رواية حبيبي رجل استثنائي الفصل الرابع عشر14 بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
الرابعه عشر (الجزء الثانى )
فى الشارع
دخل عبود بسيارته متجها نحو محله أوقف المحرك ونزل من سيارته وتحرك باتجاه محله
الى الباب وما زاد تعجبه هرولته باتجاهه
تو قف (عون ) امامه قائلا :
_ انا عايزك فى مو ضوع مهم يا عم الحاج
عقد عبود حاجبيه من دخوله المباشر فى الطلب دون تحيه واشار له بيده بنبره منزعجه :
_ طيب ,,, استنى ندخل الدكان ...
افسح عون من طريقه بل تقدم امامه مستعد لإزاحت الباب المعدنى كى ينفرد به تم الامر بسرعه
وجلس معا فى المكتب وقبل أن يسأل عبود عن سبب ظهوره كان عون الاسرع فى طلب طلبه :
_ انا قاصدك فى خدمه ما حدش هيخلصها غيرك
عقد عبود حاجبيه متكهنا أى خدمة سيحتاجها منه بعد نسب الشجار بين الحرجاوى وفهد
لكنه فشل لذلك سأل بحذر :
_ فى إيــه يا ابنى ؟
هتف عون قائلا :
_ انت مش قولت اننا نعيش زى ما انتوا عايشين ونتجوز من هنا ونبقى عادين خالص
أجابه عبود :
_ اه قولت , بس دا كان قبل الحرجاوى يتخانق مع فهد
هدر عون سريعا :
_ انا مليش دعوه بالحرجاوى انا جتلك انت وهبقى من رجالتك بس تجوزنى
_ههههههههههههههههههه ,,,ههههههههههه لم يستطع عبود تمالك ضحكاته التى خرجت تبعا
وأقفها بصعوبه قائلا :
_ اجوزك ,,,, انا ما عنديش بنات يا ابنى
هتف عون موضحا :
_ انا عارف ,,بس اللى عايز اتجوزها ما اقدرش اخبط على بيتهم من غيرك ومن الاخر مش هيقبلوا
بيا غير لو انت جيت معايا
عاد عبود لطبيعته وتسأل بجديه :
_ ياسلام ومين هى دى ؟
اشار عون نحو شقة سجى التى فى مواجهة الدكان :
_ دى بنت صبحى (ســجـى )
تراجع عبود للخلف واسند ظهره مدركا الموضوع كامل الآن وهتف :
_ اه انا كدا فهمت ,,,
شرد قليلا كى يحسب الامور ولكن عون لم يصتبر وهدر بتلهف :
_ ايه قولت ايه ؟
نطق عبود بإقتضاب :
_ مــاشــى ,,
ارتسمت الابتسامه على وجه عون وأسرع هاتفا :
_ امـــتـــه ..؟
رفع اصبعه الاوسط اسفل ذقنه يطغط برفق وهو يتطالع لتبادل المصالح وضم عون لحاشيته
نطق مساوما :
_ بس تبقى من رجالتى انا
لم يتوان عون عن رفض طلبه أوحتى يتمهل فى اتخذ قراره فقد رأى ان عبود أقوى من الحرجاوى بمراحل وانضمامه
الى رجاله سيضيف له ويربح مكاسب كثيره لذلك أسرع قائلا :
_ انا درعك اليمين من دلوقت يا سيد المعلمين
حدق اليه عبود وراح يتأمله قليلا واخيرا هتف :
_ انهارده باليل هكلم ابوها ,,,
اذداد تهلل عون وهتف فى سرور :
_ ينصر دينك يا سيد المعلمين ,,,
حصري بقلم سنيوريتا
________________________________
(فى الملهى)
لم يستطع سلطان التحمل اكثر من ذلك تخيل ما يحدث الآن أوشك على توقف نبضه اطفئ سيجاره سريعا
فى المنفضه القريبه وخرج بخطوات هلعه لأنقاذ ما يمكن إنقاذه ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,
وصل الى الغرفه المشؤمه وصوتها يعلوا أكثر فأكثر ليقترب رزان الواقفه امام الغرفه تشعل سيجارها ولا تهتم لشي
وتحولت نظراتها لتعجب وازدات اكثر عندما رأته لا يلتفت لها ويقتحم الغرفه عليهم ويغلق الباب من ورائه
انفجر الدماء فى رأسه وهو يرى ذلك الضخم يجثوا فوقها
وبجواره اكثر من ثلاث رجال اخرين يقيدونها باحكام وهى تقاوم بشده وتصرخ بجنون ومازالت تقاوم
بكل ما أوتيت من قوه ,دفعه عنها سلطان ولكمه بعنف امام فمه حتى سقط الرجل لايدرى ماذا يحدث
ثم اهتاج عليهم واحد تلو الاخر بغليل مسيطر وبالترتيب فرغ غضبه بهم , لتنهض توبا عن الفراش الذى يتساقط عليه
الضحايا اخير نجت بنفسها قبل الهلاك المحتم و أمسكت بطرف ثوبها الممزق وانزوت فى طرف الغرفه تنحب وترتعش من هول ما كان سيلحق بها
وما أن انتهى من نوبة جنونه حتى إتجاه صوبها ليؤنبها بإنزعاج وكأنه لم يفعل شي قائلا :
_ عـــجـــبـــك كـــــدا ؟!
