اخر الروايات

رواية حب مجهول الهوية الفصل العاشر 10 بقلم ملك ابراهيم

رواية حب مجهول الهوية الفصل العاشر 10 بقلم ملك ابراهيم 



صوت تليفوني خرجني من الاحساس الحلو اللي كنت فيه وبصيت ليقته رقم طارق.. مش هنكر ان في الوقت ده كان مزاجي رايق جدا و رديت عليه بهدوء: نعم؟
طارق: طبعا حاسه براحة دلوقتي بعد ما العريس طار.. عشان بس تعرفي ان ملكيش غيري يا احلام.
خدت لحظة كده افكر في كلامه وانا مستغربه وقولتله: انت تقصد ايه؟
سكت ومردش عليا!! يا الله سكوته ده ييجنني وحاسه اني عايشه جوه فيلم رعب بسبب كلامه وتصرفاته الغريبه دي! طب هو ازاي عرف دلوقتي اني حسيت براحة لما انتهى موضوع خطوبتي من حسن؟ معقول يكون هو اللي رتب كل اللي حصل ده وهو اللي بعت الشغل ده ل حسن وحط شرط ان مراته لازم تكون معاه؟! خلاص تعبت بجد ودماغي وقفت عن التفكير وسألته: هو انت اللي بعت الشغل ده ل حسن؟
نبرة صوته اتغيرت واتكلم بعصبيه: طب متنطقيش اسمه ده مرة تانيه وخلاص موضوعه دا انتهى ومش عايزك تفتحيه تاني.
اتغظت منه لاني حسيت اني زي الدمية بالنسبه له وعمال يتحكم في حياتي وكل ما اسأل عن حاجه يرد بمزاجه وميردش بمزاجه وحقيقي تعبت من اسلوبه ده واتكلمت معاه بعصبيه: على فكرة انا زهقت وعايزة افهم دلوقتي حالا انت عايز مني ايه؟ ليه بتعمل كل ده؟؟
سكت وسمعت صوت بنت جنبه بتتكلم وبتقوله: الطيارة جاهزة يا فندم نقدر نتحرك دلوقتي.
قلبي دق بسرعه لما سمعت صوت بنت قريب منه وقالت ان الطيارة جاهزة وسألته بخوف: طيارة ايه؟ هو انت مسافر؟
رد بهدوء: ايوا يا احلام وانا بكلمك دلوقتي عشان كده.. انا عندي شغل مهم خارج مصر لمدة اسبوع، بس مش عايزك تقلقي ولو احتاجتي اي حاجة في اي وقت كلميني على طول.
قلبي وجعني اوي ودموعي لمعت في عيني لما حسيت انه هيسافر وهيكون بعيد عني وبسبب الوجع اللي كنت حاسه بيه لقيت نفسي بقوله بعصبيه: وانا هقلق ليه تسافر او متسافرش دي حاجة ترجعلك انا مليش علاقة وعشان اريحك خالص انا هقفل التليفون اللي بتعرف منه كل حاجة عني ده وكمان عشان تعرف تركز في شغلك مع السلامة.
وقفلت المكالمة قبل ما اسمع رده وقفلت التليفون على طول وانا بتنفس بسرعه ودموعي بتنزل غصب عني وحقيقي كنت حاسه بوجع في قلبي غريب انا للدرجة دي حالتي بقت صعبه وبقيت اخاف لو عرفت انه هيبعد عني! احساسي ده ضايقني وحاولت اقنع نفسي ان وجوده في حياتي مش مهم وانا مش لازم اعلق نفسي بيه وقومت ومشيت من الكافتيريا وطلعت على الدور اللي فيه العناية ولقيت حركة غريبه كده قدام اوضة ماما وقربت من اوضتها وانا قلبي هيقف من الخوف ولقيت ممرضة خارجة من اوضتها وحاطه وشها في الارض وبعدها خرج الدكتور وهو بيهمس بحزن: لا اله الا الله.. انا لله وانا اليه راجعون.
