رواية للحب جنون كشماء الفصل الرابع وعشرون24 بقلم سعاد محمد سلامة
نظرت كريمه الى كشماء بصدمه تقول بتقولى أيه
لتمد يديها تمسح دموع كشماء بحنان قائله أهدى كده وقولى لى أيه السبب وهانك أزاى
لترد كشماء كل همه يتحكم ويسيطر عليا ألبسى كذا
لتقول كريمه كل دا مقبول بس أنتى قولتى هانك
هانك أزاى
لترد كشماء لما كنا فى بيت الجبل لتصمت كشماء لدقيقه
لتقول كريمه بفروغ صبر أيه الى حصل ضربك
لترد كشماء يا ريت كان أهون
لتسرد كشماء ما حدث بينها وبين ركن وما قاله لها ركن بذالك اليوم بيبت الجبل
لتقول كريمه بأنزعاج وأنتى رديتى عليه قولتى أيه
لترد كشماء مردتش عليه
لتقول كريمه ولسانك كان فين
لترد كشماء كنت متفاجئه من كلامه كأنى أتلجمت مبقتش قادره حتى أبص فى وشه كان كل هدفى أنه يختفى من قدامى
لتقول كريمه وبتعامليه أزاى دلوقتى
لترد كشماء مفيش مش بطيق أفضل معاه فى مكان بس بنمثل كويس قدام العيله دا غير أن نجلاء وبنتها قايمين بالواجب ليه أنى رقصت فى كتب كتاب أيبو
لتقول كريمه ما فى بنات كتير رقصت وكمان كامليا وجميله
لتقول كشماء بس أنا الوحيده الى أتصورت
لتقول كريمه بتعجب مين الى صورك محدش كان بيصور دول حتى منعوا التصوير بالموبيلات علشان أنها كانت قاعده ستات وبنات
لترد كشماء بس شيماء ماشاء الله تليفونها مكنش ممنوع وأتصورت أنا راقصه الحفله الأولى وطبعاً كان لازم تفرج أبداعها الفنى للعيله وركن كان لازم أول واحد يشاهد الفيلم
لتقول كريمه طيب وشيماء عملت كدا ليه
لتردكشماء شيماء مغرمه بركن
أنصدمت كريمه قائله بتقولى أيه
لتقول كشماء أيوا بتحبه ومش بس كده مفكره أنى خطفته منها وحاولت تنتحر ليلة فرحى أنا وركن
لتقول كريمه بصدمه بتقولى أيه وعرفتى دا كله منين
لترد كشماء سمعت بنفسى أيبو وهو بيلوم شيماء بس عملت نفسى مسمعتش حتى تجاهلت الموضوع بعدها
بس لما رجعت أنا وركن من الجونه وأنا حاسه أنها نفسها فأى حاجه غلط منى وتمسكها قدام ركن علشان تبين أنى مش من مقام أنى أكون حرم ركن الدين الفهداوى المصون وكان أخرها الفيديو ده أنا شوفتها كذا مره الأيام الى فاتت بتوقف فى بلكونة أوضتها عنيها من أوضتى أنا وركن
لتقول كريمه وركن رأيه أيه فى كدا
لترد كشماء ركن شيماء مش فى تفكيره أصلاً لأنى لما سمعت أيبو بيكلم شيماء قالها أن جدو عرضها على ركن وركن قال أنها مش أكتر من أخته حتى فى أخر خناقه بينى وبين ركن قولتهاله صريحه ليه متجوزتش شيماء هى الشخصيه المناسبه ليك قالى أنه عمره ما فكر فيها
بس هى مش عايزه تقتنع بكدا ومفكره أن جدو هو الى غصبه عليا دا غير وقاحة نجلاء وكمان خالى سلطان الى بحس أنه مش طايقني ونفسه هو كمان أبعد عنهم دا كله كنت ممكن أتحمله لكن أهانة ركن ليا وأنى بالنسبه له مش أكتر من هدف وصله وبرضايا هى الى مش قادره أتحملها وخلتنى مش عايزه أكمل الطريق هنا معاه
