اخر الروايات

رواية مليكة وعز الدين (قيود العشق) الفصل الثاني 2 بقلم دعاء احمد

رواية مليكة وعز الدين (قيود العشق) الفصل الثاني 2 بقلم دعاء احمد


خرجت مليكه من منزلها في منتصف الليل لا تعلم الي اين تاخذها أقدار الحياه

أوقفت تاكسي و أمرت السائق بأن يتجه الي ذلك العنوان حيث يوجد قصر عائله الرواي

لم تكن تعلم انها تذهب بقدمها اليه….

بعد ساعه تقريبا

نزلت من السيارة و هي تقف أمام قصر لا مثيل له كبير للغايه ويبدو علي أصحابه الثراء الفاحش

شعرت بالد”ماء تنسحب من جسدها

فهي الان متيقنه أن اخيها أوقع نفسه مع

و”حوش السوق الاقتصادي في مصر

انتفض قلبها وبقوه يكاد يغادر صدرها

ف أخيها ينوي ان يسر”ق قصر الرواي

و لأن اليوم هو حفل مرور مائه عام على مجموعه الرواي ف الأكيد انه لا يوجد اي فرد من العائله

لكن هناك رجال الأمن مازالوا موحودين

مليكه

=منك لله يا محمد بقى رايح تسر”ق على اخر الزمن و يوم ما تفكر تبقى حر”امي تيجي تسرق دول……اعمل اي بس يارب

اخذت نفس عميق و هي تتحرك ببط بحو القصر

لكن استدارت راكضه بجسد مرتجف عندم رأت الحارس يقف أمام البوابه

حاولت فهم ما يحدث و لكن شعرت بأنها يجب أن تدخل الي ذلك القصر

بلعت ريقها بصعوبه و هي تبحث عن مدخل بدون ان يراها اي شخص

وقفت أمام شجره الضخمه المزروعه خارج القصر وقريبه من السور

رفعت الدريس ليظهر ذلك الجينز الذي ترتديه وضعت قدمها على فرع من أفرع تلك الشجره

حاولت التشبث به قدر المستطاع

لترتفع بجسدها و هي تحاول الثبات عليه

و تقفز بسرعه وخوف تعبر ذلك السور

اخذ صدرها يعلو ويهبط عندم قفزت ووقعت في جنينه القصر الضخمه

=انا اي اللي بهببه دا يارب………

كان المكان هادئا فالوقت تأخر ولكن هذا ما يقلقها لان على حسب ما تعتقد أن تلك العائله نائمون و اي صوت سيوقظهم

و سينكشف أمرها

تحركت بخطوات بطيئه ناحيه الباب الضخم

و لكن كان من الصعب أن تدخل منه

تحركت ببط حوال المكان فوجدت الباب الخلفي مفتوح شعرت بالريبه والشك

ولكن اعتقدت ان أخيها هو من قام بفتحه عندك دخل يسر”ق المكان ولابد من انه بالداخل

ذلفت من الباب الخلفي حيث وجدت نفسها في المطبخ…. أخرجت هاتفها و اضاءت الكشاف و هي تتحرك بخوف

وجهت الكشاف نحو المدخل فكان واسع جدا

انبهرت من جمال ذلك القصر و ما ان ضعت للطابق الثاني حتى شعرت و كان كل شي على ما يرام و لا يوجد احد

حتى أوشكت ان تغادر المكان لكن سمعت صوت صر”اخات عاليه

استدارت و صعدت الدرج بسرعه

في نفس الوقت اضاءت القصر تم تشغيلها

ولكن قبل أن تستوعب اي شي

نزل شخص ما الدرج كان ملثم لا تستطيع روايته

اصطدم بمليكه حيث كانت تقف وقدمها لا تقوى على فعل اي شي

ولكنه لم يبالي بها وهو يهرب مسرعا قبل دخول الحرس الي القصر

في حين انها استوعبت ما يحدث كانت ستركض الا انها سمعت صوت انين امرااه

انتفض جسدها بفزع وهي ترى امراه عجوزه تستند على تربزين الدرج و هي تنز”ف وبشده

فهمت مليكه ان ذلك الشخص المجهول قام بطع”نها

أسرعت نحوها و هنا دلف الحرس الي بهو القصر

ام السيده العجوز وقعت على الأرض و بجانبها مليكه التي نزعت حجابها و هي تحاول إيقاف النز”يف وهي تعلم أن المو”ت مصيرها المجهول

