رواية زهرة الاشواك الفصل الثاني وثلاثون32 بقلم نور ناصر
– ياسين سرحت ف اى
قربها منه وحضنها تفجأت فريده كثيرا لماذا يعانقها الآن كان رأسها عند صدره الصلب وهو يحاوطها بضلعيه يستمد القوه منها ويعط نفسه قرارا داخله من ذلك العناق.. قرار حاسم لعلاقتهم أما أن تتوقف لهنا ام أن تستمر
بعدها ياسين نظرت له ليقول – مفيش حاجه.. يلا ندخل عشان الجو شكله هيقلب
اومأت له بالطاعه مشيت معاه قال – خدتى ادويتك
نظرت له وصمتت ضاقت ملامح ياسين قال – فريده.. هفضل افكرك لحد أمتى
شعرت بالحرج مشي وكان مضايق ابتسمت قالت – خدتها.. ممكن متكشرش بقا
نظر لها فهل اخذتها حقا قربت منه قالت – ابتسم مفيش حاجه مستهله.. خدتها والله
– مصدقك
قال ذلك وهو يبتسم بهدوء ليرضيها فبرغم أن حملتها قالتها بطفوليه كعادتها لكنها أصرت فى قلبه ببهجتها.. تلك العينان الجميله لن يبتعد عنها كما يريدون بل إنه يريد أن يم.وت فداها..
مرت الأيام تدرجيبا بهدوء سلس عاد ياسين إلى الشركه كان يتأخر من كثره أعماله الذى راكمها كان مشغولا بتعقادته كانت فريده تراه يعمل ليلا حتى أنه لم يعد ياتى لينيمها كما كان يفعل فباتت تستسلم لنومها وهى تدثر نفسها تحت الغطاء مى لا تخاف فهو ليس بيده لا تستطيع أن تأخذه من عمله
لكن اهتمامه قد قل وكان ذلك يضايقها.. تشعر وكأن حبه لم يعد مثيرا كالسابق.. كان تظن أن هذا مؤقت.. لكن لم تعلم ان تلك هى حياه ياسين العمليه وأنه دائما مشغول والوقت ثمين لديه
عادت الدراسه وفى ذلك اليوم لبست لتصبح جميله ومرتبه
كان ياسين فى اوضته بيتكلم عبر سماعته
– ياسين
اتفتح الباب عليه بعفويه وكانت فريده نظر إليها قالت بحماس
– حاسه ان رجلى رجعت تانى مبقتش أعرج وانا بمشي كويس عشان الجامعه…
نظر إلى قدمها والسعاده الذى هى فيها قال – كويس
– مقولتليش اى رأيك
ابتسم لها قال – جميله
عاد إلى مكالمته وهو يكمل كلامه نظرت له فريده وكأنه لم يهتم بها… لم يعلق ع اى شئ بها كالسابق
كانت تريده أن يرى أنها ارتدت ذلك من أجله نظرت له وكان يبدو أنه مشغول مشيت وسابته وهى مضايقه
فى الجامعه وصلت فريده وجدت أنظار من البعض لم تهتم واكملت سيرها قابلت تسنيم بصت لها ابتسمت قالت
– فريده
قربت منها وسلمت عليها قالت – عامله اى.. الاجازه كانت حلوه؟!
لم تكن بالنسبه لها فكانت ممتلىه بالكوارث قالت – يعنى.. انتى مدخلتيش المدرج لى
– قلت اقف ممكن اشوفك وانتى داخله ندخل سوا.. يلا عشان اتاخرنا
اومأت لها وذهبت معها دخلو الجامعه وهما ماشيين قابلو يارا نظرت إلى فريده لكنها أكملت سيرهم بتجاهل
– عامله نفسك مش شيفانى
تنهدت فريده فها قد ابتدأنا… وقفت قدماها ونظرت لها بتفحص قالت – مم شكلك بقيتى كويسه اخر مره شوفتك فيها وانتى فى المستشفى بتعافرى الموت
– اسفه انى خيبتلك املك وعيشت
– فهمتينى غلط انا مقصدش حاجه بوصفلك الوضع.. ممكن اكون جبتها بطريقه غلط.. المهم انك بقيتى كويسه
نظرت تسنيم إلى فريده باستغراب إلى كانت بردو مش فاهمه يارا هل فعلا تطمأن عليها قالت
– انتى راحه فين كده
– المحاضره
– اوكى good luck
مشيت وسألتهم استغربت فريده اكتر وهى بصالها بعد أما أبعدت قالت – هى كويسه؟!