لتقول كريمه والوضع بينكم بعد الى حصل أيه
لترد كشماء ببعد عنه على قد ما بقدر حتى لما سافر بنتواصل برسايل مش أكتر مفيش غير مره الى كلمته وكانت صدفه كان بيكلم جدو وانا كنت معاه وجدو هو الى قاله أنى قاعده معاه وكلمته لدقيقه مش أكتر أزيك الله يسلمك وعرفت أنه راجع بكره من السفر من رساله بعتها ليا من شويه
لتقول كريمه كل الى قولتيه مقبول عندى ما عدا أهانة ركن ليكى مش مقبوله بس أنا بنتى متطلعش من معركه خسرانه ولا تستسلم من أول جوله مربيتهاش على كده
لتنظر كشماء الى كريمه بعدم فهم قائله يعنى أيه
لتبتسم كريمه قائله يعنى لازم تخلى ركن يعترف بنفسه أنه بيحبك
ركن شخصيه متحكمه ومسيطره وكان دائماً صاحب قرار على كل الى قدامه ودا الى خلاه قالك كده علشان متفكريش أنك فى نظره تفرقى عن غيرك فى حاجه هو نفسه حاسس أنك مختلفه فيها
وخليكى زى ما أنت معاه دايما لازم يكون ليكى شخصيتك مش لازم تكونى تابع له زى كل الى حواليه بس دا ميمنعش أنك تهدى شويه من عندك له
حاولى توصلى لحل وسط تكونى صاحبة شخصيه مرنه تحول كل الظروف لصالحها
وكمان متقوليش لأختك الغبيه على حاجه من دى
لتضحك كشماء قائله متخافيش هى زمانها غرقانه فى العسل مع المقطقط بتاعها وناسيه كل الدنيا
لتضحك كريمه وتضمها بحنان قائله دلوقتي نامى بقى علشان أنا هلكانه طول اليوم فى عيد ميلاد الغبيه الصغيره وزهقت من رغى المتخلفه الكبيره
لتضحك كشماء وهى تنام على يد كريمه.لتذهب فى النوم سريعاً كأنها أعطتها مخدراً
لكن كريمه لم تستطيع النوم وظلت تنظر لها ساهره.
.......ــــــــــــــــ،،،
بمنتصف طريق العشق سمعا طرقاً على الباب بتكرار أكثر من مره
لينهض علام متذمراً تاركاً كامليا بالفراش متضايقه هى الأخرى ليرتدى جزءاً من ملابسه
ليذهب الى الباب يفتح
ليجد سعد يقف بجنب الباب يبدوا على وجهه التجهم
ليقول علام فى أيه
ليقول سعد أنت أخدت ملف المناقصة من المكتب
ليرد علام لأ ليه
ليرد سعد الملف أنا دخلت المكتب أخده علشان أحطه فى شنطتى علشان أسافر من بدرى أقدم فى المناقصه ملقتهوش
ليقول علام بتعجب هلبس وأحصلك عالمكتب يمكن أتنطر هنا او تاه فى وسط الملفات
ليقول سعد تمام هستناك فى المكتب
دخل علام الى الغرفه مره أخرى ليرتدى ملابسه بسرعه
لتلملم الغطاء حول جسدها وتنهص من على الفراش تقترب منه قائله فى أيه أيه الى حصل
ليرد علام مفيش متشغليش بالك نازل المكتب وهرجع بسرعه
ليتركها حائره ويغادر الغرفه سريعاً
............ـــــــــــــــــــــــــ،،،
بغرفة ريان
وقفت أيه تنظر له مبتسمه وهو ينام بمهده
لتتذكر كم شعرت بالغل والحقد حين ضمته كامليا قبل قليل تكره حبه العفوى لها هى تكرهها وعليه هو أيضاً كرهها هى فعلت ذالك الخطأ من أجله و مستعده لفعل أكثر من ذالك حتى لا يصبح كأبيه تابع لغيره.
