رواية درة الغالب الفصل الخامس عشر15 بقلم زهرة الربيع
نزلت الفستان وقع عند رجلها وبقت بقميص شفاف وقصير وقالت بجرأه...جيت نتمم جوازنا انا عايزاك اكتر ما انت عايزني وقربت من شفايفو وباستو بشغف
غالب في اللحظه دي كان مصدوم جدا كأن حد خبطو على دماغو حرفيا متجمد مكانو ومش فاهم قال بتوتر من قربها..دره..بلاش تلعبي باعصابي.. انتي...احم
..متأكده ..يعني انتي
غالب اتنهد وقال...لو ...لو علشان عمليت والدتك...لو بتعملي كده فاكره انك بترديلي جميل...فأنا..انا والله ما عملت كده علشان الي في دماغك ابدا يا دره و
بس دره قاطعتو وقالت وهيه بتبص لعنيه جامد...دره بتحبك..بتموت فيك..انا..انا حابه ابقى مراتك قدام ربنا لاني حبيتك...مش علشان اي حاجه تاني عايزه ابقى ليك عايزه ابقى ..درة الغالب.. ليك وبس
غالب لمعت عنيه بعشق واضح وبتسم وقلبو بيدق زي الطبل وشدها عليه بحركه سريعه بقت تحته ونسي الدنيا كلها وقربها ليه في اجمل لحظات حياتهم وووووو
في صباح يوم جديد قام من النوم وكانت دره في حضنو بصلها بحب شديد بس اتحولت ملامحو لحزن وشرود لما افتكر انها بتخدعو غمض عنيه بغضب وقال في نفسو..ايه الي هببتو ده..ازاي تضعف كده..ازاي قدرت تسيطر عليك كده وبص لملامحها البريئه وقال...معقوله كل ده كدب واتنهد وقام بضيق بس دره مسكت ايده وقالت بنوم...صباح الخير
غالب حاول يداري حزنو وابتسم وقال...صباحيه مباركه
دره ضحكت بكسوف وقالت....الله يبارك فيك
غالب قرب منها وقال بهمس..امبارح كانت اجمل ليله في حياتي..انبسطت قوي اني اول راجل في حياتك
دره قالت ..امممم...بنسبالي اهم حاجه في الموضوع..انك هتبطل تقولي عرفتي كام واحد
غالب ضحك وقال..خلاص بقى انتي لسه فاكره
دره قالت..طبعا فاكره دي حاجه تتنسي يعني حضرتك عرفت ستات بعدد شعر راسك بس لو كنت انا مش بنت كانت هتبقى مشكله
غالب قال بضيق...طبعا مشكله انا مكدبتش عليكي انتي عارفه اني عرفت ستات كتير بس انتي كنتي بتقولي محدش لمسني لو كنت اكتشفت العكس تبقى كدبتي وضحكتي عليا وخدعتيني ودول حجات بكرهم اوي ويستحيل اسامح فيهم الا اذا
دره قالت بتوتر ..الا اذا ايه
غالب قال..الا اذا انتي اعترفتيلي بنفسك..ساعتها ممكن اسامح
دره هزت راسها بخوف وقامت راحت تستحمي
اول ما دخلت غالب قال بضيق ...مفيش فايده بتضحك على نفسك ...لا حبتك... ولا هتقولك حاجه
بعد شويه طلهت من الحمام وبقت تمشط شعرها وغالب دخل ياخد دش ودره اول ما قفل الحمام بعتت رساله لرشدي وقالت..نص ساعه وهكون عندك
اول ما غالب طلع من الحمام وكان ببيلبس قالت بتوتر.. انا هروح اجيب علاج لامي...اصل فيه حقن خلصت
غالب قال ..هخلي السواق يجبهملك متتعبيش نفسك
دره قالت بسرعه..لا..انا انا هروح اصلي عايزه حجات خاصه ليا وعايزه اجبلي هدوم كمان...و..وعايزه اتمشي مليت
غالب فهم انها مش عايزه تقول على المكان الي هتروحو وقلبو جوعو قوي لما حس انها ممكن تروح تقابل رشدي وتديه الملف..قال في نفسو..معقوله تعمل كده معايا ...معقوله هتأذيني بس اتنهد وقال تمام..روحي
