اخر الروايات

رواية حب بلا ثمن (مصعب وماسة) الفصل الثاني وعشرون 22

رواية حب بلا ثمن (مصعب وماسة) الفصل الثاني وعشرون 22


ارتدت ترنج رياضي من اللون الاسود وعصجت شعرها علي هيئة ذيل حصان ووجهها خالي من أي مستحضرات تجميل الا من بعض الحمره علي شفتيها لتخرج من غرفتها وتبحث عن والدتها ولكنها تذكرت أن دائمًا تستدعيها سيمحة للفطور معها خرجت حياة من شقتهم متجها الي شقة سيمحة لتدق الباب وتفتح سيمحة بوجها البشوش
-سميحة بأبتسامة: أهلا حبيبة قلبي
=صباح الخير يا طنط
-أحلي صباح عليكِ يا روحي تعالي إدخلي لتدلف حياة وتجد والدتها تجلس علي طاولة الطعام وتجلس سميحة هي الاخرى لتقول أمينة: أنا لقتيك إتاخرتي في الصحيان قولت نفطر أنا وسيمحة
-لتسترسل كلامها سميحة : تعالي إفطري يا حبيبتي
=لتبحث بعيناها عن فياض وتقول بأرتباك : بصراحة أنا كنت جاية لفياض...
-أمينة بحدة : وده ليه إن شاء الله ؟!!!!
=حياة بتوتر من نبرة والدتها الحدة : هيعلمني حركات للدفاع عن النفس ...
- أمينة بغيظ: لا طبعًا مينفعش!!
-لتقاطعها سيمحة وهي تلكزها في الخفي : إدخلي يا حبيبتي هو في أوضة الرياضة بيدرب شوية قبل ما ينزل ...
=دخلت حياة متجهة الي غرفة الرياضة دقت الباب ليجيب فياض بصوت تتبعه أنفاس عالية لتدير هي مقبض الباب وتدخل لتجده يلعب ضغط بطريقة محترفة ، وبجانبه الهاتف الذي تصل عدته الي ٢٥٠ فقد ضبطه حتي يعرف كم عده وصل إليه....
=اعتدل فياض عندما وجدها ليقوم بسحب المناشفة ويمسح عرقه وهي يردف بابتسامة مشرقة: يا صباح الجمال ، لتتجول عيناه علي مظاهرها بإعجاب شديد ...
- تواردت وجنتيها لتقول بخجل: إحم أنا جاية علشان تعلمني كاراتيه ...
=ضحك فياض لتتوه هي في ضحكته ومن ثم أردف بمزاح : كاراتيه إيه بس !!!! ليسترسل كلامه قائلًا: الكاراتيه ده بتاع الاطفال علي فكرة هههههه
- نطقت حياة بغيظ وهي تعطيه ظهر وتهم بالخروج من الغرفة : أنا غلطانة أن جيتلك واديتك الفرصة إنك تتريق عليا أدرات المقبض وفتحت الباب ومن ثم غُلق سريعاً لتجد ذراعه بجانب وجهها وهي تعطي ظهرها ليقول بمكر : هو دخول الحمام زي خروجه ،اعتدلت حياة تواجهه بنظرة تحذير وقالت :
- : فياض لو سمحت إبعد متخلنيش أندم إني جيت...
مجئيها من البداية كان خطأ ،فكيف لها أن تختلي معه في مكان واحد ،كيف تسمح للشيطان أن يكون ثالثهما، هو رجلً ذو أخلاق ولكن من الممكن أن ينجرف إلي مشاعره الذكورية ويضعف ..
سحب نفس عميق يستنشق فيه أنفاسها التي تغلغلت رئتيه وعاصفت بكيانه لتفقده صوابه ولكنه تمالك نفسه، وابتعد عزمًا علي جعلها زوجته في أقرب وقت حتي يحل له ما يتمني..
- أول حاجة حاولي متظهريش لعدوك إنك خايفة وده بيتعرف من حركة عنيكِ لازم عينكِ متترحكش كتير وتحاولي تثبيتها..
