رواية حب بلا ثمن (مصعب وماسة) الفصل التاسع عشر19
سحب فياض يد حياة بتملك ل يدلف بيها الي دخل الڤيلا التي تترصع بالأضواء بشكل متناسق ينم علي وجود حفل ما ..
-ل تهتف حياة وهي تشعر برجفة تسر في جسدها عندما أمسك بيدها : إحم .. فياض سيب إيدي مش هينفع ندخل كدا أصحابي يقولوا إيه !!!
-ليقف أمامها ويميل برأسه حتي دنَ من أُذنها قائلًا بهمس: قوليهم حبيبي او خطيبي واللي هيبقي زوجي مستقبلًا ، ل يرجع برأسه مرة أخرى وينظر في عيناها التي تُبربش بذهول وفمها المفتوح لا تعي ما أستمعت إليه حقيقي أم خيال!!!!!
-إبتسم فياض عليها ليقول: علي فكرة لو مقفلتيش بُقك ممكن دبانة تدخل فيه ..
-أغلقت فمها وإبتلعت ريقها وقد إصتبغ وجهها بحمرةالخجل ، أمسكها مرة أخرى ودلفوا الي الدخل وهي صامتة لا تعرف للكلام طريق ..كانت تسير بجانبه وهي تستمع الي همهمت زملائها وهم ينظرون إليهم بإستفهام ..
- مين المز اللي مع حياة ده ؟!
- مش عارفة شكله حبيبها !!!
- وقعت واقفة بنت اللذين ... كل هذه الأقوال من حولهم وكلما تحاول سحب يدها تمسك هو بها أكثر حتي إنها إستسلمت لأصراره وتركت يدها.. بحثت بعيناها عن صديقتها "ماهي" لتجدها تشاور لها من بعيد ل تنظر له وتقول: صاحبتي أهي تعالي نسلم عليها
-أماء لها بهدوء وذهبوا نحوها وما إن إقتربوا حتي نطقت "ماهي" بذهول : فياض!!!!
-وقف بشموخ وغرور يتناسب مع شخصيته ليقول ببرود قاتل: أذيك يا "ماهي" كل سنة وإنت طيبة
-ل تمرر حياة رأسها بين ماهي وفياض وتحدق بيهم بتعجب لتقول بتسأل : هو أنتو تعرفوا بعض ؟!!!!!!
- لتدخل تلك الداخيلة فجأة محدقة بيد فياض الممسكة بيد حياة وهي تهتف بإبتسامة خبيثة لتقول : طبعًا نعرف بعض ده إحنا عشرة عمر
-ليضحك هو بسخرية وينظر لها من أغمض قدمها إلي أعلي رأسها بإشمئزاز ويقول بتهكم: هما تلات سنين بتسميهم عشرة عمر وبعدين الجملة دي بتتقال للي بيصون العشرة إنما الخاينين واللي قلة الأصل عندهم عادة دول لا..
-لم تجد أي رد علي كلامه فإبتعلت إلاهانة ودنَتْ من أختها تحضتنها وتعيدها ثم نظرت إلي حياة من أغمض قدمها إلي أعلي رأسها لتمد يدها بالسلام لحياة وهي تردف : أنا "كارما" أخت "ماهي" .. كل ذلك وحياة واقف كالبلهاء لا تعي ما العلاقة التي تربط فياض بصديقتها وأختها ولكن ما تعرفه تمامًا إنها تشعر بغيرة جامحة تنهش في قلبها لترفع يدها حتي تحيها وقبل أن تلمس يد "كارما" وجدتت فياض يسحبها ويبتعدت عنهم وهو يردف بغضب: لازم نمشي حالًا
- كادت أن تتعثر أكثر من مرة وهو يسحبها لتقف غاضبة وتسحب يدها منه بعصبية وتهتف بحدة : انا مش همشي أنا هكمل العيد ميلاد عايز تمشي إتفضل ..
-جز علي أسنانه بغيظ ليقول : إحنا جينا سوا يبقي هنمشي سوا ، نطقت سريعًا وقد ترقرق الدمع في عيناها : علي فكرة أنا مش لعبة في إيدك علشان تعمل اللي عملته ده وتغيظ بيا حبيبتك القديمة وتركته ومضَت إلى المرحاض التي سألت علي مكانه من إحدي الخدم وهي تمسح دموعها..
- كدا أن يلحق بيها إلا أن "كارما" واقفت أمامه..
-أوعي من وشي نطق وهو يحدق بها بغضب مكفهرّ الوجه ولو كانت النظرات تقتل لكنت تلك "الكارما" بين عدد الموتي الان..
