رواية قوة روح الفصل التاسع عشر19 بقلم فاطمة عيد
حلقه ١٩
( ادهم ميردش عليه وبيفكر فى المنافس القوى اللى هيتواجهه معاه انهارده و بيفكر فى طريقه يحاول يكسبه بيها لصفهم .. يوسف بيتكلم وادهم متجاهله .. شويه ويرن تلفون ادهم .. يبص للاسم باستغراب وبعدين ميردش .. يرن تانى وتالت ورابع .. استغرابه زاد جدا .. يرد على التلفون )
ادهم بتوجس : الو .. فى المطار ورايح عرض الازياء .. ايه !!!!!! ...............................................
( ادهم التلفون وقع من ايده فجأه من كتر صدمته .. وحس فجأه ببروده سارت فى كل جسمه .. يوسف يبصله باستغراب ولسه هيتكلم يلاقى ادهم قام فجأه وشكله تايهه )
يوسف : ايه فى ايه .. مالك ؟؟
ادهم بعدم استيعاب : جدى !
( يوسف لسه هيتكلم يلاقى ادهم جرى بره المطار .. يقوم يجرى وراه يلاقيه راح وركب عربيته اللى جم بيها وكان المفروض نديم هيجى وياخدها )
يوسف : يابنى اهدى وفهمنى فى ايه مالك
( ادهم مش مركز معاه ومش بيرد يركب العربيه بسرعه ويوسف يفتح الباب وحط رجله فى العربيه ادهم مشى بسرعه .. يوسف رجله اتلوت لان الباب خبط فيها جامد .. يدخل رجله وعلى وشه ملامح الالم ويقفل الباب )
يوسف بوجع وضيق : ياادهم اهدى فى ايه !
ادهم : نديم كلمنى بيقولى ان جدى قاطع النفس ومبيتحركش
( يوسف فهم حالته لان عارف ان هارون من اغلى الناس فى العيله لادهم ولانه دايما كان معاه .. يوسف يبصله ويحاول يهديه )
يوسف : اهدى هيكون كويس .. هو بس تعب وهيجيبوا دكتور وهيكون بخير
ادهم يبصله ويزعق : بقولك قاطع النفس ومعاه ممرضات فى البيت !!!! .. اكيد م.........................................
( يقطع كلامه وقلبه وجعه ومش قادر يكمل كلامه .. يوسف قدر حالته ويسكت .. ادهم كان ماشى بالعربيه بسرعه جنونيه لدرجه ان يوسف كل شويه يتخبط فى الباب ويمسك فى الطابلو اللى قدامه ومع ذلك مش عارف يتكلم لانه عارف ادهم فى الوقت دا مينفعش معاه كلام .. ادهم يلاحظ ان الاشاره واقفه والطريق المعاكس بس هو المفتوح وطريقه واقف .. يوسف تخيل ادهم هيوقف لكنه اتفاجئ بيه بيمشى )
يوسف بزعر : ادهم اقف انت اتجننت
( ادهم ميردش عليه وكل عقله فى جده اللى بيدعى من قلبه انه يكون سمع غلط وجده بخير .. فجأه يتفاجئ بيوسف اللى بيصرخ جامد ادهم لسه بيبص يلاقى عربيه نص نقل كبيره داخله عليهم .. اتخض فجأه وحاول يسرع بالعربيه لكن للاسف العربيه كانت اسرع منه .. يعدى الوقت .. ناس كتير ملمومين حوالين العربيتين .. بيحاولوا يخرجوا ادهم ويوسف لان العربيه شبه مطبقه عليهم .. الاتنين فاقدين الوعى تماما والدم حواليهم كفيل يثبت حالتهم .. واحد من الناس طلب الاسعاف فورا ومستنيهم يوصلوا .. حاولوا الناس بكل قوتهم يخرجوهم لكن الازاز حواليهم وتكسير العربيه خوف الناس انهم يتأذوا اكتر .. اما صاحب العربيه كانت حالته نوعا ما مستقره