رواية فرح وسيف (حب فوق النيران) الفصل التاسع عشر19 بقلم شيماء نعمان
حرب ضارية بين العقل وبين القلب العقل الذى راى وتاكد والقلب الذى اختارها دونا عن العالم لتكون ملكة تربعت على عرشه دون منافس فلما الخيانة والغدر بدا سيف حياته مرة اخرى يحاول ان يتناسها مع انه متاكد انه ليس بالامر السهل انهكه عمله فعاد ظهره مستريحا على كرسيه اخرج من جيبه حافظته الشخصية واخرج منها صورة لهم سويا عندما كانوا فى الغردقة رفعها امام عيناه مشتاق لضحكتها لايام قضوها سويا بين احزان وضحكة من القلب وجد من ينزع الصورة فجاة من يده وجدها ياسمين شقيقة آسر
ايه ده بقى هو حضرتك سرحان فى الشغل لالا كده مينفعش ياباشمهندس
نظرت للصورة : الله مين البنوتة دى
سيف : دى ........ كانت مراتى
ياسمين: كانت ليه
سيف: مفيش نصيب
ياسمين: معقول بس باين انها كانت بتحبك وانت كمان كنت بتحبها صح
قام ببطء متجها الى نافذته
ولسه بحبها
ياسمين:معلش هو انا حشرية شوية مدام بتحبها وبتحبك سبتها ليه
سيف: فى حاجات صعب انها تتقال وصعب انى اكمل بوجودها بس اللى اقدر اقولك عليه انها اول وأخر حب فى حياتى
ياسمين: يبقى حرام عليكى تتضيعها من ايدك صعب اوى انك تلاقى اللى يحبك وترتاح معاه
سيف:كل ده كان ماضى وانتهى هى خلاص مبقتش موجودة فى حياتى
ياسمين: معتقدش
التفت اليها عاقدا حاجبيه: تقصدى ايه
ياسمين: اقصد انها لسه فى حياتك بدليل حزنك والمك لو بتحبها بجد ارجعلها دور عليها
سيف: مستحيل اللى حصل بينا صعب ان يتصلح او يرجع تانى
ياسمين: مفيش حاجة اسمها مستحيل انا مؤمنة بكده
ابتعد وجلس على كرسى امام مكتبه: ممكن نتكلم فى الشغل شوية
ياسمين: امممم بتهرب اوكيه الملف بتاع القرية بتاعت الغردقة وصل مصر والمفروض باشمهندس يوسف وباشمهندس ياسين هيعينوا الارض ويروده علينا
سيف: تمام عايزك تتابعى معاهم كل حاجة
ياسمين: هو انت ممكن ترجع مصر
سيف: اكيد هرجع بس اكيد مش دلوقتى
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
صرخة هزت جدران غرفتها فى المشفى وبجوارها سميحة وايمان وامنية وهى تتالم وتبكى حتى جاءت الممرضات ياخذونها الى غرفة العمليات وانتظر الجميع بالخارج ينتظرونها بقلق لمدة ساعتين حتى خرج الطبيب اسرعت اليه سميحة
خير يادكتور فرح عاملة ايه
الطبيب: بخير ياحجة الحمدلله قامت بالسلامة بس مين سيف
نظروا لبعضهم بدهشة
حسام . ليه يادكتور
الطبيب: يعنى قالت اسمه كام مرة فى البنج
حسام: ده جوزها بس مسافر
الطبيب: المهم حمدلله على سلامتها
خرجت فرح بصحبة طفلها الى غرفة عادية وهم حولها حتى بدات تفيق وجدتهم بجوارها
سميحة: حمدلله على السلامة يافرح
فرح: الله يسلمك ياعمتو ..... فين ابنى
سميحة: هاتيه ياايمان
وضعته بين يدها وماان راته حتى بكت وهى تقبله
امنية: ليه كده بس المفروض تفرحى ده حتى زى القمر اهوو وعينيه خضرا
فرح: زى سيف نفس لون عينيه
سميحة: ان شاء الله هيكون وش الخير عليكم وترجعوا تانى
فرح: خلاص ياعمتو مش هينفع خلاص كفاية عليا مالك وبس
دقات سريعة خاطفة قبل ان يسمحوا للطارق بالدخول ليفتح ياسين الباب مبتسما مرحا كعادته
الف حمدلله على السلامة ياام مالك
ابتسمت فرح بهدوء؛ الله يسلمك ياياسين
اقترب منها وهو ينظر الى طفلها باشتياق ان يحمله يضمه الى صدره مدت ذراعيها الحاملة الطفل بتعب
مش عايز تشوف مالك
ياسين: ده انا جاى مخصوص عشان مالك باشا
حمله منها وجلس على كرسى بجانب الغرفة قبل راسه الصغيرة بحب اغرورقت عيناه دون ان يلاحظه احدا من الموجودين
سميحة : ايه رايك يااستاذ ياسين مش شبه سيف
