رواية الوحش الطيب الفصل الثاني عشر12
دقت الساعه 12 منتصف الليل تقف ريتال بقلق فى الشرفه منتظره زياد لاول مره يتأخر كل هذا تنهدت فى قلق تنظر بأمل ناحيه بوابه القصر منتظره بوق سيارته المميز لا تنكر انها غاضبه منه غضب كبير بسبب اخفائه عنها انها تشبه هدير ولكن لماذا تزوجها لماذا هذا كان يشغل عقلها وايضا قلبها يحن له قليلا تريد ان تسامحه ولكن كرامتها تأبى ذلك لقد اضاع فرصته فى اصلاح الامور وهل لديه الجرأه ان يتحدث اليها مره اخرى تسمع صوت فتح الباب تنظر بلهفه ناحيه الباب وتهمس " زياد " وترسم ابتسامه على شفتيها تتلاشى تلك الابتسامه عندما تجد منال هى من تفتح الباب " انتى لسه صاحيه يا ريتال "
تهز رأسها بنعم " اه مستنيه زياد "
تبتسم منال ببرود " طب نامى يا ريتال زياد هيبات برا انهارده "
ترفع حاجبها " برا فين وانتى عرفتى ازاى "
مازلت الابتسامه البارده على منال " ايه يا ريتال شكلك كده متعرفيش املاك زياد واصله لفين وكمان هو كلمنى وقالى اقولك نامى "
ترفع صوتها بغضب " طب ميكلمنيش انا ليه "
تخفى الابتسامه " لما يجى ابقى اسئليه "
تغلق الباب خلفها مع غضب ريتال بسبب تصرفاته تلوم نفسها هى جالسه تنتظره وهو فقط يخبر تلك الخادمه هل تلك افضل منها اخرجت زيال الباندا من الدولاب ووضعته على السرير " يلا بينا ننام احسن "
. . . . . . . . . . . . . . .
صراختها تملاء البيت ويجلس هو فى تملل يرفع عيناه فى ملل ليصرخ بها " مين وراكى يا سافله "
تبكى بحرقه " والله يا زياد بيه ما فى حد ورايا "
يتنهد جالس على الكرسى " تؤ تؤ تؤ يا حرام الوش الجميل ده هيشوه وتبقى مشوهه طول عمرك ولا اقولك نحلق ليكى قرعه ولا نطلق الكلاب الجعانه عليكى لالا عندى حل مريح واسهل من دول عندى رجاله مشفتش واحده ست من سنين فكرى يا قطه يا حلوه "
تبكى ودموعها تسقط على يدها المقيده امامها ولا يخرج رد منها ليصرخ زياد " عماد هات الرجاله "
تصرخ بسرعه " لا لا لا خلاص هقول على كل حاجه "
يضحك زياد بقهقه ويشعل سيجاره " ما كان من الاول يا جميل يلا سمعينى الاعتراف "
تبكى وشهقاتها تملئ المكان " سلمى سلمى تبقى صحبتى وكانت عيزانى العب بقلبك زى ما عملت مع مروان بيه بالظبط اخذ من ثروتك الى اقدر عليه بدلعى وكده واخلع بسهوله "
هقهقه تخرج منه ويقوم ناحيتها يطفئ السيجاره فى يدها " لادى عشان ايدك القزره كانت بتعملى القهوه "
يبثق عليها " عماد هاتلها الرجاله "
تبكى بتوسل "'انا اعترفت والله ابوس ايدك لو عايز شقه مروان بيه اجبها دلوقتى اطلب منى اى حاجه بس ابوس رجلك بلاش بلاش "
يميل ليصل الى مستواها يرفع شعرها الساقط على وجهها ويضعه خلف اذنها انفاسه تضرب وجهها " لا انا ليا عندك مهمه حلوه اووى وسهله "
تنظر له بعيونها الحمراء من كثره البكاء " مستعده اعمل اى حاجه بس ارحمنى لوجه الله "
يضحك بثقه " سلمى تعرفى عنها كل كبيره وصغيره وقبل ما تعمل خطوه تتصلى بيا تعرفينى اممم لو فكرتى لو تفكير بسيط وعقلك الحلو ده قالك تضحكى عليا مش صعب عليا يا سمر اجيبك هنا وساعتها مش هخيرك هعمل فيكى كل الى قولته "
تهز رأسها بخوف " والله هعمل كل الى تؤمر بيه "
يبتسم بنتصار " شاطره يا سمر وعارفه مصلحتك فين "