......ــــــــــــــــــ،،،
بغرفة المكتب
وقف علام حائراً يقول
انا كنت حاطت الملف هنا فى الدرج الصبح بعد ما ضيفت عليه بعض التعديلات قبل ما أخرج أنت عارف أن الملفات المهمه بسيبها هنا دايما دى أول مره تحصل ويضيع ملف هنا
ليقول سعد طيب أهدى يمكن حد من الشغالين وهو بينضف أتنطر هنا ولا هنا هنلاقيه متخافش
ليرد علام أهدى أزاى المناقصة أخر يوم للتقديم فيها بكره الساعه أتنين الضهر
ليقول سعد وهنعمل أيه
ليرد علام حائراً قولى أنت على حل أنا متاكد أن الملف ده أتاخد بالأيد
ليقول سعد قصدك أيه مين الى هيدخل البيت وياخد الملف وكمان أيه مصلحته
ليرد علام معرفش بس دا أحساسى المناقصه مهمه جداً لكل مصنعين الأسمنت فى البلد وكل واحد عايز يرفع نفسه بالفوز بها
انت لما أدتنى الملف الصبح أنا فضلت بعدها وعدلت بعض العروض شويه وسيبته ومشيت
وقف الاثنان حائران متضايقان الى الغايه
ليسمعا طرق الباب
ليقولا أدخل
دخلت أيه مبتسمه تقول أيه الشغل مش بيخلص
بقينا نص الليل
ليرد سعد بتعصب أطلعى نامى وملكيش دعوه
لتمثل الزعل وكادت أن تبكى
طيب تصبحوا على خير
ليقول علام أستنى يا أيه معلشى أعذريه أحنا فى مصيبه
لتقول بفزع مصيبة أيه
ليرد علام ملف كان هنا وضاع أو أتسرق
لتقول أيه ملف أيه ده وأهميته أيه
ليرد سعد الملف الى كنت بشتغل عليه من كام يوم ملف مناقصه مهمه لو كسبناها هنسيطر على السوق كله
لتقول أيه مش دا الملف الى كنت شعال عليه على الابتوب أول أمبارح بالليل قبل ما تنام
ليرد سعد أيوا هو
لتبتسم أيه قائله بسيطه هاته من على الابتوب
ليقول سعد بسيطه أزاى وأنا عملت له مسح بعد ما طبعته
لتبتسم قائله بس أنا كنت طبعته اول أمبارح على سى دى
ليدخل الامل اليهما
ليقول سعد وطبعتيه أمتى لترد ايه انا كنت أول أمبارح بعد ما نمت انت زهقانه وانت كنت نمت وسايب الاب مفتوح فقولت أقفله بس خوفت وانا بقفله تكون حاجه مهمه وتضيع قومت حطيت قرص سى دى فى الاب وطبعت الى كان عليه وبعد شويه قفلته ونسيت أقولك
ليقول سعد بس مكنش الملف كامل وقتها
ليرد علام مش مهم المهم أن معانا جزء كبير منه وانا عندى على الاب بتاعى جزء ممكن نجمعهم هاتى السى دى ده يا أيه لو سمحتى
لتبتسم أيه وتذهب الى الغرفه وتعود بعد دقائق وبيدها السى دى
ليأخذه منها علام ويضعه بحاسوبه سريعاً
ليرى ما به
ليبتسم الى سعد قائلا مش ناقص كتير خلينا أنا وانت نكمل الناقص
لتبتسم أيه قائله وانا ممكن أساعدكم أنتو ناسين أنى خريجة تجاره بريد
ليبتسم علام قائلا تساعدينا تعملى لينا أتنين قهوه من أيديكى الحلوه علشان نفوق ونركز
لتبتسم أيه قائله تمام هروح أعملكم القهوه.
ليقول علام خلينا نكمل عالملف دا وبعدين نبقى نشوف حكاية الملف الى ضاع ده برواقه.