مليكه

=اتنفس بهدوء والنبي متغمضيش عنيكي هروح في داهيه

صعد الحارس الدرج مسرعه و هو يرى

سيده القصر كاميليا دويدار تنز”ف و بشده

قبض على يد مليكه بعنف وهو يجذبها

=انتي مين يا بت انتي دا انتي ليله ابوكي سوداء….. حمدااان انت يا ز”فت الطين

دلف شخص اخر من الباب

=ايوه ايوه نهار ابونا اسو”د ست كاميليا

اردف الاخر بغضب وعصبيه

=كلم الإسعاف يا حيو”ان و كلم عز الدين بيه و البو”ليس

شعرت مليكه بان قدميها كالهلام لا تستطيع تحريكمها لتقع مكانها بصدمه وهي لا تعلم ما سيحدث

هي حتى لا تعرف مع من توقعت نفسها

في وقت لاحق

دلف عز الدين الرواي الي القصر و هو يركض ويبدو عليه الزعر

كان الشرطه قد وصلت إلى القصر قبل قليل

في تلك اللحظة انسحبت الد”ماء من جسد مليكه و هي تري ذلك الرجل الذي تحتفظ بكل صوره

يدلف الي القصر يدخل بخطوات سريعه

و كل معالم الغضب و القسو”ه ترتسم على وجهه

دب في قلبها الرعب وهي الآن تدرك انها في منزله بل و أيضا يتهموها بالشروع في قت”ل فرد من أفراد عائلته

من الصدمه شعرت وكانها تحلم فقط عقلها لايستوعب انه امامها

كانت نظراته المشتعله بالغضب مصوبه نحوها

اندفع مسرعا وهو يقبض بيديه على خصلات شعرها لتصر”خ بأعلى صوتها

ارجع راسها للخلف وهو ينظر لوجهها بغضب حارق

صاح بغضب

=بقى واحده زبا”له حق”يره زيك تقف أدام عز الدين الرواي….. مين يا بت اللي بعتك اااانطقي….. بدل قسما بالله هدفنك مكانك…… انتي استجريتي ودخلتي قصري و كمان مديتي ايدك على امي يا بنت الحر”ام

حاولت مليكه مقاومتها والافلات من يديه لكنه كان يشدد قبضته على خصلات شعرها بعنف و غضب اعمي

صر”خت مليكه و هي ترى عيونه التي اسودت من الغضب لتشعر وكانها النهايه

ليصيح عز الدين بغضب

=انطقي يا بت مين اللي بعتك تعملي كدا

ااااانطططقي…

كان جسدها يرتعش بشده وهي تلهث بصعوبه وتعلم ان تلك النوبه اصابتها

حاولت التكلم ليصدر صوت ضعيف منخفض

=عز الدين…..

اردفت باسمه وهي تبكي اجل هو نفس الشخص الذي تراقب اخباره من فتره طويله

لكن لم تتوقع رده فعله حيث قام بصفعها و بشده لتقع على الأرض و تنسال الد”ماء عن وجهها

انحني لمستواه وهو يقبض على رقبتها بعنف يكاد يخن”قها

=مين اللي بعتك….. ايه فاكره انك هتدخلي قصر الرواي و تعملي عملتك و تهربي……. مش عارفه انتي وقتي نفسك مع مين بس ورحمه اللي خلفوني لندمك و هو يكي من العذ”اب الألوان… وديني و ما اعبد لأخليك تتمنى المو”ت

