رواية جرح الحياة الفصل الرابع 4 بقلم رنا سليمان
_في اخبار عن هاجر…….هي كويسة صح!
_للاسف مقدرناش نوصل ل اي معلومة تدلنا عن مكانها
_يعني اية………يعني خلاص هاجر راحت مني………اكيد لا هي اكيد كويسة وعايشه اكيد مفيش حاجة حصلت ليها
_للاسف مفيش معلومة تاكد انها عايشة او حتي تاكد انها ميته………احنا بنحاول نوصلها بكل الطرق ولو قدرنا نوصل ل اي حاجة اكيد هنبلغ حضرتك يا دكتور ادم……..حمدلله علي سلامة استاذه فرح احنا هنيجي بكرا علشان نقدر ناخد إفادتها وان شاء الله نقدر نوصل لمكان انسة هاجر ……..بعد اذنك
سابني ومشي…….قعدت في مكاني وانا مش قادر استوعب اللي حصل……..قدرت اني انقذ فرح من الموت في اخر لحظة………لو كنت وصلت عندها متاخر خمس دقائق بس كان ممكن تكون ماتت……..لما شوفتها مرمية علي الارض و غرقانة في دمها خوفت اخسرها……..انا مليش في الدنيا دي غيرها ولو كنت خسرتها كان ممكن اموت وراها………فرح هي السبب في اني عايش لحد اللحظة دي ………مش بس اختي لا دي بنتي وكل حاجة ليا……..لما شوفت الفيديو اللي ورهولي الحيوان اللي اسمه كامل دا كنت هتجنن…….كنت بجري زي المجنون علي البيت علشان الحقها ………معرفش ازاي الشخص اللي كان بعته دا قدر يدخل البيت من غير ما حد يمنعه………في الاول فرح كانت هتروح مني واكيد قدر يوصل ل هاجر ويأذيها هي كمان……..انا مش قادر افهم هو بيحاول يأذي هاجر كل الاذي دا لية……..بس كل دا مش مهم عندي انا اهم حاجة عندي اني اوصل لهاجر واتاكد انها كويسة حتي لو……..حتي لو كانت بعيدة عني وبقيت بتكرهني مش مهم المهم انها تكون بخير…….. اتنهدت ومسحت وشي………قومت من مكاني وقربت من الاوضة……..فتحت الباب ودخلت………قربت منها وقعدت جمبها ………مسكت ايديها وبوستها……..بدات تفتح عينيها وتبص حواليها
_انا فين
_انتي في المستشفى يا فرح……..حمدلله علي سلامتك يا حبيبتي
بصتلي وبدات تعيط ……..قومت من مكاني……..قعدت جمبها واخذتها في حضني وبدات اطبطب عليها
_كُنت هموت يا ادم……..كُنت هموت في اي لحظة………انت مش عارف انا كُنت حاسة ب اي لما شوفت الراجل دا قدامي
_بعد الشر عليكي يا حبيبتي……..انتي كويسة اهو وانا جمبك………متخافيش ……..كان كابوس وخلص خلاص
_هاجر……….هاجر كويسة يا ادم مش كدة
فضلت ساكت و باصص ليها
_ساكت لية يا ادم……..هاجر كويسة مش كدة
_الشرطة بتحاول توصلها بس لسة محدش قدر يوصل لحاجة………بس ان شاء الله هيعرفوا مكانها ……..انا واثق انها كويسة
_هاجر لازم تكون كويسة يا ادم
_انا واثق انها هتكون كويسة يا حبيبتي…….بس انتي لازم تنامي وترتاحي دلوقتي وبكرا نتكلم …….انتي تعبانة دلوقتي ولازم ترتاحي يا فرح
فضلت جمبها لحد ما نامت ……..خرجت برا الاوضة ………قعدت علي اقرب كرسي قدامي ……..طلعت التلفون من جيبي ………طلعت رقمها واتصلت بيها وكان نفسي انها ترد بس ملقتش رد منها………قفلت التلفون ورجعت راسي لورا وانا بفكر فيها وخايف يكون حصلها حاجة
_حمدلله علي سلامتك يا هاجر
_الله يسلمك يا علي
_اول ما كلمتيني وقلتيلي انك عايزة تيجي علي تركيا وعايزاني اساعدك فرحت…….بس في نفس الوقت استغربت
_استغربت من اية يا علي
