رواية الهجينه الفصل الخامس 5 بقلم ماهي احمد
جحظت عيناه ووقف ثابتآ في مكانه لا يستطيع التحرك خطوه واحده وكأن الأرض قبضت على قدماه بيديها لتمنعه عن الحركه شعر وأن العالم من حوله ليس له وجود وكأنه انتقل الى مكانٍ أخر لا يوجد سواه فيه هو و«ياسين» نظر إليهِ وشعور غريب تغلغل الى قلبه لم يكن يعلم ما هذا الشعور ولكن شىء واحد فقط كان يعلمه وهو أن القادم لا يبشر بالخير ظل الأمر لثواني حتى بترت شروده« هيام» الواقفه أمامه
_عمار أنت كويس
لم يكن بوعيه فأطاح بها من أمامه وعاد للواقع ليبحث عنه بكل مكان اخذ ينظر هنا وهناك من بين الجميع بعيون حائره لاحظ يزن عيناه الحائرتان فأقترب منه وهو يرى الحيره واضحه على ملامحه
_ في ايه ياياعمار
ارتفع حاجبه الأيسر وهو يضرب بكفه على جبينه
مش عارف ، مش عارف يظهر اني تقلت في الشرب
تملك القلق من قلب «يزن» مما قاله «عمار» فهو صديقه ويعلمه جيدآ فالشرب لا يؤثر به على الاطلاق وضع يده على ظهره لكي يتكأ عليه لاحظت ساره هي أيضآ ما يحدث فأتت مسرعه
عمار انت كويس
وضعت يدها على ظهره لكي يتكأ عليها هي الأخرى وعن دون قصد لمست كف يزن طالعته بأحراج من لمس يده عن طريق الخطأ فابتسم لها ابتسامه لطيفه
بدأ يستعيد طاقته من جديد وهو يجيب عن سؤالها
_ أنا كويس ياساره أطمني
تركته ووقفت أمامه وكان يتضح على ملامحها الغضب الشديد تنظر بعيناها الى « هيام» بنفور وعادت تطالعه من جديد
_ طبعا ما انت تلاقيك شغال رقص وشرب مع البت الشمال دي
اطلق كلماته بغضب كالسهام وهو يطالعها بكل حده
_ ساره، ابعدي عني دلوقتي احسنلك
ترك المكان على الفور واتجه على الموتور الخاص به وانطلق مسرعآ بأتجاه مكتبه بعدما ضغط على زر التشغيل وقام بفتح اللاب توب لينظر الى الصور الخاصه بـ «ياسين» ماحدث له في المقهى الليلي زاد من فضوله فاصبح لديه هوس بمعرفة المزيد عنه
---------------------
كأسٍ تلو الأخرى هذا ما كانت تفعله دون وعي لم يرق «لساره» ما فعله عمار عند تركه لها فأخذت تتجرع من الكؤوس بعدد لا بأس بهِ حتى أصبحت شبه فاقده للوعي
كان يراقبها بعين ٍ ثاقبه من على بعد مسافه لا بأس بها لم يستطع المضى قدماً ويتركها بهذه الحاله التى كانت عليها اقترب منها شاب وأراد ان يستغل الوضع الذي كانت فيه لم تكن تشعر بنفسها مال بجسده و اقترب من أذنها بهمس يهمس بكلماتٍ ضاحكه فضحكت بصوتٍ جلجل المكان بأكمله مما اشعل الغيره بقلب «يزن» كان يريد أن يذهب لها وينتشلها مما هي فيه ولكن يعلم جيدآ العواقب من فعلته ظلت ترقص هي مع ذاك الشاب وبدأ الشاب في التطاول عليها ولمس جسدها أبعدته عنها سريعآ ولطمته على وجنته مما أشعل الغضب بداخل هذا الفتى وكأنه شيطان فر من اعماق الجحيم نظر لها بعينان جاحظتان مما دب الرعب بداخلها عادت خطوات بطيئه الى الخلف وهي تنظر له والدموع في مقلتيها تأبى النزول وتستمع لما يقوله
_انتي بتضربيني انا يابنت ال
