رواية قلب الباشا الفصل السادس عشر16 بقلم فريدة
ضحك بيبو بصخب ثم هدأ و قال بجديه : حبيت يا صاحبي
ابتسم بحب و قال : هو انا باين عليا اوي كده....زفر بارتياح و اكمل : انا عشقت يا صاحبي مش حبيت و بس ...كل كلمه قولتهالي و كنت بتريق عليك طلعت صح ...عيشتها و حسيتها
فرح بيبو كثيرا لما سمعه و قال : ربنا يريح قلبك يا صاحبي هو ده عوض ربنا ليك بعد سنين الشقي الي عشت فيها
حسن : المهم ...عملت ايه في موضوع الكاميرات
بيبو : بقالها يومين ماشيه كويس و انا متابع بنفسي الموضوع ده متقلقش
+
فاطمه : بقولك يا ندي ينفع تجبيلي مكنه الادوسيه من عندك عايزه اعمل شويه للعيال بس مكنتي بايظه
ندي : من عنيه يا ماما هطلع اجبهالك و انزلك علي طول
فاطمه : تعيشي يا بتي بس ادام هتطلعي يبقي بالمره لمي غسيلك من عالمنشر بدل ما يفضل لبليل و يلم تراب
ندي ؛ حاضر يا ماما مش هتاخر عليكي
بعد ان صعدت للاعلي تسحبت عزه الي داخل المرحاض و طلبت وليد و حينما رد عليها قالت بهمس : ......
اما بالخارج فقد اتصل حسن بامه و حينما ردت عليه قال : عامله ايه يام الباشا
ضحكت فاطمه و قالت بمكر : ادام قولت كده يبقي في حاجه اخلص يا واد ايدي مش فاضيه
حسن بمهادنه : ليه بس كده ياما دانا بطمن عليكي يا غاليه ....و كمان عايزك في خدمه صغيره لابنك
فاطمه بابتسامه : عنيه الاتنين
حسن باحراج ...قليلا : فضيلي السكه عشان عايز اطلع فوق من غير ما حد مالعقارب يشوفني و ابعتيلي ندي بس متقولهاش
انطلقت ضحكات فاطمه الصاخبه بفرحه تحت استغراب الجميع ...اتجهت لغرفتها حتي تستطيع التحدث بحريه و حينما اغلقت الباب قالت : بقيت زي التلامذه يا حسن الي بتزوغ مالمدرسه عشان يقابل البت بتاعته
ضحك معها و قال : انتي هتقطميني يا بطوط اخلصي بقي قبل ما الوقت يعدي
فاطمه : تعالي يا قلب بطوط كده كده البت فوق بتلم الغسيل و انا هطلع دلوقت ارد الباب علي ما تعدي
رن جرس الباب فاتجهت لتري من الذي اتي اليها الان و لكنها وقفت بصدمه حينما وجدت وليد امامها فقالت بجديه : خير في حاجه
كان يتطلع لها بطمع ملأ عيناه و اراد ان ينقض عليها و لكنه تمالك حاله و قال : ابدا يا ندوش ا......قطعت حديثه و هي تقول بفظاظه : ايه ندوش دي انت هتصاحبني اسمي ندي ساااامع و اياك تتعدي حدودك معايه
وليد باسف زائف و بداخله يغلي : انا اسف و الله مقصد انا بعاملك زي اخواتي
ندي : قوصره عايز ايه
وليد : كنت عايز ازازه ميه ساقعه من عندك
ندي : و انت سايب البيت الطويل العريض ده و جاي تشرب من عندي ليه قالولك اني عندي ميه زمزم
ضحك بسماجه و قال : هههه لا مش الفكره بس انا قاعد عند الحمام فوق السطح فانتي اقرب حد ....لما شوفتك و انتي بتلمي الغسيل قولت الحق اخدها منك قبل ما تنزلي عند الجماعه
نظرت له بشك و لكنها قالت : طب خليك عندك ثواني و هجبهالك
تركته بحسن نيه و دلفت للداخل ....اما هو استغل الفرصه و دلف خلفها و لكنه وقف متصنما في منتصف الطريق حينما سمع صرخه حسن باسمه : وليييييييييد
التف ينظر له برعب و لكنه تمالك حاله و قال بارتعاش : حسن ...اااا....