.....ــــــــــــــــــ،،،،
مع بزوغ الشمس
تململت كامليا بالفراش لتجد نفسها وحيده
لتقول أنا جات عليا نومه وأنا بستنى علام هو مجاش ولا أيه
لتنهض من على الفراش وتتجه للحمام وتنعش جسدها
لتنزل الى الأسفل
لتسأل الخادمه على علام
لتقول لها أنه بغرفة المكتب
لتذهب أليه
دخلت مبتسمه تقول صباح الخير
ليرد سعد عليها صباح النور وكذالك أيه التى
فوجئت كامليا من جلوسها تعمل معهم
ليردعلام مبتسماً صباح النور
لتقول بتعملوا أيه كدا من بالليل شكلكم منمتوش
لترد أيه بمكر أصل فى ملف مهم ضاع وكان لازم يعملوا غيره بس الحمد لله خلصنا
لتقول كامليا بحسن نيه ملف المناقصه الى هتدخلوها
لينظر سعد وعلام أليها بنظره لا تعرف معناها لكنها توترت من نظراتهم أليها
لتقول أنتو بتبصولى كده ليه أنا سمعت علام لما كنا فى القاهرة بيتكلم مع واحد معرفوش عليها
وبعدين الملف ضاع فين
ليقول علام ضاع هنا من المكتب أنا كنت حاطه بأيدى وملقتهوش
لترد كامليا وهيكون راح فين يمكن انت شيلته وحطيته فى مكان تانى وناسى
ليقول سعد مش مهم دلوقتي أحنا خلاص بقى معانا غيره وأنا دلوقتى لازم ألحق أسافر علشان أقدم الملف هطلع اغير هدومى واسافر يلا تعالى معايا يا ايه لتسير أيه خلفه مبتسمه
لينظر علام لايه قائلا شكرا ليكى على مساعدتنا يا ايه
لتبتسم أيه قائله مفيش شكر بينا أهم حاجه نفوز بالمناقصه
ليرد علام أن شاء الله هنفوز
لتغادر أيه مبتسمه
أقترب علام من كامليا قائلا أيه صحاكى الوقت لسه بدرى قوى
لترد كامليا أنا يظهر أتعودت أنك تكون نايم جانبى علشان كده يمكن قلقت وصحيت بس أنت شكلك تعبان من السهر لحد دلوقتى
ليرد علام فعلا أنا مجهد بقالى مده بشتغل عالمناقصه دى ومش عارف الملف راح فين يظهر حد أخده
لتقول كامليا ومين الى هياخده هو فى فى البيت حراميه
رد علام مش عارف بس دى أول مره تحصل وهدور فى الموضوع دا بعدين انا تعبان هطلع أرتاح ساعتين قبل ما أنزل أشتغل تانى يلا تعالى نطلع جناحنا يمكن نكمل الى مكملش أمبارح
لتبتسم كامليا بخجل
ليقول علام أيه ده وشك أحمر مش غريبه دى راح فين لا حياء فى العلم
ضحكت قائله مكنتش كلمه قولتها وبعدين هو انت فاضل فيك حيل أنت تتغطى وتنام وتحمد ربنا على كده
جذبها للسير معه يضحك قائلا تعالى هنشوف مين الى مفيش فيه حيل فوق
......ـــــــــ،،،
دخلت أنعام على الشغلات المطبخ
صباح الخير يا بنات الهمه شويه عمى الحاج ابراهيم زمانه صحى من النوم وهينزل بلاش نعصبه عالصبح
لتأتى من خلفها
نجلاء قائله بتهكم بسرعه يا بنات أصل السنيوره الى بتهدى أخلاقه مش هنا وممكن يقلب يومكم عليكم
نظرت أنعام للشغلات قائله الهمه يابنات وأنتى تعالى معايا يا نجلاء نتكلم فى شويه
دخلت نجلاء خلف أنعام الى أحد الغرف
نظرت أنعام بأستفسار قائله قصدك بمين السنيوره
ردت نجلاء السنيوره مرات أبنك الأ هى بايته فين أنا عمرى ما شوفت عروسه مكملتش شهر وتروح تبات فى بيت أهلها فى غياب جوزها بس هيهمها أيه طالما رضا الكبار عليها موجود