رفع كفه ليلطمها هو الاخر ولكن وجد من يمسك بمعصم يديه بكل قوه ويقف كالحائط المنيع بينه وبينها أمسگ «يزن» كف يده وهو يضغط على فگ أسنانه بضيق ثم كور قبضه يده الاخرى وضربه بكل ما أوتي من قوه على وجنتيه حتى اصبح لا يقوى على الحركه مغشيآ عليه قبض على معصم يدها وهو يجذبها من خلفه يسير مسرعاً حاولت ان تفلت يدها من قبضته ولكن يداه أصبحت محكمه كالحيه على معصم يدها صاحت قائله
_سيب أيدي يايزن، سيب أيدي ياحيوان
تنفس بعمق حتى لا ينفجر بها من كثره غضبه
حتى اصبحوا بخارج المقهي الليلي والقى بجسدها في أتجاه السياره واصبحت تتكأ بظهرها على غطاء محرك السياره وكانت تنظر له بنظرات حاده قاطع هو تلك النظرات بحديثه
_طلعي مفاتيح العربيه
نظرت الى الجهه المقابله وهي تتأفف بعدم اهتمام بما قاله للتو فتحدث بعصبيه أكثر واصبحت نبره صوته عاليه اكثر
_قولتلك هاتي المفاتيح
كانت نبره صوته تدل على الحده وهذا ليس من طباعه مما دب الرعب بقلبها فأعطته المفاتيح مسرعه
صعد الى السياره وكان هو من يقودها بسرعه مفرطه كانت تفرك معصم يدها من كثرة الألم وتطالعه بغيظٍ شديد
وحياه ربنا لاهوريك يايزن، انا تجرني وراك زي الجاموسه كده قدام الكل
لم ينطق ببنت شفه وهو ينظر أمامه ولا يعيرها أنتباهه فأردفت قائله
انا هقول لبابي على اللي عملته فيا وهخليه يمحيك من علي وش الدنيا انت فاهم
ظل الصمت حليفه وهو يضغط على المشغل الخاص بالموسيقى واخذ يدندن معها نظرت له بتبجح
انت ههتعمل نفسك مش سامعني واكني مش موجوده
انا هخلي بابي يرميك بره أصلآ
ضغط على الزر الخاص بالمشغل واصبح صوت الموسيقى مرتفع للغايه حتى لا يستمع لما تقول واصبح يرى شفتاها وهي تتحدث دون سماع اي شىء ضغطت هي على الزر الخاص بالايقاف حاولت ان تتحدث من جديد اوقف هو السياره وطالعها بنظرات تدل على التحدي
مستنيكي وانتي بتحكي للعربي بيه اللي حصل كله
انهى جملته وهو يضغط على كلمته الاخيره جيدآ ممسك بكف يدها ويضع به مفاتيح السياره
ترجل من سيارتها لتجد نفسها واقفه امام الثرايا تضغط على اسنانها من كثره غضبها وهي تتأفف
رحل «يزن» تاركآ أياها ووصل الى منزله ليجد «عمار» يستعد للمغادره محضرآ الشنطه الخاصه به مما أثار فضوله وجعله يسأل
انت رايح فين دلوقتي
أجاب عليه وهو يرتدي الچاكيت الخاص به
مسافر
_العمليه الجديده اللي قالك عليها العربي بيه النهارده صح
ايوه
_طيب هغير هدومي واجي معاك
ابتلع ريقه وأمسك بمعصم يده وهو يحاول أيقافه
لاء
نظر للاسفل وهو يطالع قبضه يداه على معصم يده
_ انت ناوي تروح لوحدك ولا ايه، ومن امتي بتروح عمليه من غيري يا« عمار»
ترك معصم يده واستدار وهو يتجه لغرفه اخرى
مش المره دي يا«يزن» انا مش محتاجاك معايا المره دي
انكمش حاجبه وهو يستمع له دون ان ينطق فاسترسل هو حديثه
انا عارف ايه اللي بتفكر فيه دلوقتي بس صدقني المهمه المره دي سهله جدا مش محتاجه ان احنا نكون فيها سوا انا عايزك تكون عنيا هنا انت فاهمني يا«يزن»
