اخر الروايات

رواية حب بلا ثمن (مصعب وماسة) الفصل السابع عشر17

رواية حب بلا ثمن (مصعب وماسة) الفصل السابع عشر17


..الفصل السابع عشر...
كان مصعب يعاملها ببرود ولكنه في نفس الوقت لا يستطيع أن يخفي حنيته في بعض المواقف إستسلمت ماسة لمعاملته ، ولكن بداخلها إصرار إنها سوف تجعله أن يعيد النظر في معاملتها هي عاشقة له بكل جوارحها فمن يعشق لا يرى أمامه إلا حبيبه أخذت قرارها و حُسم الأمر هو عشقها ولا تفرط فيه مهما صار ومهما حدث..
- بعد خروجها من المشفى في غرفه الفندق كان مصعب يضع أغراضه وأغراضها في الحقيبة بدون أي حديث او أي حوار هو أراد معاقبتها على كذبتها..
- هتفت ماسة ببلاهه : مصعب انت بتعمل إيه ؟!!!
-رمقها من فوق كتفه قائلًا: حضرتك شايفة إيه !!!!
-نظرت له ببرود قائلة :شايفك بتلم الحاجة.. ثم حكت بأصابعها في شعرها بغباء مصتنع: هو إحنا رايحين في حتة ؟!!!!!!
-رافع حاجبه بتعجب قائلًا: تفتكري رايحين فين يا ماسة راجعين مصر طبعاً.. ثم ترك ما بيده وأمرها أن تجهز وإتجاه الي الباب وهو يردف بحدة طفيفة :هنزل أخلص شوية حاجات في الرسبشن وطالع علي ما تكوني جِهزتي.. وخرج وهو يغلق الباب خلفه..
-دبدبت علي الارض بقدميها بعد خروجه وهي تقول بغيظ: عليك برود أعصاب تأخد عليه جائزة نوبل ثم التفتت نحو المرحاض ذاهبة بإتجاهه حتي تستحم
،خرجت بعد مدة وارتدت ثيابها،ووقفت أمام المرآه حتي تعدل مظهرها،دخل مصعب ولمحها وشرد بذهنه وهو يتطلع لها ولسان حاله يقول:
-أصلحها دلوقتي ولا لما نرجع..بس انا مش مستحمل بصراحة ان يكون في بينا زعل..بس لازم أخليها تعتذر..
دخل عازمًا علي معاقبتها بطريقته لينتهي بهما الحال كزوج وزوجة فعليا ليس علي الورق فقط
★_________________★
في شركة الألفي كان يجلس علي مقعده يهزه بغيظ وهو يتذكرها تناديه (أبيه ) ويتأفف ، ويجلس أمامه معتز علي المقعد واضعً قدمه علي المقعد الذي أمامه وقد
اكفهرّ وجهه وهو يحاول أن يهاتفها مرراً وتكرراً ولكن لا يوجد رد فقد عزمت علي معاقبته بسبب فعلته ليقول بغيظ : مش عايزة تردي ماااااشي يا رهف وطَرَحَ الهاتف علي المكتب وهو يستشيط غضباً..ليقول له رائد مأنبًا إياه: هي معاها حق يا معتز أصل اللي انت عملته مش سهل !!!!
-رمقه معتز بغيظ ليقول: ونبي يا رائد أنا مش ناقص تأنيب انت متعرفش اصلًا الواد ال..... ده كان بيبص ليها إزاي وهي واقفة زي الهبلة مش فاهمة نظرته ليها ..
- ل يردف رائد بغيظ: شكل بنات الألفي هيجننونا ؛ ليثني ظهره ساندًا بجزعه علي سطح المكتب قائلًا : بس خلي بالك مصعب هيزعل وانت عارف زعله وحش..
- ليقول الآخر : والله يا رائد أنا مش خايف من غضب مصعب انا لو خايف هيبقي علي زعله مني كصديق مش أكتر وبعدين انا مغلطتش انا حبيت ..
-تنهد رائد ليتحدث قائلاً : عارف يا صاحبي وحاسس بيك
-رفع حاجبه بتعجب ليردف وهو ينظر له : في إيه يا بني أنت مش الموضوع اتظبط معاك وكل شئ تمام !!!!!
رائد : والله يا معتز كان كل شئ تمام والبنت كانت زي الحلاوة وفجأة كدا إتغيرت ١٨٠ درجة وبقت تقولي يا أبيه...
- قهقه معتز بشدة وهتف من بين ضحكاته:هههههه أبيه !!!!!
-أمسك القلم وقذفه في وجه قائلا بغيظ: هو انا بحكي لك علشان تضحك يا بارد !!!؛
- حاول التحكم في ضحكاته وهو يقول : اصل أكيد رهف لعبت في دماغ أريج يااامعلم ودي لعبة منهم عليك..
