رواية يقتلني عشقا الفصل الحادي عشر 11 بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
الحاديه عشر (الهمنى صبرا )
اسر ويقين
فى مطار القاهرة وصلا اسر ويقين بعد ان انقضى شهر العسل سريعا
من اللون الاورنج تاركه لشعرها الاصفر العنان بينما هو ارتدى قميصا اسود ابرز مفات
جسده المتناسق امسكا ايدهم ببعض وخرج من المطار ليهرول نحوهم افرد الحراسه
وعدد من المصورين والصحفيين الذين تسابقوا مع افراد الحراسه لالتقاط الصور
تفاقم الغضب بداخل اسر واطبق يده بشده على يد يقين وهرول بها يكاد يكون يركض
فى سباق كل هذا حتى يخفيها عن عدساتهم واعينهم فقد ازعجه تواجدهم على الرغم من التنبيه
المشدد على افراد حراسته بعدم ابلاغ احد بموعد وصوله
اخيرا وصلا الى السيارة
دسها بداخلها ودخلا معها واغلق جميع النوافذ واشار للسائق ان ينطلق...وعاد معا الى فلاتهم الخاصه
ترجل من السيارة بعنف يوضح ما سيفعله الان بالجميع صاح بكل افراد الحراسه بغضب :
_ حسابكم معايا عسير وانتوا عارفين لى
حاول احدهم التبرير :
_ والله يا باشا احنا لاقيناهم فى المطار
قاطع كلماته بنظره حاده جعلته يبتلع لسانه ,هنا خرجت يقين وهى تسئال بدهشة :
_فى ايه ايه مضايقك لدرجادى
حاول الابتسام ولكنها خرجت منه ابتسامه جافه يتضح عليها الضيق وتبعها قائلا :
_ ما فيش ...يلا بينا
ضمت حاجبيها وهى تستنكر حالته وتحركت الى الداخل بينما هو استدار لهم مرة اخرى
وهو يشهر اصبعه فى وجوهم فى تحذير واضح :
_ ما فيش ناموسه تعدى من باب الفيلا لا داخلة ولا خارجه ..والست هانم لو خرجت
من غرى تخرجوا وراها ...واى غلطة تانيه هعلقكم على باب الفيلا
............................................
فى غرفتهم
وبدء اسر فى الهدوء قليلا بعدما عبر باب منزله وبقيت يقين تحت انظاره وهو يزفر انفاسه براحه عجيبه فكلما ضيق
العالم بينه وبين يقين يزداد نشوة وراحه
خرجت من الحمام بروبا قصير وهى ترمقه متسائله :
_مالك حبيبى لي اضيقت لدرجادى
التفت للمراه وامسكت الفرشاه لتبدء فى تمشيط شعرها
جلس على اقرب كرسي واشار لها غير مبالى :
_ ما تشغليش بالك بتصرفاتى وما تسئالنيش عنها
اتسعت عيناها وهتفت متسائله :
_ انت بتقول ايه ازاى يعنى ما اسئالكش
اشار لها بطرف بنانه بالقدوم فتحركت رغما عنها بضجر جذبها الى ركبته
كطفلة صغيرة وامسك الفرشاه من يدها وبدء هو بتمشيط شعرها وهتف بحنو :
_ مش عايز يقينى حببتى حد يشوفها غير عيونى كتير عليا
حركت راسها نافيه وهى تشعر برهبه من هدؤه الغريب وتناقضاته بين الين والشده
استرسل بنفس النبره الهادئه :
_ مش عايز يقين حببتى تخرج برة البيت من غيرى ممكن
حركت راسها بنفس الهدوء الذى ترفضه من داخلها لكن قلبها يرفض التمرد تحت تأثير سحره
الذى لا يقاوم
*****************************************
فى المشفى
فى غرفة الطبيب
جلس سالم مام متكب الطبيب الذى تعمد تجاهله لفتره وجيزة وبدء فى تقليب فى اوراقه
