رواية ما وراء الواقع ظافر وتقوي الفصل الثالث 3 بقلم هنا سلامة
طلعت تقوى من الحمام بالبورنص و هي بتنشف شعرها، و كانت هتتزحلق بس فجأة لقت إيدين محوطاها قبل ما تقع !
تقوى فتحت عينها بصدمة على صوت رجولي بيقول : إهدي يا تقوى .. إهدي
تقوى كانت مبرقة و مش مستوعبة، بعدت تقوى بذُ*عر و قالت : أنتَ مين ؟!!
كان شكلُه راجل عادي، بس عيونُه كانت زرقة و شعرُه ناعم و فيه نُقطين حُمر فوق بعض عند رقبتُه ..
إبتسم ف بانت أنيابُه الحا*دة جدًا، و هو بيقول ببرود : أنا ظافر
كان لسة هيتكلم تقوى بصت على نفسها في المراية إلي قدامها لقت نفسها بالبورنص ف جريت على الحمام و لبست قميص بيتي بتاع مامتها كان كبير و واسع عليها و هو إستنها لحد ما طلعت و هي ماسكه المساحة في إيدها
ظافر بضحك : إية دة ؟ هو أنا صُرصار ؟
تقوى بخوف : طلعت إزاي هِنا ؟
ظافر ببرود : من الشباك عادي
تقوى بعصبية : أنت مين يعني ؟؟
ظافر سند على ضهر السرير و هو واقف ورا الباب و قال : ما تشبهي على الصوت .. أنا الصوت إلي معاكِ من الصُبح
تقوى بصدمة : هو .. هو أنتَ !!
فرد إيدُه و حركها و كإنه بيخرج حاجة من الهواء، ف في لمح البصر كان الچاكيت الأحمر إلي هي ر*ميتُه، بين إيدُه !
تقوى بصدمة و إنبهار : مش ممكن !! مش معقول !! أنتَ إية ؟
قرب ظافر عليها و شعرها المبلول على أكتافها، أخد المساحة من إيدها من غير ما يلمس المساحة حتى و رماها على الأرض ..
تقوى بلعت ريقها بخوف و رُعب و هو بيحُط إيدُه على دقنها، ف غمض عينها بذُ*عر و خوف شديد منُه، ف نزلت نُقطة د*م من رقبتُه على طول رقبتُه ..
و قال بوهن و عشق : أنا ظافر أرسيلين .. أنا عاشقك و مهووس بيكِ .. أنا دراكولا البشري يا تقوى ..
تقوى فتحت عينها بذُ*عر ف لقيتُه قُدامها و هو شكلُه دايخ و في د*م بينزل من رقبتُه
تقوى بصدمة : أنتَ .. عاوز .. عاوز
بقلم : #هنا_سلامه.
فجأة مامتها فتحت الباب ف وقعت تقوى على الأرض من خضتها ف إتأوهت و قالت بخفوت : هو يوم باين من أولُه
ظافر مع دخول مامتها إختفى فورًا، ف قالت مامتها بتعب : تقوى .. إنزلي هاتي لي الحُقـ*ـنة .. قلبي بيو*جعني .. حاسة إني تعبانة أوي
تقوى بقلق و توتر و هي بتقوم : حاضر .. حاضر يا ماما متخفيش
أخدت تقوى الفلوس و نزلت جري على الصيدلية إلي جمب البيت و إشترت الحُقـ*ـنة و جت تطلع لقت ظافر في وشها في الأسانسير
تقوى بشهقة : يا نهار !! أنتَ إية ؟؟
ظافر شدها جوة الأسانسير و داس على الزرار و قال بعصبية : مش وقت الكلام دة لازم ننـ*ـقذ مامتك .. غمضي عينك
تقوى بخوف : هتعمل إية بس ؟!
ظافر بعصبية : غمضي يا تقوى الأسانسير عطل و أنتِ في الدور ال 13
غمضت تقوى و هي بتتنهد بحرارة، ف حط ظافر إيدُه الإتنين على الحيطة و غمض عينُه و بعدين فتحها و هو مبرق ..
عدسة عينُه كان لونها نبيتي غامق .. و بعدها نفخ بقوى في طلع الأسانسير بأقصى سُرعة ف مسكت تقوى في دراعُه من الخضة ف بص على إيدها إلي على دراعُه و إبتسم بعشق ..