عاد للغرفه مره أخرى وهو يحمل اللاب توب الخاص به ليضعه بالحقيبه ثم هاتف بعضٍ من الرجال وكان على عجله من أمره فأغلق باب المنزل خلفه وترك «يزن» واقفٍ دون حراك
----------------------( بقلمي ماهي احمد )---------------------------
حاله ترقب بالمكان وهما يطالعونها بصمت وهي تتناول طعامها من على الأرضيه مثلها كمثل الحيوانات تماماً نظر كل منهما للأخر في صمت ثم جلس هو القرفصاء بجوارها واخذ يطالعها بخبث وأزاح خصلات شعرها الطويله من على وجهها وهي مازالت تأكل ثم طالع « الضبع» بعيناه الجاحظه
_لما كنت بنزل الاكل لخليله كنت بشوفها وهي بترميلها الاكل في الارض وبتأكلها بالطريقه دي
ضرب بعصاه الأرض والغضب يملؤه
وازاي ماوقفتش خليله علي اللي بتعمله ازاي تسمحلها يا «ياسين» انها تربيها علي الطريقه دي دي زيها زي الحيوانات بالظبط
ابتسم بخبث
عشان عجبتني طريقه تربيتها ليها ، وكنت بتلذذ وانا شايف بت المهدي بتتعذب قدامي ليل مع نهار
ارتفع حاجبه وهو يطالعه
انت بتكذب يا«ياسين» وياخوفي من كذبك
ارتبك لثواني وحاول تغيير مجرى الحديث ثم امسك بالفتاه من خصلاتها ورفع رأسها بقوه لم تستطع التحمل حتى صرخت من شدة الألم فنطق كلماته والحقد يملىء قلبه
ابوها هو السبب في اللي احنا فيه ده كله لو مكانش ابوها حط علينا اللعنه دي مكناش فضلنا طول السنين اللي فاتت دي متخبيين في جلبيه وعكاز
مكناش فضلنا مستخبيين في البيت ده من اساسه
انا عندي استعداد اني اقتلها في اللحظه دي
_أنتَ اكيد جرى لمخك حاجه
وجه أصبعه صوب الفتاه وهو يعطيها ظهره واسترسل حديثه
البت دي لازم تفضل سليمه لحد ما القمر يبقي بلون الدم لو جرالها حاجه قبل المعاد هتفضل اللعنه ملازمانا طول حياتنا وانا عندي الموت اهون الف مره من اني ابقي ضعيف وبعكاز بالشكل ده فاااهم البت دي الخلاص الوحيد لينا
طالعه والشر يتسم بملامح وجهه وامسك بيدها يجذبها خلفه مسرعآ هبط الى القبو مره أخرى واغلق الباب الحديد بالمفتاح جلست بركن من أركان القبو وهي لا تعلم ما الذي سيحدث بعد ذلك
-----------------------( بقلمي ماهي احمد ) -------------------------
كانت تجلس بغرفتها وتعد السنين لا ليست السنين فقط بل الأيام والدقائق والثواني وهي تعلم جيدآ أن اليوم هو اليوم الموعود فستتم ابنتها عامها السادس عشر فكانت سعيده بفلذه كبدها التي اصبحت شابه وفى نفس التوقيت قد عصر قلبها من غيابها عنها نظرت للواقفه أمامها وقد امتلأت عيناها بالدموع عند تذكر أبنتها كالمعتاد
النهارده بتي تمت ال ١٦ سنه «ياخاله حكيمه» بتي بقت عروسه
ابتسمت الخاله وهي ممسكه بطرف خمارها الاسود لتمسح دموع «زهره» الساقطه على وجنتيها
بتك بلغت وبقت عروسه كيف البدر
ابتسمت ابتسامه عريضه وهي تطالعه بلهفه
عرفتي منين ياخاله
جلست في الجهه المقابله لها وهي تتكأ على ععكازها
شوفتها بالمنام وهي بتستنجد بيا
_ بجد شكلها كان كيف «ياخاله»