- إنتبه بكل حواسه ليقول بإهتمام : قصدك ايه ؟!!!!!!
- قصدي إن أريج كدا عايزك تعترف بحبها وتقولها بحبك أصل رهف عملت معايا نفس الحركة قبل كدا يا معلم هههههه
- ضيق عينه وطرئت في عقله فكرة وعزم علي تنفيذها ليقول بتوعد : بقا هي الحكاية كدا ماشي يا أريج طالما إنتِ عايزة تقضيها لعب يبقي إنتِ كدا جيت لي في ملعبي ، وهب واقفاً وهو يلتقط هاتفه ومفاتيح سيارته...
معتز : علي فين ؟!!!!!
ضحك رائد بلئم ليقول: رايح العب ..سلام يا صاحبي ثم غمزه وخرج من باب المكتب بل من الشركة كلها متجهً الي الجامعة..
-أمسك معتز الهاتف من جديد ليضغط أزراه بغيظ يتنظر قليلًا ليفتح الخط أخيراً ويهتف هو بغضب : إنتِ بستهبلي كل ده مش عايزة تردي عليا !!!!!
- رهف: بتزعق ليه يا معتز
- ليقول هو بصوت مرعب : إنتِ فيييين كل ده ومش بترد عليا ليه ؟!!!!!!!!
- أردت إثرت غضبه لتقول بكذب: قاعدة في كافتير مع زميلي
- ليهب معتز واقفً وتنتفخ أوداجه في عنقه ، ويمضي سريعً خارج المكتب وهو يهتف بصوت عالي غاضبً : وانا جاي أهد الجامعة علي دماغك ودماغه ، وأنزل هاتفه وأغلقه في وجهها ولم يستمع إلي هُتافها ....
★__________________★
في الجامعة
كانت تخرج من الجامعة ومعاها أصدقائها ولكنها استشطت غضبًا عندما أستمعت إلي همهمت البنات من حولها يرددون كلام الغزل علي ذلك الوسيم الذي يقف يستند على سيارته مرتدي نظارته الشمسية ويضع يده في جيوبه وعلي ثغره ترتسم ابتسامة جذابة ،
-شايفه المز ده
- واو هو في كدا
- ياريتني كنت العربية اللي ساند عليها هههههه
كل هذه الأقول تسمعها من حولها وتريد أن تفتك بيهم جميعاً..مضت سريعً بإتجاه حتي وصلت أمامه ووقفت بجسدها تحاول أن تخفيه عن عيون هؤلاء الساحرات الشريرات ..
- ليخلع هو نظارته الشمسية ويردف : إتأخرتي ليه كدا ؟!!!
- هتفت وهي تتلفت حولها : ها لا عادي هو ده المعاد اللي بخرج فيه النهاردة..
- نظر رائد في الاتجاه التي تنظر اليه أريج ليفهم غيرتها حتي إنه إستغل الموقف لصلحه حتي يعاقبها علي مرواغتها ومشاكستها له ليقول بغزل: إيه مسورة البنات المزز دي ليتنهد بخبث :أووووف هو في كدا !!!!!
-كتفت هي ذراعيها في بعض وهتفت بغيرة واضحة: نعم يااااا أخويا !!!!!! ثواني و استوعبت ما نطقت به لتتححم بإدراك: قصدي مش يلا بينا نمشي بقي!
- نظر لعيناها بعشق واضح ليقول بمغازلة: والله ما في قمر في الجامعة غيرك..
-إحمرت وجنتيها لتقول بمشاكسة : ميرسي يا أبيه ، قالت الاخيرة وهي تضغط علي حروفها وعيناها تتحداه حتي يبوح عالنًا إنه يعشقها..
- إبتسم بلئم قائلاً: يلا يا عيون أبيه .. استقلوا السيارة وأدرها وذهبوا ، وقد أرتسم علي وجهه إبتسامة لئم ليقول بخبث دافين: بقولك أيه بما أنك معتبرني زي مصعب ممكن أطلب منك طلب ؟!!!!
-نظرت له وقد أثار كل حواسها وفضولها لتقول باهتمام: إسأل !!!!!!
- كان ينظر لها تارة وللطريق تارة أخرى ليقول في جدية مصتنعة : بصراحة كنت بحب واحدة ، ليصمت قليلاً ليري ردة فعلها ، فقد تهلهل وجهها فرحًا لتخيلها إنها المقصودة وأنه سوف يعترف ويبوح بحبه لها
، قرأ رائد ما يدور بخلدها ليقول في نفسه : والله لوريكِ مش إنت بتلعبي عليا ماشي هنشوف مين هيجنن مين ل يسترسل قائلاً : كنت عايز أعرفك عليها بما إني زي أبيه مصعب وإنتِ معتبرني أخوكِي فقولت بقي نكون أصدقاء ونقول لبعض علي كل حاجة ..