لحد ما وصلوا و عدسة عينُه رجعت زرقه تاني في نفس الوقت إلي كان بيشيل إيدُه فيه من على جُدران الأسانسير ..
طلعت تقوى من الأسانسير و فتحت باب الشقة لقت مامتها على الأرض مُغم عليها
تقوى بذُعر و صدمة : ماما !!
نزلت تقوى على الأرض و هي بتحاول تفوقها و بتحط راسها على قلبها عشان تتأكد إن لسة في نبض ..
ظافر قرب ليها و قال بحنان : متخفيش .. هاتي الحُقـ*ـنة بس يلا .. هتبقى كويس
بصت لُه تقوى بدموع ف حط إيدُه على أكتافها و ضغط عليهُم و قال بثقة : هتبقى كويسة
إدتلُه تقوى الكيس ف طلع ظافر الحُقنة و بدأ يحضرها و تقوى بتعيط و خايفة على مامتها
ظافر بدأ يدي لمامتها الحُقـ*ـنة و شالها و حطها على السرير، و تقوى قعدت على الأرض على رُكبها جمبها و فضلت تعيط
و كإنها كانت مستنية حاجة تخليها تنهار ...
أما ظافر ف هو مهوو*س بيها، و مش بيقدر يشوفها حزينة أو زعلانة أو حتى حاسة بضيق ..
قرب لها و مسك دراعاتها و قومها من على الأرض و هو بيبص في عيونها و قال : خلينا نطلع البلكونة و شمي شوية هوا
حركت تقوى راسها بمعنى ماشي و هو مسك إيدها و خادها على البلكونة، إستغربت تقوى لإنه عارف كل حاجة في بيتها ..
" في البلكونة "
تقوى بشحتفة : أنا مليش غيرها ..أنا كُل إلي حواليا بيكر*هوني أصلًا .. حتى مليش صُحاب
ظافر بعشق و هو بيحاوط وشها : لا لا يا تقوى .. متقوليش كدة
تقوى بدموع و آ*لم : أنت بتساعدني لية ؟ شفـ*ـقة ؟؟ صح ؟؟
ظافر قرب عليها أكتر و ضمها ليه ف مسكت في الچاكيت الأحمر بتاعُه ف قال و هو بيلمس شعرها بلهفة و عيون بتلمع : أنتِ عارفة إتمينت كام مرة أبقى جمبك و تشوفيني ؟؟ من ساعة ما إتولدتي و أنا بحبك و بعشقك .. أنا يبان عليا قدك بس أنا عايش بقالي سنين .. سنين كتيرة .. شايفك بتكبري قُدامي .. شايفك في كُل حالاتك ..
أنا كُنت معاكِ دايمًا، عارف عنك نَفسِك إلي متعرفيهاش ..
عارف حاجات أنتِ متعرفيش عنها حاجة ..
فاكرة الحاد*ثة بتاعة أهلك ؟؟ كُنت بتنز*في على الطريق و محدش يعرف مكانكم ..
أنا مصاص دما*ء يا تقوى ... دة غير هو*سي بيكِ خلى قلبي مربوط بقلبك .. يومها كُنت نايم وسط عشيرتي، قلبي و*جعني فجأه و قومت و كُنت بكُح و برجع د*م ..
لما بتتأ*ذي أنا بتأ*ذي و بفقد د*مي ! و لما بتبقي خايفة مني و كرها*ني بنز*ف .. د*مي بيخلص !!
ببقى راجع آخر يومي زي الطير الجر*يح .. محتاج يوصل لعِشُه بأي تمن .. عِشُه إلي هو قلبك ..
يوم الحاد*ثة أنا إلي أنقذ*تك أنتِ و أهلك .. و إديتك من د*مي كتير .. و أنا حياتي بتتوقف على د*مي .. رغم كدة كُنت مُستعد أمو*ت و طاقتي تِفنى و د*مي يتصـ*ـفى بس تعيشي و تتنفسي .. تتنفسي و بس .. ساعتها هبقى بخير حتى لو ميـ*ـت، هبقى ميـ*ـت و قلبي مُبتسم ..
كانت تقوى حاسة بقشعرة في جسمها، و قلبها بيرتجف من كلامُه عنها، و هو بيلمس شعرها و بيشم خُصُلاتُه بعُمق ..
و بيحُطُه على جمب ..