متل البدر في تمامه يابتي، شعرها طويل احمر ومكسر، جسمها مافيهووش غلطه كانت ماشيه وسط الزرع الاخضر اللي مايفرقش عن لون عنيها والشمس في وسط السما منوره الدنيا كلتها كانت مبسوطه في وسط الخضرا ومره واحده فستانها اتعاص بالدم كانت بتبكي ماخبراش ايه اللي بيحصل وقعت في الارض و«الضبع» بقي حواليها هو و«ياسين» ولده
شعرت بهزه في كيانها وفؤادها على ابنتها الوحيده وما يحدث لها ولا تستطيع فعل شىء ولكن الأم ستظل أم مهما كانت العواقب فقررت ان تذهب لأبنتها مسرعه
بتي، انا لازم اروح لبتي« ياخاله»
ظلت تبحث بعيناها هنا وهناك قائله
الشال فين الشال الاسود بتاعي« ياخاله» كان هنا
ضربت بعكازها على الأرض بشده وتنهدت تنهيده عميقه يصاحبها كلماتها
بتك هما لسه عايزينها يازهره مش هيأذوها دلوك
لكن انتي لو روحتي ماهترجعيش وبتك محتجاكي عايشه مش ميته
جلست القرفصاء أمامها بعيون راجيه
يعني هشوف بتي تاني «ياخاله حكيمه»
مسحت بيدها على شعرها بحنان
هتشوفيها يابتي هتشوفيها، بس كله بأوانه وهتيجي تنور دنيتك كيف الشمس ما بتنور بيوتنا
وضعت يدها على فؤادها وهي تقول
لو جت وخدتها في حضني هسميها شمس
------------------------( بقلمي ماهي احمد )-----------------------
هو الأن في ثرايا العربي يستعد للرحيل بعدما تأكد من كل شىء صعد الى روف الثرايا وهناك كانت طائره هليكوبتر بانتظاره ومعه عدد من الرجال اختارهم هو بعنايه شديده
وقف العربي بالقرب من الطائره واجنحتها تستعد لتحلق في الهواء
البنت يا«عمار»، البنت عايزها حيه انت فاهم دي الحاجه الوحيده اللي هتخلي الضبع ينفذلنا اللي احنا عايزينه
علا صوته من كثره الهواء الشديد الناتج عن حركه أجنحه الطائره
_ هتكون عندك مش عايزك تقلق
نظر له وهو حائر ومتردد ثم اردف
الدم
أنكمش حاجبه مما دل على عدم فهمه
_ مش فاهم
بيشموا ريحه الدم اوعي حد فيكم يتعور او ينزل نقطه دم بيشموا ريحه الدم من علي بعد
انهى« العربي» جملته وهو ينظر بعين «عمار» يحذره
_ ده برضوا تخاريف وجهل زي ما بتقول
ارتبك قليلآ ثم اردف
احنا، احنا نعمل اللي علينا ونخلي بالنا من كل حاجه حتي لو كانت تخاريف
بدأ الشك يعرف طريق لقلبه فما يتفوه به العربي من ترهات لا يستقبلها العقل بشكل مباشر ولكن مع ذلك فقد استكمل هذه المهمه الانتحاريه الصعبه فكان فضوله هو الخافز الأول لهذه المهمه صعد بداخل الطائره وهو كان من يقودها وبجانبه الطيار المساعد وقبل وصولهم للموقع بدقائق قليله ترك مقعده لغيره وبدأ يستعد لأرتداء البارشوت هو ومن معه صوت الهواء كان عاليآ للغايه نظر خلفه للطيار المساعد وهو يرتدي البارشوت الخاص به
_ عايزك تهبط بالطياره عند الجبل الاسود هتفضل هناك ولو ما جيناش علي الفجر اعرف ان احنا مش راجعين
واستنانا عند النقطه ( ج)
هز الطيار رأسه بالموافقه وهو يهبط بالطياره ترجل هو ومن معه بالبارشوت الى اقرب مكان وعند فور نزوله انتزع البلراشوت من على جسده واخرج البوصله وهو بمنتصف الصحراء وأرشدته على الطريق دخل بين الزرع وهو يقصد وجهته وعلى بعد اربعمائه متر أخرج العدسه المكبره الخاصه به ليراقب المنزل من بعيد