اقترب منه و هجم عليه ثم امسكه من تلابيبه و قال بجنون : ايه الي مدخلك بيتي و انا مش موجود.يااااااض
خرجت ندي علي صراخه و قالت بخوف : في ايه يا حسن ماسك فيه ليه
قبل ان يصرخ بها وجد هذا الحقير يقول : انت مكبر الموضوع ليه يا باشا انا يدوب سلمت عليها و كنت بتفرج عالشقه و.........نععععععععم يا عووووووومر....هكذا صرخت به سليطه اللسان و اكملت : شقه ايه الي تتفرج عليها انت مش قولت عايز ازازه طفح علي دماغك و سبتك بره عالسلم و دخلت اجبهالك
لم ينتظر حسن لحظه بعدما فهم ما حدث بل قام بارجاع راسه للوراء ثم بمنتهي القوه ضرب منخاره الذي نزف دما غزيرا فالحال وهو يسبه بابشع الالفاظ ......حينما وجدته يكمل ضربا فيه دون ان يعير ترجيها اي اهتمام هرولت تجاه السلم ثم اخذت تصرخ مستنجده : الحقوووووووني يا ناااااااس ....يا حاااااجه اطلعي بسررررررعه
في غضون لحظات كان الجميع يصعد اليها و قد صدمو بهذا المشهد العنيف و لكن تمالكت ام الباشا حالها و تقدمت سريعا حتي تخلصه من يد هذا الثور الهائج و هي تقول : بكفياااااك يا ولدي هيموووت في ايدك ....هو عمل ايه ...و ايه الي جابو هنااااا
ارتعبت عزه مما يحدث امامها فهي من ابلغته ان ندي في شقتها بمفردها و هذه فرصته حتي يستطيع ان يتحدث معها باريحيه و من الممكن ان يجعلها تميل له و تسهل عليه مهمته الدنيئه
نجحت فاطمه و ندي في ابعاده بصعوبه فوقف يقول و هو يلهث : نجدوك مني يا عرس قسما بربي لو رجلك خطت الدور ده تااااااني لكون قاااتلك سااااااامع
صفيه بغل و هي تساعد ابنها علي الوقوف : حراااام عليك هو قدك ...عملك ايه عشان تعمل فيه كده
حسن بغل : اسالي ابنك ايه الي يخليه يخطي بيتي و انا مش موجود
ايناس بحقد و غيره اعمت عيناها : وهو ايه الي هيطلعه هنا من اصله الا لو مراتك الي ادته الفرصه ....يعني حبكت تلم الغسيل في نفس الوقت الي وليد جالها فيه ...مش غريبه دي
حل الصمت علي الجميع بعد ان فهمو مغذي حديثها السام و قبل ان تدافع تلك المسكينه عن حالها كانت ام الباشا تصرخ قائله : قطع لساااانك يا حربايه بتسبي شرف مرات جوزك الي شرفها من شرفه ....هي مش كانت قاعده في وسطينا و انا الي قولتلها تطلع تجبلي المكنه و تلم غسيلها بالمره
ايناس بغل اعماها : و هي مصدقت و لزقت و بعدين مانتي لازم تقولي كده عشان تدافعي عنها و مش مهم شرف اب.....اااااااااااه ......هكذا قطعت حديثها و صرخت حينما صفعها حسن بكفه فوق وجنتها مما جعل حقدها يعميها و لم تحسب حسابا لما يخرج من فمها بعدما قالت : بتضربني عشان بقول الحقيقه .....انك متجوز واحده كانت بتكلم طوب الارض و تقول ده هزار ....تضرب ابن عمك الي متربي معاك عشان واحده زي دي الله اعلم غوته بايه عشان تجرجره لحد هنا
حاول وليد ان يسكتها حتي لا تخرب له ما يفعله و لكنه لم يستطع التحدث من شده الالم......و لا ان يدافع عنها حينما ضربها حسن ضربا مبرحا دون ان يجرؤ احدا ان يتدخل او يدافع عنها ثم تركها بقوه و قال : انتي طاااااالق ......حل الصمت علي المكان و لا يسمع الا شهقات النساء و انفاث حسن اللاهثه و الذي اخرج هاتفه و طلب رقما ما و حينما جائه الرد قال بغضب جم : عمممممي تعالي البيت حالاااا