لكونه شخصا غير مهم بالنسبه لحجم جرمه من وجهتة نظره
تنحنح سالم فبعد ان داعاه للجلوس لم يهدر حرفا واحدا لذا قرر ان يهتف اخيرا :
_ حضرتك قولتى عايزنى فى حاجه
اغلق الطبيب ما بيده من اورق بعنف وهدر بضيق بالغ :
_ حاجات مش حاجه حضرتك الحاله اللى جبتهالى امبارح كان عندها نزيف
واجهاض من اثر اغتصاب زائد علامات الضرب اللى على جسمها وانا مضر اعمل محضر
ابتلع سالم ريقه بتوتر وهتف يقطع فى الكلمات حرفا حرفا ما كان يدرى اخر لجنونه :
_ اااا ...مااا ...ه.ه.ه... دى تبقى مراتى
رفع الطبيب حاجبيه مستنكرا :
_ ياراجل بقا عشان مراتك تعمل كدا ...انا هوديك فى ستين داهيه
حاول سالم تمال نفسه وطرد الخوف والاستسلام من قلبه وهدر يسطنع الغضب :
_ داهيه بتاع ايه ...بقولك مراتى
ضيق الطبيب عينه وبدء بالاشاره على اصابعه فى عد التهم بغيظ :
_ واحد ....الزواج من قاصر ...اتنين ..اعتداء بالضرب ...تلاته ..اغتصاب ...اربعه ..تسبب فى اجهاض
والحاق ضرر نفسى وبدنى بالمجنى عليها...دى الخامسه ايه رائيك بقى
كان سالم بلغ القلق منه مبلغه وبدء وجه بالشحوب بدء يمسح عرقه المتصبب اعلى جبهته
حتى قفزت الى راسه فكره شيطانيه تخرجه من الامر برمته هتف بصوت مهتز قليلا :
_ ايه الكلام اللى انت بتقوله دا كلوا هى بس وقعت من على السلم ودا السبب فى الاجهاض
ما فيش اى حاجه من اللى قولته صح حتى لو سئالتها هى مش هتقول غير كدا امها برة اسئالها كمان
وامى وكل الجيران
حدق الطبيب اليه بسخريه وهدر :
_ بقى كدا ...طيب ابعتلى امها من بره
نهض سالم بخفه وكانه خرج من السجن واغلق الباب من وائه وهرول بسرعه باتجاه فوزيه
التى تقف على اعتاب غرفة ابنتها تنحب بتالم ...امسك يدها بعنف وجذبها الى جانب اخر من الممر
هتفت فوزيه فى قلق :
_ خير يا سالم بتشدنى كدا لى الدكتور قالك حاجه بخصوص دره
هدر هو متشنج ونفى فى سرعه :
_ لا بس اسمعى يا ست انتى الدكتور بيقول كلام فارغ عايز يلبسنى قضيه عشان سقطت
هى وقعت من على السلم ودا اللى حصل كل الكلام اللى بيقوله ما حصلش عليا الطلاق بالتلاته
من بنتك لو قولتى غير كدا ما هتطلع بنتك من المستشفى على ذمتى
شهقت فوزيه برعب وهى تضع يدها اعلى صدرها وهتفت :
_ لى كفالنا الشر
تشنجت قسماته واذداد قبحا وهدر بضيق :
_ انا عارف جواز قاصر وحاجه تزهق كفايا الواحد بيحس معاها انه نايم مع لوح تلج ما تقرفونيش بقى
كمان عايزين تلبسونى قضيه ما تقرفونيش اكتر من كدا انا كاتم فى قلبى وساكت
تحشرج صوت فوزيه وهى تبحث عن شئ تواسى به زوج ابنتها فهى لا تعرف اين توارى وجهها منه بعد كل هذه
الاتهامات والشكاوى هتفت اخيرا :
_ معلش يابنى لسه صغيره
لوح بيده بسخط وهدر :
_ روحى شوفى الدكتور عايز ايه
تحركت من جواره وهى تشعر بالخجل المميت لقد كشف سالم الغطاء عن علاقتهم بكل صراحه دون
حياء كان ابشع مما تتخيلت واظلم مما توقعت لم تدرى بنفسها الا وهى امام مكتب الطبيب