قلبي كان هيقف من الخوف وعقلي رافض يستوعب اللي انا فهمته وقربت من الدكتور ودقات قلبي وقفت خلاص: دكتور ماما كويسه؟
الدكتور بحزن: البقاء لله يابنتي.. مامتك قلبها كان تعبان ومقدرتش تستحمل الجلطة اللي اتعرضت ليها، يشهد ربنا احنا عملنا اللي علينا لاخر لحظة وكنت بطمنك عليها وعندي امل انها تقوم بالسلامة بس قضاء الله.
عقلي وقف عن التفكير والاستيعاب! دقات قلبي وقفت..الدنيا كلها وقفت في اللحظة دي! معقول امي مبقاش ليها نفس في الدنيا دلوقتي؟ معقول هي مش هتبقى معايا تاني واقعد معاها ونتكلم وانام في حضنها وانا تعبانه وتلعب في شعري وتخفف عني؟ معقول لما هكون مهمومه وزعلانه مش هلاقي اللي تحس بيا وتفهمني من غير ما اتكلم؟ معقول انا مش هنطق كلمة ماما تاني؟ ااااااااه لو الصراخ بيرجع اللي راح كنت عشت عمري كله اصرخ واصرخ وانادي عليكي يا اول ايد شالتني وخدتني في حضنها.. يا اول عيون شوفتها اول لما فتحت عيني على الدنيا ..
مقدرتش اتحمل الصدمة ووقعت قدام الدكتور فاقدة الوعي. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
فات اسبوع وكان اصعب اسبوع في حياتي، الدنيا كانت في عيني باللون الاسود اللي كنت لبساه.. كنت طول الوقت قاعده في اوضة ماما مش عايزة اسيب الاوضة.. ريحتها في كل مكان في الاوضه وكل شويه اسمع صوتها وهي بتنادي عليا وبتقول يا احلام.. وحشني اوي اسمع اسمي بصوتها.. كنت بضايق لما كانت تفضل تنادي عليا كتير وهي بتصحيني!! دلوقتي بقول يارتني كنت سجلت صوتها وهي بتنادي عليا عشان افضل طول عمري اسمع صوتها.. على قد ما كان قلبي راضي بقضاء الله على قد ما كان قلبي حزين ومكسور ومش قادرة استوعب اللي حصل.
دخلت بسمه الاوضه عليا وهي لابسه الاسود وقعدت جنبي على السرير، مسحت دموعي بسرعه وقعدت وانا ببص قدامي وبحاول اظهر قوتي المزيفه.
بسمه: مش هينفع كده يا احلام.. انتي بحزنك ده بتعترضي على قضاء الله وبتعذبي ماما معاكي.
بصتلها وانا ببتسم لها بحزن وقولتلها: ربنا عالم بالقلوب يا بسمه وعارف ان اللي انا فيه ده حزن مش اعتراض على قضاء الله.
اتنهدت بسمه بحزن وحسيت انها متوتره وعايزة تقول حاجة ومترددة.
بسمه: بقولك ايه يا احلام احنا لازم نرضى بقضاء الله وخلاص ايام العزا خلصت واحنا لازم نرجع لحياتنا.
بصتلها وانا مستنيه تكمل كلامها وتقول كل اللي عندها.
بسمه بتوتر: وكمان يا احلام انتي مبقاش ينفع تقعدي في الشقة هنا لوحدك بعد موت ماما.
فضلت ابصلها بدون اي رد فعل عشان تكمل كلامها.
بسمه: ف انا بقول يعني ايه رأيك تيجي تعيشي معانا انا وشاكر في اسوان؟
رديت عليها بهدوء عشان اعرف ايه هدف جوزها بالظبط: وبعد ما اجي اعيش معاكم يا بسمه هنعمل ايه في الشقة هنا معقول هنقفلها ونسيبها فاضيه!
بسمه اتوترت ووشها احمر وهي بتفرك في ايديها بقلق: لا يا احلام ما انا بفكر يعني اننا نبيع الشقة وشاكر ياخد الفلوس يشغلهالنا ويعملنا مشروع صغير نعيش منه.