كانت تستمع له بأنصات شديد لتقول بحماس : تمام اللي بعده؟؟
=استرسل كلامه وهو يقترب منها ويحرك ذراعيها لوضعيه معينه :إيدكِ بتكون كدا وتوجهي الضربة في المكان ده (ليشاور علي مكان أعلي جنبها ) المكان ده هيخلي اللي قدمكِ يتآلم ويميل للأمام وفي الوقت ده تضربي بركبتكِ في وشه (ليقوم فياض بعمل الحركة باحترافية شديدة أمامها ) كانت هي تركز معاه ولكن جاذبيته وهو يودي تلك الحركات جعلتها تائهة في ملامحه وشخصيته القوية أمامها ليقول وهو يبتسم : ها فهمتي حاجة ولا أعيد تاني لتفوق من سرحانها وتقول بجدية مصتنعة : طبعًا فهمت ليسترسل كلامه قائلاً: ماشي جي وقت التنفيذ يلا وريني الحركة بتتعمل إزاي ليقف أمامها ويقول : وجهي ليا الضربة زي ما علمتك لتعيد حياة الضربة بضعف ويتفداها فياض لتصبح هي بين ذراعه مكبلًا إياها وظهرها أمامه ليهتف عند أذنها : لازم تكون ضربتك أقوي من كدا علشان اللي قدمك ميستقلش بيكِ ويحصل معاكِ اللي حصل دلوقتي.. إبتلعت حياة ريقها ودقات قلبها تكاد أن تكون مسموعة من إقتربه الشديد المنذر بالخطر لتقوم بضربه بكوعها في منتصف باطنه القوي ويدعي هو التآلم ويبتعد ليقول بإبتسامة: وهي دي الحركة التانية اللي كنت عايز أعلمهلك بس واضح إنك بتستوعبي بسرعة.. ليقوم بتكبلها مرة أخري لتحاول هي أن تفك تكبيله لها ولكن هيهات فهو أصبح كالاخطبوط الذي يكبل فريسته كيف لهذا الجسد الرقيق أن يتحرك أمام هذا الحائط البشرية التي تبرز عضلاته بقوة من كل مكان ليبتسم بمكر وهو يقول : وريني بقي لما حد يعمل الحركة دي هتعملي إيه ؟ لتحاول التململ تحت أحضانه وأنفاسه الدافئة التي تلفح وجهها تزيد من دقاتها وإرتجفها لتقول بصوت مهزوز : فياض مينفعش تقرب كدا..
فياض بفقدان السيطرة علي نفسه ليقول بصوت مبحوح من مشاعره الجياشة : بس مش عارف أبعد.. ليقترب من شفتيها المرتعشة التي تزيد من إحتراقه..ضعف..وعدم سيطرة..
فقد كل ذرة تحمُل..بكت بين يده ودموعها تتراجاه في صمت..سؤال واحد يجول بعقلها هل هو مثلهم..هل ببخسة زوج أمها؟!
أحس بدموعها..رفضها دون تحدث..تفكيرها فيه وهو يتعدي حدوده،فإبتعد عنها ليشد علي شعره بعصبية من تصرفه الاهوج وهو يعطيها ظهره ثوانٍ، ليلتفت حتي يعتذر ولكن يجد مكانها خالي فقد مضت من الغرفة بل من الشقة بأكملها تحت نظرات سميحة وأمينة الذي أصابها القلق فمنظر حياة لا يبشر بالخير فاستأذنت من سيمحة وركضت خلف إبنتها حتي تستفسر منها عن حالتها المقلقة ...
دخلت سميحة هي الأخر الي فياض حتي تعرف ما سبب بكاء حياة فهي تعرف أن إبنها يتعامل بقسوة لاتعرف أن السبب إنجراف مشاعره وعشقه الذي فقد سيطرته عليه...
-فياض إيه اللي حصل وحياة مالها؟!!
=ليقول بتلعثم وكذب: مالها !! مفيش حاجة انا بس إيدي تقلت عليها وانا بعلمها ازاي تدافع عن نفسها ليلتقط المناشفة سريعً ويدلف الي الحمام هروبًا من نظرات والدته المحاصرة ليقف أمام حوض المياه مستنداً عليه ليرفع وجهه ينظر لانعكاس صورته في المرآه التي أمامه ويقول بغيظ : غبي!!! غبي!!! ومتخلف إيه اللي هببته ده !!!!أكيد هتفكر إنك زيك زي أي حد تاني حاول يأذيها
رمي بنفسه في مغطس المياه ونزل تحت الماء حتي يهدئ تلك المشاعر والغضب الذي إجتاحه ....