دره باستو وقالت.... مش هتأخر
دره نزلت وغالب دور على الملف مكان ما حطتو ملقهوش نزلت دمعه من عيونه وشد سلاحو بغضب وقال...انا الغبي..استاهل..نزل وراها وبقى يراقبها من غير ما تاخد بالها
دره نزلت عند مستودع قديم وكان حواليه رجاله كتيرمسلحين واول ما شافو دره دخلوها
اول ما دخلت قالت بخوف...انا جبتلك الملف يا رشدي بيه
بقلمي...زهرة الربيع
رشدي قال بفرحه ..ممتاز..هاتي
دره قالت بخوف...لا لا ..لما اشوفو الاول
رشدي ابتسم بسخريه وقال ...هاتوه
اول ما قال كده اتحرك راجلين من رجالتو وجابو راجل عجوز تعبان وبالعافيه بيقف وحالتو صعبه ونحيف جدا
دره بصتلو بدموع وقالت..بابا...عملتو فيه ايه..مالو وقربت عليه وبقت تحضنو وتقول..بابا انت كويس..بابا مالك..انت مش عارفني..انا دره بنتك عملتوفيه ايه يا مجرمين يا كلاب
رشدي قال بغضب..لمي لسانك يا قطه..بدال ما اقطعهولك..عملنالو ايه ما هو كويس
دره قالت بدموع..كويس ازاي...ليه مش بيتكلم ليه مش بيرد عليا اصلا شكلو مش عارفني
رشدي قعد بلا مبالاه وولع سجارتو وقال...عادي..واحد محبوس من اربع سنين عيزاه يبقى ازاي وبعدين للصراحه ابوكي اعند منك مكانش بيحترم نفسو وكان ديما يحاول يهرب...فكنا بنديه شحنه كهربا تهديه من وقت للتاني علشان يهدى مش اكتر
دره اتسعت عنيها بصدمه وقالت..كه...كهربا ..ليه..ليه حرام عليكم..انا عملت كل الي قولتولي عليه..ربنا ينتقم منك ..وبصت لابوها الي كان مش بينطق خالص وقالت بقوه ...الملف بتاعك اهو ..اقدر اخد ابويا وامشي
رشدي قال لرجالتو..سبوها تمشي الملف تمام وفيه كل الورق
الرجاله بعدو وسمحولها بالخروج ودره سندت ابوها ولسه هتطلع اتفاحأو بصوت رصاص ودخل غالب ومعاه راجلين من رجاله رشدي ميتين وقال بغضب..انا رأيي تغير طقم الحراسه بتاعك
رشدي اتصدم والغضب عماه و رفع سلاحو على دره وابوها وقال بغضب...جيباه معاكي يا بنت الكلب وضربها قلم قوي وقعت على الارض
دره بقت تتنفض وخافت جدا على ابوها وعلى غالب كمان وقالت بدموع..لا ..والله لا..معرفش جيه ازاي والله
غالب بص لرشدي بغضب وقال...ايدك لو اتمدت تاني هحسرك عليها وقوم دره وبصلها بدموع وقال ...فاكره اني مغفل للدرجادي..انا مش مصدق الي عملتيه معايا ..لحد ما شوفتك هنا وانا عندي امل تحكيلي تقوليلي غصب عني..وكنت هسامحك ..كل الي.. الي حصل بنا ضمن خطتك...مكانش فيه ولا حاجه حقيفه..مكانش فيه ولا اي حاجه من قلبك..دانا..دانا اتغيرت علشانك..وكنت مستعد ابيع الدنيا كلها علشانك ..يا خساره..ياخساره على القلب الي كسرتو بايدي
دره نزلت دموعها بغزاره وقالت انا..انا اسفه...اسفه اوي
رشدي صقف بسخريه وقال
.الله..الله على الحب وحلاوتو..انا عندي ليكم نهايه مؤثره هقتلكم انتو الاتنين ويموتو العشاق سوا وتنزل الستاره ايه رأيكم