عبد الحميد بخوف : في ايه يا بني حد ج......قطع حديثه و قال : تعاااااالي و انت تعرف سلام ....و فقط اغلق في وجهه ووقف يلهث من فرط المجهود و....نار الغيره التي تشعل صدره
تقدمت منه ندي بخوف و قالت : ليه كده يا حس...اااااااااه .....صرخت و لم تستطع اكمال حديثها حينما جذبها من شعرها و قال بغل : انتي تخررررسي خاااالص سامعه ...و حسابك بعدين عشان لو مكنتيش فتحتي الباب لكلب زي ده مكنش حد قدر يفتح بوقه بكلمه
بكت ...ليس من الم راسها و لكن حزنا علي حرقته الظاهره في نبرته و لكن ما جعلها تجن حينما وجدت عزه تقترب منه و تقول بخبث : هدي نفسك ياخويا محدش يستاهل تحرق دمك عشانه ...امسكت زراعه و اكملت : تعالي معايه شقتنا تريح شويه لحد ما تهدي
امسكت ندي زراعه الاخري و قالت بغضب : يجي فين يا اووووخه حسن مش طالع من هنا....كادت ان تجذبه عزه مره اخري الا انه نفض زراعيه منهما و صرخ بجنون : لمي نفس ياااا حررررمه منك ليها ااااايه بتتعازمو عليا ...نظر لعزه و قال : انزلي علي شقتك يلاااااا....هرولت من امامه سريعا اتقائا لشره ....نظر لتلك الشرسه و قال بهدوء خطر : و انتي شايفه باب اوضتك الي هناك ده ...هزت راسها بسرعه فاكمل : خوشي جوه و اقفليه عليكي مشوفش خلقت اهلك بره يلاااااااا
رحلت صفيه مع ابنها و ابنتها اللذان يتحركان بصعوبه من الام جسدهم و جلس الباشا و امه في صاله شقته مع نداه في انتظار عمه الذي تاخر عليه ......بالطبع استقبلته صفيه اولا لتبخ سمها في أذنه قبل ان يصعد اليه
كان يدخن بشراهه تحت انظار امه الحزينه عليه فهو كان صباحا وجهه مشرق و السعاده مرسومه علي ملامحه ....
فاطمه : هدي نفسك يا ولدي و كفايه سجاير صدرك اتحرق
حسن بغضب جم : انا صدري محروق لحالو ياما ....حاسس بنار قايده جواه و مش عارف اطفيها ..سيبيني اطلع غلي في الهبابه دي بدل ما اولع
فاطمه : بعيد الشر عنك يا ضنايا ان شالله الي يكرهك
دلفت عليهم خديجه و التي كانت بالخارج هي و سماح و لم يعرفها بما حدث
خديجه بلهفه : ايه الي حصل يا حسن انت طلقت بت عمك بسبب ندي بجد
نظر لامه بمغزي و زفر بحنق فردت عليها فاطمه قائله : مين الي قالك كده يا بت
جلست خديجه علي احدي المقاعد و قالت : لما رجعت انا و سماح لقينا مرات عمي بتحكي لعمي و بتقوله ان ندي سلطت حسن عليها و كلام كتير كده ملوش لازمه
انتفض حسن و قال بغضب :: يعني انا ملطوعلو هنا و هو قاعد يسمع للنسوان ......اعقب قوله بالتوجه الي الخارج مهرولا الي الاسفل
لحقته امه و هي تقول بزعر : اصبر يا بني ...يا لهوووي الرجاله هتمسك فبعض منك لله يا ايناس ...بت يا خديجه اتصلي باخوكي و جوزك خليهم يجو بسرعه و انا هنزل لاخوكي
خرجت ندي من غرفتها لتقابل خديجه بعد ان سمعت هذا الحديث و علمت بذهابه و كان وجهها مغرقا بدموعها .....بعد ان انهت خديجه مهاتفه الاثنان اتجهت اليها ثم ضمتها بحب و قالت : اهدي ياختي متعمليش في نفسك كده ....هو ايه الي حصل لكل ده بس
ابتعدت ندي عنها و قالت ببكاء : انا هحكيلك و انتي احكمي ....قصت عليها كل ما حدث منذ ان طلبت منها ام الباشا الصعود الي الان ...و بعد ان انتهت شهقت بقوه و قالت : اقسملك بالله ده الي حصل ...انتي تعرفي عني كده يا ديجا ان بكلم طوب الارض...دانا الي كان يقولي صباح الخير كنت بديلو علي دماغه ....انهت حديثها و اكملت بكاء