انتفضت من مكاني واتكلمت بصوت عالي: مشروع ايه اللي جوزك يعمله لنا يا بسمه انتي بتضحكي على نفسك ولا بتضحكي عليا!! بقى عايزانا نبيع شقى ابونا وامنا عشان الباشا جوزك ياخد تعبهم بالساهل كده ونبقى تحت رحمته.
بسمه لسه هتتكلم بس انا قطعتها بغضب وصوت عالي: جوزك ده لو عنده كرامه مكنش طلب منك حاجة زي كده وحقيقي انا مصدومة فيكي يا بسمه ومش مصدقة انك لغيتي عقلك للدرجة دي.. بقى في راجل محترم يطلب من مراته انه ياخد فلوسها هي واختها يعمله بيهم مشروع!! هو لو نافع في حاجة كان نفع في شغله أولى.
بسمه قامت بسرعه عشان تكتم صوتي بخوف من جوزها وهمست ليا وهي بتبكي: كفايه يا احلام انتي كده هتخسرينا كل حاجة.
بصتلها بدهشة: هخسرك ايه؟ انتي شايفه ان خسارة راجل زي شاكر ده تتسمى خسارة.
ردت عليا وهي بتبكي: انا خايفه اخسرك انتي يا احلام.. شاكر خيرني بينك وبينه هو وابني.. قالي اني لو موفقتش ابيع نصيبي هيطلقني وياخد مني ابني واحنا بقينا لوحدنا في الدنيا يا احلام ملناش ضهر ولا سند يحمينا..
اتجمدت مكاني وسألتها بصدمة: يعني ايه يا بسمه؟
بسمه وهي منهارة من البكاء: يعني انا اسفه يا احلام.. لو انتي مبعتيش انا هبيع.. انا عندي ابن وعايزة اربيه مع ابوه لكن انتي لسه بطولك ومعندكيش اللي تخافي عليه.
كلامها كسر قلبي مليون حته ولاول مرة في حياتي احس بالضعف والكسرة، كنت مذهوله من كلامها وسألتها: يعني انا لو رفضت ابيع انتي هتبيعي ازاي يا بسمه؟
بسمه بحزن: شاكر شاف مشتري يا احلام واتفق معاه انه يبيع له الشقة كلها او نصها على حسب ما هنتفق انا وانتي.
بصتلها بحزن وقولتلها: يا خسارة يا بسمه!! يا الف خسارة.
بسمه ببكاء: انتي لسه صغيره يا احلام ومعندكيش اللي تخافي عليه لكن انا عندي ابني ومش هينفع انشف دماغي مع شاكر واخسره.
رديت بحزن وقهرة: يعني انا لو رفضت ابيع هتبيعي انتي وتدخلي شخص غريب يعيش معايا في الشقة يا بسمه؟
بسمه بحزن: عشان كده بقولك بيعي انتي كمان يا احلام وتعالي معانا اسوان وانا اوعدك ان شاكر مش هيزعلك ابدا.
بصيتلها بحزن وقولتلها: وانا مستحيل ابيع يا بسمه.
بسمه بحزن: برحتك يا احلام بس متزعليش مني انا بعمل كده عشان خاطر ابني.
في الوقت ده سمعنا صوت جرس الباب وبسمه قالت بتوتر: انا هروح افتح شكلهم وصلوا.
سألتها بدهشة: هما مين؟
بسمه بتوتر: اللي هيشتري نصيبي في الشقة.. انا هروح افتحلهم وانتي فكري كويس يا احلام ولو غيرتي رأيك وعايزة تبيعي تعالي ورايا.