____________$
كانت تبكي في غرفتها لا تعلم لما أحست بضعفها أمامه لما لوهلة أستسلمت له.. لما يقتحم سجيتها.. أهو مثلهم؟! أهو يريد أذيتها مثلهم ، سمعت دقات الباب المتتالية لتقول والدتها من خارج الباب :إفتحي يا حياة في إيه مالك؟!
مسحت دموعها وفتحت الباب وهي تحاول أن تظهر طبيعية لتقول : أيوا يا ماما
-هو ايه اللي ايوا يا ماما !!!!بقولك في إيه ومعيطة ليه ؟!متخليش دماغي تروح لبعيد يا حياة
=لترد بتلعثم وتوتر : بعيد أيه وقريب إيه يا ماما كل الحكاية أن الغبي ده أتغبي عليا و هو بيعلمني حركة والضربة وجعتني علشان كدا عيطت
-ماشي يا حياة هعمل نفسي مصدقة بس دخول عند فياض تاني بعد كدا مش هيحصل وده اخر إنظار ومش هتكلم تاني في الموضوع ده حتي أنا مش هدخل عند سميحة تاني
=طب ليه يا ماما طنط سيمحة كويسة ملهاش ذنب في اللي حصل
-لتوصل أمينة لغرض ما وتتأكد أن الموضوع ليس كما حكت لها إبنتها لتسألها : ليها ذنب في إيه بقي وإيه هو اللي حصل؟!!!
=لتعرف حياة إنها وقعت بلسانها وأن والدتها تشك في ما قد صار لتقول بتهرب: أنا هدخل أخد شور علشان أنزل التدريب ومضت الي المرحاض ....
_________________$
"في ڤيلا علي السباعي"
تم كتب كتاب علي السباعي علي ريما وقد ضمنها بجواره ليثبت لها صدق حديثه عندما كتب كتابهم في الازهر الشريف واصبحت تثق بكلامه واستسلمت له من جديد حتي إنه أقنعها أن تعاود إتصلها وتقوي صديقتها مع ماسة من جديد حتي يخطط ويعرف خابيا مصعب ونقاط ضعفه حتي لا يغلط غلطته الأولي ....
________$
كانت تحاول الاتصال مرارًا وتكرارًا ولكنه أراد معاقبتها علي نطقها كلمة موافقة ..
-رهف بضيق : أووووف مش عايز يرد عليا
=يا بنتي طول ما هو عارف إنك مدلوقة عليه كدا مش هيعبرك
-ونبي نقطينا بسُكتك يا أريج أنا عارفة هو مش بيرد عليا ليه
=أريج بغيظ : علشان هبلة !!!
-لا ياختي علشان بيعقبني علي إني قولت موافقة علي أميرة
=أممممممم تصدقي معاه حق إنتِ تستهلي إزاي أصلًا نطقتي بكدا ؟!!!!
-مش عارفة والله هي طلعت مني من غير ما أحس أو يمكن علشان إديقت من معتز ومن طريقته معايا ....
=بس إنتِ مقولتيش هو أمير قالك إيه خليكِ ضحكتي أوي كدا ؟!
-قال نكتة مقدرتش مضحكش عليها وإنتِ عارفني لما بفقد السيطرة علي نفسي في الضحك ....
=إنتِ هتقوليلي ههههههه علي يدي يا رهف لتنهض من الفراش وتردف : يلا ياختي خلينا نروح الجامعة فزي
-أوكي فزيت أهو بس الفطار النهارده كان إيه ضرب نار ههههههههههه
=أه شوفتي ماسة النهاردة كانت عا ملة زي البركان اللي نيرانه بتشتعل صعبت عليا أوي
-أنا كمان والله تفتكري يا أريج ممكن آبيه يبص لدارين أصل بصراحة صورة من ديمة الله يرحمها
=مش عارفة يا رهف بس اللي أعرفه إنها عكس ديمة أنا بصراحة مرتحتلهش خالص
-واضح كدا إن الايام الجاية عنب خااااالص ههههههههههه
=طب اخلصي ياختي خلينا نمشي ....
________________$
وصل مصعب بصحبة دراين الي الشركة لتري هيبته بين الموظفين وشموخه وهو يمشي بجانبها لتتعهد بينها وبين نفسها علي جعله زوجها بأي وسيلة أي أن كانت ...
دلفوا الي مكتب مصعب ليجلس هو علي مقعده وتجلس هي أمامه ويقوم هو برفع سماعة الهاتف ويأمر السكرتيرة بأن تبلغ معتز ورائد باجتماع ضروري .....


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close