ويهتف لها :
_ اتفضلى يا ست
انتبهت اخيرا :
_ هااا
اشار لها وهتف بهدوء مقدرا الوضع :
_ اتفضل اقعدى انا مقدر الحالة اللى انتى فيها ارجوا انك تكونى حسيتى بالندم
رفعت راسها بدهشه نحوه وحركت راسها مستفسره ,ليسترسل هو موضحا :
_ جوازه غير متكافئه يا فندم بنتك كانت طفله وحضرتك استعجلتى عليها
ابتلعت ريقها وطاطات راسها وهتف بصوت مبحوح من اثر الاختناق :
_ وانا هعمل ايه بس فى وسط البلاوى اللى الواحد بيشوفها ولا عيون الناس اللى بتبص
على واحدة مترمله ومستنيه تشمت تعبت من قرصت قلبى كل ما تنزل الشارع وتتاخر شويه
عقلى كا بدء يتجنن كل اما الباب يخبط خايفه علينا واحنا من غير سند عنيا اللى كانت فى وسط
راسى لاحد يضحك عليها ويميل دماغها بكلمتين سترتها ايه اجرمت سترت بتى
كان الطبيب يضع يده اسفل فمه يستمع باهتمام الى كل ما هدرت هتف اخيرا :
_ بتك اللى سترتيها جاتنى امبارح فى ملايه غرقانه فى دمها زيها زى اى بنت من بنات الشورع
الستر اللى طالبتيه كان من شخص غلط كنتى اطلبيه من ربنا اولى
اتسعت عينها وهى تستمع الى كلماته التى شقت صدرها وضعت راسها بين كفيها فقد زاد المها اليوم
مع تكرار الفواجع
استرسل الطبيب مؤكدا :
_لازم تعملى محضر فى الحيوان اللى بره دا .....
قاطعت كلماته بحده :
_لا ...لا ما فيش محضر بنتى وقعت من على السلم نصيبها وقدارها
اتسعت عين الطبيب ونهض وهو يلكم المكتب بضيق :
_ مش ممكن انتى ام انتى يستحيل
نهضت هى الاخرى وهتفت بكل مراره :
_ عندك حق انا مش ام انا ضحيه زى زيها كل ستات الدنيا ضحايا اوعى تفتكر
ان بنتى هى الوحيده اللى مصيرها وحش كل بيت مقفول على اللى فيه وما حدش يعرف اللى وراه
كلنا انكتب علي الغلب عشان ما حدش يبصنا نظرة دونيه او اننا هنخطف اجوازهم سواء مطلقه و ارمله
وحتى لو بنتى اطلقت ايه الجديد
وحبت تبدء حياتنا من اول وجديد كلوا بيقف ضدها لو رضيت بواحد متجوز هيقولوا خطفته من مراته وولاده
ولو عازب ما يرضاش بيها كان المطلقه ناقصه ايد ولا رجل بضاعه كسر ما حدش هيبصلها عشان كدا
انا مش عامله محضر مش عايزه شوشره بنتى وخدت نصيبها ربنا يعينها عليه اوعدك تخرج من محنتها
دى وما عدتش اوريها وشى تانى
*************************************************************8
اقر الطبيب ابقاؤها تحت الملاحظة ولكن لم يقوى على اشتكاء سالم لتنازل فوزيه
عن الامر ونكران كل شئ خوفا على حصول ابنتها على لقب مطلقه وانتهى الامر بها
فى غرفه تحت اشراف الطبيب الذى كان ارحم من زوجها وامها
دخلت اليها الممرضه سعاد وهى امراة فى الثامنه وثلاثون التى كانت تعامل درة بلطف شديد
وتتفهم حالتها تماما هتفت وهى تزيح الستائر :
_ عاملة ايه ياقمر ...واسترسلت وهى تتابع سكونها ...الدكتور سفيان كان مانع عنك الزيارة
الفترة اللى فاتت عشان ترتاحى ايه رائيك نفتحها وتشوفى اهلك بقى
خرجت عن صمتها وهدرت فى سرعه :
_ لالا ..
