رواية البلورة الوردية ريماس وفريد كاملة بقلم روزان مصطفي
هتدخلي صينية الأكل وتحطيها ع الترابيزة الصغيرة اللي في أوضته وتخرجي على طول
هي : حاضر
ممنوع تفضلي في الأوضة من بعد ما تحطي الصينية عشان يعرف يقوم وياخد راحته ، متفتحيش ستاير زي أي خدامة ما بتعمل عشان نور الصبح بيضايقه
هي : متقلقيش هعمل كل دا
شيلت الصينية ومشيت بالراحة لحد ما وصلت لأوضته ، الطرحه على راسي بس عماله تقع لأنها حرير بس قدرت اثبتها مؤقتاً لحد ما أدخل الصينية واحطها وأخرج
موصلنيش رد ف فتحت باب الأوضة وامري لله بقى ، لقيت الترابيزة قدامي ف مشست بخطوات ثابتة عشان احطها لكني ملحقتش ، طان في كيس فاضي واقع ع الأرض أتزحلقت فيه ووقعت على وشي ، طبعاً صينية الأكل إتبعترت والطرحة وقعت من على راسي وشعري إتفك على ظهري
في اللحظة دي كان هو خرج من الحمام الداخلي اللي في اوضته وهو بينشف وشه بالفوطة
رفع عينه وبصلي ، كنت بتألم ومكانش فيا حيل اركز في أي عقاب هيحصلي حتى لو العقاب دا قطع عيشي ، قومت بسرعة بصعوبة وانا بلف الطرحة تاني وتقع والفها تقع ؟ في الاخر سبتها على كتفي ومسكت الصينية وفضلت ألم في الاكل المتبعتر في الاوضة وأنا عماله اترعش وأكرر أسفي قدامه
هو : أهدي خلاص محصلش حاجة
بعد ما جمعت الصينية قومت وقفت قدامة وهو مسك الطرحة من على كتفي حطها على راسي ، كان مركز في عيوني جداً وكأن لونهم الزيتوني عجبوه
لكن قطع كل دا دخول مشرفة الخدم وجرتني من دراعي جامد برا الاوضة وهي بتبتسم في وشه وبتعتذرله
بعد ما خلصت قفلت باب أوضته وراها وهي بتبصلي بحزم وبتقول : أخر يوم ليكي أنهاردة ، أول واخر يوم بسبب سرحانك ومخالفتك لكلامي
أنا بضعف : بس انا محتاجة الشغل دا عشان اصرف على أمي و ...
قاطعتني هي بقسوة : كان المفروض تفكري في عواقب أفعالك ، لمي حاجتك وسيبي الفيلا فوراً ، هنلاقي غيرك تهتم بالشغل دا
نزلت ع السلم وأنا شايلة الصينية ومكسورة من كلامها وقسوتها ، حطيت الصينيه في المطبخ وأنا بمسح دموعي وروحت ع الاوضة الصغيرة أخد شنطتي وحاجتي اللي لسه مخرجوش من الشنطة ، رجليا كانت بتوجعني من الوقعة بس أتحاملت على نفسي لحد ما وصلت للبوابة ، إترجيت الحارس يساعدني أني أوقف تاكسي بس كان واقف زي تمثال الشمع مش راضي يتحرك ، في الاخر قولتله بدموع : كتر خيرك انا هعرف اتصرف
أنا إسمي ريماس ، مكملتش تعليمي من بعد الثانوية بسبب الظروف الصعبة ، بصرف على والدتي غسيل كلى وأشتغلت كل حاجة ممكن الشخص يتخسلها عشان أقدر أجمع فلوس محترمة ، ورثما من ابونا خلص على علاج أمي لإنه مكانش سايب فلوس غير ع الأد وكان لازم أشتغل ، لقيت أعلان في الجورنال بتاع السوبر ماركت وقريته عارضين شغل لبنات يشتغلوا في فيلا ، قدمت وإتقبلت وكان أول يوم شغل ليا إنهاردة وبقى أخر يوم بسبب اللي حصل
خرجت للشارع بعرج ووقفت عشان أحاول اوقف تاكس
اخيراً لقيت واحد ولسه بوطي عشان اشيل شنطتي وأركب وأمشي لقيت الحارس بتاع الفيلا مسك دراعي ف أتنفضت !
لقيته بيقولي إن صاحب الفيلا عاوزني جوا...