رواية صفعة الخذلان الفصل الحادي عشر11 بقلم اسما السيد
اخرجي من هنا، اللي كان ليكي هنا راح، مش عايزه اعرفك تانى.
رفعت وشها من بين ايديها اللي دفناها فيه وبتب-كي بحر-قه، و بصتلي بصة و+جع، و+كسره، ودارت بعينها حواليها..
الستات بدأت تهمس، اللي شمتان فيها، واللي بيضحك بغ-ل عليها زي مرات ابويا..
ورجعت بصت لي تاني وبهدوء سحبت نفسها ومشيت..
مشيت ورا جناز-ة رامز..
مرت الأيام بطيئه..حز-ينه..ومن يوم مو-ت رامز وانا حالتي ساءت..
حتى هي مبقتش اشوفها ولا عادت بتيجي..
وانا تعبت اكتر..وبقيت لا عارفه اكل ولا انام..ورجعت مرات ابويا..تشتغل علينا اكتر..
وكل ما الايام تمر..ولادي الصبيان كانوا بيقووا عليا اكتر واكتر..
حتي حسن بدأ يزهق مني ويهد-دني انه هيتجوز عليا..
كل حاجه كانت بتتسحب من تحت رجلي..وانا مش داريه..
مش بإرادتي..
أهملت جوزي واهتماماته..وانه راجل وله متطلبات..
حتي بدأت اعمل كل حاجه ممكن تضايقه..
طبعا مرات ابويا كان امنيه حياتها تتخلص مني..
عندها بنت عا-نس وامنيتها من زمان انها تجوزها جوزي..بس جوزي كان بيحبني واختارني ورفضها..
هي قاصده تموتني..تموتني بالو-سواس اللي ركبني..والم=س اللي مبهدلني..
وبتصرفاتي اللي مبقتش قادره افرق ان كانت صح ولا غلط..
حتي النوم مبنمش..واهملت بيتي وولادي..
فكره جوازه عليا كانت بتمو=تني و بتجنني.
تعبي وتعب اعصابي والسح=ر اللي هر=ي جسمي ومعدتي..
خلاني بقيت بتصرف تصرفات عجيبه.. أوقات الاقي نفسي مشتاقه لامي وندمانه، واوقات اقعد ادعي عليها واشتم=ها..واتهمها ان هي السبب..
سمعت انها تعبانه اوي، وطلبت اني ازورها واشوفها..
جوزي اتحايل عليا..وقالي حر=ام عليكي..روحلها..
بس انا مكنش فارق معايا..او يمكن كنت بدعي واكدب واقول كدا..
ـ بس كان فيه شئ جوه قلبي بيو=جعني
لما بيزول تأثير الس=حر..بحن ليها وببقي عايزه اجري احضنها بس للاسف تأثيره لحظات بسيطه..وبيرجع الحال لسابق عهده لكوني بنت جا=حده، ومشيت الأيام، وكل اللي اعرفه عنها.. انها مر=يضه، ونفسها تشوفني بس.. كنت بصد اي حد بيوصلي اخبارها حتى اني اصريت علي حسن يوديني بيتنا اللي في القاهره اغير جو، وللامانه تحت اصراري مرفضش..وهناك بدأت كل حاجه تخف..ارتحنا وبدأت ارجع لطبيعتي الي حد ما...بمساعده حسن وشيخ الجامع بالمنطقه، واتغيرت حياتي ونسيت، ومرت سنين ولما حسن لاحظ حالتي اللي بتتحسن مكنش عاوز غير كده استقرينا..وقفلنا عالماضي بحلوة ومره..
كان حسن بيقولي أنا مش عاوز غير راحتك، ومعاها عاوز سما اللي حبتها، وعشنا حياتنا بس فضلت دعوة أمي معلقه في وداني، وبتوجع قلبي بقوة كل ما افتكر ها واخاف تتحقق مكنتش بجرأ اذكر اسمها، ولا أسأل عليها..حتي اخواتي البنات منعتهم يجيبوا سيرتها...هي ومرات ابويا...ولا حتي سيرة ابويا واعمامي…كان في حاجه دائما مخو=فاني، حاجه مقيداني عن النبش في الماضي، ومعرفة أخبارها والحنين ليها وارجع هناك..المواجهة نفسها كانت ليها رهبة في قلبي..
دفن=ت الماضي...واتناسيت..لحد ما الدنيا قررت تمنحني حقي من الدعوة أخيرا..ومات اعز الحبايب..حسن جوزي..مات في حضني..وعلى دراعي..مبتسم..بعد صبر سنين معايا علي حالي..واللي جرالي…
كان حنين، كان دايما يقولي اخترتك من البداية وهنكمل للنهاية..انتِ اللي ينفع اعيش معاها، وتعيش معايا...
احنا اتخلقنا لبعض وعشان بعض، وعشان ربنا ليه حكمه في كده، انتِ مني، واللي مني مينفعش أسيبه أو أتخلي عنه، أو تكون نهاية حكايتنا بالشكل ده..
كان دايم الابتسامه رغم الآ=لام وال=تعب، دايما يعيد ويزيد..ويقول..لو رجع بيا العمر لورا.. هختارك بردو، وهحبك بردو عشان انتِ أنا..وانا مينفعش يقسي علي أنا..
بس الحكايات الجميله مبدومش ..وان دامت..مصيرها معروف.. واحد بيدخل قبل التاني المقبر=ه..ودا الي كنت دايما خايفه منه.. دايما ادعي بعد كل سجده .. يارب بلاش ..كفاية عليا و=جع..يارب الأول أجيلك أنا بس للاسف..
في حاجات كده في حياتنا مينفعش ننساها..زي الدم بتجري في عروقنا، حاجات اتخلقنا ليها واتخلقت عشانا...الاستسلام مو=ت علي الحياة الدنيا، ومو=ت الدنيا اقوي من الموتى الكبري.