رواية قلب الباشا الفصل التاسع عشر19 بقلم فريدة
بعد ان تعرف علي ذلك الشخص المجهول و اكتشف انه عبدالله الجوهري صديقه منذ ان كانا معا في نفس المدرسه الثانويه و برغم ان عبدالله اكمل تعليمه الجامعي بينما حسن لم يرغب في ذلك الا انهما ظلا صديقان و علي تواصل دائم ببعضهما البعض الي ان اختفي عبدالله فجأه منذ ما يقارب الثلاث سنوات و انقطعت اخباره....برغم ان حسن ظل يسال عليه كثيرا و يحاول ان يعرف اي شىء عنه و لكنه فشل في ذلك
ضمه عبدالله باشتياق وهو يضحك و يقول : لسان اهلك ده عايز اقطعو انت لسه متهدتش يا باشا
فصل العناق و قال بضحك رجولي : اتهد مين يااااض انت نسيت الباشا و لا ايه انا الدايه سحبتني من لساني هههههه تعالي اقعد مش هسيبك انهارده غير لما اعرف اختفيت فين ...نظر له بتقييم و اكمل بمزاح : و ايه ياض الابهه دي كلها شكلك مشيت فالشمال
كان عبدالله يضحك بقوه علي حديث صديقه الذي لن يتغير برغم مرور كل تلك السنوات .....جلس فوق المقعد الخشبي و قال : شمال مين يا خرااا انت يابني اتلم و انا هحكيلك كل حاجه بس الاول طمني بيبو عامل ايه ..اتجوز البت بتعته و لا كان حوار فاكس
حسن : فاكس ايه يا عم انت مش عارف كان بيموت فيها ازاي ده خلف منها عيلين توأم و بيحاول يجيب التالت ادعيلو هههههههههه
عبدالله : و انت ...شاور بعينه ناحيه قلبه و اكمل : لسه الحجر زي ما هو و لا واحده من مراتاتك الاتنين قدرت تلينه
نظر له و العشق يصرخ في عينيه ثم قال : التالته هي الي دوبته مش لينتو بس يا صاحبي
صدم مما سمع و قال : نهار الي جابوك اسود انت اتجوزت التالته يخربيتك انت مبتتهدش اومال لو مكنتش كاره الحريم كنت عملت ايه
حسن : ههههههههه نفس كلمه بيبو ...هحكيلك بس انت طمني عليك الاول
قص له عبدالله كل ما مر به الي الان ثم قال : و اهو الحمد لله ربنا كرمني و كان فعلا بعد الصبر جبر يا صاحبي
حسن : ياااااااه كل ده حصل معاك ده و لا الافلام الهندي يا جدع ...نظر له بحب و قال : بس انت تستاهل كل خير يا صاحبي طول عمرك جدع و رجوله حقك ترتاح بعد الشقي الي شقيته من صغرك ...الواد عمر اخوك اخباره ايه اتهد بجد و لا زي العاده بيضحك عليك بكلمتين
عبدالله : لا و الله يا حسن من بعد ما اتعالج و رجع احسن من الاول و ربنا هداه عالاخر مش بيسيب فرض و بياكل الشغل اكل كل حياته احنا و مراته و بس
حسن ربنا يهديه : و الواد ريكو هههههههه كان شكله ايه وهو معاك دا كان بيخاف من خياله
ضحك عبدالله و قال : اهو ريكو ده دخل فالحكايه عشان بس يبقي معايه و سبحان الله استحمل حاجات متخيلتش انه يتحملها و الله
حسن : طول عمره جدع و صاحب صاحبه
صمت عبدالله للحظات و لكن داخل عينه حديثا فهمه الاخر و قال : عايز تقول ايه يا بوده
عبدالله : لسه بتفهمني يا صاحبي ...زفر بقوه ثم اكمل بجديه استشعرها الاخر : في موضوع مهم عايزك فيه
حسن : قول ياض و انا رقبتي سداده ...دايس معاك في اي حاجه
ربت عبدالله علي ساقه و قال : طول عمرك ابو الرجوله يا باشا و مش بتتاخر علي حد ...بس الكلام الي هقوله مش هينفع هنا ....نظر حوله ليري الماره و المحاولين التلصص عليهما بالسمع
حسن : خلاص تعالي نطلع البيت و اهو بالمره الحجه تشوفك دي كانت هتتجنن عليك نتكلم براحتنا و احكيلك انا كمان عالي حصل معايا
امسك هاتفه و اتصل بنداه ...ابتسم حينما وجدها تقول : الباشا الي ناسي قلبه و مش سائل فيه
حسن بحب : و انا اقدر طب اعيش ازاي من غير قلبي يا قلب الباشا
فغر عبدالله فاه بصدمه و لا يصدق ان ذلك الهمجي الذي لا يؤمن بالحب ووضع مكان قلبه حجرا تخرج منه تلك الكلمات و بنبره تقطر عشقا ناهيك عن لمعه عينه و ابتسامته الحلوه التي لم يراها مرتسمه علي وجهه طوال معرفته به