قالت تسنيم – كنت هسالك ف اى بس واضح انك كمان مش فاهمه حاجه
راحوا المدرج حتى انتهت محاضرتهم وخرجو وكانو مروحين
– فريده
وقفت وبصت لصوت تفجأت لما لقتها يارا كانت واقفه مع صحابها راحتلها قالت أحد أصدقائها
– هى يارا بتكلمها بجد
– هى غريبه اصلا اليوم كله
قربت من تسنيم وفريده قالت – انتى مروحه
– اه معنديش محاضره تانى
– اوكى هروح معاكى
نظرت لها باستغراب شديد قالت – يلا..هتمشو ولا اى
قال تسنيم بهمس لفريده- انتى تعرفيها.. ممكن تكون هتقتل.نا ولا حاجه
قالت فريده بحده – تسنيم
نظرت لهم يارا من تحدثهم جنبا لجنب وهذا ما تكرهه لكن لم تتكلم
قالت تسنيم – انتى مش بعدتى عن صحابك
قالت يارا – لا.. عندك اعتراض من وجودى
نظرت لها تسنيم قالت فريده – هى بتسالك مش اكتر
– انتو وراكو حاجه دلوقتى غير انكو مروحين
– لا ليه
– اوكى تعالو نعقد ف كافيه شويه
نظرو لها بشده وهى تتقدمهم كأنها حاسمه الأمر قالت تسنيم – ظهرت ع حقيقتها هتقتل.نا لو روحنا معاها
نظرت لها فريده تضايقت ومشيت من سكات قالت تسنيم – الكافيه ده فين
كانت تقلب فى هاتفها قالت – مش بعيد.. بس تحفه هيعجبكو اوى
كانو خارجين من الجامعه وقفت لما شافت انس وكان واقف عند عربيته هو وصحابه نظر إليها نظرت فريده وتسنيم وجدوها تكمل سيرها بتجاهل
– يارا
قال ذلك ندائها لها وقف وراحلها ليوقفها قال – يارا.. لازم نكلم
– مفيش حاجه نتكلم فيها
مشيت لكنها امسكها قال – فيه.. ياريت تيجى معايا
نظرت يارا إلى يده بعدت نظر لها فريده وتسنيم باستغراب فهل تشاجرو قالت فريده – هنستناكى برا
مشيو نظر لهم انس قال ساخرا – شايفك صاحبتيها
– عايز اى
– هنتكلم هنا تعالى نعقد..
– لا
– ممكن افهم مبترديش ع تلفونك لى
ابتسمت وقالت بسخريه – يعنى منتاش عارف
– يارا أنا يومها كنت شارب
– بس كنت وااعى يا انس ومدرك إلى بتعمله
تنهد وهو لا يملك تبرير قال – متزعليش منى
– زى كل مره كلمه بتسمعهالى عشان اسكت.. عارف يا انس انت اول واحد بكلمه فى ضيقى واول واحد بيخذلنى بس المرادى انت نسيت مين هى يارا وفكرنى زى اى واحد من الى تعرفهم.. لا يا انس مش أنا
– أنا عمرى ما شوفتك زيهم وانتى عارفه كده كويس.. دائما كنتى مميزه عندى يا يارا والا مكنتش كملت معاكى لحد انهارده من ارتباطنا.. عارف انك مضايقه منى
قرب منها ومسك أيدها قال – يارا أنا آسف مكنتش عارف انا بعمل اى.. معترف بغلطى وانى اتجاوزت حدودى ونسيت نفسي
مرديتش عليه بس شعرت بالحزن وسالت دمعه منها وكأنها لم تعد تستطيع أن تمثل الجرح الذى تركها داخلها نظر لها اني فهل يارا تبكى بالفعل نزلت ايده قالت
– مفيش حاجه هترجع زى ما كانت لا ثقتى فيك ولا علاقتنا
نظر لها مشيت وسابته وكانت حزينه فليس من السهل أن تقطع علاقه دامت منذ زمن اعتادت وجوده تكثر من أى أحد واحبته
خرجت شافت فريده إلى كانت بتبصلها من الحزن إلى ظهر عليها واشفقت عليها أخفت عيناها قالت – يلا
قالت تسنيم – هتروحى
– غيرتو رأيكو
– لا بنسالك عادى.. بصراحه مكنتش اعرف انك بتحبى قولت صحاب
نكزتها فريده نظرت لها وقالت بتالم – اى قلت حاجه غلط
قالت يارا- لى معنديش قلب
ردت فريده – تسنيم مش قصدها
اومأت بتجاهل الأمر، راحو الكافيه قعدو مسكت فريده المنيو وبتشوف المشروبات المناسبه ليها
– ايهااب
نظرت فريده إلى تسنيم من قول ذلك الاسم نظرت لترى ايهاب وهو يدلف لداخل نظر إلى تسنيم وقعت عينه على فريده الذى نظرت له هى الاخره