ينظر الى عماد معطيه الاشاره يضربها على رأسها فاقده الوعى يحملها ويتجه بها الى السياره يخرج زياد من بيت المزرعه ينظر فى ساعته يجدها الرابعه الفجر يتنهد بخفه يشعر ببعض للتعب يريد ان ينام فى احدى الغرف ولكن وعد منال انه سوف يأتى اليها الليله ولا يستطيع ان يجعلها تنتظر من فراغ يخرج متجه الى سيارته يقودها بهدوء حتى وصل الى القصر يصعد السلالم بسرعه يريد الاطمئنان على ريتال قبل ان يدخل غرفته فتح غرفتها بهدوء يراها نائمه حاضنه الباندا خاصتها الذى كسبه فى اللعبه اثناء وجودهم فى مدينه الملاهى قبل رأسها بخفه وخرج متجه الى غرفته يفتحها بتعب يجد منال جالسه على السرير تنظر اليه ببتسامه " حمدلله على سلامتك كنت عارفه انك هتيجى "
يبتسم بتعب لتذهب مسرعه وتساعده فى خلع جاكيته " مقدرش اتأخر عنك وانتى عارفه يا دادا "
تضع الجاكت على السرير بهدوء وتمسكه من كتفه " يلا نشوف هنعمل ايه "
يهز رأسه موافقا ويتجه معاها الى السرير الاخر . . . . . . . .
تستيقظ من النوم بكسل تنظر حولها تجد نفسها تحضن الباندا زيال تقبله من خده وتتجه الى الحمام فى نشاط قررت ان لا تهتم سوى لنفسها فقط غير منتظره شئ من زياد هى لا تحبه وهو لا يحبها لا يتبادلو الاهتمام قط تزوجت وانتهت من عبئ الحياه اختها سوف تتزوج من جمال اذا ما المشكله لا يتحدث معها وهى لا تريد ان تتحدث معه خرجت من الحمام ترتدى روب الاستحمام وتلف شعرها بالمنشفه ممسكه بحبل الروب واقفه تغنى امام المراَه " الحياه بقى لونها بمبى وانا جمبك وانت جنبى "
تضحك على جنونها وتلف بدائره لتقف مصدومه عندما تجد زياد يجلس على السرير واضع يده على صدره مربعا " كملى كملى الفقره انا مستنى "
تقف مربعه اليد بغضب متجاهله تماما وجوده تقف امام الدولاب تفتحه وتخرج بنطال وسويت شيرت وتخرج طرحه وتتجه الى الحمام ترتدى ملابسها وتخرج تجده كما كان يجلس مرتدى بذلته الدائما ولكن اختلاف الالوان التى يختارها ينظر اليها وهى تضع الحجاب على شعرها " رايحه فين كده على الصبح "
لا ترد عليه وتكمل ما تفعله " ريتال ردى عليا احسنلك "
ترتدى حذائها وترفع حقيبتها على كتفاها ولا تعبر له وجود نهائى تسير من امامه ولكنه يمسكها من معصمها " بكلم نفسى انا "
تدفعه من على يدها " ابعد عنى متلمسنيش لو سمحت "
ينظر لها بحده وعيونه اصبحت تطلق الشرارات " انتى اتجننتى فى عقلك ولا ايه انتى مراتى وفى اى وقت اللمسك "
تضحك بصوت عالى غير مباليه بتساع عيونه على اخرهم منها " انت الى شكلك اتجننت يا زياد بيه انا مش هدير الى قتلتها بجبروتك وعصبيتك انا ريتال السكرى غيرها خالص ومتخفش مش هنتحر "
يمسكها من كتفها يرجها بين يداه " انا مقتلتش هدير مقتلتهاش " يتركها يرتطم ضهرها بالحائط تصرخ بألم يقترب منها زياد بقلق ولكن ترفع يدها امامه " متقربش يا زياد متقربش كفايه اووى إهانه لحد كده "
تحارب دموعها حتى لا تسقط امامه " انا رايحه مع زيزى النادى بعد اذنك انت بردو جوزى ويحق ليك تعرف بروح فين "
تتركه وتخرج من الباب تغلقه خلفها بهدوء ينظر الى سراب خروجها يتنهد فى تعب ودمعه تنزل من عيونه يخرج مسرعا ويدخل غرفته غالق على نفسه بعيد عن عيون الجميع . . . .