ندي : ماشي يا ابو علي انا بردو عزراك عشان الي انت فيه ربنا يقويك يا حبيبي
حسن : يسلملي العاقل ابو قلب حنين ...المهم انا جاي البيت د....قاطعته بلهفه و قالت : بجد جااااي ...اكملت بهمس مثير : اطلع استناك في شقتنا يابو علي
شعر بزلزه تهزه من داخله بسبب تلك اللهفه التي استشعرها بين حروفها و طار قلبه فرحا من اشتياقها اليه فرد عليها بهمس حاول ان يكون جاد ليخرج حاله من تلك الهوه التي سيسقط فيها لا محاله : يا بت اتهدي انا فالشارع و كده هيبقي شكلي وحش ...هتفضح
اطلقت ضحكه سافره جعلته يعض شفته السفلي ثم يجز علي اسنانه و يقول : هربيكي يا ندي .....افسم بالله لربيكي ...اتلمي بقي و اسمعي انا معايا ضيف اطلعي افتحي الشقه و جهزي الضيافه علي ما يسلم علي امي بعدها تخفي من الشقه خالص لحد ما اخلص معاه تمام
برغم استغرابها الا انها لم تعارضه و قالت : من عنيه حاضر هطلع احضرلك كل حاجه و هفضل فالمطبخ اول ما تدخلو الصالون هنزل علي طول تمام
حسن بابتسامه : تمام التمام يا قلب الباشا....و فقط اغلق معها و اخذ صديقه متجهين الي البنايه بعد ان وصي العمال علي الانتباه للعمل جيداب
عد ما اغلقت معه خرجت للنساء و قالت : ماما حسن بيقولك جاي و معاه ضيف و قالي اطلع اجهزله الضيافه عشان هيقعد معاه فوق
فاطمه باستغراب : مين ده يا بتي و ليه يطلع فوق طول عمره بيقابل ضيوفه هنا
خجلت ندي ظنا منها ان ام الباشا غضبت من ذلك القرار و قالت : و الله معرفش يا ماما انا قولتلك الي قالو بالحرف
عزه بغل : مش انتي يا حاجه الي قولتي تاخد مكانك اهي هتاخده في كل حاجه
صرخت ندي بها بقوه و صدق : ما عاش و لا كان الي ياخد مكان الحاجه ...انا ايش اكون يعني و لا مكانه و لا مقام و لا عقل و لا حكمه حد يقدر تقارن بيه ...بطلي بقي السواد الي جواكي ده....نظرت لفاطمه و قالت : انا اسفه يا ماما بعد اذنك عشان زمانهم طالعين و حسن قالي مش عايز المحك بره .....اعقبت قولها بالتحرك سريعا تجاه الخارج فنظرت لها فاطمه بفخر ثم قالت لعزه بغضب : حسابك معايا بعد ما الضيف يمشي عشان منسمعش الناس بينا
بمجرد ما دلف هو و صديقه تعرفت عليه فاطمه فالحال فاحتضنته بلهفه و قالت : بووووده يخرب عقلك يا واااد فينك يا بني ده حسن قلب عليك الدنيا ....ابتعدت عنه و قالت باسلوبها الذي كان يعتاد عليه : كنت فين يا واااطي يا مطمرتش فيك العشره
عبدالله بضحك : ماشاء الله ياما انتي و ابنك مهما السنين تعدي لسانكم مبيتغيرش
ضحكت معه و قالت : و لا شبشبي و لا نسيت الضرب الي كنت بضربهاكم بيه عشان تذاكره يا صيع
ضحك بقوه و قال : انتي و عاليا الشبشب ماركه مسجله عندكم يعني مش قادرين تستوعبو ان احنا بقينا شحطه كل واحد فينا يسد باب
فاطمه : بس مش علينا يا روح امك ...الا صحيح هي عامله ايه وحشاني و انا وسناء كنا هنتجن عليها
ظلا يتسامران لبعض الوقت و طمأنها علي الجميع باختصار ثم اتجه هو و صديقه الي الاعلي
رحب به و ادخله غرفه الضيوف ثم اتجه الي جنيته الصغيره و التي كانت تنتظره بالداخل كما اتفقا معا
و بينما كانت تضع الفاكهه بطريقه منمقه داخل احدي اطباق التقديم وجدته يحاوطها من الخلف و يقول : وحشتيني يا ندايا ...قبل عنقها بقبله عميقه و اكمل : ينفع ضحكتك الي بتجنني دي تضحكيها و انا فالشارع و كمان معايا ناس
اغمضت عيناها بوله ثم التفت لتكون في مواجهته و قالت بعد ان حاوطت وجهه بكفيها : مش بتطلع غير ليك يا ابو علي ...رفعت نفسها بعد ان وقفت علي اطراف اصابعها ثم طبعت قبله سطحيه فوق ثغره و قالت : عشان طالعه من القلب يا باشا
رفعها من خصرها بيد واحده ليكون وجهها مقابل وجهه ثم بيده الاخري قرب راسها له و التعم ثغرها بقبله ....نهمه ...عاشقه .....