ردت أنعام فعلاً أنا راضيه عنها وكمان عمى الحاج ابراهيم راضى عنها علشان هى مش حقوده ولا قلبها أسود ولا فى فى دماغها المريسه زيك يا نجلاء سبق وحذرتك أبعدى بشرك عن كشماء وبعدين هى بايته فى بيت أهلها زى ما قولتى وبموافقتى بعد كريمه ما أستأذنت منى وأنا وافقت يعنى مش من دون علمى ولا بمزاجها بمزاجى أنا
ولتانى مره بقولك شيلى مرات أبنى من دماغم أنا معنديش فى حياتى أغلى من ركن ركن أبن عمرى أبعدى بشرك عنهم والأ هظهر حقيقتك قدام عمر وعلى وسلطان
أرتبكت نجلاء تقول حقيقة أيه الى تقصديها
ضحكت أنعام الملف الى زمان سرقتيه والى أتهم فيه منصور النمراوى أنا عارفه انك أنتى الى سرقتيه لأنى يومها شوفتك وأنتى خارجه بتتلفتى حوالين نفسك وسكت علشان خاطر ولادك ميتربوش بعيد عن العيله لكن مش هسمحلك تخربى جواز ركن
ركن أنا متأكده أنه بيعشق كشماء مش من قريب من زمان وهو صغير لما كان وقت ما تجي هنا زياره مع كريمه كان بيحب يفضل جنبها كان مستنى رجوعها ورجعت تاني تفتكرى ليه طول الوقت بنتك كانت قدامه ومحسش ولا عينه شافتها ليه ولا واحده كانت ماليه عينه كان مستنى تظهر من تانى فى حياته
لما زمان كريمه ومنصور أخدوا بناتهم وسابوا البلد ركن فضل مده كان يروح يلف حوالين بيت النمراوى
ولما شوفته أكتر من مره وسألته قالى أنه مستنى كشماء تطلع من البيت ويخطفها كان وقتها مكملش أتناشر12 سنه وكشماء كان عندها خمسه سنين يمكن نسى ده وسط السنين الى مرت وكمان البعد الكتير عوده على غيابها بس هى رجعت تانى وهو رجع قلبه معاها
أنا مش ههد سعادة أبنى علشان أى حد
غادرت أنعام المكان وتركت نجلاء بين طوفان غليلها الذى لا يهدأ.
.........ـــــــــــ،،،
بالمحكمه..
بالصدفه أحتك أيبو وهو يدخل الى المحكمه بتلك الفتاه
ليقع من يدها أحد الملفات
لينحنى ويأتى بالملف وينهض قائلا بأسف أنا متأسف مأخدتش بالى
ليخلع نظارته وينظر الى تلك الفتاه التى أبتسمت تقول
مش معقول أبراهيم على الفهداوى يعتذر ويعتذر لمين ل أمنيه العواد
ابتسم أيبو قائلا مش معقول بقالى مده طويله مشفتكيش أيه أخر أخبارك
ردت أمنيه بشتغل فى مكتب محامى تحت التمرين وعندنا هنا قضيه وجايه معاه وأنت أيه مسكت أملاك عيلة الفهداوى ولا لسه
أبتسم أيبو قائلا لأ لسه بدرب عند الاستاذ فريد مهدى فى مكتبه
قالت أمنيه واو أكبر محامى على خط الصعيد كله طبعاً مش أبن الفهداوى
ضحك أيبو قائلا لسه عندك حته الأشتراكيه
ضحكت قائله تعرف أن عيلتك من أكتر العائلات الى نفعتهم الأشتراكيه بس دا مش حوارنا دلوقتي قولى أيه أخر أخبارك شايفه فى أيدك دبله خطبت ولا لابسها ليه
رد أيبو وهو ينظر الى الدبله مبتسماً أيو كتبت كتابى على جميله أخت جلال الديب من كام يوم
شعرت أمنيه بحرقة قلبها قائله بأرتباك أنا لازم أمشى القضيه الى انا جايه علشانها فى أول رول للمحكمه
هشوفك تانى هكذا قال أيبو
ردت أمنيه أكيد يلا مع السلامه
نظر أيبو أليها وهى تغادر بتألم على قلبها الذى مازال مجروح ولكن ليس للقلوب كتالوج محدد فقد تهوى ما يجرحها بحبه لأخرى.