والناس قدرت تفوقه قبل ما الاسعاف تيجى .. شويه وتيجى الاسعاف .. رجاله الاسعاف للاسف اضطروا يكسروا اجزاء تانيه من العربيه عليهم عشان يقدروا يخرجوهم ودا سبب اضرار اكتر ليهم .. يجسوا النبض يلاقوا فى نبض ضعيف ليهم هما الاتنين .. يرفعوهم بسرعه فى عربيه الاسعاف ويركبولهم اجهزه مؤقته عقبال ما يوصلوا المستشفى وبرضو خدوا صاحب العربيه النقل لان دماغه اتفتحت وعنده كسور بسيطه .. شويه ويوصلوا المستشفى وياخدوا ادهم ويوسف على اوضه العمليات بسرعه .. اما السواق ففضل فى الطوارئ يعالجوه .. يعدى الوقت .. نديم والعيله قاعدين فى حاله حزن شديده حوالين جدهم اللى الدكتور خلاص اكد انه مات )
انتصار وهى بتمسح دموعها : شوف ادهم فين .. عاوزين نكفنه
امجد يتدخل : اتصلت بيه كذه مره وتلفونه اتقفل
انتصار : معقول يكون سافر !
امجد : لا اكيد .. شويه وهتلاقيه جاى .. ممكن زحمه الطريق
انتصار : جيب العواقب سليمه يارب
( تروح تقعد جنب هارون وتبصله بحزن دفين .. كانت بتشوف فيه باباها وكان الوحيد اللى بيهاودها فى العيله ومبيجيش عليها .. يعدى الوقت ويجى الليل ومازالت عمليه ادهم ويوسف مستمره وللاسف حالتهم كانت حرجه جدا لان العربيه النص نقل شبه فرمت عربيتهم .. الدكتور اخيرا خلص عمليه يوسف ونقله العنايه المركزه .. اما عمليه ادهم كانت لسه مستمره .. الموضوع وصل للصحافه بالحادثه الكبيره اللى حصلت ونديم عرف من خلال التلفون .. والبيت حزنه تضاعف وانتصار جريت تلبس هدومها وقاسم مقلش خوف عنها جرى وراها وخدها بسرعه للمستشفى وامجد ونديم راحوا معاهم وسابو فاروق وجويريه ونسمه مع هارون واتصلوا بناس تيجى تغسله .. عند نيران عرض الازياء ابتدى وهى قاعده فى الاوضه لسه ملبستش وقلبها بيدق جامد وبتتنفس بصوت مسموع وحاسه بخنقه غير طبيعيه وعلى تكه وهتعيط .. مريم خلصت لبس وكل رجال الاعمال حضروا الحفله والمفروض عرض الازياء يبدأ فى خلال نص ساعه .. مريم تروح لنيران وتخبط واول ما نيران تفتح تتفاجئ بيها لسه مغيرتش هدومها )
مريم بزهول : انتى بتستهبلى صح ! .. كل دا ولسه قاعده م....................................
تقاطعها نيران اللى روحها بتتسحب منها : انا قلبى مقبوض وخايفه .. انا حاسه ان فى حاجه
( مريم تقلق من نبره صوتها وتنفسها اللى بتجاهد عشان تخرجه .. تدخل وتقفل الباب عليهم وتحط ايدها على ضهرها بتطبطب عليها )
مريم : اهدى بس فى ايه مالك .. دى حفله بسيطه
نيران بصوت مهزوز : لا لا مش الحفله .. انا حاسه بخنقه .. انا مش مرتاحه خالص .. حاسه ان ادهم فيه حاجه
مريم باستغراب : ادهم ! .. وايه اللى فكرك بيه دلوقتى
نيران : مش عارفه انا من الصبح وقلبى مقبوض وحاسه ان فيه حاجه .. انا مش مرتاحه يا مريم وقلبى بيقولى ان فى حاجه
مريم بتحاول تهاودها : يا حبيبتى اهدى .. دى مجرد تهيأوات ...................................