اردف بتلك الكلمات وهو يضغط بعنف على رقبتها يكاد يزهق روحها

شعرت بأن الهواء ينسحب من حولها ولم تعد تستطيع التنفس

كانت تضر”به بضعف في صدره ليبتعد ولكن لا حياه في من تنادي

شحب وجهها كالاموات فأصبح ابيض و شفتها تحولت للازرق

لولا ذلك الشخص الذي وقف امام عز الدين

وهو والده سليم الراوي ليردف بغضب و جمود

=عز الدين متوديش نفسك في داهيه عشان واحده زي دي….. سيبها

لم يكن يستمع لوالده وايضا لم يهتم ما يخطر بباله فقط هو صوره والدته التي تم نقلها للمستشفى وهي تنز”ف

سليم بغضب

=عز انت سامعاني بقول اي ابعد عنها

تنهد بضيق من ابنه العنيد و هو يجذبه من ذراعه يبعده عنها

تركها بعنف و هو يبعدها بقوه تسبب في ان تقع على الأرض و اصطدم راسها بتربزين السلم لتنز”ف من راسها وهي تشعر بالغمام الاسود يحاوطها

كل هذا في يوم واحد من بدايه شجارها مع سميحه و محاوله الاعتد”اء عليها من عماد و تلك المصيبه

كانت نظرات عز الدين لها بادره جدا و قاسيه يقسم انه سيذيقها من العذ”اب الألوان حتى تعترف

=وحياه امي لاربيكي واعلمك الادب و اللي بعتك هنعرفه مقامه كويس اوي

مش عز الدين الرواي اللي حد يتهجم على بيته

حاولت مليكه الصمود لتخبر الحقيقه

ولكن تذكرت أخيها و ما سيحدث له ان نطقت بحرف واحد

وايضا لان عز الدين لن يصدق اي حرف مما تقول لعدم وجود أي دليل على صدق كلمها

فقدت الوعي غير باليه باي شي حوالها

نظر لها باشمئزاز واست”حقار في حين ان الإسعاف قامت بنقلها الي المستشفى تحت حراسه مشدده

بعد خمس ساعات

اشرقت السماء بنور ربها معلنه عن بدايه

في المستشفي

فتحت مليكه عينيها ببط و هي تتمنى ان يكون كل هذا كابوس مزعج

لم تكن تعرف انها ستقابله ولكن في تلك الأحوال الغريبه حتى انها لا تعرف ذلك الشخص الذي شرع في قت”ل تلك المراه

اخذت نفس عميق قبل أن تنفجر في بكاء مرير

لكن شهقت برعب عندم وجدته يدلف الي الغرفه

لتدرك ان شعرها الاسود ينساب على جسدها كأنه خيوط من حرير

حاولت تجميعه و هي تبكي بحزن والالم

لتردف بصوت منخفض

=ممكن حجابي لو سمحت

لم يعيرها انتباه و هو يجلس أمامها ويضع قدم على الآخر و نظراته بارده حد اللعنه

لتغمغم بصوت باكي

=لو سمحت……

ضحك بسخريه وصخب على تلك الغبيه التي يراها امامه ليردف بدون رحمه او شفقه بل بأشد انواع القسوه

=شوفي يا شاطره متحاوليش تلعبي دور البريئه المسكينه دا عليا…. لاني عارف نوعك دا كويس طماعه و كلبه فلوس

كانت تنظر له و هي متينقه ان كل ما حدث حلم او كابوس مؤلم…… كيف لها أن تراه

و الادهي هو تلك القسوه في كلامه

نظرات الاستحقا”ر في عينيه

لتردف بحزن وقلبها يعتصره الالم

=انا معملتش حاجه عز الدين انا…..

كانت ستكمل حديثها ولكن في لحظه هب واقفا أمامها و نظرته لا تبشر بالخير

=قسما برب العزه لو ما قولتي يا بت انتي مين اللي بعتك تعملي كدا هتشوفي مني عذ”اب مالوش اخر….. و اعرفي انتي واقعه مع مين….. ااانطقي…….

كان الذعر واضح على ملامحها فلم تتوقع يوما ان حياتها ستنقلب راسا على عقب هكذا لتغمغم ببعض الكلمات بصوت منخفض

لكن طريقتها هذه زادت من غضبه ليردف بصوت عالي

ووووو



الثالث من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close