-تقطع نِياط قلبها من تلك الجملة ليترقرق الدمع في عيناها هي تخيلت إنه يعشقها ولكنه يعشق أخري!!!!
- لمح دموعها ليقف بالسيارة ويقول بلهفة : إيه ده إنتِ بتعيطي ليه !!!!!
- نطقت هي في عصبية شديدة لتقول: ولا بعيط ولا زفت وبعدين تعتبرني زي أختك ليه!!!!!! وتعرفني علي حبيبتك ليه!!!!!! انا مش أختك أنا أريج الألفي وانت رائد الدالي إخوات إزاي بقي ؟!!!!!
- ليضرب كف علي كف بتعجب واستغراب قائلاً : يا سبحان الله مش ده كلامك يا بنتي أنا جبت حاجة من عندي!!!!!!!
- أشاحت له بيدها وهي تقول:خلاص..خلاص ممكن تروحني بقي
- إبتسم بداخله لغيرتها الواضحة وضوح الشمس وقرر أن يتركها هكذا لتذيق ممن أذقته إياه من تخبط أفكاره خلال اليومين الماضيين ليدير سيارته ويذهب ، وتستند هي برأسها علي الزجاج وتستسلم لهزات السيارة تري الماره من الخارج وتنظر بشرود وأفكارها تعصف بيها وهي تفكر من تلك الفتاة الذي يحبها رائد؟!!!!
★_________________★
خرجت رهف مسرعة وهي تضع الهاتف علي أُذنها و تبحث بعيناها عن ذلك الثائر الذي توعد لها بإحداث مشكلة اخري في الجامعة ، تحاول الاتصال مرارًا وتكرارًا دون جدوة ، ل تلمحه وهو ينزل من سيارته بغضب ويرزع باب السيارة بقوة حتي كاد أن يتهشم الزجاج ، مضت مسرعة بإتجاهه حتي دنَتْ منه لتقول بعصبية: يا بني انا برن عليك علشان افهمك مش بترد ليه!!!
-اكفهرّ وجهه وهو يبحث بعيناه عن ذلك البغيض ليمسك ذراعيها بشدة ويهتف بعصبية : إنتِ إزاى تقعدي معاه يا رهف ؟!!!!!!
- رهف: معتز من فضلك وطي صوتك الكل بيتفرج علينا كفاية فضايح بقي انا مبقتش عارفه أتفاهم معاك نهائي..
- رفع يده يمررها علي وجهه حتي يهدأ قليلًا ليقول بتأفف: أديني سامع أهو قولي كنتِ عايزة تقولي أيه ؟!!!
- رهف : من فضلك خلينا نركب العربية ونتكلم ..
-ليفتح باب السيارة و يقول بغيظ : ماشي يا رهف إتفضلي لما أشوف أخرتها.. لتستقل هي السيارة ، ويغلق هو الباب بقوة ويستدير ويستقل السيارة وينطلق بعصبية جعلتها تنتفض وهي بجانبه.....
-جز علي أسنانه وهو ينظر لها تارة وينظر للطريق تارة أخرى ليقول وهو يستشيط غيظاً: إنتِ هتسمعني سكوتك يا رهف أنا عايز أعرف إنتِ بتتكلمي مع الواد ده ليه ؟!!!!
-ل تصيح هي بإندفاع : انا كنت بهزر معاك معرفش إنك هتعمل كل ده وبعد كدا لو عالِت صوتك عليا تاني يا معتز وكلمتني بالاسلوب ده تاني مش هكلمك تاني خالص ليختنق صوتها بالبكاء..
-تفاجأة معتز ببكائها الذي تخلل كلماتها الاخيرة ل يقف بالسيارة ويسحب يدها ويقول بصوت حنون : خلاص متزعليش ورفع يده يمسح دموعها التي إنسابت علي وجنتيها وهو يردف: أنا بس أديقت من الواد البارد ده وغيرتي عامتني واللي آثار غضبي اكتر إنكِ من ساعة اللي حصل وإنتِ مش عايزة تردي عليا ، رفع يدها وطبع قبلة دافئة علي باطن كفها لترتجف وتسحب يدها بخجل وتقول : خلاص مش زعلانه ، وكأن سعادة قلبه كانت تتوقف علي تلك الكلمة ليتهلهل وجهه فرحًا وينظر لها يعشق: دي أهم حاجة عندي إنكِ متكُنيش زعلانه وانطلق بسيارته متجهً الي إحدي المحلات المشهورة حتي يتناولوا الغداء سويًا....