ربتت خديجه علي ظهرها و قالت بصدق : الحق يتقال طول عمرك مسميينك ندي المسترجله و الكل بيحلف بيكي ....بس ادام وصلت للسب فالاعراض يبقي تستاهل انه طلقها اقسم بالله لولا الملامه لاخليه ميرجعهاش تاني ...بس اكيد عمي هيتمحلسلو كالعاده......الي هنا و سمعو اصواتا رجوليه عاليه تاتي من الاسفل فهرولا الي الخارج و حينما نظرت خديجه من فوق سور الدرج علمت من اين تاتي فقالت : يا لهوووي ده شكل عمي و حسن مسكو في بعض انا هنزل اشوفهم و انتي خليكي هنا اوعي تنزلي ليبهدلك يا حببتي ...و انا شويه و هطلعلك تاني
هرولت الي الاسفل و قابلت في طريقها عزه التي تقف و تنظر الي مكان الصياح لتتصنت عليهم بشماته فلم تعيرها ادني اهتمام و اكملت طريقها و هي تدعو الله ان يمر الامر بسلام
صرخ عبدالرحيم في وجه ابن اخيه قائلا بغل بعد ان شحنته زوجته الحرباء و اكملت معها ابنتها العقربه : ماااالك يابن اخويا طايح فالكل لييييه محدش مالي عينك ....عمال تدوس عالبت من ساعه ما اتجوزتها و انا شايف قهرتها و مش عايز اتكلم و اقول ابن عمها و هيصونها معلش اصبر عليه....حتي الشغل حاطو كله في كرشك و محدش له كلمه غيرك سواء علي العمال او حتي التجار ...محدش يستجري يعمل حاجه قبل ما يرجع للباشااااااا الي طاحن الكل تحت جزمته.....صمت قليلا لياخذ بعض الانفاس تحت صدمه الجميع من هذا الحديث العاري تماما من الصحه ....نظر له بحقد و اكمل : بس انا خلااااص معدتش هسكتلك تاني و هعرف اجيب حق بنتي و حقي فالفلوس و الشغل الي محدش فينا عارف اوله من اخره ....ادام حتت بت متسواش ه......عمممممممي لحد هنا و كفايه ....انتفض عبدالرحيم من صرخته و لكنه مثل الشجاعه و اكمل كما حفظ من تلك الحرباء : بلا عمي لا زفت اخر الكلاااام يابن اخويا مع ان لسه محاسبتكش علي ضربك لابني بس مش وقته ...نظر له حسن باستهزاء و لم يعلق فاكمل الاخر : خلاصه القول تطلق البت دي الي من ساعه ما دخلت و هي خاربه الدنيا عالكل و اهي مكملتش شهر و خلتك تطلق بت عمك و تشك في اخلاق ابن عمك الي متربي معاك و يعتبر زي اخوك ....يا اما
نظر له حسن بشر ثم قال بهدوء خطر : يا انا ايه يا....عمي كمل انا سامعك
تدخل الحسين الذي حضر في اخر الحديث و قال : صلو عالنبي يا جدعان و تعالو نقعد نتفاهم بالعقل
تقمص عبدالرحيم الدور الذي كان يتمني ان يعيشه منذ زمن و قال : مفيش قعاد انا الكبييير هنا و كلمتي هي الي هتمشي ...البت دي مش هتبات علي زمتك انهارده و ترد بت عمك و ده اخر كلام عندي
لم ينتظر اكثر و لكنه اخر صوتا قوي من حنجرته ( شخر يعني سوري ) كما اعتاد وقت الغضب ثم قال بهمجيه و لم يعمل حساب حتي لفارق السن و لا القرابه : لييييه شايفني خوووول و لا ايه اتجوز بت الناس و اطلقها عشان عمي امرني ...احاااااااا و لا عاش و لا كان الي يمشي كلمته عليا ...نظر له بقوه و اكمل بصياح هادر : انا حسن الباشاااااااا يا عمي مفيش راجل و لا حرمه يقدر يمشي كلامه عليا ...مش انا الي تيجي تبولق كلمتين معاه عشان بس شويه نسوان سخنوك .....بتك الي تخوض في شرف جوزها متستاهلش تكون علي زمته دي حاجه.....اما بقي بالنسبه للشغل الي حاطه في كرشي انا هريجك و نفضها سيره ...و الي ابوه حساب ميزعلش ...بيني و بينك الدفاتر و الي ليه حق ياخده و كل واحد يشوف حاله بعيد عن التاني ...مرضي كده يا عم