...... ــــــــــــــ،،،
مساءً بمنزل النمراوى
دخل سعد سعيدا تستقبله أيه مبتسمه قائله ها يا حبيبي قدمت الملف
رد سعد أيوا قدمته وحاسس أننا أحنا الى هنفوز بها والفضل يرجعلك لو مش أنتى كنتى حفظتى الملف بالصدفه مكناش هنلحق فى الوقت الصغير ده نخلصه تانى بس فين علام مش باين لسه فى المصنع
ردت أيه لأ هنا بس مع عمى نمر وعمى عاطف فى أوضة المكتب على ما يتحضر العشا
ليقول سعد طب أنا هروح لهم على ما تحضروا العشا
وقفت ايه تتنهد بفرحه فاليوم كانت هى من أظهرت أنها تليق بسيدة العائله حين قدمت المساعده والأخرى لم تقوم بأى شىء
بداخل المكتب
دخل سعد مبتسما رامياً السلام عليهم
ليردوا عليه السلام
ليقول عاطف حمدلله على سلامتك ها مين من الكبار كان هناك بيقدم وأنت هناك
ليجلس سعد على أحد المقاعد متحدثا بثقه تقدر تقول مفيش حد أكبر مننا انا ضامن المناقصة دى بنسبه 99.9 ٪
ليقول نمر
واثق من نفسك زى أبوك بس لازم يا شباب تعرفوا الملف الى ضاع دا راح فين
ليقول علام ما دا الى هبحث فيه بس عايز الى أخد الملف يطمن الأول وبعدها هو الى هيغلط لأن الملف الى أتقدم خلاف القديم وأقل منه فى التكاليف يعنى الملف الى أتاخد ألأسعار والتكاليف الى فيه أكبر من الملف الى أتقدم
ليقول عاطف بس دى أول مره تحصل وملف زى ده يضيع هنا فى البيت ومين الى هياخده وأيه مصلحته
رد سعد ممكن حد من المنافسين جند حد من الخدامين هنا وطمعه بقرشين وأخد الملف وأعطاه له دا الى انا فكرت فيه
رد علام ودا تفكيرى كمان وكل شىء هيوضح مع الوقت نتيجة المناقصة هتظهر بعد عشر أيام وهيتفض المظاريف وهيتعرف كل عرض ووقتها ممكن بسهوله نعرف هو مين
دخلت بطلتها الباسمه تمزح
ها أقول مبروك أخدتم المناقصه الى كنتم عاملين أجتماعات مغلقه علشانها الكام يوم الى فاتو
ردعاطف ياريت فالك خير
ليمزح نمر أنا بقى محتاج بوسه من بنت أخويا الى كان عيد ميلادها أمبارح وكلت التورته لوحدها ومسبتليش حته انا كان عينى على حته جاتوه ومرات عمك نعمه حرمتنى وقالت لى كفايه أكل علشان السكر ميرتفعش عندى فأنت بقى تبوسى عمك يقوم السكر عندى يتظبط لوحده
لتقترب كامليا منه ضاحكه تقول تؤمر يا عمى لتكمل بهمس بس بلاش تبقى شاهد على طلاقى من أبنك شايف بيبص لى أزاى
نظر نمر الى علام الذى يظهر عليه الغيره قائلا سيبك منه معندناش رجاله تطلق
أبتسمت كامليا قائله بهمس يبقى ليك عندى فى ذمتى بوسه هديهالك وعلام مش موجود ليتحول زومبى أومصاص دماء تقرى عليا الفاتحه شايف عينه أحمرت أزاى
ضحك نمر قائلا خلاص متخافيش أبوسك أنا
ليقبل رأسها
