اخر الروايات

رواية زهرة الاشواك الفصل التاسع وعشرون29 بقلم نور ناصر

رواية زهرة الاشواك الفصل التاسع وعشرون29 بقلم نور ناصر


خطف قبله من شفايفها نظرت له بشده قال بضعف – عرفتى لى خايف عليكى منى
– أنا مش خايفه
مكنش عارف إذا كانت تعلم هذه الفتاه ما يمكن أن يحدث لهاؤ انقض على شفايفها الناعمه وأخذها بقبله نظرت له فريده سكتت وكانت خايفه مال ياسين عليها عادت للخلف وهو يعلوها غمضت عينها جامد فهى لا تخطىء حضنته لينجذب لها اكثر ويتعمق فى قبلتها سار بيده على جسدها استشعرت فريده لمساته شعرت بوخزه ايسر صدرها تألمت وكان قلبها الذى ينبض بسرعه شديده
نزل ياسين على رقبتها مسكت فيه جامد قالت – ياسين
اضعفه صوتها وزع قبلاته عليها بحب ورقه ولم تكن تمنعه كان حانى يثير انوثتها يترك عليها علامات ملكيته أنها حبيبته الذى تمنى أن تكون له تمنى لحظه من ما يحدث الآن وها قد نالها
وقف ياسين فجاه لما حس بارتخاء يدها بعد وشعر برجفه لى جها نظر لها وجدها تنتفتض قال
– فريده
لك ترد عليه كانت تضع يدها عند قلبها لا تستطيع التكلم خاف ياسين كثيرا مسكها وهو بيعدلها قال
– ف اى مالك.. أهدى
نظر إلى يدها الموضوعه عند قلبها حتى صمتت وغمضت عينها وقد اغشي عليها أنصدم ياسين قال
– فريده.. فوقى فتحى عينك
قام بسرعه وكان الدكتور وهو ينظر لها وقلبه سيتوقف من القلق اتاخر اكتوبر فى الرد شهر ياسين بالغضب ورن عليه تانى جه الرد قال بنعاس
– استاذ ياسين خير
– خمس دقايق وتكون عندى
– دلوقتى.. حضرتك مش شايف الساعه
– انجزز
انفض الدكتور من صوته قفل ياسين وقعد جنبها عدل اللبس عليها مسك أيدها قال
– فتحى عينك متقلقنيش عليكى
كان حزين وقلق بشده وهى لا تأبى الحراك جه الدكتور وكشف على فريده بمعدته وقاس لها مؤشراتها
– كويس انك اتصلت بيا
– فيها اى
– الانسه فريده بتواجه ضعف فى القلب
نظر له بشده قال -قلت اى
– للاسف زبائن أن حصل اضطرابات فى قلبها خلاها تبقى كده
افتكر ياسين وهى تنهج وحين كان قريب منها سمع تاوها لم يعلم ان قلها المها حين اشتدت ضرباته
– انت قلت انها لما تفوق من الغيبوبه هتبقى كويسه
– بقيت كويسه بس الى حصلها كان له تأثير على أجهزتها العضويه هى شبه اتجمدت ورجعت للدنيا دى تانى
كان مصدوما من ما يسمعه ماذا فعلوا بها لحبيبته أنهم بالفعل قتلوها ألن تستطيع العيش كما كانت قال
– هتفضل كده علطول؟! لو فى حل قولى حالتها بتفصيل
– مقدرش اقولك اه أو لا.. بس خليها متحملش نفسها فوق طاقتها.. هى حصلها اى؟!
لم يستطع ياسين ما يجيبه كان فقط عالق فى صدمته
– كانت بتجرى مثلا.. لو كده خليها توقف اى حاجه تخلى ضربات قلبها تزيد بشكل غير طبيعى على الأقل الفتره دى حرصا عليها
– ممكن الضعف ده يأثر عليها قدام
سكت الطبيب قليلا ثم قال – ممكن
ليصبح الفزع فى قلب ياسين قال – يعنى اى
– متقلقش ده ف حاله الإهمال.. عشان كده العلاج والتغذية الكامله تستعيد صحتها جسدياً وزى ما قولتلك تخلى بالها من انفعالاتها
وقف وهو يضب حقيبته قال ياسين – شكرا يا دكتور
– العفو انا معملتش حاجه
مشي وتركه مصدوما الخيبه عالقه فى وجهه والقلق ممتلكه
– ياسين
نظر لصوت وكانت فريده الذى بدأ المحلول الموصل لها بأن يفيقها ويعيدها للواقع قرب منها فور أن فاقت قال
– عامله اى دلوقتى
افتكرت إلى حصل اتكسفت لكن كل شيء يبدو كما كان قالت – حصل اى
– محصلش حاجه المهم انك كويسه
نظرت إلى المحلول قالت – امال اى ده.. أنا تعبت تانى
– قصدك اى بتانى.. حصلك قبل كده
– لما بضايق أو بنفعل بحس بتعب مؤخرا عشان كده سالتك
– ومقولتليش لى.. لى خلتينى اكمل
صمتت فهى لم تكن تريد أن تبعده فيحزن وضع يده على وجهها ولمسها بحب قال – قلقت عليكى
نظرت له فى عينه قالت – الدكتور قالك اى
– مقاليش حاجه
– امال لى عينك مدعمه