تقاطعها نيران : لا انا متأكده ان في حاجه
مريم : خلاص اتصلى بيه طيب
( نيران تتردد للحظه بس خوفها اللى تملك منها كان اقوى من كبريائها .. ترفع التلفون وتتصل تلاقيه مغلق .. تفتكر انها شبكه لان احيانا الشبكه بتسقط فى الاوتيل دا .. تتصل تانى وتالت مازال مغلق هنا اترعبت بجد وحست ان فعلا فى حاجه لان ادهم مش من النوع اللى بيقفل تلفونه او بيسيبه بعيد عنه ودا بسبب الشغل .. تقوم تقف )
نيران وصوتها بدأ يتخنق وكأنها هتعيط : شوفتى .. عمره ما قفل تلفونه
مريم : ياحبيبتى طول سفره كان تلفونه خارج الخدمه انتى نسيتى ! .. يعنى وارد جدا يكون قافله
نيران : لا ادهم مادام هنا ومش مسافر بيفضل مفتوح
( مريم مش عارفه ترد تقولها ايه .. هى للاسف مش حاسه باحساس نيران ومش متخيله احساسها ايه .. تبص للوقت وتبصلها )
مريم : طب يا نيران عرض الازياء هيبدأ ودا مهم جدا عندنا .. معلش حاولى تلبسى ونشوف ادهم بعدين هو اكيد بخير
نيران : انا مش قادره انزل مش قادره
مريم : ازاى بس .. الناس كتير اوى تحت مينفعش متنزليش حاولى عشان خاطرى .. ( تفكر فى حاجه تشجعها وبعدين تبتسم ) .. استنى هوريكى قنوات الاخبار اللى منزله صور الحفله من الصبح
( نيران مش مركزه مع مريم خالص وكأنها فى وادى تانى ومش سامعاها .. مريم تفتح التلفزيون وهى بتبتسم بفخر ان اخيرا هيتزاع خبر عنهم والناس هتبتدى تعرفهم لانها اتفقت مع صحفين على كده .. بتقلب فى القنوات عشان صور الحفله وفى وسط التقليب يجى اسم عيله الشافعى .. نيران تنط من على السرير بسرعه وتقف قدام التلفزيون وتشد منها الريمود وترجع للقناه .. فجأه جسمها قشعر تبص على صور الحادثه والشريط اللى مكتوب تحت
" توفى الى رحمه الله هارون الشافعى صباح اليوم .. وتعرض ادهم الشافعى واحد موظفينه لحادث خطير ومازالت العمليه مستمره وحالتهم حرجه ......... "
( نيران كل اعصابها تسيب لدرجه ان الريمود وقع من ايدها ومريم تبص للصور بصدمه .. صورهم وهما جوه العربيه والعربيه متكسره عليهم ووشهم اللى اختفت ملامحه بالدم .. نيران باصه للصور وحاسه ان الارض مبقتش شايلاها والدنيا بتلف بيها .. دموعها تنزل زى الحنفيه وهى باصه للشاشه باستنكار .. وفاتحه بقها بتتفس وكأن الاكسجين اختفى من حواليها .. حست ببروده جسمها ورجلها اللى مبقتش قادره تقف عليها .. مريم تقرب منها ومش عارفه تقولها ايه .. اول مره تشوفها بتعيط واول مره تشوفها بالحاله دى .. حاله بين الانهيار والصمت )
مريم بحزن : نيران هيبقى كويس
( مريم اول ما اتكلمت فوقت نيران من الفجوه اللى كانت فيها .. نيران شهقاتها تعلى )
نيران بهستريا : مش عاوزاه يموت .. مش عاوزاه يموت .. انا بحبه
