اخر الروايات

رواية قلب ارهقته الحياة هدي وخالد الفصل العشرون 20 بقلم هناء النمر

رواية قلب ارهقته الحياة هدي وخالد الفصل العشرون 20 بقلم هناء النمر 




قلب أرهقته الحياة..... .....الفصل العشرون

فتحت عينيها وهى نائمة فى احضانه ، وحاولت تبين ما حدث ، ابتسمت بخجل حزين ، من المفترض ان هذه صباحيتها كما يقال فى مصر ، لكنها لا تشعر حقا بذلك ، رغم انها لا تنكر استمتاعها ليلة امس ، فيبدوا انه محترف فى اسعاد المرأة التى معه ، أللهذا كانت ليان تعشقه ؟
تشعر بمرور أنفاسه الساخنة على رقبتها ، استدارت بهدوء ، رفعت عينيها لوجهه ، استمرت لثوانى تتأمل قسمات وجهه ،

لأول مرة تعترف صراحة بينها وبين نفسها انه تحبه ،
نعم تحبه ، لكن ما يجعلها تتراجع عن اعترافها هو ما يحوطها من ظروف ارغمتها على التسليم لأرادتهم.

فتح عينيه ، وجدها تتأمله، رفع يده يمررها على وجهها وهو يقول

...صباح مبارك لعروسى الجميل ...

أبعدت يده بيدها ، وقامت من جانبه وهى تقول

..تفتكر. ..

قامت من مكانها ، ارتدت روب حريرى ، واتجهت للحمام ، وعينيه تتبعها ،
ادار وجهه لسقف الغرفة ووضع يده على رأسه ، تنهد طويلا ، وهو يفكر كيف يسترضى هذه المرأة لحين أن يجد حلا لهذا الوضع ،

**************************
بعد أسبوع ، قضاه الاثنين على جدول ثابت ،
هدى تقضى نهارها فى القراءة والحديث مع أهلها ومطالعة حسابها على الفيس ، والتليفزيون فى أوقات قصيرة أما خالد فنهاره يقضيه فى متابعة أعماله مع والده وأخوه ، بالإضافة ليومين كاملين قضاهما فى مصر ، لإنهاء بعض المسائل الهامة ،

أما الليل فهو المشترك بينهما ، يقضيانه فى ممارسة العشق الصامت ، دون أن يتحدثا باللسان ، رغم اشتياق كل منهما للأخر ، واستمتاعهما بعلاقتهما المشتركة إلا أنهما يكتفيان بالتعامل بالنظرات لا أكثر ،

كانت تقف فى المطبخ تجهز طعام الإفطار كعادتها ، خرج هو بعدما ارتدى ملابسه للخروج ، رأته ولم تعلق وأكملت ماكانت تفعل ،

....أنا هشرب النسكافيه بس ...

ناولتنه كوبه دون أن تتكلم ، واستدارت مرة أخرى

وضع الكوب على المنضدة ، واتجه اليها ، مد يديه ولف خصرها واسند ظهرها أصدره ، واستمر بتقبيل عنقها بشغف ، لم تبتعد او حتى تقاوم بل أغمضت عينيها و استسلمت ، بل ارادته أن يستمر هكذا لبعض الوقت ، فمنذ اول لمسة لها ولم تعد قادرة على الابتعاد عنه ، بل ادمنت اقترابه الدائم منها ،

دفن رأسه فى عنقها وهو يهمس لها بقوله

...كفاية ياهدى ، كفاية ...

لم تفهم ما يقصد ، فلم تبدى أى رد فعل ، فأكمل كلامه بنفس الطريقة

... حاسس أنى وحشنى صوتك اوى ، مش معقول هنفضل على طول كدة ...

أطلق سراح جسدها من بين يديه ، وادارها لتواجهه، وقال

...أنا هخرج دلوقتى ، وممكن معرفش ارجع الليلادى هنا ، فكرى فى كلامى ، ارجوكى ، حاولى تكونى طبيعية معايا اكتر من كدة شوية ...

قبل جبينها ، وامسك بمفاتيحه وجواله واتجه خارجا ، أما هى فتسمرت مكانها ولم تتحرك قيد أنملة ،

لم تكن تفكر فى مضمون كلامه ، لكن تفكيرها كله كان منصب على جملته
...ممكن معرفش ارجع الليلادى هنا ...

وسألت نفسها ..هل سيذهب اليها الليلة ..



الحادي وعشرون من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close