★________________★
عند ريما
خرجت تبكي وتقطعت نِياط قلبها حُزنً علي موت أبيها ،وعلي تشردها فلا يوجد أحدً تذهب إليه ولا مكان تقبع فيه كانت تتخَّبط لا تدري ماذا تفعل فجأة وقفت سيارة تعوق طريقها ونزل منها أحد رجال علي السباعي ليقول برسمية: علي بيه أمر أني أوصل حضرتك لعنده ..
-أماءت له بصمت واستقلت السيارة فليس لها حل أخر سواه..
★_______________★
في عمارة فياض
كان يقف علي الدرج ينتظرها حتي تنزل ويذهبوا الي العيد ميلاد وهو يرتدي حلته السوداء المجسمة علي جسده تبرز عضلاته ويترك أزرا قيمصه الاولي مفتوحة وتفوح منه رائحة العطر الجذابة لينظر الي أعلي ويقول بقلة صبر : كل ده بتعملي إيه يا حياة !!!!!!! ليتفاجأ بذلك الغزال الذي ينزل ببطء علي الدرج ،وهي ترتدي فستان باللون الموڤ الذي يتنساب مع جسدها ويظهر جماله ، وتضع مكياجها بطريقة محترفة بأصبحت قنبلة موقوتة بالنسبة له ، نزلت الدرج حتي دنَتْ منه لتقول برقة : اتأخرت عليك ؟؟؟؟؟؟
-حاول السيطرة علي حاله فإبتلع ريقة بصعوبة ل يرد عليها قائلًا بتلعثم : ها احم لا متأخرتيش ولا حاجة
-حياة: أوكي يلا بينا ، ليقف هو أمامها يعوقها من تخطيه وهو هو يقول بغيرة واضحة: إيه اللي إنتِ عمله في وشك ده ، وينهي جملته أمرًا إياه بحده طفيفة : إمسحي وإلا
- ل ترد هي بغيظ : وإلا إيه؟!!!!
غمزها بخبث ليقول: همسحه بطريقتي الخاصة ..
- إحمرت وجنتيها عندما فهمت ما يرمي إليه وإرتجفت ل تبتعد خطوتين إلي الخلف وتقول بإرتباك وهي تخرج منديل ورقي لتمسح الروج: احم . خلاص أهو حاجة تانية؟!
- ليقول بغيظ : والله أنا لو عليا مش عايزك تخرجي خالص من البيت وإنتِ زي القمر كدا ..
-رقص قلبها فرحًا من غيرته الواضحة عليها ثم قالت : إحنا كدا هنتأخر.. ليشاور بيده وهو يقول : أتفضلي يا أميرتي..
- ذهبت أمامه وهي تهتف في سرها : يخرررربتك .. قمر ياااناس. قمر ..
-ليقرأ هو ما يدور في خلدها ويقول بغرور : عارف .. عارف
-لتتسمر مكانها وعيناها تزداد اتساعًا وتتذكر هل قالت جملتها بصوت مرتفع أم في سرها ، ليبتسم هو ويقول: هنفضل واقفين كدا كتير ، فاقت من شرودها دون أن تنظر اليه ومضَت مسرعة إلي سيارته أستقلوا و ذهبوا الي العيد ميلاد..بعد مدة من الوقت وصلوا وترجل فياض من سيارته متفأجًا فهو يعرف المكان تمامًا كأسمه هذا بيت والد خطيبته السابقة أيعقل أن تكون ماهي أخت خطيبته السابقة تكون هي ذاتها صاحبة حياة ، فاق من شروده علي يد حياة التي تلكزه حتي يفيق
- حياة : فياض في حاجة ؟!!!
تمالك نفسه قليلاً ليقول : لا مفيش يلا بينا ، وتفأجات حياة أنه التقت يدها بين يده وسحبها ودخل العيد ميلاد بشموخ وغرور فقد جاته الفرصة علي طبق من ذهب..
★__________________★
في أمريكا
كانت تتوسد ذراعه وينظر هو لها ويتفرس ملامح وجهها ويتنهد بحب، فكيف لتلك الصغيرة أن تفقده صوابه بهذا الشكل هي جعلته محلق في السماء لا يريدها أن تبعد عنه يريد أن يضعها بين ضلوعه ويغلق عليها ، فتحت عيناها ببطء لتبتسم سريعًا وهي تراه ينظر إليها لتقول : أنا نمت كتير ؟
- مصعب : نامي زي ما إنتِ عايزة يا روحي مع إنكِ وحشتيني الشوية دول ..
-كادت أن تنهض وهي تقول بقلق: إيه ده أحنا اتأخرنا علي الطيارة ، ليسحبها مرة اخرى الي أحضانه وهو يردف : طيارة مين أنا لغيت السفر إحنا هنقعد كام يوم تاني ثم غمزها بمشاكسة:
-ولا عندك اعتراض..
ردت بخجل:
-أحم..لا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close