-إيه خايف تضعف ؟؟؟
-ضحك بسخرية ليقول بتهكم: ههههه أضعف !! ليردف وعيناه تتفحصاها بإستحقار : إنتِ فين جوزك يلمك!! ولا هو ديوث لا إيه الحكاية !!!
- هزت "كارما" جسدها بعصبية وهتفت بحدة: علي فكرة مش معني إن إحنا سبنا بعض زمان إنك تغلط فيا كدا ،ثم هدأت نبرتها لتردف : إحنا ممكن نكون أصحاب
- نظر لها بإحتقار ليقول بطرف عيناه وهو يسير متخطيها: لا أصل بقرف بصراحة، ومضَي سريعاً وهو يبحث بعيناه عن حياة..
_________
دخلت المرحاض و واقفت أمام المرآه التي تعكس صورتها ، أخرجت منديل ورقي من حقيبتها حتي تزيل تلك الدموع اللعينة بقوة وتحاكي نفسها بصوت مسموع غاضب: البيه بيغيظ بيا حبيبته القديمة.. مااااشي .. لتقول وهي تجز علي أسنانها :أتري عمال يقول لي كلام حلو من الصبح وانا زي العبيطة مصدقة وطايرة في السما .. لتستمع لنبرة صوت رجولية تقول: مين بس اللي مزعل القمر ده !!!!!
- التفتت حياة لمصدر الصوت لترى شخص غريب نظراته تتفحصها بواقحة وعيناه زأغة يبدو أنه مخمور ..
- هتفت بحدة : أنت إزاي تتدخل كدا يا....... إطلع برا الحمام مشغول..
-ليقترب منها بخطوات أرعبتها ليقول هو بصوت كالفحيح : طول عمره فياض ذوقه حلو إبتعدت عنه حياة بخوف وتجددت عندها من جديد نفس المأساة التي كانت تعانيها مع زوج أمها لتقول بصوت مضطرب وخائف: أبعد يا حيوان متقربش ،لتحاول تخطيه ولكنه أمسك بها مانعًا إياها بوقاحة وعيوانه تتفحص مفاتنها بتفرس ليقول ببجاحة : طول عمري بحب الحاجة اللي في إيد فياض بحس كدا إن ليها مذاق خاص..
-دفعته بعيد عنها ولكنه أمسك بها بقوة مرة أخري لتصيح بصوت مرتفع وتتعالي صراختها عندما حاول هذا الحقير التعدي عليها وهي تغمض عيناها وتشعر بإشمئزاز وتبعده بكل ما أُتت من قوة ، ليدخل فياض مسرعًا عندما أستمع لصراخها ليسحبه بكل قوة ويضربه بجبته في مقدمة رأسه ليشعر الاخر بالدوار ويكمل فياض بكل غل ليقول وهو يكيل له الضربات : أه يا........ يا......... طول عمرك ديلك نجس ليضع ذراعه علي عنق ذلك الوغد حتي أنه كاد أن يختنق ليردف فياض وهو ينظر له بوعيد قاتل: بس كله إلا دي ليزيد أكثر من الضغط علي عنقه ويقول: دي خط أحمر ممنوع الأقتراب منها ليركله في فُم معدته بقوة ويقول: لما زمان سيبت لك "كارما" فا ده كان بمزاجي لان هي شبهك أنتوا الاتنين نفس الشكل زي بعض ، ليزيد أكتر من ضغطه علي عنقه حتي أصبح لونه أزرق ، لتقترب منه حياة بأيدي مرتعشة تلكزه بخفة وتقول بصوت مختنق : سيبوا هيموت في إيدك .. خلينا نمشي من هنا أرجوك قالت كلمتها الاخيرة واجهشت في البكاء
-بصق فياض علي وجهه هذا الحقير الذي كان في يوم من الايام صديقه او هذا ما كان يعتقد ليقوم بتركه حتي انه هَوَ علي الارض فاقد للوعي ..
- خلع فياض جاكيته والبسها إياه وضمها لصدره وهو يقول:إنتِ كويسة ؟؟؟
-هزت رأسها وهي بين أحضانه لتقول بصوت مختنق: أيوا بس عايزة أمشي ..
-ماشي يا حبيبتي تعالي وأخذها فياض وخرج من الحفل بل من الڤيلا بأكملها حتي وصل إلي السيارة أجلسها في المقعد واستدره واستقل هو الأخر وذهب بسيارته من ذلك المكان المشمئز بالنسبة له...
في الطريق كانت حياة دموعها تنساب وشهقتها تتعالى ليضغط هو علي المقود بقوة ويتخيل ذلك الوغد وهو يتلامس بيده النجسة جسدها ، كادت أسنانه أن تتهشم من شدة غيظه وغاضبه ليقوم فجأة بإيقاف السيارة ويلتفت اليها قائلاً بأمر : حياة بطلي عياط أنا مش عايزك ضعيفة كدا وأتعلمي إزاي تأخدي حقك ومتسكتيش لحد يحاول حتي يبص ليكِ بطريقة متعجبكيش..