غالي بصلو بغضب وقال .لا انا عندي نهايه احلي انا هقتلك... وهقتلها..وده احسن عقاب ليا علشان ارجع زي ما كنت ومأمنش لحد ولا اثق في حد... تمام كده
دره قالت بدموع..انت مش فاهم حاجه ابوس ايدك امشي ..وسيبو...سيبو ياخد الملف..خليه يطلع من حياتنا خلينا نمشي من هنا بخير ارجوك
غالب ضحك وقال بدموع...ايه رأيك احجزلو طياره كمان علشان يسافر...وكمل بغضب وزعيق وقال..انتي..تخرسي..خالص مسمعش صوتك
رشدي قال ...هيه معاها حق خدها هيه وابوها واخرجو من هنا...وانا هاخد الدليل الوحيد الي معاك وهمشي...وساعتها ولا ائذيك ولا تأذيني اتفقنا
غالب قال بسخريه...لا يا رشدي بيه الملف ده الي هيلف حبل المشنقه حوالين رقبتك...وانسى اسبهولك ...هات الملف
بس دره قربت منو وقالت برعب..ابوس ايدك اسمع كلامو سيبلو الملف وخلينا نمشي... ابوس ايدك اوثق فيا بس المره دي ارجوك ...اربع سنين بحاول اطلع ابويا من هنا... بصلو ..شوفو...شوف حالتو..شوف عملو فيه ايه ابوس ايدك خليني اطلعو ...يلا بينا يلا وانبي بسرعه يلا
بس غالب زقها بغضب وقال..اوثق فيكي..تاني .. طب ازاي..قوليلي ازاي...٥ ايام من ساعه ما عرفت..وانا مستنيكي تقوليلي كنت هساعدك وهصدقك وهخرجلك ابوكي كمان...بس عملتي ايه خنتيني دمرتيني وسلمتيه تعب كل السنين الي فاتت ...انسي اني اثق فيكي..او اقف جمبك...خلاص انا وانتي انتهينا... انتهينا
دره بقت تبكي جامد وقالت..انت مش فاهم حاجه والله مش فاهم ارجوك..ابوس رجلك...خليما نطلع و
بس قطع كلامهم لما واحد من رجاله رشدي جيه جري وقال...الملف مزور يا فندم كل الورق مزور الملف الاصلي لسه معاها
غالب ورشدي بصولها بصدمه ودره بلعت ريقها برعب ورشدي قرب عليها ورفع سلاحو وقال...بتضحكي عليا...عليا انا ..يا بنت الكلب..هتندمي... هتندمي اوي
غالب اتوتر ورفع سلاحو عليه وقال..ملكش دعوه بيها..لو قربتلها هقتلك سامع
رشدي قال بغضب...متخافش عليها مش هقتلها الموت راحه ليها... وبسرعه البرق ضرب رصاصه في دماغ ابوها وقع ميت
غالب اتسعت عنيه بزهول وبحركه لااراديه وغضب رهيب ضرب رصاصه على رشدي وقع على الارض وتبادلو طلقات الرصاص مابين رجاله رشدي وغالب
اما دره مفيش حاجه توصف بشاعه احساسها في اللحظه دي..ابوها اخيرا بعد سنين قدام عنيها..بس غرقان في دمو قعدت جمبو بزهول وصدمه وهيه مش مصدقه الي حصل وبترتعش ودموعها محبوسه في عينها وبتبصلو بشده وبس
غالب شاف حالتها وكان خايف عليها بس كان عايز يحميها الاول علشان متتصابش فضل يقاوم كل رجاله رشدي لوحدو بس للاسف اخد طلقه في دراعو ولسه هيقتلوه اتفاجأو باسر وظباط كتير داهمو المكان واخدو رشدي الي كان اتصاب ورجالتو كلهم
غالب جري على دره الي كانت مش بتتحرك ونزلت دموعو على حالتها وهو بيفتكر كل كلامها لما بقت تقلو خلينا نمشي بسرعه خلينا نطلع من هنا انت مش فاهم حاجه ..لعن نفسو الف مره لو كان طلعها هيه وابوها مكانش اتقتل
حط ايده على كتفها وقال بدموع...دره
دره بصتلو ومنطقتش وشدت ابوها عليها وبقت تحضنو وبس من غير اي كلمه ولا حتى دموع