تحركت سعاد باتجاهها وحركت يدها على شعرها بحنان :
_ وبعدين يا حببتى ما انتى لازم هيجى اليوم وتخرجى
لاحظت سعاد لمعت اعينها الحزينه فلملمت اغراضها المطلوبه ودونت على لائحة السرير
بعض الملاحظات ثم التقطت الصنية المعدنيه من جوارها وخرجت وهى تمنحعا ابتسامه
حانيه :
_ لو احتاجتى حاجه اضربى الجرس هتلاقينى عندك
وخرجت بينما درة لم تجيبها لم تكن عدم رغبتها بمواجهتم بل كانت وجعا منهم جميعا بدايه من امها
التى لم تسمع لشكوها ودفعتها نحو الهاويه دون تردد او شفقه وكذلك زوجها لقد كرهته وكرهت بشاعته
فى تعامله معها والذى اذدات وتوحش فى اخر ليله معها وامه التى اذتها دون رحمه وعاملتها كالخادمه بل اقل
واخواته الذين هانوها واستخدموها لراحتهم بكل حقد وغيره كل هذا كان يفقدها الرغبه فى الحياة وتزداد
اكثر عندما تعرف انه لا خلاص من ذلك الا بالموت اخرجت يدها من اسفل الغطاء والتى كانت تقبض
بقوة على احد المشارط التى التقطتها من اعلى الصنيه الطبيه اثناء انشغال سعاد فى تدوين الملاحظه على
الائحه رفعته بين يديها وهى تنوى تمام النيه فى تخليص نفسها وهى تؤكد لنفسها ان الله ارحم من هؤلاء البشر
وان جنه النار ارحم من جحيم الدنيا ........
*********************************************************
فى منزل محمود علام
كانت السعادة بلغت مبلغها فور وصول ابنته وزوجها الى منزله
_ كدا يا يقين اسر ياخدك منى لدرجادى شهر بحالو ما تتصليش حتى عليا
اجابته مبتسمه :
_ والله يا بابا كنت واحشنى بس اسر اصر اننا نقفل التليفونات نهائى حرفيا عزلنا عن كل البشر
هتف محمود مستنكرا وهو يلقى نظرة خاطفه لاسر :
_ ياااه لدرجادى
اتسعت ابتسامه يقين وهى تضف قائله :
_ تصور احنا كنا فى جزيرة لوحدنا اسر كان ماجرها
صوب محمود نظره نحو اسر وسئاله بأستياء :
_ لى بس كد يا ابنى كدا كتير عليك
هنا التوى فم اسر بابتسامه عابثه واجابه :
_ مش كتير على يقينى اى حاجه
ابتسم محمود وهتف :
_ اوووو ويقينى كمان خلى بالك الاسم دا بتاعى والدلع كمان بتاعى
هى تبقى يقينى من قبلك
تلون وجه اسر بحمرة بالغضب ولكن يقين جذبت انتباه والدها دون قصد :
_ هههههههههههه انتوا هتخانقوا ولا ايه
قدم والدها اليها الشاى وهو يبتسم :
_ طبعا انا حبيبك الاول وبعدين ما القلب الا للحبيب الاول
قهقها معا متناسين اسر الذى كاد يقتلع ايدى الكرسى من تحته من شدة قبضته عليه
