اخر الروايات

رواية قلب ارهقته الحياة هدي وخالد الفصل الخامس عشر15 بقلم هناء النمر

رواية قلب ارهقته الحياة هدي وخالد الفصل الخامس عشر15 بقلم هناء النمر 




قلب أرهقته الحياة. .........الفصل الخامس عشر

خالد يطرق على باب جناح والده ، فهو دائما ملازه الآمن من بعد أخيه طلال ، رغم الفجوة التى حدثت بينهما فى وقت ما ، إلا أنه يعشقه وسامحه على ما اقترف فى حقه ، يلجأ إليه فقط ليجلس معه ، حتى دون أن يتحدث عما يدايقه، فقط يجالسه فيرتاح ،

وهو الآن فى أوج غضبه ، بعد مشاجرته مع ابن عمه الوقح ، وتهديد ابن عمه له باخبار ليان بما رأى ، لكن بالطبع غضب ليان لا يشكل فارقا جليا معه ، فالأهم عنده ما سيحدث لهدى بعد ذلك ، وردود أفعال الجميع تجاهها ،

لم يجد إجابة ، ففتح الباب وهو ينادى على والده ، اتجه لغرفة النوم المقابلة عندما سمع همهمات ضحك والده ، لكنه لم يتبين الصوت المصاحب له ، طرق الباب ودخل ، وجدها هى ، هى من أصبحت سببا لغضبه فى كل الأوقات ، تجلس على كرسى مقابل لسرير والده المستلقى عليه ، وبجانبها جهاز الضغط ، ويبدوا أنها أنهت ما تفعل ،

...صباح الخير ، اشلونك الحين أبى ...

...الحمد لله يالغالي ، هلا ، مو قلت ، عندك شغل بكير ...

...كنت طالع ، وقلت أطمن عليك ، لكن ماشالله ، الصحة مليحة ، والضحكة من الدان للدان. ..

...بتعرف هدى ، ريحها خفيف ، ما بقدر اتحكم فى ضحكتى. ..

رفع عينه لهدى وهو يقول
... بعرف ، بعرف يبة. ...

لاحظ والده نظراته ولكنه لم يعلق ،
لكن نظراته اخجلت هدى ففضلت الانسحاب من أمامه ،
...استأذن انا بقى ، انا هبقى فى الاوضة لو احتاجتنى ...

بعدما خرج تتبعها عين خالد ، نفضه والده بندائه

...خالد ، تعال، أبى أتكلم معك ...

...تأمرنى يالغالي. ..

.... فيصل ، متى بيجى ...

... اليوم يبة ، الساعة خمسة ، اشتاقتله ...

....يسلم طريقة ، اشتاقتله هو والبنات ، ربى اجرنى بيك وبأخوك ، وبحمد ربى ، وما أبى شي آخر ...

....

... إيش بيك ، باين عليك الضيق ...

...مافى شي، انا مليح ، إيش احوالك انت ...

.... مو مليح ..

...إيش بيك ...

...قلقان عليك ...

...ليش ...

... انا تعبان ياخالد ، أبى اشوف ذريتك قبل لا موت ...

...بعيد الشر عنك ياأبى ، إن شاء الله العمر طويل ..

...الله هو أعلم ، اسمعنى خالد ، وافهم كلامى ...

...سامعتك بابا. ..

...بدى منك طلب وبعرف انك ماراح تخزلنى ...

...هلا ياأبى ، امرنى ، ولو بقدر راح اسويه فورا ...

...بتقدر أن شاء الله ، لكن الفكرة انك توافق. ..

...إيش تريد ، مافى داعى لهاى المقدمات ...

...أبى حفيد يحمل اسمك وأسمى ...

..ههههههههه ، انت بتعرف اكتر منى ، أن المشكلة مو عندى ، انا مانى عقيم بابا ، المشكلة تخص ليان ، وانتوا ارتضيتوها زوجتى، وماانكم مستعدين لانفصالى عنها ، إيش بدك اسوى دالحين. ..

...أنت بتعرف أن ليان كانت بألمانيا مع أمها ، انا طلبت منها تعرض نفسها على طبيب . ..

...طبيب ، بدون اذنى؟

...ما تعصب ، انا اذنتلها ...

...وبعدين ، إيش سار ...

...قالو مافى أمل ...

...قولتلك. ..

...لكن كان فى حل ..

...إيش هو ..

...حاضنة ..

...حاضنة ، تقصد حضانة. ..

...لا ، أقصد حاضنة ...

...كيف يعنى ...

...امرأة أخرى ، يتزرع البويضة المخصبة برحمها، وتولده بعد 9 شهور، ويكون ابنك من ليان. ..

لن أقول أصابه الذهول فقط ، لكن سأقول انه أحس حقا بالأرض تتحرك تحت قدميه ، أحس أن عقله دخل إعصار حقيقى ، لم يصدق ، حقا هل قال والده ما قال توا ؟

اقترب بهدوء من والده ، جلس بجانبه ، وقرب رأسه منه وحدثه بصوت أقرب للهمس قائلا

... إيش تقصد بابا ، تقصد أنى أبدأ نفس الدوامة من جديد ، لكن الحين ، البطل يكون ابنى ، بدك ايانى اقتله بأيدي مثل ما فعلت انت وجدى معى ،
مستحيل ، مستحيل ، مستحيل اعملها ...

قام من مكانه واتجه خارجا ، فناداه والده

...خالد ، الحال ماكان الحال ، والظروف كانت مختلفة ...

... ظروف، أى ظروف ، كل اللى بعرفه أنى اتوجدت فى الدنيا فى حضن أم بتكرهنى ، تعاملنى كأنى عدو لها ، وفجأة اكتشف أنها مو أمى ، ولما ابحث عن أمى ، تكون قابلت وجه كريم ، وبعدها أعيش تايه، كاره لعيلتى ولبلدى ، والحين تيجى تقوللى أن ابنى يتولد من أم ويعيش مع أم تانية ،
أنسى هاالشي، أنساه يابية. ...

أنهى كلامه وهو فى قمة غضبه ، خرج مسرعا ، حتى أن ليان نادته فتركها وأكمل طريقه كأن لم يسمعها ، فيكفيه ما حدث اليوم ، بداية من فيصل وما قال ، وانتهى بخطة والده فى الحصول على حفيد يحمل اسمه ، فأخوه طلال لا ينحب إلا بنات فقط
**************************

لم يعود خالد يومها ولا ليلتها ولا أحد يعلم أين هو ، عاد الأمير طلال وأسرته من سفره ، علم كل ما حدث من والده ، والتمس العزر لأخيه فى رد فعله ، لكنه قلق عليه هو الأخر ، لكن خالد أغلق تيليفونه أيضا ليمنع الوصول له ،

لكن والده لم يؤثر فيه غياب خالد ، فهو متأكد انه سيعود ، فمهما طال غيابه ، فدائما ما يعود ،
وبدأ فى اكمال خطته حتى فى غياب عادل ، والتى تشمل إعلام ليان ، والتجهيز للعملية ،
ينقصه الآن أهم خطوة ، اختيار الأم الحاضنة للجنين ،
وبالطبع هو لن يبدأ فى البحث ، فقد أعد كل شئ وهو على سرير موته قبل إجراء الجراحة له ، وعندما تحسنت حالته ، أكمل خطته ، وقام بإحضار الحاضنة معه من مصر ، الخطوة الآن هى إعلامها بالهدف الحقيقى خلف احضارها معهم .




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close