- هدأت شهقتها قليلاً ورفعت وجهها تنظر له بعيون حمراء من كثرت البكاء لتقول بتسأل: إزي يعني ؟!!!
- ليقوم بسحب منديل ورقي موضوع أمامه ويقترب من وجهها يمسح دموعها برقة وهو ينظر لها بعشق ليقول بصوت حنون : أنا هعلمك حركات تدافعي بيها عن نفسك وهعرفك إزاي تخلي اللي قدمك ميقدرش يقرب منك ، وهقولك علي الأماكن اللي بتخلي الشخص ده يفقد واعيه..
- إنفرجت أساريرها لتهتف بحماس : بجد يعني هتعلمني كارتيه !!!!
-ليبتسم هو ويقول: أه حاجة زي الكارتيه كدا.. إتفقنا
- أماءت له بنظرة عشق فشلت أن تدريها
- أدر سيارته ومضي الي المنزل
____________________
وصلت ريما الي ڤيلا علي السباعي و ترجلت منها وهي لا تكف عن البكاء تقطع نِياط قلبها من ما مرت به من مأساة هي تريد حضن حنون لكي ترتمي فيه أين أنتِ إمي حتى أحتضنك ، أين أنت أبي أريد سنداً لي يقف معي ، أحست باليأس لتضع يدها على موضع جنينها لكي يعطيها بصيص من الامل مما جعلها تتمسك بالحياه.. مسحت دموعها ، ودلفت إلى داخل الڤيلا حتى وصلت إليه فوجدته جالسٍ يشعل سيجاره و يضع ساق على الأخري ليقول بسخرية: عرفتيِ إن مكانكِ في الأخر هيكون عندي ...
-ريمه بمرارة لاذعة: اه عرفت بس خليك عارف إنك عمرك ما هتلمسني او تيجي جانبي ، وابني مش هنزله حتى لو انت مش هتعترف بيه لأنه هو الحاجة الوحيدة الحلوة في حياتي
- ضيق عيناه وقال ببرود: ماشي انا هخليكِ تحتفظي بالجنين علشان انا عايز كده اما بقى حكايه ألمسك دي.. في دي حاجة بمزاجي علشان انا قررت إن اتجوزك رسمي....
- ضحكت هي بسخريه وقالت: اه زي المرة اللي فاتت كده لما صدقتك وطلع الموضوع كله كذب في كذب.....
- فلتت منه نظرة عاشقة ليقول بحنان حاول أن يداريه ولكنه فشل في ذلك ليقول : علشان تصدقي هنروح نكتب في الأزهر نظرت له متحيرة هل يحبها ام هذه خدعة جديدة منه!!!!!!!!
- هتف هو بصوت مرتفع على إحدي الخدم وأمرها أن تصل ريما الى غرفتها و تهتم بكل شيء يخصها..إتجهت ريما مع الخادمة بخطوات متثاقلا ضعيفة فما مرت بيه ليس بالهين ..
_________________$
"في غرفة رهف وأريج"
كانوا يفترشان مضاجعهم وتفكر كل منهم في أمرها مع حبيبها ..
-كانت أريج تتذكر بغيرة كلام رائد عن حبيبته المجهولة وأنه سوف يعرفها عليها اليوم فقد أصر عليها أن تذهب معه إلي موعد لقاءه مع حبيبته في إحدي الاماكن العامة....
-اما رهف كانت تتذكر غيرة معتز عليها وتبتسم من الحين الي الاخر فهو كان كالبركان التي تفور نيرانه بثورة تكاد تقتل كل من يقترب منها ولكن عندما راي دموعها فقد إنطفئت تلك النيران فهذا هو العشق تخمد نيرانه دمعة او نظرة او بسمة او او او .......
________
في اليوم التالي
- قامت أريج وتجهزت لتلك المقابلة ، وكانت في أبهي صورتها ، لتنظر في نهاية الأمر الى إنعكاس صورتها في المرآه وإبتسمت بإنتصار لمدى جمالها فاليوم هي تتحدي تلك الحبيبة المجهولة التي لا تعرف هل هي في نفس مستوى جمالها ام تفوقها جمالًا ؛ لتلتقط حقيبتها أخيرًا عندما إستمعت الى صوت سيارة رائد خرجت بثبات مصطنع ولكن بداخلها يتأكل قلبها من الغيرة ..
-إبتسم رائد عندما وجدها تصتنع الامبالاة ليقول بمغازلة: ايه القمر ده لا ده انا اسبني من حبيبتي و أخرج معاكي بقى..
