اخر الروايات

رواية كشف المستور كاملة بقلم احمد محمود

رواية كشف المستور كاملة بقلم احمد محمود 



صاحبة القصة بتقول أنا في مشكلة مش لاقيالها حل والمصيبة أن الوقت بيعدي ولازم اتصرف بسرعة , مشكلتي بدأت بعد الجواز عدت سنة وإتنين من غير حمل , أحنا مؤمنين طبعا بقضاء ربنا وقدره لكن التحاليل والفحوصات أكدت أن أنا وجوزي مفيش حد فينا فيه أي عيب أو خلل يمنع حدوث الحمل , لفينا وتعبنا كتير وصرفنا فلوس أكتر وبرضو مفيش فايدة , كنت بتعذب لما الاقي جوزي سرحان بالساعتين والتلاتة حتى ساعات وهوا بياكل كان بيسرح لدرجة أني لما أكلمه مكانش
بيسمعني أو بياخد باله حتى , وللأسف الشيطان لعب في
دماغي وخفت أحسن والدته أو حد من اخواته يقنعه يتجوز عليا لأن في قريتنا أكتر حاجه بيخاف منها الراجل هيا إنقطاع نسله ومش في قريتنا بس أعتقد أن الرجالة كلهم بيخافوا من الحته دي ..
وفي يوم مشؤوم كنت بدردش مع جارتي واحنا ع السطوح وقالتلي وسط الكلام انها سمعت عن شيخة مبروكة في القرية اللي جمبنا بتعالج الناس وان كل اللي راح عندها شكر فيها وبعد دقيقتين أو تلاتة من التفكير وافقت لأن بصراحة معنديش حل غيره واهو أجرب لعل وعسى الشفا يكون
علي ايديها , اتفقت مع جارتي نروح سوا وهيا ممانعتش بس مقولتش لجوزي علي اللي هعمله لأنه متدين وطبيعي كان هيرفض حاجه زي دي ..
وفي اليوم الموعود قلت لجوزي اني هزور والدتي لأني مشوفتهاش من فترة واحتمال أقضي باقي اليوم معاها وأني حضرتله الغدا مفيش بس غير انه يطلعه من التلاجه ويسخنه ..
لما وصلنا لبيت الشيخة دي مكانش زحمة زي ما كنت متوقعه يمكن لأنها لسه جديدة في القرية أو عشان أحنا اللي جينا بدري , الست كانت منقبة والغريبه انها مرفعتش النقاب من عليها طول القعدة وكلامها كان قليل جدا , المهم حكيت لها
مشكلتي ولما خلصت كلامي لقيتها سكتت وقعدت فترة طويلة علي الحال دا وهيا بتقول كلام بصوت واطي مش فاهماه كأنها بتكلم حد رابع معانا في الأوضة وفي الاخر قالتلي أنا عرضت مشكلتك عليهم, يوم الجمعة الجاي تيجي لوحدك وشرط تكوني لابسه قميص نوم شفاف تحت العبايه وحاطه برفان خفيف , قائد العشيرة بنفسه هيساعدك وهتاخدي بركته ..
بصراحة كلام الشيخة مكانش مقنع , يعني ايه اجيلها تاني يوم واكون لابسه قميص نوم وحاطه برفان وهتحل عليا بركة سيد العشيرة , الكلام دا ملوش غير تفسير واحد ..
المهم شكرتها واديتها اللي فيه النصيب ومشينا ..
طول الطريق عماله اراجع الموضوع في دماغي لحد ما تعبت وزهقت سألت جارتي عن رأيها في الكلام اللي اتقال .. ساعتها جاوبت عليا بنظرة لخصت فيها كلام كتير ممكن تقوله وكان معناها " ما باليد حيلة "
( الغاية تبرر الوسيلة )
الجملة اللي فضلت ملازماني طول النهار والليل ومش راضيه تفارق عقلي أبدا يا ترى كانت من الشيطان او من نفسي الله أعلم , ومن غير أي مقدمات لقيت نفسي بقول لجوزي واحنا بنتعشى أني هزور أمي بكره عشان أطمن عليها لأني لما زرتها النهاردا كانت تعبانه وهو عارف طبيعة أمي أنها لما بتتعب
أو يحصلها حاجه مش بتحب تقلق حد عليها عشان كدا ممانعش ..
في اليوم التاني خرجت لوحدي ورحت لبيت الشيخة
وطبعا وانا مطبقة كافة الشروط والأحكام زي ما بيقولوا , استقبلتني وبدون أي مقدمات خدتني لأوضه ضلمه جدا وقالتلي أن هو دا المكان المخصص لعالج الحالات اللي تشبه حالتي وقالتلي كمان أن الأوضة مفيهاش أي وسيلة من وسائل الإضاءة لا نور ولا شبابيك حتى ..
طبعا أعصابي بدأت تتوتر وحسيبت برعشة خفيفة في رجلي وبدأ الخوف يسيطر عليا بالكامل وانا بحاول علي قد ما أقدر أتمالك أعصابي لكن من غير فايده وقبل ما تدخلني الأوضة وتقفل الباب قالتلي جملة ماقدرش أنساها
" أرخي أعصابك ع الاخر ومتعارضيش أي حاجه هتحصل عشان ميزعلش منك "
الجملة كانت كفيلة بأنها تدمر كل حصون القوة والثبات جوايا وفضلت ماشيه في الضلمة مش عارفه رجليا مودياني لفين لغايه ما...
يتبع
كشف المستور


الثاني من هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close