– انتى تعرفيه
– ع الطريق قابلته وكانت الساعه متاخره ف وصلنى للبيت
اومأت لها فريده نظرت لها يارا وقالت بتساؤل – تعرفيه
– ابن عمى
اومأت بتفهم إذا كانت والدتها محقه أنه من أحد أقاربها
وقفت فريده ومشيت نظرت له اقتربت من ايهاب قالت – عامل اى
نظر إليها وقف بجانبه قالت – عامل مش شايفنى
– قولت محرجكيش مع صحابك
– انت عارف تسنيم مش كده.. مقولتليش انك شوفتها
– كانت صدفه.. انتى عامله اى مع ياسين
سكتت فريده ونظرت له من سؤاله قالت – الحمدلله
اومأ بتفهم شعرت بالحزن حياله قالت – انت بتعمل اى هنا
– وقت البريك باجى اخد قهوتى
– انت شغلك قريب من هنا… ف اى جديد
– بخصوص اى
– شغلك قلت إن صاحب القناه فرحان منك وهيخليك تدير فرع تانى بره
ابتسم وقال – لسا فاكره بحسبك نسيتى
نظرت له فهل يسخر منها قالت – وافقت
– لا
– انت بتهزر صح.. انت كنت فرحان وعايز تسافر برا
– اممم الوضع اتغير مبقاش عندى شغف انى أخرج برا
هل بسببها شعرت بتأنيب الضمير ليكمل – وماما رافضه موضوع سفرى دى لوحدها لزملها قاعده
ابتسمت قالت – طنط سلوى معندهاش غيرك اكيد هتكون عيزاك تفضل معاها
– انتى رأيك اى
– ف اى
– غلط لما رفضت
كان يستشيرها كالسابق وكأن علاقتهم لا تزال كما هى قالت – اى واحد عايز يخرج يشتغل برا.. بس انا مع الاستقرار ف بلدك هما افضل عن الغربه.. بردو ده يرجع لوجه نظرك
اومأ إيجابا نظر ايهاب رأى تسنيم التى كانت جالسه تنظر له ابعدت عيناها حين رآها بحرج من ذلك اليوم الذى لم تستطع رؤيه وجهه وتكلمت معه بعشوائيه ابتسم نظرت له فريده وعلى ما ينظر
– شكلك اتاخرتى عليهم
عرفت انه يقصد يارا وتسنيم جه النادل قال – استاذ ايهاب.. قهوتك
– شكرا
خدها منه نظر إلى فريده قال – لازم امشي.. خلى بالك من نفسك
اومأت له بابتسامه هادئه قالت – وانت كمان
بادلها الابتسامه ثم ذهب رجعت فريده وجلست معهم قالت تسنيم – طولتى
– كان بقالى كتير مشفتوش بنسلم ع بعض عادى
نظرت لها يارا بشك ونظرت إلى إيهاب
***
فى الليل كان ياسين يعمل فى مكتبه دخلت فريده نظر لها قالت – كنت عايز قهوه مش كده
نظر إلى يدها قال – طلبتها منهم
– عملوها بس انا خدتها وقلت اجبهالك
قربت منه وحطتهاله ابتسم لها قال – شكراً..اى إلى مصحيكى
– بذاكر
اوما بتفهم كان نفسها يسألها عنيومها كما كان يفعل لكنه حتى حين عاد من العمل أكلا سويا بصمت
– يومك كان عامل اى
نظرت له حين قال ذلك فهل افتكر اخيرا قالت – كان كويس.. عارف إلى حصل انهارده.. يارا
نظر لها من ذكر اسمها فهل تشاجرو ثانيا
– مالها
– جت اتكلمت معايا انهارده.. قالت ننسا إلى فات وروحنا قافيه بعد الجامعه وقعدت معانا أنا وتسنيم.. كنت مستغرباها حتى كنت خايفه لتكون هتعمل حاجه بس اليوم عد تمام.. كانت غريبه حتى صاحبها ممشيتش معاهم.. عندك فكره عن ده
– هعرف منين
– كنت بحسبك سبب تصرفاتها دى بس افتكرت انك ملكش كلام معاها
لم يعلق فكان مستغرب هو الآخر هل ابتعدت عن أصدقائها وكأنها فكرت ف كلامه الذى لن يتوقع أن تأخذه داخلها لم يهتم وعاد لعمله
نظرت فريده كونه مشغول مشيت وسابته وشعرت بالخيبه لماذا لم يعد يظهر لها حبه كما كان ف السابق
بعد مرور يومين من وجود يارا برفقه فريده كانت تجلس مع تسنيم وفريده قبل انتهاء اليوم
فى أحد الأمسيه كانت راجعه من برا دخلت واخيرا الخادمه أن تعملها كوب عصير
بس وقفت فجأه لما شافت انس فى بيتها
يتبع…