تطرق باب زيزى بخفه لتسمع صوتها من الداخل " اتفضل "
تفتح الباب وتبتسم " صباح الخير يا زيزى "
تعتدل فى جلستها " ريتال صباح النور "
مازلت تقف على الباب خارجه نصف جسدها منه " ممكن ادخل ولا ايه "
تبتسم زيزى " طبعا ادخلى اتفضلى "
تسحب كرسى التسريحه وتجلس امامها على السرير " قومى يلا البسى عزماكى على الفطار "
تبتسم بقلق وخوف وتقوم ذاهبه لتجهز وتذهب مع ريتال . . . . .
" صباح الخير يادكتور "
ينظر زيدان الى موظف الاستقبال فى المشفى " صباح الخير يا عبيد عندى ايه انهارده "
يضع ملف امامه على الكاونتر " دكتوره هبه سابتلك ملف الحاله دى وبتقولك تابعها "
يهز رأسه ويسحب الملف يفتحه ويبداء القراءه به يصدم بأحد ويشعر ببعض السخونيه داخل ملابسه يرفع الملف وينظر ليجد فتاه صغيره تصل الى منتصف صدره ممسكه بكوب القهوه الذى اندلق نصفه على ملابسه تنظر له بحقد " امتى بقى تتعلموا الاتكيت جتكم نيله "
تتركه وتذهب ولكن يمسك يدها بفضول " رايحه على فين يا شاطره "
تنفض يده وتضع يدها فى وسطها " شاطره اقولك دى شاطره دى تبقى مين ومتزعلش "
يضحك بخفه " قوليلى وبجد مش هزعل "
تنفخ وتذهب راكضه يضحك بخفه راجع شعره للخلف ويتمتم " مجنونه "
ينظر الى ملابسه التى تبهدلت من القهوه ويتجه الى دولابه فى غرفته الخاصه يخرج روبه الابيض وسماعته يضعها حول رقبته يفتح ملف الذى تركته له الدكتوره هبقى يضيق عينه مركزا فى التفاصيل " كسر فى القدم اليمنى طيب "
يتنهد ويخبط على فخذه مستعد للذهاب الى غرفه رقم 10 غرفه المريض المدعو ' ابراهيم محمد "
يطرق الباب مرتين ويفتح الباب ليجد رجل فى سن الستين نائم على السرير الطبى وقدمه المجبره مرفوعه الى اهلى يبتسم بهدوء " صباح الفل يا عم ابراهيم "
يبتسم ابراهيم " صباح الخير يا دكتور "
يرفع زياد التقرير الموضوع على نهايه السرير ويقراء ما بداخله " لا ده انت عال اووى هتخرج كده كمان يومين "
مازلت الابتسامه على وجه ابراهيم " ربنا يجعل فى ايدك الشفا يابنى "
يبتسم زياد ويبداء بفحص ابراهيم ويكتب التقرير النهائى على صحته ويخرج متجه الى غرفته يجلس منتظر اى استدعاء باسمه . . . . . .
يلملم النادل الاطباق من امامهم وتنظر ريتال الى زيزى " اهو يا ستى قلتى نفطر الاول ونتكلم على رواقه ادينى مستنيه "
تشرب زيزى القليل من الماء " انا وحاتم مرتبطين "
ترفع ريتال حاجبها بستنكار " مرتبطين ودى عادى بس حشيش وكوكايين يا زيزى "
تتجمع الدموع فى عين زيزى " يعنى هو انا لقيت الى يعرفنى الصح من الغلط "
تشعر ريتال بالحزن قليلا ولكن تستجمع قواتها " خلاص اعرفك انا الصح والغلط ونفتح صفحه جديده ونبعد عن حاتم وشلته الفاسده "
تنظر الى يدها فى خجل " انا مقدرش ابعد عن حاتم يا ريتال "
تضع يدها على خدها " ليه ان شاء الله "