف وذهبوا إلى الداخل وتبقت أريج مع رائد الذي يشعر بالذنب فتلك الرصاصة كانت من نصيبه
-اقتربت أريج منه وهي تقول : رائد انت كويس ؟!
=ليجز علي أسنانه ويقول بعيون لامعة بالدمع: فداني بنفسه يا أريج الرصاص اللي جات في فياض كانت جاية فيا بس هو رمي نفسه قدمها علشان ينقذني ..
-رفعت يدها المرتعشة ووضعتها علي ثغرها بشهقة وهي تتخيل رائد مكان فياض لتذرف عينها سيل من الدموع وهي تقول : كنت هموت لو جري لك حاجة، لا يعرف أيحق له أن يفرح في ذلك الوقت ام أن الموقف لا يسمح بذلك فصغرته تخاف عليه وهو يرا خوفها وحبها في عيناها الباكية ليقوم بسحبها الي صدره واحتضانها بقوة لتغمض هي عيناها و تستنشق عبقه وتحمد الله إنه بخير ..
_____________$
"عند معتز ورهف"
قبل دلوفهم الي داخل القصر كان يشعر بارتجافها وزعرها ، وقف ومن ثم احتضن وجهها بكفوف يده ليقول بحنان : رهف يا حبيبتي حاولي تهدي علشان طنط سيمحة لو شافت حالتك كدا هتشك في حاجة و إحنا عايزين نطمنها مش نخوفها اكتر ..
- رهف ببكاء : هو فياض هيعيش؟؟ أصل ده نزف دم كتير وشكله كان تعبان قوي لتزيد من بكاءها وتردف : صورته مش عايزة تروح من بالي
=ضمها بقوة وهو يقول بتمني : إن شاء الله هيعيش يا حبيبتي إحنا مش بإيدنا حاجة دلوقتي غير ندعي له
-رفعت رأسها قليلاً من علي صدره ونظرت له وهي تقول : تفتكر مين اللي ليه يد في الموضوع ده ومين بيكرهنا للدرجة دي علشان يخرب فرحتنا بالشكل ده؟!!!!!!!
=ليقول بنبرة متواعدة : ده اللي هنحاول نعرفه ولو طلع شكِ صح و رب العزة لحسابه هيكون عسير .....
__________________$
دخل معتز وهو يصتحب رهف ومن وراءهم رائد وأريج وحاولوا جاهدين أن يرسمه علي وجههم أن الامر مر بسلام
-أسماعيل بحنق : أنا كمان بتحبسوني زي الستات جوا القصر ماشي حسابكم معايا بعدين
=حاول رائد ان يمتص غضبه قائلا : معلش يا عمو إحنا بس خوفنا عليهم وان حد يخرج منهم ويتصاب علشان ضرب النار كان عشوائي وأمرنا الحرس أن محدش يخرج خوفًا عليكم ..
-ناهد بخوف وهي تبحث بعيناها عن مصعب : فين مصعب إبني جرا له حاجة ؟؟
-سميحة التي إنقبض قلبها لتقول وهي تشعر بخوف وقلق : فياض فين يا رائد ؟!!! فين فياض يا معتز ؟! إبني جرا له إيه محدش يخبي عليا أنا اصلا قلبي حاسس ..
=إقترب منها الجميع خوفً أن تفقد وعيها ليقول معتز : متخفيش يا طنط فياض زي الفل بس هو إتصاب في كتفه إيصابة خفيفة ومصعب راح بيه المستشفي ..
-لتصرخ سميحة وهي تضرب علي صدرها بقوة قائلة ببكاء يفطر القلب : ياااااالهوي إبني .. و دوني لأبني .. أنا عايزة إبني .. عملوا فيك إيه يا حبيبي وأخذت تنوح وتبكي علي وحيدها ، بحثت أريج بعيناها عن رائد ولكنه أختفي فجأة ......
_________________$
في مكان ما في حديقة قصر الالفي بين الاشجار وبعيد عن أنظار الجميع كانت تحمل الهاتف وتضعه علي أذنها وتهتف بعصبية :إيه يا غبي اللي انت عملته ده ؟!!! هو ده كان إتفاقنا !!!!
......: اللي حصل بقي الرصاص صابته بالغلط وبعدين متخفيش يا مزة محدش هيعرف حاجة العربية من غير أرقام و احنا كنا ملثمين
-جزت علي أسنانها وهي تردف : انت كنت قاصد رائد صح
...... : ملكيش فيه وبعدين هنتقابل إمتي أنا نفذت ناقص دورك علشان أنا بصراحة هموت ونكون مع بعض
-دارين بغضب : الله يخربتك وبيت اليوم اللي شوفتك فيه انت واللي مشغلك شوية أغبياء أنا قولت تبوظ فرحتهم مش تموت حد والله لو حد من اللي كان معاك جاب سيرتي مش هيحصل كويس أبدًا
-.....: ماشي يا قطة هنتقابل أمتي ؟؟؟؟
دارين: لما الامور تهدي شوية ومن ثم أغلقت الهاتف لتستدير وتشهق عندما وجدت رائد خلفها ويرمقها بنظرة أرعبتها
-لتقول بارتباك : ا ا أنت بتعمل إيه هنا ؟!!!!