( تجرى بسرعه على تحت ومريم تجرى وراها .. نيران تركب العربيه والسواق استغرب .. لكن مريم ركبت معاها بعد ما اعتذرت للناس فى المايك بسرعه بتأجيل الحفله وجريت وراها .. الناس فضلوا يتكلموا واتعصبوا جدا من قله تقديرهم واستهتارهم خصوصا انهم من اكبر رجال الاعمال وبعض الفنانين لكن للاسف محدش يعرف باللى حصل .. السواق خدهم وطلع على الطريق بسرعه ونيران مش بتعمل اى حاجه غير انها بتدعى من قلبها انه يبقى كويس .. وبتقرأ قرأن بنيه شفاءه وكل شويه تزعق فى السواق انه يسرع وهو مش فاهم سبب حالتهم دى .. فى المستشفى .. ادهم خلصت عمليته اللى دامت ٧ ساعات متواصله بسبب حالته الحرجه واتنقل العنايه .. اهله جريوا على الدكتور بسرعه )
انتصار بانهيار : ابنى عامل ايه .. هيفوق صح
الدكتور باسف : حالته حرجه جدا و اتعرض لنزيف داخلى وقدرنا نوقفه باعجوبه .. وكسور فى كل انحاء جسمه .. خلال ٤٨ ساعه هنحدد حالته
نديم بقلق : ويوسف !!!!!!!
الدكتور : اتعرض لنفس الكسور لكن الحمدلله مفيش نزيف ولا حاجه .. وهو حاليا فى العنايه
قاسم : يعنى الاتنين وضعهم هيستقر اكيد !
الدكتور : قولت لحضرتك خلال ٤٨ ساعه هنحدد .. الاتنين خرجوا من حادثه خطيره وانهم خرجوا عايشين من حادثه زى دى فدى معجزه من ربنا .. احنا عملنا اللى علينا والباقى على الله
( يسيبهم ويمشى وانتصار تقعد على الكرسى وتعيط وتبص للسما )
انتصار : والنبى يارب ماتحرمنى من ابنى .. متعاقبنيش على افعالى بابنى .. نجيهولى يارب
( تعلى صوتها وقاسم يقرب ياخدها فى صدره ويعيط هو كمان .. امجد واقف وبيحاول يتماسك .. بيحاول يكون كويس لان ادهم يعتبر اهم حد بالنسباله واكتر شخص متعلق بيه .. خايف يروح منهم .. حاسس ان روحه هتتطلع مع العياط اللى بيكتمه .. بيفتكر قعدته مع ادهم وقلبه بيصرخ جواه لانه متخيلش انه ممكن يعيش من غير اخوه .. قعد فى الارض وحط راسه بين ايده وبيقرأ قرأن وبيدعى لاخوه .. اما نديم فللاسف حزنه تضاعف .. هو خايف على اخوه وصاحبه .. مش هيقدر يفقد حد فيهم .. هو اه يوسف صاحب ادهم لكن الشغل قربه من نديم وللاسف مش مستعد يخسر حد فيهم .. كلهم قلبهم بيتعصر على موت هارون وحادثه ادهم وعاشوا ليله الحزن والعياط كان سيد الموقف فيها .. كلهم روحهم هتطلع وقلبهم تعب من كتر العياط .. يعدى اليوم .. تانى يوم الصبح .. اخيرا هارون اتدفن وكلهم راحوا على المستشفى .. فى نفس لحظه وصولهم لقوا نيران داخله بتجرى ولابسه ترنج بيتى لونه اسود .. جويريه كانت عارفه انها هتيجى لان مريم كلمتها وخدت عنوان المستشفى .. نيران تجرى على فوق ولمحتهم بره .. اول ما شافتهم جريت على نديم وامجد )
نيران بسرعه : فاق صح .. بقى كويس !!! .. خرج من العمليه
( الاتنين باصينلها وحالتها كانت تكفيله توصف شعورها .. نديم يطبطب على كتفها )
نديم بمحاوله للثبات : هيكون كويس
نيران بتعب باين جدا على ملامحها : انا عاوزه اشوفه والنبى .. والنبى خليهم يدخلونى ليه .. والله مش هتعبه .. هشوفه واخرج على طول