مشتاقه ...و الكثييير من الاحتياج لظنه ان القادم ليس بهين ...و عشقها له هو الوقود الذي يجعله يتحرك للامام و بقوه.....فصلها و قال بعشقا خالص : بعشقك يا ندايا ...قلب الباشا مدقش غير لنداه و بس
جلست سماح مع اختها تحاول اعطائها النصيحه فقالت بتعقل : يا نوسه ...يا بت اعقلي و متخربيش بيتك بايدك حاولي تراضي جوزك و امه انتي غلطي في حقهم جامد ...اسمعي كلام اختك الي عايزه مصلحتك و سيبك من وليد ...انتي عرفاه طول عمره بيكره حسن و بيغير منه بس مش بيبين لحد ...لو فضلتي ماشيه وراه هتغرقي و حتي وقتها مش هيمدلك ايده عشان يلحقك
نظرت ايناس لاختها بغل و قالت : و النبي بلاش وش الحنيه و البوقين الحمضانين دول ...عامله نفسك خايفه عليا و انتي اول واحده بعتيني ...دانتي وقفتي قدام ابوكي و صغرتيه قدامهم
سماح : يعني عشان اقف معاكي اخرب بيتي و انا و لا جوزي و لا ولادي لينا ذنب فالي حصل ....متكابريش و اعترفي بغلط يا نوسه انتي سبيتي جوزك في شرفه و دي حاجه مش هينه ابدا ...انتي قبل ما تكوني مراته انتي بت عمه و متربيه معاه المفروض تدافعي عن شرفه عشانه هو مش عشان ندي الي انتي اصلا ظلمتيها ....البت طول عمرها عايشه في وسطنا بميت راجل و محدش استجري يمس سمعتها بكلمه و اخلاقها كلنا عارفنها و متاكدين منها ...الخوض فالاعراض و كمان بالباطل وحش يا بت ابويا و احنا ولايه زيها
انتفضت ايناس من مجلسها و قالت بصراخ : انتي بدافعي عن خطافه الرجااااله دي و جايه في صفها علي حساب اختك.....دلفت صفيه علي ذلك الصراخ بعد ان سمعت كل ما قيل و قالت بغضب : اختك عندها حق في كل كلمه قالتها انتي الي غلطانه و سايقه العوج معرفش علي خيبه ايه ....فكراه هيجري وراكي و يحايل فيكي يا موكوسه دانتي كده ريحتيه و شلتي هم من علي قلبه عشان يخلالو الجو مع الصفرا الي اكلت بعقله حلاوه و عملت في شهرين الي و لا انتي و لا ضرتك قدرته تعملوه في سنين
ايناس بتكبر ذائف : يشبع بيها بكره اتجوز سيد سيده
ضربت سماح صدرها بكفيها ثم شهقت بقوه و قالت : ياااا حوستي جواز ايه ده يا بت انتي اتهبلتي ...لاااااا دانتي مخك لحس عالاخر
صفيه بغلب : اه و النبي يا بتي اختك اتهبلت علي كبر ....اهي مسكالنا فالنغمه السوده دي من ساعت الي حصل و الي يسمعها يقول لسه نوغه و الرجاله هتموت عليها وواقفه عالباب طوابير
ايناس : هتشوفي انتي و هي اناااا هتجوز مين و هتندمو علي وقفتكم ضدي
سماح بشك : بت انتي ايه الي فدماغك و مالك بتكلمي بقلب جامد كده ليه
صفيه : اخوكي المعدول الحيله طول النهار و الليل ماسك ودانها و نازل زن و ودوده و لما اسالها بتكلمو في ايه كل ده تقولي و لا حاجه ...بس اقطع دراعي ان ما كان بيدلرو لمصيبه هتقع علي دماغنا كلنا
بعد ان هبطت ندي الي الاسفل و دلف لصديقه مقدما له الكثير من الفاكهه و الحلوي و بالطبع لم ينسي قهوته التي يعشقها ثم جلس معه و حكي له قصته مع نداه و التي فرح بها كثيرا
عبدالله : انا مش قادر اقولك فرحان قد ايه يا حسن ...اخيرا يا جدع دوقت الحب ربنا يهنيك يا صاحبي
حسن ؛ تعيش ا بوده المهم خير
قد يعجبك ايضا
منذ بضع شهور
رواية صغيرة الأسد الفصل الاول
منذ بضع شهور
رواية صغيرة الأسد كاملة ( جميع الفصول )
منذ بضع شهور
