رواية عهد ومنصف ( لذة البدايات ) كاملة بقلم دودو محمد
"لذة البدايات"
"الجزء الاول"
تحركت إحدى الفتيات بسعاده تتجول بالمكان نظرت إلى صديقتها الجالسه على الأريكة وقالت
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
غزل:-فعلا عندك حق الشقه جميله واضح كده أن صاحبها كان عايز يسافر ومستعجل علشان كده ما صدق باع بالسعر العبيط ده
تسطحت على الأريكة ولاحت بيدها فى الهواء وقالت
عهد:-بس تصدقى قلبى مش مرتاح حاسه ان هيحصل حاجه تكسر فرحتنا بالشقه دى
دفعت قدميها بعيد عن الأريكة حتى تجلس بجوارها وقالت بضيق
غزل:-يخربيت فقرك يا شيخه ما تخلى الواحد يفرح شويه
هبت واقفه وقالت بأبتسامه
عهد:-هدخل اخد شاور بقى وننزل نتمشى شويه على البحر
واتجهت إلى إحدى الغرف نزعت ملابسها ألقتها على الأرض ودلفت المرحاض وبدأت تستحم بسعاده وبعد وقت أغلقت الماء وخرجت ارتدت ملابسها ثم مشطت شعرها وخرجت من الغرفه وجدت صديقتها تنتظرها تحركوا إلى الخارج وأغلقوا الباب وهبطوا إلى الأسفل نظرت بسعاده أمامها على البحر وقالت بعدم تصديق
عهد-انا حاسه نفسي بحلم اخيرا سكنة فى شقه وقصاد البحر كمان ياااااااه عمار يا اسكندريه
ثم تذكرت شئ ما نظرت إلى صديقتها وقالت بصدمه
-انا نسيت ابلغهم فى البلد أن لاقيت شقه
تعالت ضحكاتها وقالت
غزل:-مش بعيد يجوا ليكى ويدوكى رصاصتين يا بنتى ده انتى اقنعتيهم فى البلد انك تيجى تعيشى هنا لوحدك بالعافيه متخليش العرق الصعيدى يطلع عليكى ويحلفوا انك ترجعى ليهم تانى
حركت رأسها سريعا وقالت بتوتر
عهد:-لا لا لا بعد الشر ارجع ايه ده انا ما صدقت أنهم وافقوا أن اجى استلم شغل فى اسكندريه واعيش فيها لوحدى ،خلينى اتصل بيهم بسرعه وابلغهم
وامسكت الهاتف الخاص بها أجرت اتصالا وابلغتهم عن هذه الشقه ثم أغلقت الهاتف معهم وتنهدت بأرتياح وقالت
-كده بقى اقدر اقولك انطلقى
ظلت تركض بسعاده فى الشارع والهواء يداعب شعرها صرخت بصوت مرتفع وقالت بأبتسامه
-تحيه الحريه
تعالت ضحكاتها على ما تفعله صديقتها وقالت
غزل:-اهدى يا مجنونه الناس بتبص علينا
ظلت تدور حولها وهى تضحك وتقول
عهد:-ما اللى يبص يبص محدش ليه عندنا حاجه النهارده أعلن عن امتلاك حريتى بالكامل وسوف اتولى رعايه نفسي من الآن فصاعدا
ولكنها فى هذا الوقت سقطت داخل أحضان أحد رفعت رأسها إلى الأعلى ونظرت له بتوتر وقالت
-ا ا اسفه
نظر لها بأستغراب وقال بعدم فهم
منصف:-طيب ايه هتفضلى فى حضنى كتير كده
جحظت عيناها بصدمه وابتعدت سريعا ونظرت بخجل وقالت
عهد:-اسفه مأخدش بالى
ابتسم لها وقال بصوت هامس
منصف:-ولا يهمك بس لو حابه تخليكى أنا معنديش مانع
نظرت له بعدم فهم وقالت بتساؤل
عهد:-اخلينى فين !؟
ابتسم لها وقال بصوت هادئ
منصف:-فى حضنى
تكلمت بخجل وقالت بتوتر
عهد:-ا ا انت قليل الادب
ثم نظرت إلى صديقتها وقالت بضيق
-امشى يلا
وتحركت سريعا من أمامه
ظل يتابعها وهى تبتعد عنه بأبتسامه
اقترب منه بأستغراب وقال
فادى:-ااااايه فينك سرحان فى ايه
انتبه له وقال بتوتر
منصف:-ها و و ولا حاجه امشى يلا بينا نطلع الشقه احسن خلاص مش قادر راجع من السفر وعايز ارتاح
اومأ رأسه بالموافقه وقال
فادى:-عندك حق ومن سمعك أنا هموت وانام
وتحركوا سريعا وصعدوا إلى الأعلى.