ينظر الى علام قائلا مرات ابنى أبوس راسها براحتى وبعدين أوعى من قدامى كده أما أروح أخد حته جاتوه من التلاجه ونعمه مش شيفانى
ليغادر نمر
ضرب عاطف كفيه ببعضهم يقول مش هيكبر أبداً نمر اما اروح أنا كمان أنقنق معاه فى أى حاجه بس محدش يفتن علينا للحاجه رقيه
نظرت كامليا لعمها قائله أنا مش هفتن بس سعد ممكن يفتن صح يا سعد
تعلثم سعد بمرح يقول أه لأ هفتن طبعاً لو مأخدتنيش معاكم أهو أحلى وبعدها أتعشى وأنام أنا من أمبارح مطبق دا غير سفر ورجوع فى نفس اليوم
غادر سعد مع عاطف ليغلقا خلفهم باب المكتب ليظل علام مع كامليا الذى أقترب منها ووضع يديه حول خصرها قائلا بقى عايزه تبوسى بابا وكمان قدامى
لترد كامليا بدلال عادى عمى فى مقام بابا وبعدين أنت هتغير منه ياراجل
أبتسم قائلا وهو يجذبها لتصبح بحضنه أنا أغير غلطانه دا بس أحترام ليا قدام العيله ممنوع دا يحصل مره تانيه لأى حد سواء بابا أو عمى
ضحكت بدلال قائله ودا يبقى أسمه أيه لو مش غيره
رد علام دا تملك أنتى ملكى وبس
ضحكت كامليا بقوه تعيد كلمته ملكك ودا من أمتى فى الجوازه الى مش عايزه تتم
ضحك علام قائلا واضح أنك نحس
نظرت كامليا بغضب قائله مين الى نحس دا أنا كل الحظ بس يظهر حد باصص لنا فى الجوازه
أنحنى علام يقترب من شفتيها ليتذوق منهم العشق ولكن أنتهت اللحظه بطرق على الباب ومن خلفه صوت يقول العشاء قد تم تجهيزه
ليضع علام رأسه على رأس كامليا يتحدث بهمس واضح فعلاً أن الجوازه دى مش هتم لأنها منظوره.
......ــــــــــــ،،
فى الحاديه عشر مساءً
هبطت الطائره الاتيه من روما بمطار القاهره
بعد قليل
جلس ركن بالسياره
تحدث السائق يقول حضرتك هنرجع المنيا بكره الصبح
رد ركن بالنفى قائلا لا أحنا هنرجع المنيا الليله
أستغرب السائق كثيرا يقول حضرتك هنرجع بالليل والطريق
رد ركن هو مفيش أى عربيات بتمشى عاطريق دا بالليل
رد السائق لأ فى يا ركن باشا بس دى أول مره حضرتك ترجع بالليل المنيا بعدين دى بتبقى عربيات كاميون كبيره ومتنساش مقاطيع الجبل
أبتسم ركن قائلا متخافش أنت مش فى سلاح هنا فى العربيه
رد السائق أيوا وكمان فى ذخيره
رد ركن خلاص يبقى متخافش وخلينا نرجع المنيا توكل على الله
..... ــــــــــ،،،
بالمنيا
تقلبت كشماء بالفراش تشعر بضجر
سمعت صوت رساله على هاتفها
أمسكت به ترى الرساله
نصها أنا بالطريق الى المنيا أنتظرينى
فجأة شعرت بضربات سريعه بقلبها تشعر بشعورين
تلهف لرؤيته وشعور البُغض من قرب عودته ُ
ظلت حائره تشعر بالضجر يزيد لتقوم وتذهب الى الحمام وتتعاطى ذالك المنوم.
بعد وقت طويل..