_من انك عايزة تيجي علي تركيا………انا وماما حاولنا كتير نقنعك بس بردو عمرك ما حبيتي انك تسيبي خالتو وتيجي علي هنا
_كُنت غبية ومش بفكر غير في امي وبس وفي الاخر اية اللي حصل……امي رمتني في مصحة نفسية علشان خاطر جوزها اللي بتحبه ومستعدة تضحي بكل حاجة علشانه هو
_مصحة!……مصحة اية انا مش فاهم حاجة
_مش مهم انك تفهم يا علي……..الموضوع مش مهم اصلا
_عندك حق…….المهم انك هنا……..هاجر انتي مش متخيلة فرحتي انك جيتي وانك جمبي كبيرة قد اية……..انا بجد مش مصدق نفسي اني هشوفك قدامي كل يوم وانك بقيتي موجودة معايا دايما…….انا بجد مبسوط اوي يا هاجر
ابتسمت وفضلت ساكتة و مقدرتش ارد عليه حتي
_انا هسيبك دلوقتي وانزل اشتري شوية حاجات للبيت وبعدين اجي وتحكيلي كل حاجة عنك وعن اخبارك واخبار خالتو
_ماشي يا علي
قرب من باب الشقة وفتحه وخرج……..فضلت باصة عليه لحد ما خرج وقفل الباب وراه ……..اتنهدت بحُزن وقعدت علي الكرسي……..يدات اعيط بتعب……..مكنش قدامي حد غيره علشان ألجأ ليه………علي ابن خالتي وكان اقرب صاحب ليا واحنا صغرين سافروا تركيا واحنا عندنا ٨ سنين ……..قبل ما ادخل المصحة كانوا لما بينزلوا مصر يحاولوا يقنعوني علشان ارجع معاهم واكمل دراستي في تركيا بس انا اللي كُنت برفض علشان اكون جمب امي اللي اول ما لقيت فرصه تبعني وترميني عملت كدة من غير تردد…….لقيت نفسي بكلمه وبطلب منه انه يساعدني………متاخرش لحظة انه يساعدني ويقف جمبي……..دلوقتي اقدر اقول ان كل اللي اذوني ودمروا حياتي لازم يدفعوا الثمن غالي علي كسرة قلبي……..لو فضلت ضعيفة و بعيط علي اللي فات عمري ما هقدر اخد حقي منهم………لازم اكون قوية وانسي كل اللي فات وادفعهم الثمن غالي اوي علي اللي عمله معايا
عدا ٣ سنين وانا مش قادر اوصل ليها ولا عارف حتي اذا كانت بخير او لا……..نفسي بس اشوفها ولو لمرة واحدة واطمن عليها انها كويسة وبعدها تبعد تاني حتي……..اول ما سمعت صوتها مسحت دموعي و اتعدلت في قعدتي
_لسة بتحبها
_عُمري مت بطلت احبها في يوم يا فرح
_سيبتها تبعد ليه طالما بتحبها
_كان لازم اعمل كدة علشان خايف عليها
_يبقي بتكذب علي نفسك وبتقول اي كلام علشان تبرر اللي عملته……..لو كُنت بتحبها بجد كنت هتعمل المستحيل علشان تكون كويسة بس وهي معاك
_مش وقته الكلام دا يا فرح
_اومال امتي وقته………الكلام فعلا وقته راح وبردو خوفك وقلقك عليها مينفعش دلوقتي……..عدا ٣ سنين وانت في نفس الحالة وعندك امل انك تعرف مكانها وعايز تعرف اذا كانت كويسة ولا لا مع ان دا مش من حقك……..انت السبب ورا انها مش موجودة ولا حد قادر يوصلها لان انت اللي وصلتها انها تمشي بعد الكلام اللي قولته ليها دا يا ادم
_كفاية يا فرح ارجوكي لاني مش مستحمل
_مش مستحمل ولا الكلام وجعك يا دكتور
_كفاية بقي انا زهقت……..اقولك علي حاجة انا ماشي وسيبلك الشركة كلها
سيبتها وخرجت من المكتب ……..اول ما خرجت لقيتها واقفة قدامي……..وقفت في مكاني بصدمة وانا مش مصدق اني شايفها قدامي……..ابتسمت وكُنت هجري عليها بس لقيت شخص تاني قرب منها ومسك ايديها وباسها وفضل واقف قدامها……..فضلت مكاني باصص عليهم بصدمة ومش قادر اتحرك ولا حتي الحقهم