( مريم تحضنها بزعل على صحبتها ونيران تبعد عن حضنها .. نيران تبصلهم )
نيران : خلى الدكتور يدخلنى ليه .. والنبى يا نديم
( تعيط بحسره وصورته اللى شافتها فى التلفزيون مش بتروح من بالها وبتحرق قلبها .. نديم مش عارف يقول ايه ووجودها ضغط بالنسباله اكتر من اللى هو فيه .. جويريه ونسمه يعيطوا على عياطها .. ويقربوا يحضونها مع مريم وهى بتصرخ وبتعيط بضعف والارض مبقتش شايلاها )
نيران بصوت مبحوح وبتشق جامد : عاوزه اشوفه
نسمه : هتشوفيه .. اهدى بس
نيران : اهدى ازاى .. كان زعلان منى يا نسمه .. كان زعلان وسيبته .. انا اللى سيبته .. مش هتستحمل لو جراله حاجه والله
جويريه بتعيط : هيكون بخير انتى ادعيله بس
( نيران تعيط بوجع وتلمح بعينها انتصار اللى مكسوره على ابنها .. وقاسم بجبروته بيعيط بوجع .. شكلهم كان كفيل يهدها اكتر .. شكلهم غنى عن اى تعريف وكل الجو حواليها بيثبت انه مش كويس ابدا .. تلف وشها وتدخل فى حضن مريم وتعيط اكتر ومريم ضمتها وبتهديها .. يعدى الوقت ويجى الليل .. الحاله بتدهور اكتر وقلبه وقف لكن اتعمله انعاش .. وبعد دقايق رجعله النبض .. نيران قعدت جنب انتصار وبتعيط وبتلعن عقلها اللى بعدها عن حضنه لحظه وبعدها عنه طول السنين دى .. بتلعن تفكيرها وكل حاجه حطتها اولويه قصاد حبيبها ! .. دلوقتى بس صدقت انه حبيبها .. دلوقتى حست بقيمه وجوده .. تبص لانتصار اللى فعلا بدأت تتعب جامد .. بحركه تلقائيه تطبطب عليها وتعيط .. انتصار تبصلها ودموعها بتنزل وبتشاورلها بمعنى لا .. نيران مجرد ما بتبقى معاها بتخاف اكتر لانها دايما بتنفى انه كويس او هيكون كويس .. تعدى الايام .. ومفيش اى تحسن .. الدكتور اخيرا سمح بالزياره لانه اتجه للعلاج الروحى وهو ان المريض يحس باهله حواليه .. يوسف للاسف مفيش حد من اهله وطول عمره وحيد .. نديم قرر انه يدخله .. يبصله ووشه اللى كله خرابيش وجروح خبت ملامحه وجسمه اللى شبه متجبس كله .. يروح يقعد جنبه ومش مصدق ان دا يوسف اللى كان لسه بيهزر معاه الصبح قبل ما يسافر مع ادهم .. مش مصدق ان دا يوسف اللى ضحكته مبتفارقش وشه ودايما بيضحكه مهما كانت الظروف .. دمعه خانته ونزلت من عينه .. يقعد جنبه وباصصله وللاسف مش عارف يقوله ايه .. يفتكر اخر مره كانو سوا فى الشركه .......................
( يوسف يدخل على نديم وفى ايده علبه بيتزا .. يلاقيه قاعد مضايق من ضغط الشغل ومتخانق مع جويريه وهو فاتح اللاب توب يوسف يقفله ويطلع يربع على المكتب )
نديم بضيق : يوسف مش فايقلك روح شوف شغلك يلا
يوسف : ايه يا لوزه حزينه ليه
نديم : مش فايق قولت بطل هزار
يوسف يضحك : ماتفوقلى .. داانا جايبلك بيتزا .. هاكل صوابعى وراها
( يفتح العلبه ويبدأ ياكل ونديم متابعه وساكت )
نديم : هو انت هتطفحها لوحدك !