جذبها اليه بقوة حتى تلاشت المسافه بينهم فإصتدمت بصدره وخانتها قدمها فظلت تهبط من أحضانه بنحيب
وعند وصول ركبتيها الى الارض هدرت بصوت منحور:
_ ارحمنى حرام عليك
بالطبع لم يشفق عليها وهو الشيطان بنفسه تحرك من امامها كالصنم الجامد وصاح برجاله المترنحين بعنف :
_ اطــــلـــعوا بـــــــــــــره
خرج الجميع وبقيت هى لا تعرف كيف ستنجو منه ظل الصمت هو المسيطر بينهم إلا من صوت تهجد أنفاسه ونشبجها المتألم ما بقى للكلام معنى ولا لتواجده معنى إما ان يحصل على ما يريد الان إما أن تمتلكه هى للابد ,,,
ظل فمها يرتعش وهى ترجوه بنحيب مؤلم :
_ حــ,,, حـــرام عــليــك
صاح بها بضيق وقد ألمته الكلمه التى استمعها كثيرا وهو اكثر مما عانى منها ( كلمة الحرام ) :
_ هنا ما فيش حرام ,, اللى بيحصل هنا كلو حرام
استرسل بسخريه من وخزة قلبه قائلا :
_ كل إنــســان بــيــفــر ق بــيـن الــحـلال والـــحــرام فـى اللى يـخصوا بـس
التف من أمامها لقد نجحت لم يستطع مساسها وهى فى هذه الحاله وقف بوجه الباب الموصد
وقد مرت ذكراياته معها كشريط سينمائي اجفل عينه عن صوت نحيبها عازما ان ينهى تلك الشفقه
خرج من الغرفه متعب غاضب من فوزها فى النهايه لما هى الوحيده التى تنزع سلطانه وتجرده من قساوته
اصتدم بأعين رزان المندهشه لم تنتظر طويلا وتسألت :
_ فى ايه.....؟
بنظرات مظلمه أجاب شيطان يتراقص فى عينه من فرط قسوته وظلمه :
_ جـــهـــزوها اليله ,,,,
لم يلتفت لتعجبها ورحل بعيدا عنها لعـل يطفى النيران التى لا تخمد ابدا بأى شئ........
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
جميع الحقوق محفوظه بقلم سنيوريتا
________________________________________
فى شقة فهد
إجتمعت اسرة غزل الصغيره كلا من والدها والدتها واخويها الصغيرين واختها هذا هو الشئ المفرح
الوحيد الذى مر عليها خلال اخر ساعات هنا وبرغم من فرط تشـتـتها إلا أنها اظهر ت السعادة
كما ينيغى
ربت والدتها غلى كتفها بحنان وهى تهدر بفرح واشتياق بـ :
_ وحشتينا يا غزل وربنا البيت من غيرك ماليه معنى
هتفت غزل بشوق :
_ والله وانتوا كمان وحشتونى أوى
تدخل والدها قائلا :
_ربنا يهنيكى يا بنتى ,, ثم تسأل وهو يلتفت حوله ... أومال فين فهد ؟
ابتلعت ريقها بتوتر لانها لم توقظه هذه المره عندما سمعت طرقات الباب خوفا من غضبه :
_ اا...نايم جوه
اؤما والدها وقال :
_ طيب ما تدخلى تصحيه مش معقول هنيجى ونمشى من غير ما نسلم عليه
رمقته مطولا بحيره وسئالته :
_ انت شايف كدا ؟!