- لترفع أريج رأسها بشموخ و غرور لتقول: لا خليك مع حبيبتك يا آبيه أنا ما ينفعش أخد حاجه مش بتاعتي أتعودت على كده من صغري..
- نظرا رائد لها نظرة طويلة بغموض ثم إبتسم ليقول: طب خلينا نمشي ....
-بعد مدة وصلوا مكان بيه أشجار وزرع ، دلفت أريج الي الداخل بصحبته وغيرتها واضحة فكانت تتلفت حولها بطريقة ملحوظة تبحث بعيناها عن تلك المجهولة...
- ليبتسم هو بداخله على تلك التي تتكبر ولا تريد إظهار غيرتها
-فجأة وقفت أريج بذهول من جمال ما رأت فكان المنظر كالتالي.. طريق من الورود بالوان مختلفة في نهايته طاولة عليها عشاء وشموع بطريقة مزينة ومتناسقة ، ليقوم رائد بالانحناء أمامها ، ويخرج علبة قطيفة يوجد بداخلها خاتم من الالماظ ، ليقول وهو ينظر اليها بعشق: تقبلي تتجوزيني يا أميرتي؟؟؟؟
- رفعت يدها على فمها و تهلهل وجهها فرحًا لتشاور بيدها بعدم تصديق: وتقول كل ده ليا انا !!!
-أماء لها بعشق قائلًا : ايوا يا حبيبتي إنتِ ومفيش غيرك في حياتي إنت عشقي وحبي الوحيد
-نزلت لمستواه بجنون لتحتضنه وتقول بفرحة وسعادة: طبعًا طبعًا موافقة...
- ليقف وهو يحملها ويدور بها و تنزل عليهم الورود من مكان ما ليمسك بيدها ويذهبوا بإتجاه الطاولة ليجلسوا ويكتمل يومهم الذي بدا بغيرة وإنتهى بسعاده.....
________________________
بعد عدة أيام
في امريكا
تململت بضيق وحكت أنفها تشعر أن شيئاً ما يمرار عليها ليبتسم مصعب وهو يحاول إيقظها بخصلة من شعرها وهي تتوسط صدره وتنام براحة تامة لتحاول أن تفتح عيناها الناعستان وتقول بغنج ودلال: سيبني أنام شوية صغننين يا ميصو الله يخليك لتغلق عيناها مرة اخرى
-أتساعت حدقة عيناه ممن تفوهت بيه ليقول بتهكم: نعم ياختي مين ميصو ده؟!!!!!!
-لتبتسم وهي مازالت مغمضة ليقوم هو بمد يده للاماكن التي تثير ضحكها ويقوم بدغدغتها وهو يقول: وكمان عاملة نفسك نايمة طب أهو ، ضحكت بشدة وهي تحاول أن تبعد يده وهي تقول : ههههههههههه خلاص خلاص والله قومت يا مصيو ههههههههه
- وكمان بتقولي مصيو دي تاني طب والله ما انا سيبكِ ،لتحاول هي الهروب منه وتجري في انحاء الغرفة وهي تردف : ههههههههههه خلاص أنا غلطانة أني بدلعك ، ليقوم هو بحركة مفاجأة ويمسك بها ويسحبها بقوة لترطم بصدره وعيناه تتفحصانها بجرآة ويقول بمشاكسة : وقعتي في إيدي
- لتسر بجسدها قشعريرة من أقتربه الشديد وتقول بصوت مرتجف : هنتأخر علي الطيارة ،ليدنَه من شفتيها ويتكلم بصوت هامس : لسه قدمنا ساعة ونزل علي شفتيها بقبلة حنونة حتي إنه أحس بحاجتها إلي الهواء ليبتعد عنها قليلًا ، كانت هي في حالة من عدم التوازن تشعر بدقات قلبها تقفز ليقوم هو بحملها ليدخلوا عالمهم الخاص ..بعد مدة من الوقت كان إحدي العاملين بالفندق يحمل الحقائب وتوجه مصعب وماسة الي المطار بعد إنتهاءهم من الاجراءات اللازمة ليصلوا بعد مدة كبيرة من الوقت الي الاراضي المصرية ،و يقوم مصعب بأخراج هاتفه ووضع شريحة الهاتف لتصل له أول رسالة ويقوم هو بفتحها حتي إنه اكفهرّ وجهه ممن رأي
-لاحظت ماسة تغير وجه مصعب لتقوم بسؤاله : خير يا حبيبي في حاجة!!!!!!
-أطفئ الهاتف ونظر أمامه نظرة كلها توعد وأجابها بثبات : مفيش خلينا نمشي فياض والحرس مستنين برا ، أمسك يدها وخرجوا أمام المطار ليستقوا السيارة متوجهين الي القصر......