جلست على المقعد بتوتر شديد وقالت
عهد:-يا لهووووى على الكسفه اللى أنا فيها وقعت فى حضنه و كلبشة فيه
ظلت تضحك على حركاتها وتكلمت بصعوبه وقالت
غزل:-الصراحه كان شكلك مسخره وانتى فى حضنه وماسكه فيه ومتنحه أنا انصدمت والله
وضعت يدها على وجهها وصرخت بخجل وقالت
عهد:-انا غبيه نفسي يكون عندى رد فعل سريع فى المواقف دى، انما فى اى موقف بتنح ومش بتحرك كأنى بلعه لسانى والله مع أن انا فى الطبيعه راديو شغال اربعه وعشرين ساعه مبفصلش
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
غزل:-انتى هتقوليلى أنا حفظاكى اكتر من نفسك ده انا بقيت ماشيه بالمسكنات من يوم ما عرفتك يا حبيبتى
دفعتها بضيق وقالت
عهد:-يا سلام يا اختى وانتى كنتى تطولى ابصلك بصه حتى
دفعتها بقوه وقالت بضحك
غزل:-يا شيخه اتنيلى ده كان يوم مطلعش ليه ملامح يوم ما قابلتك فى الثانويه امشى يلا خلينا نروح نشرب حاجه وبعد كده نروح ننام لسه بكره ورانا تنضيف كتير فى الشقه
ابتسمت لها واحتضنتها بقوه وقالت
عهد:-يلا بينا أنا فرحانه اوى أن انا بقيت عايشه معاكى رسمى نظمى
ابتسمت لها وقالت بسعاده
غزل:-وانا كمان يا روحى يلا بينا .
عند الشباب
صعدوا الشقه وارتمى أحدهم على الأريكة ونظر إلى ابن عمه وقال بأستغراب
فادى:-غريبه الشقه جميله اوى ايه اللى هيخلى صاحب البيت يبيعها بسعر زى ده
حرك رأسه بعدم معرفه وقال
منصف:-مش عارف ممكن يكون معذور فى فلوس ولا حاجه وعلشان كده بعها وكويس انها جات من نصيبنا احنا قوم يلا شوف هتنام فى انه اوضه من دول
اشار بأصابعه وقال
فادى:-هنام فى دى شكلها عجبنى
ابتسم له وقال بعدم اعجاب
منصف:-كنت متأكد انك هتختارها طول عمرك كئيب وبتحب الالوان الكئيبه اللى شبهك عموما انا كده كده عجبانى الاوضه التانيه اكتر تصبح على خير
وتركه ودلف الغرفه نظر إلى الارض وجد ملابس حريمى عليها مال بجسده وامسكها وضعها بالقرب من أنفه واستنشقها بأستغراب وقال
-هدوم مين دى شكلها بتاعة حد من أهل صاحب البيت ونساها
ثم ألقاها على الأريكة ونزع ملابسه والقاها على الارض ودلف المرحاض
بالغرفه الأخرى تسطح فادى على السرير بأرهاق شديد ثم اغلق عينه وذهب فى النوم سريعا
عند البنات
بعد ما انتهوا صعدوا إلى الشقه ودلفوا إلى الداخل وجدوا الأنوار ساطعه نظرت لها بضيق وقالت
عهد:-يا بنتى حرام عليكى كده مش قولتلك اطفى الانوار دى كلها
نظرت لها بأستغراب وقالت
غزل:-بس انا طفتها قبل ما ننزل
تنهدت بضيق وقالت بتهكم
عهد:-يا سلام اومال مين شغلهم فيه عفريت فى الشقه ركزى شويه بقى بلاش الزهايمر بتاعك ده
وتحركت بأتجاه الغرفه الخاصه بها وأغلقت الباب خلفها
نظرت إلى أثرها بضيق وقالت
غزل:-انا متأكده أنا طفية النور قبل ما انزل
وحركت رأسها بعدم اهتمام وتحركت إلى غرفتها
نزعت عهد ملابسها ووضعتها على الأريكة ونظرت إلى ملابسها الأخرى وقالت بأستغراب
-ايه جاب هدومى هنا انا قلعتها ورميتها على الأرض شكل الشقه دى مسكونه ولا ايه
ونظرت إلى الأرض وقالت بصدمه
-وايه الهدوم دى كمان مكانش فيه حاجه هنا قبل ما انزل
ابتلعت ريقها بصعوبه وقالت
-لا أهدى كدا دى تلاقيها كانت موجوده من الاول وانا مأخدش بالى ايوه أن شاءالله مافيش حاجه فى الشقه وتحركت بأتجاه المرحاض ووضعت يدها على اكرت الباب وفى ذلك الوقت سمعت صراخ صديقتها انتفضت مكانها وفى ذلك الوقت انفتح الباب جحظت عيناها بصدمه وقالت ..............
يتبع
الثاني من هنا