عبدالله بجديه : الي خلاني اجيلك انهارده هو عمر الغنيمي الظابط الي حكيتلك عنه ...بعد ما كريم هرب من السجن من حوالي شهر اختفي و محدش قدر يوصله حتي امه و مرات ابوه الي لسه محبوسين ميعرفوش عنه حاجه ...المهم عمر شاطر في شغله و ذكي جدا و بطريقته الخاصه كثف البحث لحد ما قدر يوصل انه مستخبي فالمنطقه هنا عندك
حسن : بس انت عارف الحاره هنا كلها عارفه بعضيها حتي الشقق الي بتتاجر ايجار جديد لسكان من بره لازم قبلها يدوني خبر و اشوف الساكن الجديد قبل ما رجله تعتب باب الشقه
عبدالله : عارف عشان كده بقولك قريب من هنا ...التحريات الي عملها عمر مع كاميرات المراقبه الي فالمنطقه كلها اظهرت كريم لحد ......يوم حريق المخزن بتاعك ...و وقت الحريق بالظبط الكاميرات الي حواليه كلها اتعطلت في نفس الوقت ....
حسن باهتمام : بمعني
عبدالله : ان كريم موجود في مكان قريب جدا من مخزنك و الي ساعده اكيد كان مرتب لكل ده
حسن : قصدك الي حرق المخزن هو الي مخبي الخرااا ده ...طب انا دخلي ايه بكل ده
عبدالله : تقريبا حد ليه عداوه معاك ...فضرب عصفورين بحجر واحد يخسرك و يخبي كريم
حسن : طب انا ايه المطلوب مني و عمر ده مجاش معاك ليه و عرف ازاي انك صاحبي
عبد الله : عمر مش ظابط عادي يا باشا ده من اكفأ ظباط المخابرات مسميينو الشبح عشان بيعمل العمليه من دول من غير ما يسيب اثر
حسن : بردو مش فاهم
عبدالله : يعني هو مش بيسيب ادق و اتفه التفاصيل في اي قضيه يمسكها و لما شاف اخر مكان ظهر فيه كريم و بعدها الحريق و الكاميرات الي اتعطلت ربط كله ببعضه ..و لما عمل تحريات عليك عرف انك كنت صاحبي عشان كده بعتني ليك لانه مش هيقدر يظهر فالصوره ...رجاله كريم عارفينه بس ميعرفونيش ..و كده كده هيقابلك بس مش هنا ...هنتفق علي معاد و نتقابل سوي في مكان امن عشان ميكونش حد رصدك
حسن بمزاح ؛ مالك ياض بقيت منشي كده ليه و بتتكلم زيهم
ضحك عبدالله و قال : من عاشر القوم يا باشا ...انا بطلب منك بصفتي صاحبك انك تساعده يا حسن
حسن : هو يهمك للدرجادي
عبدالله : انا حكيتلك عالي عمله معايه و بعيدا علي انه كان شغل و ليه مقابل بس وقف جنبي في حاجات كتير مكنش ليه فيها و لا المفروض يعملها ...انا عايز اردله الجميل الي فرقبتي بمساعدتي ليه انه يعيش في امان هو وحببته الي طلع عينه عشان ياخدها وولاده كمان
حسن : اعتبر الدين الي في رقبتك ليه بقي فرقبتي انا يا صاحبي ...شوف عايز يقابلني امتي و انا جاهز و دايس معاك في اي عوق ...خش بقلب جامد و لا يهمك
جلس وليد مع كريم بعد ان تخفي جيدا حتي لا يراه احد و قال : ايه الخطوه الحايه يا ريس انا من ساعه ما رزق عرفني عليك و طلب مساعدتي ليك و انا بنفذ من غير ما افهم حاجه ...مش جه الوقت الي ترسيني عالدور و لا ايه
كريم : و انت وافقت عشان خاطر سواد عيوني و لا عشان العشره مليون الي هتاخدهم و دفعتلك نصهم مقدم كمان ....هههههه لا و فوقيهم خليتك تحرق دم عدوك الوحيد لما حرقتله مخزن في بضاعه بملايين و كمان هساعد تاخد مراته منه و هطلعك معاها بره البلد خالص ..يبقي مين استفاد من التاني اكتر يا. ...ليدو
وليد ؛ مقولتش حاجه يا بيه كل ده تمام بس انا عايز افهم ...مش بحب امشي عمياني كده خصوصا مع حد لامواخذه معرفهوش ...انا لما رزق جالي و عرض عليا الموضوع منكرش ان الفلوس زغللت عيني مع اني مش محتاج بس....