ياسين: طبعا شبه سيف مش ابنه ثم بلاش استاذ دى طنط قولى ياسين مش انا زى ولادك ولا ايه
سميحة: ربنا عالم غلاوتك عندى ده كفاية وقفتك جنب فرح ابن اصول ياابنى والله
ياسين: متقوليش كده دى مرات اخويا ومالك ابنه وانا لازم احافظ عليهم لحد ما يرجع وباذن الله الشيطان اللى دخل بينهم هياخد على دماغه باذن الله
فرح: خلاص ياياسين .......مفيش رجوع تانى
نظر اليها بعتاب قائلا: ممكن متقوليش كده تانى باذن الله هترجعوا احسن من الاول بس صدقينى انا مش ساكت يافرح ومسيرى اوصل لباسم واعرف عمل كده ليه
بس اهو ربنا خدلك حقك من توفيق
نظرت اليه مستفهمة: يعنى ايه
ياسين: مش طلع بيتاجر فى المخدرات واتقبض عليه وعمه طرده من الشركة وكل حاجة
فرح بسعادة : بجد ياياسين
ياسين: اه بس سمعت ان فى حد من رجالته هيشيل عن القضية ويدخل هو مكانه السجن
عادت للوراء غاضبة : يعنى برضه هيفلت منها نفسى ياخد عقابه على كل المصايب اللى عملها دى
ياسين: متخافيش ربنا منتقم جبار ومستحيل يسكت على ظالم وحيوان زى ده
قام يحمل الطفل يضعه بين يديها برفق:
انا هروح دلوقتى اكتبه واجيبلك شهادة الميلاد قبل مااسافر
فرح: هتسافر بسرعة كده ملحقتش تستريح
ياسين: معلش يافرح ماهو عشان انتى دماغك نشفة ومش عايزة حد يعرف مكانك كان زمان الكل عندك دلوقتى ومكنتش اضطريت اكذب عليهم واقول انى رايح اسكندرية فى شغل
فرح: انا اسفة ياياسين مكنتش احب انك تخبئ عليهم بس صدقنى انا مستريحة كده
تنهد باسى وهو يعلم انها لن ترجع عن قرارها: خلاص يافرح اللى تشوفيه انا هروح اكتبه واجبلك شهادة الميلاد .......
عن اذنكم
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
صباح مشرق وشمس ساطعة ذهبية منيرة القت بشعاعها على مافذة زجاجية لتملأ الغرفة بنورها صعد طفل صغير لا يتعدى الرابعة من عمرها فوق سريرها ينام بجوارها يقبلها ببراءة ويضع اصبعه الصغير على عيناها النائمة
ماما...... ماما قومى بقى
فتحت عيناها بتثاقل وماان راته حتى ابتسمت له بحنان جارف وهى تضمه اليه
حبيب ماما صباح الخير قومت بدرى ليه مفيش حضانة النهاردة
اتاها صوت ايمان التى تقف على باب الغرفة
يعنى عشان اجازة تفضلى نايمة يافرح قومى اقعدى معايا
قامت ببطء وهى تضع طفلها بين ذراعيها
يعنى ياايمى ياحبيبتى هيبقى انتى واخوكى
اتاها صوته من الخارج : ماله اخوها ياست فرح
فرح بهمس : هو هنا
ضحكت ايمان قائلة: ايوه قومى بقى
فرح: حاضر ياستى ....... ملوكى ماما اخرج مع خالتو لما اتؤضا واصلى
ايمان: طيب بسرعة الناس جاعت بره
فرح: حاضر خمس دقايق بس
خرجت ايمان وهى تحمل مالك بين يديها وتركتها تؤدى فرضها
بعد قليل خ خرجت اليهم مبتسمة
صباح الخير
رد عليها الجميع: صباح النور يافرح
حسام: مالك ياست فرح على الصبح انا عملت فيكى ايه
فرح: بالله عليك انت مش بتهدلنى معاك فى الشغل
حسام: مش انتى اللى صممتى تشتغلى اشربى بقى
فرح: امنية حوشى جوزك عنى
امنية: انا مليش دعوة انتوااخوات ومدخلش بينكم وفى شغلكم
حسام: حبيبتى يامونى يارب منحرمش منك
كلمات مزقت القلب الذى انتظر عودته اشتاق لرؤيته ولمسة من انامله فوق وجنتيها
افاقتها سميحة من شرودها وهى تحمل مالك فوق قدميها تتطعمه
فرح مالك مش بتاكلى ليه
انتبهت على صوتها فابتسمت بمرح: انا اهوو ياعمتو قلت النهاردة اجازة انام شوية بس اعمل ايه فى حبيب ماما مالك
اللى صحانى
اسماعيل: ربنا يحفظهولك يابنتى
فرح بحب : يااارب
حسام: فرح خلصى فطارك بسرعة شغل جديد هنتكلم فيه
فرح: حسام ارحم نفسك يااخى العزيز النهاردة اجازة
حسام: فرصة حلوة اوى للمكتب تقوليلى اجازة خلصى يلا بلاش كسل
مدت شفتيها متذمرة: حاضر ....حاضر
