رواية صفعة الخذلان الفصل العاشر10 بقلم اسما السيد
اياكـِ تقربي له..اياكِ، دلوقت افتكرتيه! كنتي فين لما سيبتينا ور-متينا للكل يبيع ويشتري فينا، ابعدي؟!
الكل وقف مذهول..وجوزي جري يلحقني..
ـ اخر-سي يا سما و اسكتي..عيب كدا ميصحش..
يلا عالبيت..اعملي اعتبار لحرمة الميـ+ت، دا اكرام المي+ت دفنه..
ـ رامز ما+ت..مش كده؟
طب خلوني أطل في وشه..
بصلي بحزن وقهر+ه وانا بقوله
(رامز ابننا احنا اللي ربينا وكبرنا راح خلاص؟!.)
قالي بد+موع :
ـ متعذ+بيهوش..روحي ياسما وادعي له يا حبيبتي، وقولي الله يرحمه، ويجيرنا في مصا+بنا.
لمحتهم بيقربوها من نع+شه عشان تو+دعه وتطل في وشه..
ـ كل الناس فاكرينها بريئة..مظلو+مه..
اتجننت اكتر..وبقيت زي المجنو+نه..ابعدوها..
ابعدي عنه..مشوها...انا اولى بيه، انا اللي ربيت وكبرت..
لمحت الشيخ طارق خارج، احتوي الموقف كالعادة ، وانا مقومتش، خلوني ودعته وودعته هي..ماانا مقولتلكوش أن طارق بقي خطيب الجامع ..والكل بيعمله الف حساب..كان الكل شايفه إنسان عادل..تقي..بيراعي ربنا..إلا أنا..كنت شيفاه غو+ل.. أ+كل أمنا..وحر+منا منها..
لو كنا في مكان تاني ووقت تاني..ولولا الناس حاشتني عنها وعنه.
كنت مو+تها بإيدي..جسمي كان قا+يد نا+ر..
وو+جع الفرا+ق.صعب..صعب اوي..
هنت+ها اوى يومها وجيت عليها، الكل غل+طني ونزلت من نظرهم بس مش مشكله..محدش عارف حاجه، ودي كانت كلمة رامز دايما ليا، متهتميش بنظرة الناس ليكي محدش عايش مكانك، ولا حاسس باللي بتعانيه..دا كان مبدأه، ودي كانت مواساتي لنفسي بعد كل مصي+به بعملها غص+ب عني.. مش مهم اي حاجه انا بس عاوزه اخويا يرجعلي..بس اللي بيروح للاسف مبيرجعش..
سحبونا الناس للبيت..ومعاهم امي..اللي كانت في دنيا تانيه..
ومفيش علي لسانها..الا حسبي الله ونعم الوكيل..اللهم ان+تقم....دمو+عها كانت مغرقه وشها بس مأثرتش فيا.
ما انا مقولتلكوش..اخويا ما+ت في حادث سير على طريق سريع.. بعد ما حاول يتحكم في الفرامل بس للاسف كانت خر+بانه ومقدرش وقابل وجه كريم، اظاهر انها كانت مدبره وحد لعب في فرامل العربيه، ودا اللي عرفناه بعد كده..بس محدش قدر يتكلم..
لمحتهم بيسحبوها تخش عشان تاخد عز+اء ابنها..هي للامانه مكنتش راضيه..وبصتلي بح+زن وكسر+ه، كان نفسها اقولها تدخل، أو يمكن كان نفسها تطمن عليا، نظراتها كانت كلها خو+ف وك+سرة وحز+ن خليط عجيب لما بفتكره بينو+جع قلبي على حالها وحالي واللي مرينا بيه، عشان اقولها ادخلي..عارفه انها خا+يفه مني..
وخصوصا بعد اللي حصل وصدر مني انهارده بس متهزتش، اخويا كان بيحبها انا عارفه..مهما ظهر غير كده..كان بيحبها ويحب طارق نفسه وأخوه عادل..حب غريب رغم اللي مر بيه .
ـ بس بعد فراقه معدش شئ فارق، لمحتها كانت لسه هتخطي برجليها باب البيت، اتجننت وصرخت فيها بعلو صوتي، وقولت….