رفع وشها إلي كان مليان دموع و بص على عيونها، رفع إيدُه إلي كان فيها خاتم علية جوهرة حمره و بصُباعُه مشي على جفن عينها بنعومة و هو بيمسح دموعها ..
ظافر بصوتُه العميق : عاوز أقولك على كلام كتير أوي يا تقوى
تقوى بصوت مهزوز و أحبالها الصوتية بترتجف و دموعها بتنزل بحرارة على خدها : و أنا عاوزة أشكيلك كتير أوي يا ظافر .. من قسـ.ـوة العالم دة عليا ..
ظافر بعشق : لو العالم كُلُه قا.سي عليكِ في أنا حنان الدُنيا كُلُه ..
كان لسة هيتكلم ندهت مامة تقوى عليها ف ز*قيتُه بسُرعة و قالت : إختفي دلوقتي ..
بقلم : #هنا_سلامه.
ظافر إختفى بالفعل و نزل من عندها، و و هو خارج من العُمارة ظهر و ركب عربية مرسيدس موديل السنة ..
أول ما ركب العربية قلع الچاكيت و فضل يشم فيه و يلمس دموعها إلي نزلت عليه بعشق و هو*س ..
لقى خُصلة من شعرها على الچاكيت ف خدها و حطها جوة الجوهرة الحمرة لحد ما وصل مدينتُه إلي عايش فيها
إلي كانت في مكان بعيد عن الناس وسط شجر كتير و أصوات خفافيش .. بوابة كبيرة، دخل جوهرة الخاتم فيها ف فتحت، و أول ما فتحت دخل ف إتقفلت تلقائي ..
جيه كام خُفاش من إلي على الشجر و القمر بيلمع في السماء الضملة فوق القصر الكبير بتاعُه و بتاع عيلتُه، و الباقي بيوت بسيطة و أكواخ ..
فضل ظافر يلعب مع الخفافيش إلي كانت واقفة عند رقبتُه و أكتافُه و راح خُفاش كبير منهم و جاب كأس و ملاه ماية حمرة من النهر ..
ف أخدُه ظافر و شربُه و دخل على القصر، لقى بنت عمُه تارا نازلة من على السلم و هي لابسة بيچامة شورت سودة في أحمر و قالت بغيظ : ما بدري يا ظافر .. الحُراس بتوع المدينة قالوا إنك كُنت برة طول اليوم و مروحتش الوكالة تشوف أحوال عشيرتك و لا أخبار الشُغل
ظافر بضيق : ملكيش دعوة و لا ليكي كلام معايا .. و متنسيش لبسك الأو*ڤر دة ميتلبسش تاني وسط العشيرة
قال كدة و دخل على الأوضة، و رغم جمال تارا الشديد و شعرها الأشقر و بشرتها البيضه الصافية زي باقي فتيات العشيرة ..
رغم كُل دة محدش بيقدر يسر*ق قلب و أنفاس ظافر غير تقوى .. لإنُه مهوو*س بكُل إنش في ملامحها ..
(( هنتعرف أكتر على مدينة درا*كولا في البارتات إلي جاية، و هي مش رعب و الله .. دة فانتازيا و خيال بس. ))
" عند تقوى "
مامتها بتعب : خلاص كفاية أكل يا تقوى
تقوى بحنان : طب آخر معلقة بس يا ماما
سناء أخدت آخر معلقة بتعب و بلعتها بصعوبة، و قالت بتنهيدة : عاوزة أقولك حاجة مُهمة
تقوى قامت قعدت جمبها و هي بتدهن مرهم على رجل سناء : قولي يا حبيبتي
سناء أخدت نفس عميق و قالت بخفوت : أنتِ .. أنتِ .. أنتِ مش بنتي
تقوى بضحك : مش وقت هزار و أنتِ تعبانة يا ..
سناء قاطتعها بعصبية : إفهمي بقى أنتِ مش بنتي يا تقوى، و لو معملتيش إلي قولتلك عليه عشان أنا حاسة إن خلاص ..
هموت .. إبن أختي مش هير*حمك !! و أنتِ عارفة إنه بيحبك و بنفو*ذه و سلـ*ـطتُه ممكن يعمل أي حاجة ..
تقوى بصدمة : أومال أنا .. أنا بنت مين ؟؟!
سناء قالت لها إجابة صدمتها أكتر و ...