تركهم حسام وذهب لغرفة مكتبه تبعته فرح بعد قليل وجلسا سويا يعرض عليها فكرة المشروع الجديد
حسام: فرح المشروع ده لو قدرنا ناخده هتبقى فرصة كبيرة اوى لينا ان الشركة تكبر وتبقى معروفة اكتر
فرح بجدية: تمام بس ايه المشروع ده
حسام: طبعا تعرفى القرية السياحية اللى بتتنفذ الايام دى
فرح. اه طبعا
حسام: الشركة اللى بتنفذ المشروع ده قربت تشطب فاضل ايه الديكور والحمدلله قدرت اوصل للمهندس المسئول عن المشروع ووافق ان شركتنا اللى تعمل الديكورات
فرح بسعادة: بجد ياحسام
حسام: الحمدلله يافرح بس احنا هنستنى مدير الشركة الام اللى جاى قريب من دبى
فرح: طيب تمام فى الفترة دى احنا منسكتش
حسام:ازاى بقى؟
فرح : اولا ممكن نصمم افكار جديدة بحيث لما يجى وتعرض عليه الافكار دى يتحمس اكتر ويعرف ان احنا اد المسئولية
حسام: اهوو كده شفتى لما بتشغلى دماغك وتبطلى نوم
فرح: حسام لولا انك اخويا الكبير كنت قلتلك حسبى الله ونعم الوكيل انت مش مخلينى اخد نفسى اتق الله انت معندكش عيال
حسام: بقى كده ياخسارة تربيتى فيكى يافرح......فرح انتى برضه مش هتكلمى خالى ولا احمد
فرح: حسام انا اتظلمت منهم اوى واحد كان عايز يودينى الصعيد والتانى كان شمتان فيا عشان مرضتش اخون جوزى واديله الرقم بتاع المناقصة
صمت حسام قليلا: بس ربنا خدلك حقك منه
عقدت حاجبيها : يعنى ايه
حسام: احمد عليه شيكات بمبلغ كبير اوى يافرح بسبب مراته ومصاريفها الكتير واصحاب الشيكات قدموا الوصلات للنيابة
تالمت فرح لوضع شقيقها : المبلغ كام ياحسام
حسام: بتسالى ليه
فرح: حسام رد عليا المبلغ كام
حسام: تقريبا خمسين الف جنيه بس اوعى تعملى اللى فى دماغك
فرح: مهما كان اخويا ومدام اقدر اساعده مش هتاخر
حسام بغضب: فرح احمد ميستاهلش ابنك احق بالفلوس دى
فرح: ربنا قادر يعوضنى زى ما عوضنى بيكم اخوات واب وام قادر يعوضنى فى مالك
صمتت قليلا: طيب وابو مالك مش هيعرف ان ابنه موجود يافرح
تنهدت باسى ومسحت باناملها دمعة هاربة
اكيد هيعرف ياحسام بس امتى معرفش
نهضت سريعا تحاول رسم المرح على قسمات وجهها
عن اذنك بقى هخرج انا والجماعة نفسح مالك وعلى ممكن ولا فى شغل تانى
ابتسم لها وهو يقف امامها: لا ياستى مفيش شغل تانى اتفضلى
ـ━🅕🅑/🅝🅞🅥🅔🅛🅢•🅐🅛🅕🅐🅝🅝🅐🅝━❥
جلست ياسمين فى احد المطاعم تنتظره حتى راته قادم ابتسمت واشارت له فاقترب من منضدتها وجلس امامها
ازيك ياياسمين
ازيك انت ياحبيبى عامل ايه
الحمدلله .....معلش اتاخرت عليكى
ولا يهمك ......... سيف انت صحيح نازل مصر
سيف: ايوه ماانا قلتلك هسافر عشان القرية اللى هناك واتفقت مع آسر انه هيسافر معايا
ياسمين:طيب وانا
نظر لهاتفه دون اهتمام: انتى ايه
ياسمين: ايه رايك لو اسافر معاكم ونعمل فرحنا هناك وبعدين نرجع هنا تانى
سيف: تمام معنديش مانع انا كنت هقترح عليكى كده كمان اهلى لازم يعرفوكى
ياسمين: هما ممكن يحبونى ياسيف
سيف: ليه بتسالى السؤال ده؟
ياسمين: يعنى ماهما محدش فيهم يعرفنى ولا ايه
سيف: اما يعرفوكى هيحبوكى
ياسمين: طيب وانت ؟
سيف: انا ايه؟
وضعت كفيها فوق راحته: انت بتحبنى ياسيف
نظر ليدها ثم اليها بالم: ياسمين اظن انا قلتلك الحب بينا ممكن يجى بالعشرة صح
ياسمين: بس انا مش عايزة حب العشرة ده عايزاك تحبنى زيها ولا مينفعش
سيف: تقصدى ايه؟
ياسمين: اقصد طليقتك اللى لسه حاطط صورتها فى جيبك ياسيف
امتقع وجهه غاضبا:ياسمين قلتلك قبل كده مش عايز كلام فى اللى فات
ياسمين : يعنى ايه ؟يعنى لسه بتحبها ياسيف
قام سريعا بغضب: انا اتاخرت يلا عشان اوصلك واروح
قامت تقف امامه بحزن: يعنى لسه بتحبها يظهر انى محكوم عليا احبك وانت قلبك معاها