دخل ركن الى البيت الذى كان صامتاً فلقد أقترب الليل على الأنتهاء
أخذ درجات السلم فى ثوانى يريد أختصار الوقت
دخل الى الغرفه ليضىء الضوء
رأها تنام على الفراش غير مغطاه كالعاده
وقف عيناه تجوب عليها بالأكمل رأى ذالك الجرح بساقها يبدوا أنه ألتئم رغم أثره الواضح
أقترب من وجهها يتأمل ملامحها الشفافه أبتسم بشوق
ليذهب الى الحمام لينعش جسده ليرى حبات ذالك الدواء الشبيه بالمنوم ليعلم أنها مازالت تتعطى هذا الدواء لتخلد للنوم
خرج من الحمام يرتدى أحد بوكسراته
أنضم الى جوارها بالفراش
ليضمها الى صدره يريد أن يشعر بقربها منه همس وهو يقبل عنقها وحشتيني
ليخلد هو الأخر للنوم.
...
تململت كشماء بالفراش وجدت نفسها مقيده بين يدين تضمها بقوه
لتحاول الفكاك من حصاره
ولكن أستيقظ ركن مقبلاً وجنتها يقول صباح الخير
لتقول كشماء جيت أمتى محستش بيك
رد ركن جيت من بدرى مفيش حمدلله عالسلامه
قالت كشماء حمد الله على السلامة
أبتسم ركن قائلا الله يسلمك بس كده حاف مفيش أى حاجه جنب حمد الله عالسلامه
ردت بتعجب عايز أيه جنبها
أبتسم ركن يعنى مفيش بوسه كده ووحشتني
أبتسمت كشماء بسخريه قائله دا بيحصل بين أتنين حبيبه مش بين أتنين بينهم أنجذاب جسدى زى ما قولت ودلوقتي سيبنى أقوم
لم يتركها وضمها أكثر
لتقول بضيق سيبنى أنا لازم أعمل واجبى كزوجه قدام العيله أصحى بدرى وأحضر لجوزى الفطور وكمان أرجع أحضرله هدومه مش دا الى مطلوب منى كزوجه لركن الدين الفهداوى
لازم أحافظ على برستيجك قدام العيله
نظر ركن متأملا وجهها متعجباً مما تقول متفاجىء من تغيرها
ليفُك يديه التى تحاصر جسدها
نهضت سريعا من الفراش ودخلت الى الحمام
وقفت أمام حوض الوجه تسند بيديها عليه تشعر بضربات قلبها السريعه التى لا تتوقف
بينما ركن ظل بالفراش يشعر بألم ولو لم تُسبق بهذا الحديث لكان أعترف لها بمدى شوقه ولهفته لرؤياها لكن هى لم تتغير منذ ذالك اليوم تبتعد عنه وهذا يؤلمه ولابد لهذا من نهايه الأن وعليهم البدايه من جديد.
....
تعجب الجميع حين رأو ركن يشاركهم الفطور
تبسم أبراهيم الفهداوى بخبث
بينما تحسرت شيماء
وشعرت نجلاء بالضيق الشديد
أبتسمت أنعام فهى أكثر واحده تفهم ولدها
فرح سلطان بعودة أبنه ولم ينتبه أن سبب عودته ليلا هى ليرى كشماء
بينما أبتسم على مرحباً به
بينما قال أيبو أنت جيت أمتى المنيا أنت طايرتك مش نازله المطار الساعه حداشر بالليل
أبتسم ركن يقول وصلت هنا قبل الفجر بشويه
تبسم أبراهيم الفهداوى قائلا كويس أنك جيت علشان تحضر معانا بالليل
ليقول ركن هحضر أيه
رد على مبتسماً
جبر الديب كلم بابا وطلب منه أيد شيماء لجلال أبنه وهيجى الليله يطلبها رسمى
أبتسم ركن ونظر الى شيماء قائلا مبروك عقبال الزفاف
لتشعر شيماء بنيران تخترق قلبها قبل أذنها وهى تسمعه يبارك لها بتلك الطريقه الغير مباليه
لتنظر كشماء لشيماء قائله مبروك يا شوشو عقبال الزفاف
نظرت شيماء لعين كشماء لترى تلك النظره المتحديه كأنها تعلن فوزها عليها بعد ما قالته لها بالأمس.