قاطعه كريم بقوه : لا محتااااج ....محتاج تطلع بره الحاره المعفنه الي مدفون فيها طول عمرك ...عند ابوك فلوس و املاك تمام ....بس كلها تحت ايد حسن و محدش يقدر يتصرف في جنيه واحد من غير علمه ...يعني باختصار كلكم شغالين عنده ...و انت كنت محتاج يبقي معاك مالك الخاص و تبقي حر التصرف فيه ....مش كده و لا انا غلطان
وليد : لا مش غلطان كل كلامك صح ....تمام يا ريس شوف ناوي علي ايه. و انا معاك
كريم : .........
مر يومان دون جديد ....كانت ندي حزينه فيهم للغايه خاصا يوم امس ....كان بالامس عيد مولد حبيبها و لكن كان ميعاد عزه حسب الجدول المتفق عليه ...حادثت اختها و قالت : قهرانه قهره يا مني
مني بتعقل : عشان خايبه و موكوسه
ندي بغضب : ليه بقي ان شاء الله كل ده عشان زعلانه انه مرداش يبدل اليوم مع زفته و يبات عندي عشان احتفل بعيد ميلاده
مني : الحاجه الوحيده الصح الي عملتيها انك مبينتيش زعلك و في نفس الوقت قولتيلو كل سنه و انت طيب عشان يعرف انك مش نسياه يبقي المفروض تكملي عقلك بقي و تعملي ايه
ندي بحنق : ااااااايه
مني : تحضريلو احتفال يليق بيه مش مهم كان امبارح و لا انهارده المهم يحس باهتمامك بيه عشان يعرف غلاوته عندك ...و يعرف كمان انك برغم سنك الصغير عقلك كبير و بتقدري ظروفه و بتعرفي تعوضيه عن اي بعد بيحصل بينكم فهمتي يا قلب اختك
ندي : تصدقي عندك حق بت يا مونه انتي كلامك درر و ربنا
ضحكت مني و قالت : طول عمري يا قلب اختك ...يلا بقي شوفي هتعملي ايه و طمنيني ...بس متخليش الحربايه تحس بحاجه عشان متفقعكيش عين تجيبك الارض
ندي : لا متقلقيش هي اصلا من ساعه الي حصل و هي مش بتهوب ناحيه الدور بتاعي ..بس هي بقالها يومين متغيره
مني : ليه عيانه و لا بترتب لمصيبه
ندي : لا مش عيانه بس علي طول مسهمه كده و مش بتجر شكلي زي الاول ...دي مش بتكلم حد اساسا و لما ماما الحاجه سالتها مالك قالتلها مصدعه شويه
مني : ربنا يستر متكنش بتدبر لحاجه ...سيبك منها و خليكي في حالك ..انتي ماشيه صح و مش بتخبي حاجه علي جوزك و مطوعاه في كل حاجه يبقي متخافيش يلا يا قلب اختك هسيبك عشان تلحقي تخلصي الي وراكي و ابقي طمنيني ...سلام
اغلقت مع اختها و صديقتها الوحيده ووقفت وهي تضع اصبعها علي اطراف ثغرها و اخذت تفكر بعمق ...حتي لمعت في راسها فكره جعلتها تبتسم باتساع و سارعت في تنفيذها
استاذنت من فاطمه حتي لا تهبط الي الاسفل اليوم و قالت : ماما معلش انا مش عايزه انزل انهارده انا طلعت بحجه الغساله عشان اقدر اكلمك فالفون براحتي
فاطمه بقلق : في ايه يا بتي قولي
