اخر الروايات

رواية سامر وتلا الفصل الثامن 8 بقلم اسماعيل يوسف

رواية سامر وتلا الفصل الثامن 8 بقلم اسماعيل يوسف



داريا، بتقولى ايه انا مش سامعاكى ارفعى صوتك شويه!!
كانت تلا على وشك قول اسف بصوت مرتفع حتى تتمكن من الفرار من الجامعه، الهرب لغرفتها ووحدتها، البشر مؤذين جدآ
ظهر دكتور سامر من بعيد لمحته داريا، مسكت التليفون بتاعها ونظرت لتلا نظره طويله ساخرة
حتى العيون يمكنها ان تسخر خاصه العيون العسليه ويمكنها ان تقتل أيضآ
اقترب سامر فى حله ايطاليه انيقه ضيقه وكان شعره مهمل غير مشذب مما زاده جمال
فمه انفتح لما شاف تلا رجعت الجامعه وحس بفرحه ووشه أبتسم
حدقت، تلا، بالهاتف برعب، هذا الهاتف اللعين داخله حياتها وحيائها، وفكرت فى اللحظه دى انها لو حطمت التليفون المشكله هتتحل
تلا بنفس طويل وصوت واضح مرتفع ، انا اسفه يا داريا، قالت تلا الكلمه وسط اندهاش هدير وتسنيم
سمع دكتور سامر إلى كان معدى جنبهم الكلمه بوضوح ومش عارف ليه حس فيها بألم دفين
وجع مكتوم يسكن تلا وحزن يقطع احشائها وحس ان موده تعكر
هذه فتاه اختارت لنفسها الوحده ربما عليها ان تقضى ما تبقى من حياتها فى عذاب وآلم
وسط العيون المندهشه، جوانا حطت ايدها الرقيقه على كتف تلا وحضنتها، يلا بينا على المحاضره
جوانا لتلا بعد ما لاحظت انفاسها الساخنه المتلاحقه بلا هواده، تعالى معايا اغسلى وشك فى الحمام
سحبت جوانا تلا، ومن اللحظات القليله تلا حست ان فيه حد حاسس بيها من غير ما تتكلم ولا تشكى اوجاعها
وتمنت لو سامر كان حس بيها واجبرها على الكلام بدل انسحابه من حياتها الكئيبه
كانت تلا بتبكى لما رفعت النقاب، جوانا بصت للناحيه التانيه عشان تمنح تلا بعض الخصوصيه
خافت ان تشعر تلا بالخجل منها، جوانا كانت عايزه تدى تلا وقت تحزن فيها وتطلع وجعها فى ستر
تلا انا خلصت يلا بينا
جوانا __ احنا مش هنروح المحاضره، انا عزماكى على نسكافيه سخن
لم تعترض تلا، مكنش ليها نفس تحضر المحاضرات، قعدو قدام بعض فى صمت يتشاركان الحزن
الحزن مثل الفرح يحتاج من يتشاركه معنا
جوانا ___ تلا، انا عارفه انك فى مشكله عويصه، لو كنتى بتعتبرينى صديقتك ارجوكى اتكلمى كل مشكله ليها حل
الهرب من مواجهة المشكلات تأجيل مش اكتر
تلا ___ مشكلتي ملهاش حل يا جوانا، انا فى ورطه كبيره اووى، حاسه ان حياتى انتهت وانى لازم اموت
جوانا ___ داريا صح؟ انا شفتها يوم الرحله خارجه من خيمتك ومعاها دالين وشاب شكله معجبنيش
ايه إلى حصل داخل الخيمه يا تلا؟
تلا مقدرش اقول يا جوانا، مقدرش !!
جوانا بنبره هاديه عاطفه، الولد دا تحرش بيكى؟ اغتصبك؟
تلا بدفاع عن الشرف لا لا مش للدرجه دى
جوانا __ امال مرعوبه ليه وقلقتينى معاكى، مهما كان حصل غير كده سهل
تلا ببكاء، اجبرونى يا جوانا، هددونى بالقتل، داريا خلت الولد دا يتصور معايا فى أوضاع مخله
انا لازم اقتلها، مش هرتاح غير لما افش غلى فيها
جوانا بفرحه، بس كده؟ هى حركه وسخه لكن انتى ممكن ترفعى عليهم قضيه لو حاولو يبتذوكى
تلا، لا لا، مش هينفع، انا مش هقدر اعيش لو حد شاف صورى بالشكل ده!!
جوانا __ طيب سييبى الموضوع دا عليه انا، ممكن اوصلك للبيت؟
تلا __ بيتنا بعيد مش عايزه اتعبك
جوانا انا متعوده على المشى مسافات طويله، ميغركيش شكلى الكيوت، انا بشتغل تلت شغلانات عشان اصرف على نفسى يا استاذه، مش عندى جد غنى بيدينى كل الفلوس إلى انا عايزاها
القصه بقلم اسماعيل موسى
مر دكتور سمر ببصره على المدرج، شاف هدير وتسنيم لكن ملقيش تلا
شرد لحظه يفكر معقول للدرجه دى مش طايقانى ولا قادره تتحمل وجودى معاها فى مكان واحد؟
لكن انا معملتش فى حقها اى حاجه ممكن تضايقها، ثم تنهد دكتور سامر وبعدين معاكى با بنت عمى؟
ليه مصعباها للدرجه دى، انا اكتر واحد مهتم بحالك من يوم ما شفتك بتبكى فى جنازة والدك الله يرحمه
ولما رجعت مصر كنتى اول بنت فكرت فيها، كنت عايز انتشلك من وحدتك وامنحك بعض السعاده
ايه يا دكتور روحت فين؟ صرخت داريا المنتشيه بالفرحه
وتذكر سامر اعتذار تلا لداريا، تلا إلى منعها بالعافيه تضرب داريا بتعتذر ليها؟
هعرف ايه إلى حصل مهما كلفني الأمر، لو مش عن طريق تلا يبقى عن طريق داريا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close