غالب خاف عليها جدا وقال بدموع..دره ردي عليا ارجوكي...دره انا اسف اوي ..ابوس ايدك ردي عليا
اتقدم عليه اسر وشاف النبض لابوها واتأكد انو مات وقال لغالب بحزن...خلينا ناخدك على المستشفى انت بتنزف
غالب قال بدموع..طب مش راضيه ترد انا..اناخايف عليها اوي ..اعمل حاجه
اسر قال بحزن..خلينا نطلع من هنا وهيه كمان لازم نعرضها على دكتور يلا بينا وطلعو كلهم ودره كانت ماشيه معاهم وهيه مش شايفه ولا حاسه ولا بتنطق
في المستشفى غالب طلعولو الرصاصه وربطولو دراعو وكان واقف جمب اوضه دره بقلق ودموع لحد ما خرجه الدكتوره وقالت... للاسف صدمه عصبيه شديده جدا والاسوء انها مش بترد ولا بتعيط..لو عيطت يمكن ترتاح حاولو تتكلمو معاها ولازم تتابع عند دكتور نفسى
غالب نزلت دموعو بحزن وقعد على الكرسي وقال بدموع انا السبب انا ..قالتلي خلينا نخرج قالتلي كتير ...قالتلي..انت مش فاهم...ماخدتش الملف..كانت هتخرج من هناك هيه وابوها لولا اني ادخلت انا هموت...قلبي وجعني عليها يا ريت انا الي مت ومشوفتهاش بالحاله دي ياريت
اسر قعد جمبو وقال بحزن... اهدى يا غالب كل حاحه لها حل
غالب بصلو بتفكير شويه وقال...انت..انت عرفت ازاي
بقلمي..زهرة الربيع
اسر اتنهد وقال ..انا رنتلك كتير تليفونك مقفول...هيه الصبح كلمتني...سلمتني الملف الي كان معاك..وادتني عنوان المستودع وقالتلي الراجل الي بتدورو عليه هيكون هناك الساعه عشره..رنتلك كتير علشان نروح سوا وانت مكنتش ترد فروحت لوحدي
غالب اتفاجأ وربط الامور ببعضها هيه مكانتش ناويه تخونو ولا تسلمهم تعبو هيه كانت ناويه تسلم رشدي وعملت الملف المزور علشان تطلع ابوها يعني لولا تدخل غالب كان خرجو هيه وابوها قبل ما يكتش ان الملف مزور بس هو بوظ كل حاجه اتنهد بحزن ومسح دموعه ودخل عندها
اول مادخل حس بسكين في قلبو من منظرها كانت قاعده على السرير وعيونها مفتوحه على اخرها ووشها مخطوف زي الغريق ودموعها محبوسه في عنيها
غالب اتقدم عليها ببطأ وقال..بدموع..دره...دره انتي..انتي سمعاني...دره ردي عليا قولي اي حاجه...اشتميني اضربيني حتى.. بس ارجوكي اتكلمي
بس دره كأنها مش شيفاه اصلا وباصه قدامها وبس
غالب اتنهد بحزن ولسه هيطلع افتكر كلام الدكتوره لما قالت لو عيطت هتبقى احسن رجع قرب منها وقال بقوه مزيفه..هتفضلي ساكته كتير..اصلا ده الي بتعرفي تعمليه..ده اخرك..تسكتي وبس...هبله وضعيفه وغبيه..ابوكي مات بسببك ..بسبب سكوتك ده
دره لما قال كده بصتلو بطريقه مش مفهومه وغالب فرح انها عملت اي رده فعل وكمل وقال..ايوه بسببك..بسبب سكوتك وضعفك..وانا...انا الي قتلتو مش رشدي...لولا وجودي كنتي خرجتي بيه...ومع ذالك واقف قدامك بس انتي زي العاده ساكته اصلا متقدريش تعملي حاجه انا غالب الضاري ...وانتي حتته خدامه لا راحت ولا جات وابوكي زيك ملوش قيمه و
بس قاطعتو دره لما هجمت عليه بغل ومسكتو من رقبتو وصرخت بقوه وقالت...حيوااااااااان وووووو