=رائد بشك : إنتِ كنتيِ بتكلمي مين ؟!!!!!!!
-دارين بتوتر : ها انا ب ب بكلم واحدة صحبتي
=صحبتك!!!! ماشي إحنا هنروح المستشفي علشان فياض إتصاب لو كان يهمك يعني أو لو حابة تجي ؟ قال كلمته الاخيرة وهو يشعر أن وراءها شيئًا ما
-دارين بتمثيل الخوف والقلق: يا خبر !!! طب وحالته إيه ؟!
= عقد حاجبيه وسألها بتعجب : إزاي واقفة في الجنينة وما عندكيش خبر باللي حصل وكنتِ فين أثناء ضرب النار ؟! ولما سمعتي مجتيش ليه تطمنِي علي اللي في القصر ؟!
-رمقته بغيظ ومن ثم قالت : علي فكرة انا كان معايا فون مهم عن إذنك لازم أروح أطمن عليهم و تركته وذهبت سريعا ، ليقف هو ويقول بتروي : يا تري وراكِ إيه !!!!!!
___________________$
"في سيارة مصعب "
كان يقود السيارة بسرعة كبيرة ومن الوقت للآخر يلتفت الي فياض الذي تحتضنه حياة بيد وبالاخري تضغط علي جرحه ولكن هيهات الدماء لا تتوقف
حياة بنواح وبكاء : نزف كتير يا مصعب الله يخليك اسرع شوية
=ليشد مصعب علي المقود بغضب وخوف يريد ان تطير السيارة و تتجاوز كل تلك السيارات التي أمامه ليقول لها : حياة حاولي تكلميهِ كدا بلاش يفقد وعيه كدا انا خايف يكون جرا له حاجة
-حاولت ماسة التخفيف من ذلك التوتر قائلة : إن شاء الله هيكون بخير
-حياة بصوت مبحوح : فياض حبيبي رد عليا ، في تلك اللحظة نظر مصعب وماسة لبعض لتتكلم عيونهم ويفهموا بعض وكان معني نظرتهم إن حياة تعشق فياض حد الموت ولكنها أظهرت ذلك متأخرًا ...
أخيرا وصلوا المستشفي ليهتف مصعب بصوت عالي : دكتورررر حد يلحقنا ليجري الجميع لانقاذ فياض ونقله بسرعة كبيرة ليراه الدكتور ويأمرهم بإدخله الي غرفة العمليات بعد مدة من عمل الاشاعة والتحاليل هرول الطبيب الي الخارج يطلب منهم متبرع بالدم لنفس فصيلة دم فياض التي كانت تتوافق مع نفس فصيلة ماسة وقد فرحت كثيرا انها سوف تساعده بعد عمل التحاليل اللازمة لماسة قرر الطبيب أن ماسة لا تصلح للتبرع..
-الطبيب بعد ان تطالع علي تحليل ماسة :للاسف مدام ماسة مش هاينفع تتبرع بالدم
=مصعب بلهفة وقلق: ليه هي مالها؟! فيكِ حاجة ؟! حاسة بتعب او حاجة ؟!
-ماسة بإستغراب: لا يا حبيبي أنا كويس بس مش فاهمة ليه مينفعش أتبرع!!!
-الطبيب: مينفعش الحامل تتبرع بالدم خطر عليها وعلي الجنين
=مصعب بفرحة حاول أن يُداريها ولكنه فشل لينطق ويتلذذ بالكلمة :حاااامل لينظر لها وتتكلم العيون "تقابلت العيون تشعُ سعادة قلوبٍ فرحة تعزف علي أوتارها بأنغامٍ فأخيرًا يتحقق التمني الذي كاد أن يكونا منسيًا "
حياة ببكاء : كدا الوقت بيضع وفياض في خطر أرجوك يا مصعب أتصرف
=فاق مصعب وقرر تأجيل فرحته بحمل ماسة حتي يطمئن علي صديقه أخرج هاتفه وكاد أن يطلب رائد ولكن وجد الجميع يدلفوا اليهم
حياة بلهفة وبكاء : في حد هنا فصيلة دمه AB-
سميحة ببكاء : إبني في إيه ياحياة عايزين دم ليه!!! أنتوا قولتوا إصابته مش خطيرة لتزيد من البكاء وهو تنوح : يا حبيبي يا أبني ياريت كنت أنا وأنت لا ، لتقترب منها أمينة وتقول : بس يا سميحة ياختي كفاية علشان متتعبيش ان شاء الله هيقوم بالسلامة تعالي إرتحي علي الكرسي علشان ضغطك ومن ثم أخذتها أمينة و ناهد ليحاولوا أن يهدئوا من حالتها ..