يوسف باستغراب مصطنع : اومال هطفحك معايا ! .. والله يا صاحبى البيتزا يدوبك
نديم يضحك : اومال جاى ليه بقى .. جاى عشان تفرجنى عليك وانت بتاكل
يوسف : ياعم قولت اجى افتح نفسك على الاكل يمكن تنزل تجيبلك وتاكل معايا .. ( يبصله ويبتسم بطريقه بارده ) .. افتكرتنى هأكلك من البيتزا صح
( نديم لسه هيتكلم جويريه تتصل .. يزق يوسف من على المكتب )
نديم : قوم بقى وبطل غتاته خلينا نصالح المدام
( يوسف يتنهد ولسه بياكل ويقوم ويقف قدامه بطريقه مسرحيه ويتكلم بصوت انثوى )
يوسف : انا غلطان يا ندومتى .. خليها تنفعك .. يا خساره قلبى فيك .. كده تتخلى عن قلبى ! .. دا حتى مليان حنان وعطف وبيخطف من الحزن خطف
( نديم يرمى عليه علبه المناديل .. يوسف يقفل علبه البيتزا ويخرج )
يوسف بابتسامه : شكرا يا صاحبى .. الصحاب فى اجازه
( نديم يفوق من ذكرياته ويبتسم من بين دموعه .. يحط ايده على ايد يوسف ويطبطب عليها )
نديم : هترجع احسن من الاول يا صاحبى .. هترجع وانت اللى هتزهق منى من كتر ماانا بقعد معاك
( يسيبه ويخرج ويمسح دموعه اللى نزلت بحراره على شكل يوسف اللى كان متجبس كليا .. نيران حاولت تدخل لادهم بس للاسف انتصار دخلت والدكتور سمح بشخص واحد فقط كل يوم .. اضطرت تستنى وفضلت واقفه طول الليل قدام العنايه المركزه لانها كان فيها فاتحه من ازاز صغيره كانت بتبص منها .. ومن وقت للتانى بتسيبه وتدخل اوضه فاضيه تصلى وتدعى من قلبها .. يعدى اليوم وحالت يوسف نوعا ما بتتحسن لكن مازالت حالته حرجه .. اما ادهم فللاسف الحاله بتدهور اكتر ودا بسبب النزيف اللى حصله .. تانى يوم نيران طلبت من الدكتور انها تدخله .. لكن الدكتور رفض بسبب انه محتاج يرتاح لان فعلا الحاله اتهورت من بعد زيارات العيله والموضوع كان سلبى معاه وهى انهارت اكتر وممشيتش من المستشفى طول الفتره اللى هو فيها ومازالت بنفس الترنج رغم ان كل العيله بيروحوا يرتاحوا ويرجعوا الا انها مش راضيه تمشى ولا تتحرك من قدام اوضه العنايه حتى النوم بتنام دقايق وتفوق بسرعه وكأنها خايفه ان النوم يسرقها عنه .. وملامحها بقت مجهده بطريقه مخيفه وصحتها بقت فى النازل وهى مش بتسمع لاى حد بيقولها تروح ترتاح .. اما يوسف فبيستجيب لزيارات نديم وحالته بتتحسن .. يعدى الوقت .. الممرضه فجأه تخرج جرى وبتنادى على الدكتور اللى كان واقف معاهم بيطمنهم على الحاله .. تقوله ان النبض وقف .. كل العيله تقف فجأه والخوف تملك منهم .. الدكتور يجرى بسرعه ويقفل العنايه ويمنعهم يدخلوا .. غاب كتير فى العنايه بسبب محاولاته الكتيره للانعاش .. بعد مده طويله .. اخيرا خرجلهم بره .. العيله كلها جريوا عليه )
الدكتور بأسف : البقاء لله.................................................................................................