الي هنا و صرخت صفيه فاذا فصل هذا الباشا عمله عنهم بالتاكيد سيتكبدون خسائر طائله لانها علي يقين ان زوجها و ابنها لن يستطيعو اداره العمل مثل هذا الذئب فقالت في محاوله منها لاصلاح ما افسده هذا الغبي كما نعتته : لاااا يا. بني توف من بوقك بقي علي اخر الزمن عايزين تفصلو من بعض يعني لو الحج عبدالجواد الله يرحمه كان عايش كان رضي بالي حاصل ده
نظر لها نظره مفادها : افهمك جيدا ايتها الحرباء المتلونه ...تغاضت هي عنها و اكملت : صلو عالنبي كدا و اهدو ده شيطان و دخل بينا ...انا عارفه بتي غلطانه و تستاهل الي جرالها بس الشغل ملوش دخل بالنسب يا باشا ...و لا ايه
امسك كرم زراع عبدالحميد ليسحبه معه وهو يقول : تعالي معايه يا خال نقعد تحت لحد ما تهدي و......قبل ان يكمل وجد حسن يصرخ بغضب : رجلو متخطيش اي معرض لحد ما نصفي حسابتنا
الحسين : ليه كده يا حسن ده مهما كان عمك
حسن : هاااا عمي عمك انت يابن ابويا الي يتهمني في نضافه ايدي و يشك فيا و يتهمني اني واكل حق الكل ميلزمنيش معرفته اصلا
جحظت عيني الحسين و قال بغضب : انت بتخون اخويااااااا ....انا جيت فالاخر مسمعتش الكلام ده ...بقي بعد ما كبر الشغل و خلي لينا اسم فالسوق و بدل المعرض عشره و كله بدماغه و شقاه جاي دلوقت تخونه ...كان حلو و انت بتاخد الارباح كل تلت شهور و تبقي طاير مالفرحه من كتر الفلوس الي فايدك .....عمي احنا عمرنا ما سألناك بتودي فلوسك فين ....قاعد زي المعلمين مبتعملش حاجه و ابنك الفاشل انت عارف ان ايدك منه و الارض و انا و اخويا و كرم الي شايلين الليله كلها ....نظر لاخيه و قال : انت صح يا باشا الي عايزه انا معاك فيه
اغتاظ عبدالرحيم من هذا الحديث الذي كشفه هو و ابنه فقال بتهور : يبقي انت كمان تطلق بتي التانيه
لاااااااااا .....هكذا صرخت سماح و هي تنتفض بعد سماع حكم ابيها ثم اكملت بخوف : انا مش عايز اطلق يابا انا مليش دعوه بمشاكلكم دي
صرخ بها بغضب : بتبيعي. ابوكي يا بنت الكلب ...مش خايفه يرميكي و لا يتجوز عليه زي اخوه
سماح بقوه اعجبت الحسين كثيرا : هو عشان اشتريك يبقي اخرب بيتي يابا فين العدل فكده ...بعدين اختي الي خربت علي نفسها يابا خليك حقاني حسن اي واحده تتمني يبقي جوزها و كان بيعاملها بما يرضي الله حتي لما اتجوز عليها و كلنا عارفين ظروف جوازاته مش هنحكي فالمحكي ....بس بتك مرضتش بنصيبها و هي الي خربت علي نفسها بغبائها حتي انا جت في وقت و ميلت دماغي و كنت هحصلها بس الحمد لله فوقت قبل فوات الاوان ...نظرت لزوجها و اكملت بحب: انا معايه راجل لو لفيت الدنيا مش هلاقي ضافره و بيتمنالي الرضي ارضي ...كفايه حبه ليا ...يبقي لو اتبطرت عالنعمه ربنا هيزولها من وشي ....زفرت بحزن و اكملت : بدل ما تقف لولاد اخوك الي بيعاملوك احسن من ابنك شوف بتك عملت ايه الاول يابا
اخيرا نطقت ام الباشا و قالت : يسلم لسانك يا بتي طمرت فيكي العشره و التربيه ....نظرت لولدها الغالي و قالت بحسم : الي يريحك اعمله يا ولدي محدش هيجبرك علي حاجه تاني كفايه شبابك ضاع و انت بتراضي الكل و بتحاجي علي مصلحتهم ...