ابتسم والدها وهتف :
_ أومال يا بنتى ايه اللخمه اللى انتى فيها دى ؟! قــومى يلا
نهضت وهى تحاول اخفاء رهبتها من ذهابها اليه بقدمها بعد تحذيره المشدد بعدم الاقتراب
أجفل عينها وسحب أنفاسها بحزن اتخذت ممر غرفته وبسرعه اغلقت الستار
حتى تخفى تلك الصناديق التى تحوى هؤلاء الكائنات كى لا يسأل أحد , , وجاهدت ابتلع خوفها منهم
تسحبت من بينهم وكل أعصابها مشدوده حتى تجاوزتهم وإستكملت طريقها
نحو غرفته وقفت أمام الباب تأمل ألا يغضب عليها من جديد ,وقررت أن
تتعامل بحريه خصوصا فى وجود عائلتها فهم من الاساس اتو ليطمئنوا عليها
لا ليشكوا فى سعادتها ..فتحت الباب ودخلت ,,,
وقفت فوق رأسه مرتبكه من فعلتها وبداخلها سيل عنيف من الاسئله
لا حصر لها أهمها لما لا يقبلها لم يحرمها حتى من لمسه أو الاقتراب منه حتى وإن كان عاجز
هل هذا يمنع تصافحه حتى ,,,,,, بعد معاناه خرج صوتها اخيرا
و نادته بصوت هادئ :
_ فـــهــد
لم يستجب فكررت النداء بصوت أعلى :
_ فـــــهــد
لم يحرك ساكنا كل هذا وهى تمنى نفسها أنه يستسقظ بالنداء حتى لا تطر إلى لمسه فيغضب
لكن نفذ صبرها فمالت إليه تناديه عن قرب لعل ذلك يجدى نفعا :
_ يا فهد اصحى ,,,
فتح عيناه على فجأه فاصتدم بعينيها وتحفزت خلاياه سريعا لنهرها من عدم استجابته له
واستهانتها بخطورته عند الغضب ارتبكت غزل وهمت لتعلل سبب تواجدها لكن قاطعها هو محتد :
_ انا كام مرة اقولك ما تقربيش ليا افـهمهالك ازاى انتــ....
أسرعت بوضع يدها أعلى فمه كى لا يخرج صوته الى عائلتها فزادته دهشه تسارعت انفاسهم معا
وكأنهم فى عدو سريع عم الهدوء للحظات وبقى لأعينهم الحديث نظراتها الائمه كانت تزيد من جنون فهد
وتحسه على إخراسها فهو يتحمل اللوم من كل العالم إلا منها هى فإختطف خصرها فى سرعه الى الفراش
وجعلها الى جواره شهقت بفزع وتفككت كل حواسها وقبل أن تهدر بأى شئ تسأل هو وهو بالقرب منها :
_ ما تبصليش كدا تانى انتى فاهمه ؟ انتى عايزه إيه بتصحينى لى ؟
أجابته بارتباك حاد:
_ماما وبابا و اخواتى بره
هدئت أنفاسه الغاضبه قليلا ورمقها بضيق ومن ثم ابتعد من فوقها وإعتدل حرك يده أعلى شعره
يستجدى هدؤا لن يجده فى تواجدها جواره نهضت هى الاخرى بعكسه ليكون
كل واحد منهم فى طرف حاولت بصعوبه تنظيم أنفاسها بعد موجه الأحاسيس الغامره التى
اختطفها فيها فهد ,,
ونهض هو من مكانه قاطعا الصمت بـ :
_ اطلعى وانا جاى وراكى
نهضت بإستسلام وتحركت صوب الباب لكن قبل ان تخرج وضعت يدها أعلى صدرها وزفرت انفاسها
دفعه واحده وخرجت بإبتسامه اصتنعتها من وسط كل حزنها كى تبدوا أمام أسرتها طبيعيه رغم كل ما يحدث
معها من عكس ذلك,,,,,,,,,
..................................................