انفلت من يد يقين فنجال الشاى وسقط على قدمها فصرخت عاليا وهى تتأوه من فرط الحرارة
قفز اليها اسر يزيح عنها بقايها وكذلك والدها امسك قدمها التى التهبت بقلق ولكن سارع اسر بازاحة يده
عنها امسك حقيبتها ودفعها الى الخارج فى ارتباك ملحوظ
تسائل محمود بتحير :
_ ايه دا انتو هتمشوا انتوا لحقته
اجاب اسر بضيق :
_ وقت تانى هنبقى نطول
اجابت يقين ووجها متشنج من الالم :
_ رجلى وجعانى خالص يا بابا هروح اشوف اى كريم يهديها
امسك اسر ذرعها ودفعها بقوة للخارج وتحرك معها
استمر بدفعها بنفس القوة حتى كادت ان تسقط هدرت متذمرة :
_ اسر براحة هقع
توقف فجأه وحدق اليها بغضب يبدوا حجمه فى عينه وهدر من بين اسنانه وهو يسحق الكلمات سحقا :
_ ما اسمعش الكلام دا تانى وما حدش يقولك يقينى تانى
اتسعت عيناها متناسيه الالم الذى لحق بساقها وهتفت متعجبه :
_ ايه اللى بتقوله دا
حركها بقوة وهو يزمجر بضيق :
_ انتى يقينى انا فاهمة ولا لا انتى ملكى وبس فاهمه ولا لا
كانت دهشتها اذدات بشكل عقد لسانها تماما فهى لاول مرة تتقابل مع نوبه جنونه وجها لوجه
حملها بين يديه دون اضافة شئ متجها نحو السيارة
*************************************
فى المستشفى
تمشت سعاد فى الطرقه وبين يديها ذلك الصنية المعدنيه التى لاحظت بها اختفاء المشرط الخاص بها
قذفت الصنيه برعب فى وسط الطرقه محدثة ضجيج فى وسط الهدوء وركضت باتجاه غرفة درة
.........................
كانت تعرف بما تنويه فهى ليست بقليلة خبرة بل انها شاهدت ومرت بتجارب كثيرة
صنعت منها امراة ذكية وحكيمة تقراء الاشخاص ببساطه
فتحت غرفتها بسرعه لتجدها تشرع فى قطع اوصالاها هرولت بسرعه وجذبته من يدها
بعنف وهى تهدر :
_ بتعملى ايه يا مجنونه
انتحبت درة اذ ان فرصة الخلاص ذهبت سدى هتفت برجاء :
_ ابوس ايدك موتينى وخلصينى
امسكت ملابسها كالاطفال واذدات رجاء
_ارحمينى الله يخليكى مش عايزة ارجعلوا تانى وامى مش هترضا وحيات الغالين عندك سبينى اموت
ابتلعت سعاد ريقها فقد زادتها شفقه عليها فهتفت وهى توسع عينيها :
_ انتى عايزة الموت ... وانا هديكى الحياه
حركت درة رأسها بعدم فهم .....وباعينها تساؤلات لا تنتهى
يقين واسر
فى الصباح خرجت من باب منزلها لاول مرة وحدها ولكن تفجات بطاقم من الحراسه يتحرك
ورائها فرمقتهم مستفسرة :
_فى ايه ؟
اجابها احد افراد الحراسة :
_ اوامر الباشا
تغيرت ملامحها وضح حجم تملكه بالامس اخافها وبات معه تحت صمته المطول فى قلق بالغ ...