صفيه برعب : ليه كده بس يام الباشا ده انا قولت انتي الي هتهدي الدنيا
كرم : تعالي يا حسن نقعد عالقهوه لحد ما تهدي شويه و ربك يحلها من عنده
كل هذا الوقت تقف عزه بالطابق الخاص بها تستمع لكل ما يدور بشماته و فرحه عارمه فها هي تخلصت من واحده دون اي ترتيب مسبق و لم يظل امامها الا تلك الصفراء كما تنعتها و بالاساس لم يتبقي الا قليلا ...قليلا فقط و تتخلص منها سواء بمساعده هذا الابله او بدونه
اما ندي جلست في شقتها كما امرها و اغلقت بابها عليها في انتظار صعود خديجه لها كما وعدتها
امسكت هاتفها ثم بدات في ارسال بعض الكلمات المهدئه لحبيبها رغم علمها انه لن يقرئها الان و لكن لا باس ....وقتما يراها سيعلم انني بجانيه بقلبي حتي لو لم اكن حاضره معه بجسدي
( حقك علي قلبي يا قلب ندي)
و اخري
( زعلك غالي عندي يابو علي اموت لو يوم زعلت مني )
و اخري
( انا عارفه انك زعلان مني و انا ميهنش عليا زعلك تعالي اضربني كسرني مش مهم الاهم عندي انك متزعلش)
و اخيرا
( تعالي عاتبني عاقبني بس و انت فحضني يا حسن...نداك تموت لو حرمتها من حضنك)
مر باقي اليوم بكئابه علي الجميع و الكل التزم منزله .....و لكن تلك العاشقه الصغيره كان قلبها منفطرا من الالم بعدما حاولت محادثته كثيرا و لكنه دائما ما يغلق عليها دون ان يكلف نفسه عناء الرد ....و ها قد جاء الليل و كعادتها دائما كانت تنتظره داخل شرفتها و لكنه اليوم لم يرفع عينه ليراها ...حزنت كثيرا و لكنها لا تعلم كيف يجاهد حاله حتي لا يرفع عينه ليري مجبوبته التي يحتاجها و بشده و ما ذاد اشتياقه لها رغم غضبه تلك الكلمات التي ارسلتها له لتربت بها علي قلبه المحترق من الغيره عليها
دلف عند امه كما عادته حينما يغضب من واحده يعاقب الكل و دون ان يتفوه بحرف اتجه الي غرفته و اغلق بابها عليه ...لم تشأ امه ان تثقل عليه بالحديث فهي تعلم انه حينما يغضب يحبذ الاختلاء بنفسه دون ان يتحدث مع اي شخص و لكن .....الان الوضع مختلف ...اصبح لديه وليفه تعشقه وهي الوحيده القادره علي تحمله بل و اخراجه من تلك الحاله.....اتجهت الي غرفتها ثم قامت بمهاتفه ندي و حينما ردت عليها بصوتا باكي قالت لها : بتعيطي ليه يا بتي انا قولت اطمنك ان حسن رجع بالسلامه و اهو بايت عندي اكيد كنتي قلقانه عليه
ندي ببكاء : كنت هموت مالقلق عليه يا ماما و عماله اتصل بيه بس مش راضي يرد ...شهقت و اكملت : حتي دلوقت شوفته مالبلكونه و هو راجع ...مهنش عليه يرفع عينه يشوفني زي ما متعود ...يرضيكي
ابتسمت فاطمه بحب و قالت : لا ميرضنيش .....بس انتي هيرضيكي جوزك حبيبك يبات و هو متنكد كده
ندي بحيره : طب و انا بايدي ايه اعمله يا ماما ...لو كان بايت عندي كنت قدتله صوابعي العشره شمع لحد ما يهدي و يرضي عني
فاطمه بخبث : خلاص اعتبريه بايت عندك و شوفي هتعملي ايه ....مش بيتي هو بيتك يا ندوش
ابتسمت بزهول بعد ان فهمت ما تعنيه تلك السيده الجميله و قالت دون تردد : افتحيلي الباب يا ماما ثواني و هكون عندك
تسحبت فوق الدرج بعدما تاكدت ان ابواب الجميع مغلقه و حينما وصلت للطابق الاول وجدت حماتها تقف في انتظارها فاحتضنتها بحب و قالت بهمس : ربنا يخليكي ليا يا ماما
ربتت فاطمه علي ظهرها و قالت : و يخليكي ليا يا قلب امك ...يلا خشي لجوزك ...بس عشان خاطري يا بتي استحمليه ..الي حصل انهارده مكانش هين عليه
ندي : متوصنيش علي قلبي يا ماما ...و فقط تركتها و اتجهت الي غرفته ثم فتحت الباب بتمهل شديد حتي لا توقظه اذا كان قد غفي و لكن لحسن حظها انه كان يقف فالشرفه يدخن كعادته و لم يشعر بها ....ابتسمت بخبث ممزوج بالعشق و قررت ان .......
ماذا سيحدث يا تري