هتفت وهى تقترب من مجلسهم :
_ ثوانى وجا ى
نهضت سجى قائله :
_ تعالى بقى نقعد سواء انتى وحشتينى خالص
محنتها غزل ابتسامه ملهوفه :
_ وانتى كمان يا حببتى
عقدت ذراعيها معها فتحركت غزل صوب غرفتها لكن التقطت سجى مرور غزل الى ممر مخالف عن
ما كانت فيه وهى تتوجه لتوقظ فهد
دخلت الى غرفتها الخاصه وهتفت سجى بانبهار :
_ الله ,,, اوضك جميله اوى
لوت غزل فمها وهدرت توارى حزنها :
_ عقبالك يارب وتكونى متهنيه
اتجهت نحو الخزانه تتفحص الملابس لكنها تسألت بدهشه :
_ غزل الدولاب ما فيهوش غير هدومك أومال هدوم فهد فين ؟
ظهر التوتر على وجه غزل وراحت تقطع فى الاجابه لا تدرى كيف تكذب :
_ ااا.. اصل ,,هو ,,,ااا
سارعت سجى بالسؤال عندما لاحظت توترها :
_ وليه لما روحتى تصحيه روحتى ناحيه مختلفه عن دى ...غزل .. فى ايه ؟
أغمضت عينها بتعب وسقطت جالسه على الفراش فقد انهكت من كثرة الكذب والاسطتناع من وجه الصباح
وهدرت بيأس :
_ هو بينام فى أوضه لوحده
اتسعت عين سجى وهى تستمع الى اجابة اختها الحزينة فاقتربت منها تسألها بجنون :
_ ليه يعنى ؟
هتفت وقد فاضت عينها بالدموع :
_ ما أعرفش قال حاجات كتير ما فهمتش منها حاجه أو انا اللى مش عايزه افهم
جلست سجى الى جوارها وسألتها بشك :
_ يعنى ما حصلش حاجه
اؤمت بالايجاب وهى تطأطأ رأسها بخجل
فهدرت سجى بصدمه :
_ دى امك من ليلة ما مشيتى وهى بتعملك فى بلوفرات من الصوف ,, الله يخرب بيتك يا فهد
سارعت غزل تسكتها قائله :
_ ما تقوليش حاجه يا سجى اسكتى , هو يظهر عنده مشكله وقريب هتتحل
شهقت سجى وهتفت مستنكره :
_نعم يا اختى انتى عايزة تفهمينى إن فهد دا بكل عضلاته دى طلعت على مافيش دا بيتهرب منك
لازم ابوكى وامك يعرفوا
هدرت نافيه بتشدد :
_اوعك يا سجى اوعك حد يعرف انا هصلح امورى معاه وبعدين انتى عارفه انى بحبه مش هسيبه
عشان اى حاجه مهما كانت
كتمت سجى انفاسها وظلت تحدق بأعين أختها التى تفيض عشقا لرجلا لا يشعربها
حصرى على صفحة بقلم سنيوريتا
امام الملهى
وقف سمير امام هذا المبنى الضخم الذى لا يبعث الاطمئنان يحمل بيده ورقه
بيضاء تحمل العنوان وزع نظره بين الورقه وبين المبنى لا يصدق أن اخت سليم
تلك الفقيره المعدومه تدخل هذا البناء حتى ولو للعمل اقترب بخطوات بطيئه وإن كان يود
التراجع لكن قررإنهاء واجبه والسؤال حتى يرتاح ضميره عندما يعود لأ خيها
وقف امام الحراس الخاص بالباب وسئل :
_ الله يكرمك يا ابنى فى واحده بتشتغل عندكم هنا اسمها.... توبا
اجاب الحارس بجفاء :
_ لا ما فيش حد بيشتغل هنا بالاسم دا ..
فكرر سمير السؤال كى يتاكد :
_ توبا ,, توبا الراوى
صاح الحارس بحده :
_ ما قولتلك ما فيش حد هنا بالاسم دا
لوح سمير بيده مهدئا :
_ يا ابنى بس اتاكد اخوها هيتجنن عليها وبيقول انها بتشتغل هنا وما جاتش من امبارح
هدر الحارس وهو يدفعه :
_ ما قولت ما فيش حد بيشتغل هنا ويلا ابعد من هنا ,,