ولكن ما نوع ذلك التصرف هذا اشارت باصباعها بكل حزم :
_ تتفضل حضرتك هنا وممنوع حد يجى ورايا مفهوم
حرك الحارس رأسه نافيا :
_ ما اقدرش يا افندم الباشا منبه علينا
حدقت اليه غير مباليه :
_ والله طيب ورونى هتنفذ اومره ازاى ؟
تحركت للخارج وظل الطاقم فى حراستها تأففت بضيق والتفت لتوقفهم :
_ قولت ما تتحركوش من هنا
اجابها الحارس بقلة حيلة :
_ انا اسف يافندم ما نقدرش
فتحت حقيبتها بغضب واخرجت هاتفها واسرعت بالاتصال على اسر
******************************
فى الشركة الخاصة به
كان مندمج مع مدرين شركة تيوتا فى اجتماع هام للغايه
هتف احداهم بلباقة :
_ حضرتك هتستورد كميه كبيرة من سيارت التيوتا والشغل دا هيبقا ........
استوقفه اسر بأشارة من يده عندما شعر باهتزاز هاتفه الخلوى دس يده الى جيبه واخرجه
وما ان قرء حروف اسمها تضيئ بهاتفه حتى نهض مسرعا وهو يفتح الخط بينه وبينها
اجابه بهدوء :
_ الــو ...يا جنة عينى
كان غضبها اكبر من يهدئها نبرته المتودده هدرت بغضب :
_ يعنى ايه ما اخرجش غير وعليا حراسه مسجونه انا ولا ايه ؟ايه الجنان دا
انت موصى الحرس عليا
حرك يده اعلى راسه واجابها بقلق :
_ حد ضايقك منهم
هتفت وهى تزفر انفاسها المختنقه :
_ انت اللى بضايقنى تصرفاتك بقت بضايقنى
اغمض عينه وهو يبتلع كلماتها على مضض وهدر بهدوء :
_ حببتى انا جايلك حالا وهاجى بنفسي اخرجك وما ضيقيش نفسك
انهى كلامه وهى يخرج نهائيا من الشركة غير منتبها الى مديرون التعاقد من خلفه
فى المستشفى
هتفت سعاد وهى تجلس قبال درة :
_ انتى حلوة يا درة حلوه خالص وما تنفعش الست الحلوة تبقى غبيه ايه فايدة الجمال
ان ما كنتيش تعرفى تستغاليه وبذات مع جوزك
رمشت درة بعينيها فى غير استيعاب وهتف :
_ انا ...مش عايزها انا لما اتجوزته ما كنتش اعرف ان الجواز كدا كرهته وكرهت الجواز
انا عايزة اخلص منه
هتفت سعاد متشنجه :
_ما تبقيش غبيه اومال فتحى مخك معايا وانا هخليكى تعمليه خاتم فى صباعك وساعتها عايزة تلبسيه
البسيه عايزة تقلعيه اقلعيه مهم انك تفتحى ليا قلبك وتقوليلى اليله اللى جيتى فيا المستشفى
كان سببه ايه انه يضربك كل الضرب دا ويغتصبك
توترت درة وبدى على وجهها علامات التحير ولكنها قررت ان تبوح بمكنون صدرها لها كى تساعدها
فهتفت ببصر زائغ :
_ ما اعرفش صحانى من النوم وقعد يسئالنى عن البياع اللى اشتريت منه وبينى وبينه ايه
هنا هتفت سعاد بسرعه :
_ غيرة يعنى ..... واسترسلت وهى راسها ...بيعمل حاجه غلط
بدت الاجابة واضحه وضوح الشمس على وجه درة فبرائتها وشفافيتها لا تحتاج لمترجم انعقد لسانها وعادت بذكرتها حيث صارحت والدها واخبرتها ان السكوت افضل الى ما فى بطنها لكنها الان بطنها فارغ وراسها تضجج بالافكا ر اخيرا رفعت وجهها
وهتفت بصوت منخفض :
_ ااايــوه
حركت سعاد راسها وهتفت متسائله :
_ شكاك
اجابتها درة متحترة :
_ مش عارفه
امسكت سعاد يدها بلطف وهدرت :
_ احكيلى كل حاجه عن حياتكم من يوم ما اتجوزتى وما تنسيش اى حاجه ...وقوليلى اخواته وحماتك