بسمه خرجت وانا وقفت مصدومة مش قادرة اصدق ان شقتنا هتتباع قدام عيني وانا واقفه عاجزة.. قعدت على سرير امي وكنت ببكي بحزن ومش عارفه اعمل ايه اكيد مش هينفع اعيش في الشقة مع شخص غريب!! بصيت لتليفوني اللي مقفول من اسبوع.. من يوم وفاة ماما لما قفلته بعد ما اتخانقت مع طارق.. كنت زعلانه منه انه مسألش عليا طول الاسبوع وفي موت ماما وفي عز ما كنت محتاجة له ملقتوش جنبي!! انا عارفه انه مسافر ويمكن ميعرفش اللي حصل بس انا اتعودت لما احتاج ليه الاقيه من قبل ما افكر! كنت عايزة افتح التليفون واكلمه واحكيله على كل اللي حصلي بس كرامتي وعزة نفسي منعوني اعمل كده وقومت استغفرت ربنا واتوضيت وصليت وفضلت ادعي كتير في السجود وابكي واطلب من ربنا الفرج والصبر ويخرجني من الضيق اللي انا فيه. الرواية على صفحة الكاتبة ملك إبراهيم اعملوا متابعة عشان تشوفوا البارت الهدية. بعد ما خلصت صلاة ومسحت دموعي غيرت لبسي وحطيت الطرحة على شعري وخرجت من اوضة ماما عشان اشوف ايه اللي بيحصل برا.
كان في اتنين رجاله قاعدين مع شاكر وبيتكلموا وبسمه قدمت لهم العصير واتكلم واحد من الرجالة مع شاكر: يعني مفيش فايدة يا استاذ شاكر اننا نشتري الشقة على بعضها.. اصل حوار نص الشقة دي مش هينفع.
شاكر اتكلم بغيظ: اصل الشقة تبقى بتاع مراتي واختها ومراتي عايزة تبيع بس اختها منشفه دماغها ومش راضيه.
اتكلم واحد منهم: طب ما تخلينا نتكلم معاها كده يمكن نعرف نقنعها.
اتكلم شاكر: دي دماغها حجر انا حاولت معاها كتير انا واختها ومفيش فايدة بس وماله نحاول تاني
واتكلم مع بسمه: ادخلي نادي على اختك يا بسمه.
بسمه هزت راسها بانكسار وكانت لسه هتيجي عشان تنادي عليا بس انا دخلت وقولتلها: ملوش لزوم يا بسمه انا هنا وسمعت كل حاجة..
وبصيت للرجالة اللي قاعدين: انا مصممة على رأيي ومش هبيع شقتنا.
واحد من الاتنين الرجاله اللي كانوا قاعدين عينيه لمعت بطريقة غريبه ومخيفه اول لما شافني وكانت نظراته غريبه اوي وبيتأمل فيا بطريقه وقحة وقال وهو بيبتسم ابتسامة سمجه: وماله يا ست البنات حقك متبعيش..
وبص ل شاكر وقاله: انا موافق اشتري نصيب مراتك واشارك ست البنات في الشقة.
قلبي دق بخوف من نظراته وطريقته وكنت مصدومة ومش قادرة استوعب ان ممكن بسمه تبيع نصيبها للشخص ده ويشاركني في الشقة فعلا!!
رد شاكر وهو بيبصلي بتحدي: واحنا موافقين يا باشا خلينا نمضي العقود.
قلبي كان هيقف بجد وبصيت ل بسمه برجاء وهي خفضت وشها بحزن وجوزها قالها: تعالي يا بسمه امضي على العقد.
بسمه بصتلي بحزن وقربت منهم عشان تمضي وانا واقفه وهموت من القهرة ومش عارفه هعمل ايه في المصيبه دي لما بسمه تبيع للشخص ده ويكون له حق في الشقه زيي وكنت خلاص بفكر ابيع انا كمان واخد اي شقه ايجار اعيش فيها لان فكرة اني اعيش في شقة بيشاركني فيها شخص زي ده طبعا فكرة مرفوضه ومينفعش وقبل ما انطق واقول ان انا كمان هبيع لقيت جرس الباب رن وانا روحت فتحت وكنت ببكي واول لما فتحت لقيت طارق قدامي.... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close