فكان المنزل يبث الرعب في قلب من يراه ليس بمنزل عادي
ظل يراقب المنزل عن كثب وفي لحظه وجد «ياسين» يقف أمام المنزل تحمس كثيرآ فور رؤيته وقرب العدسه المكبره اكثر حتى يراه عن قرب يريد ان يرى ملامحه جيدآ وبالرغم من بعد المسافه بينهم شعر أن «ياسين» قد علم بانه يوجد احد بالمكان ابتعد عن العدسه للحظات وكمش حاجبه وفكر لثوانٍ معدوده ثم اخذ ينظر من جديد بداخل العدسه فلم يجده وكأنه اختفى من امامه
توجه مسرعآ وانتقل الى مكان اخر هو والرجال الذين اتوا معه فكانوا يتحركون خلفه خطوه تلو الاخرى كظله
اخرج من حقيبته طائره الكترونيه صغيره كان يتحكم بها عبر ريموت صغير وادخل الطائره بداخل المنزل كان يرى المنزل من الداخل عبر الشاشه التى معه
منظر البيت مرعب من الداخل رأي «الضبع» جالسآ على الكرسي المخصص له
فالضبع اصبح مسنآ للغايه كل حواسه اصبحت ضعيفه لم يستطع ملاحظه الطائره التى تدور فوق راسه من صغر حجمها اتجه عمار بالطائره الى القبو فوجد باب بقضبان من حديد ادخل االطائره بين قضبانه فوجدها اخيرآ وجدها جالسه تضم جسدها بيديها يوجد بعض من الدماء على رأسها
حدد موقعها جيدآ وعاد بالطائره الى الخارح من جظيد واخرجها من بين القضبان واصبح على وشك الخروج بالطائره من المنزل فوجد من يمسكها بين قبضته وينظر للكاميرا وأصبح وجهه أمام شاشه «عمار» مباشرةً حول عيناه للون الأسود وكأنه تحذير له من دخول المنزل فنظر الرجال الى الشاشه ودب الرعب في قلوبهم تحركوا خطوات للخلف
ضغط « ياسين» على أسنانه وهو يعلم جيدآ ما الغرض من هذه الطائره فسحقها من بين يديه بغضب عارم وفي أقل من الثانيه خرج من المنزل وهو يبحث في كل مكان عن صاحب الطائره والشر كان يملىء داخله
تذكر عمار لثواني والعربي يحذره
خللي بالك اوعى حد فيكم يتعور او ينزل نقطه دم عشان بيشموا ريحه الدم من علي بعد
عاد من هذه الذكره واخرج أله حاده وجرح يده بها ووضع بضع قطرات من دمه على الزرع أمر الرجال التى معه ان يفعلوا مثل ما فعل في أماكن اخرى بالفعل نفذوا ما اراده
واخذ «ياسين» يتتبع رائحه الدماء التي اصبحت بكل مكان استغل «عمار» االفرصه وركض بكل قوته الى المنزل وقبل أن يدخل بداخله استذكر الفتحه التي كانت تحت أقدام «ياسين» وجد مخبأ دخل مسرعآ بداخله ووجد ممرآ طويل
كانت توجد به رائحه لا تطاق وبداخله عدد هايل من الفئران التى تتحرك بكل مكان لم يستطع التنفس حتى كتم نفسه من شده الرائحه القذره حتى وصل الى اخر الطريق نظر فوقه وجد فتحه بالسقف اخرج الخنجر من حقيبته مستعملآ أياه بغرزه بداخل الحائط ليستطع تحمله وبعد عده ثوانى وجد نفسه بداخل القبو ووجدها جالسه لم تتحرك من مكانها في ركن حيث الظلام الشديد لم يستطع الرؤيه جيدآ فأخرج كشاف صغير من حقيبه الظهر التي معه وصوب النور على وجهها وفور رؤية عيناها للنور اخذت تصرخ بكامل صوتها
سمع «ياسين» صراخ الفتاه فأتى مسرعآ نظر الى عمار واخذ يطالعه بتحدي وكأنه يعرفه من سنين طويله فور رؤيته ثم أردف قائلآ