نديه : ماشي بس اسمعي بس مترديش ...امبارح كان عيد ميلاد حسن و محدش احتفل بيه و كمان كان بايت عند عزه ...انا بقي الصراحه عايزه اوضب البيت و اعمله حفله صغيره كده انا و هو بس مخلياها مفاجأه مقولتلهوش حاجه ...و طبعا عايز ارتب الدنيا طول اليوم ...قولت استاذنك لو حد سال عليا قوليلهم اي حجه و خلاص و انا قبل معاد الغدا هنزل و بعد ما يمشي هطلع اكمل ايه رايك
فاطمه بفرحه حاولت كتمها : تمام يا بتي ....الف سلامه عليكي خليكي عندك و ابقي انزلي وقت الغدا او ابعتهولك عندك و خلاص
ابتسمت ندي بفرحه و قالت : انتي حماه انتي هو في حماه عشل كده يا ناااس
ضحكت فاطمه و قالت : يلااا يا بكاشه سلام
عزه : مالها يا ماما
فاطمه : ابدا عايزه تروق شقتها و حاسه انها تعبانه شويه مش هتقدر تعما هنا و فوق
نظرت لها عزه بحقد و لكنها لم تعلق كما اعتادت ...فما بداخلها و تفكر فيه جعلها تجن و تشعر ان نهايتها قد اقتربت ...و انها ستهلك لا محاله اذا ما استمعت لكلام ذلك الشيطان و فعلت ما طلبه منها
امتلات الشقه بالبلالين الحمراء و الشموع الملونه و رائحه العطر الفواحه اكمل هذا المشهد المبهج و لكن كان ينقصه طلتها البهيه....بعد ان صنعت قالب حلوي بمقادير عشقها له و جهزت طعاما فاخرا ....اخذت حماما سريعا ثم قامت بارتداء فتانا احمر ضيق لدرجه الالتصاق علي جسدها المغوي و الذي يصل طوله الي نصف فخذها ...انا من الاعلي فكان بدون اكمام ما يجعله ثابت علي جسدها هي تلك الحمالات الرفيعه و التي سقطت احداهما علي زراعها الايمن باغواء .....صنعت تموجات في سلاسلها الذهبيه بطريقه مبهره ناهيك عن ذينه وجهها التي وضعتها باحترافيه...و اكملت طلتها بارتدائها حذائا فضي اللون ذو كعبا عالي
ارتدت اسدالها لتقف داخل الشرفه تنتظره كما المعتاد و حينما راته ينظر اليها اهدته اجمل ابتسامه ثم دلفت سريعا تحت استغرابه من فعلتها فهي اعتدات ان تظل واقفه حتي يدلف داخل البنايه و يغلق بابها
ازاحت عنها الاسدال ووقفت امام المراه تتاكد من هياتها ثم هرولت الي الخارج ووقفت خلف الباب و حينما سمعت طرقه عليه قالت : غمض عينك عشان افتحلك يا حسن
استغرب و زوي بين حاجبيه ثم قال بمزاح : افتحي يا بت هو احنا هنلعب استغمايه
ضحكت بدلال و قالت : عشان خاطري اسمع كلامي
زفر بنفاذ صبر و قال : غمضت افتحي بقي
قالت وهي تدير مقبض الباب : اوعي تغش يا حسن و الله هزعل .....اعقبت قولها بفتحه و حينما وجدته نفذ وعده ابتسمت ثم امسكت كفه و سحبته للداخل و اغلقت الباب ...اتجهت به الي الداخل تحت تزمره و هو يقول : اخلصي يا ندي
تركت يده بعد ان قبلتها و قالت : افتح عينك يا قلب ندي
زهول ....صدمه ....صمت ....لمعه جميله ظهرت داخل عيناه وهو ينظر لها و لما حوله ....و لكنها قطعت تامله المبهور و قالت بحروف تقطر عشقا : كل سنه و انتي حبيبي و قلبي و جوزي ...و ابو ولادي ان شاء الله ...كل سنه و انت طيب و منور حياتنا يا حسن
حسن : ........
ماءا سيحدث يا تري
سنري