ام في الجهة الاخر تحاول أن تعرف حياة فصيلة الجميع حتي تجد الفصيلة المناسبة لتجد أخيرا أن دارين فصيلتها A- وهذه الفصيلة تتوافق مع نفس فصيلة فياض
-حياة بفرحة : الحمد لله تعالي معايا بسرعة
-دارين بتردد : إيه طب ازاي وانتِ بتقولي ان هو AB-
- حياة : لا هينفع تعالي بسرعة لتري دارين كل الانظار مصوبة اليها منتظرين ان تتحرك حتي تنقذ فياض وخصوصًا تلك العيون التي تشك بيها لتقول حتي تبعد عنها أي شُبهة : ماشي أهم حاجة يقوم بالسلامة ...
بعد مدة من الوقت خرج الطبيب حتي يطمئن الجميع ان فياض أصحبت حالته متسقرة ليحتضن الجميع بعض بسعادة وفرحة
"عند مصعب وماسة"
أستغل مصعب هذا العناق بينه وبين ماسة ليهمس في أذنها قائلا : مبروك يا روحي علي الحمل برغم كل اللي حصل بس انا أسعد واحد النهاردة بعد ما سمعت الخبر الجميل ده
-ماسة بنفس الهمس: انا اللي فرحتي فاقت كل الحدود لاني شايلة قطعة منك جوايا يا قلبي ليشدد من عناقها وهو يقول : خلي الكلام ده لما نكون لوحدنا لاحسن ممكن مضمنش نفسي هنا في المستشفي ليقوم بغمزها بمعني ذات مغزي...
_______$
بعد طلوع دارين من غرفة التبرع شعرت بالاغماء ثواني وفقدت وعيها ليقوم مصعب بحملها الي داخل الغرف حتي يقوم الطبيب بإفاقتها وبعد مدة فاقت وهي تسب وتلعن في سرها فهي لا تريد إنقاذ أحد ولا التبرع لاحد ، خرج الجميع بعد ان طلبت منهم انها تريد ان تستريح.. ثواني وصدع هاتفها بالرنين..
دارين : عايز إيه مش وقتك خالص
=علي السباعي بغضب: ايه اللي هببتوا انتِ والزفت التاني ده ؟!
- دارين :بقولك إيه متزعقش
=علي : إزاي يعني مزعقش هما كدا مش هيشكوا فى حد غيرى وهدخل في سين وجيم
-دارين بشر : أكيد مش هتغلب و هتثبت انك كنت في أي مكان وقت وقوع الحادث..
=وانتِ فاكرة إني خايف من الحكومة
- دارين بغيظ : لا عارفة انك خايف من مصعب واصحابه مش كدا ؟! بس بقولك إيه انا مش بحب اتعامل مع حد قلبه ضعيف وبعدين لما انت من اول حاجة وعامل كدا هتعمل ايه بقي بعد كدا إحنا يعتبر لسه في أول الطريق قوي قلبك كدا معايا
=علي بحنق : أقوي إيه وزفت إيه ما إنتِ مش عارفة هما أكيد مش هيسبوني أشم نفسي في السوق
- دارين : لا متخفش الصفقة الجاية بتاعتك وأظن انت عارف قد إيه هترفعك لفوق بس اهم حاجه تخلي ماسة تزور مراتك بأي شكل من الاشكال...
=عند ذكرها للصفقة إلتمعت عيناه ليقول : ماشي لما نشوف أخرتها إيه ، ليغلق معاها ويلتفت ليرى ريما التي تنظر له بغيرة
-ريما : انت بتكلم مين يا علي ؟!
=شغل يا ريما وبعدين حسك عينك تتصنتي عليا تاني فاااااهمة
-ريما بعصبية: لا مش فاهمة انت بتكلم واحدة تانية ، ليحاول إمتصاص غضبها ويحتضنها وهو يقول بتمثيل : يا حبيبتي والله العظيم شغل
-ريما برجاء: بلاش الشغل المشبوه ده وخلينا نعيش في سلام وبلاش تحارب اللي أسمه مصعب طالما انت بتقول ان سككه مش مظبوطة وانا هحذر ماسة من جوزها علشان تكون علي علم باللي جوزها بيعمله ...
=علي بغيظ مكتوم : تعالي بس إرتحي شكلك تعبان وبلاش تفكري في أي حاجة وسيبني انا هتصرف معاه ، وهكذا بلافها علي بالكلام فهو يبث في عقلها معلومات غير صحيحة عن مصعب وشركته ......
______________$
خلص البارت
يا تري تواقعتكم إيه للي جاي ؟


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close