وكان الحزن بدأ يظهر عليه نظر إليها وما أصبحت عليه
– ياسين… ف اى أنا تعبانه وانت مخبى
قرب أيده من وشها قال – شويه تعب خفيف قولتلك انتى لسا متعافتيش
مسكت أيده الموضوعه عند وجهها قالت- قالك اى بظبط متخبيش عليا
– صدقينى هو ده إلى قالهولى
– بس
– مش مصدقانى
– مصدقاك
ابتسم لها بهدوء برغم حزنه بعد عنها ومشي زعلت أنه هيسيبها قفل النور عاد إليها جلس بجانبها مسح بيده على شعرها قال
– نامى دلوقتى
ابتسمت من لمساته الحانيه وهو يطمأنها لتغمض عيناها وتنام فى استغلال وجوده، نظر لها ياسين فهو لم يستطع اخبارها كي لا تحزن يكفى هو ” الانسه فريده عندها ضعف ف القلب”
لا يصدق أنها أصبحت هكذا بسببه، لقد اءوها بشده ولا تعود كما كانت.. لقد تأثرت صحتها مدى الحياه ولن تواظب ع حياتها بشكل طبيعى ستكون مقيده كى لا يحدث معها ذلك ثانيا.. يدعى ربه ألا يحدث شئ الا يأخذها منه فتلك الذى ردت إليه روحه فليتركها له لا يريد الموت من جديد.. سيكون موت أبدى بالنسبه له
تنهد وكان مضايق من نفسه وأنه كاد أن يفعل ما لا يريده معها.. برغم حبه الشديد إليها لكن هناك ما يمنعه من لمسها كأنه يخشي عليها منه.. وكانت هذه النتيجه لقد تأذيت وهو لم يفعل شيء بعد بل كان حذر لانه يعلم أنها رقيقه ولا تدرك سيء وبرغم ذلك تأذيت.. لتتحكم فى نفسك أكثر من ذلك يا ياسين كانت فقط تريدك أن تبقى معاها لأنها تخاف لكنك استغليتها بضعفك وهى لم تمنعك خوفا أن تتركها.. ليتك ابتعدت من نفسك على أن تسعى انك جعلتها تعانى فى لحظه
كانت نائمه بهدوء وسلام وقريبه منه هذا ما يريده ان يراها مطمأنه سالمه
***
كان ايهاب فى العربيه بعد أما خلص شغله وكان سايق وبيتكلمو فى التلفون
– هبقى اراجعه وابعته عشان تنزله.. تمام
نظر وجد فتاه تقف على الطريق وتنظر يمينا وشمالاً وحين اقترب منها أشارت له قال – اكلمك وقت تانى
وقف ايهاب بالعربيه فتح الازاز قالت – اسفه بحسبك تاكسي
– عايزه مساعده
– لا شكرا
نظر لها من شكلها لم تفهم الفتاه نظراته وأنه لم يذهب بعد، بعدت عنه بضع خطوات بصتله وقالت
– فى حاجه حضرتك
– حاسس انى شوفتك قبل كده
قالت بضيق – اه دخلنا على شغل التعارف
نظر لها من ما تذكرت به قال – ايه ؟!
– تحب اديك رقمى
نزل من سيارته قال – لا انتى فهمتينى غلط
– لا أنا فهماك صح انت الى مش مظبوط
– أنا بردو ولا انتى فى بنت تمشي السعادى
– وانت مالك
تحكم فى نفسه كى لا يغضب عليها قال – أنا كنت جاى اساعدك أنا غلطان
لف وهو رايح يركب العربيه
– استنى
نظر إليها حين أوقفته قال – ف حاجه تانى
– ايهاب مش كده
تفجأ كثيرا قال – تعرفينى
– أنا تسنيم صاحبه فريده ف الجامعه..
تذكر الان تلك الفتاه الذى حين كان يذهب يراها برفقه فريده
– اتكلمنا قبل كده لما جيت تسال عليها وقولتلك أنها سافرت
– عارفك عشان كده كنت بشبه عليكى
-الشارع ضلمه مخدتش بالى منك.. اسفه ع كلامى
كانت محرجه من ردها عليه قال – عادى.. اى إلى موقفك كده
– كنت بشترى حجات وقفه مستنيه تاكسي
– بيتك فين
– مش بعيد قريب من هنا
– اركبى هوصلك
نظرت له وهو يفتح باب السياره قالت – ملوش داعى مش عايزه اتعبك
– هتقفى كده يعنى لحد ما تلاقى تاكسي قم إن الشارع مش كويس عشان تقفى لوحدك فى الساعه دى
سكتت فكان كلامه محق
– اركبى يلا
مشيت وركبت معاه ذهب ايهاب سألها على مكان بيتها فدلته
– فريده عامله اى
حين سألته عنها لم يستطع ايهاب الرد حين تذكرها وشعر بالحزن يمتلك قلبه لا يزال جرحه عميق لا يستطيع إلى أى مدى قد وصل
نظرت له تسنيم من صمته رد بصعوبه قال – كويسه
– عرفتى أسمى منين
قال إيهاب ذلك بتساءل أردف – مبتهيأليش انى عرفتك بيه
– فريده هى إلى قالتلى.. لما كنت بتجيلها الجامعه سالتها مره قالتلى انك ابن عمها
أومأ بتفهم بينما شعر بغصه فى حلقه لكن حاول كتمها قدر المستطاع
– كان باين انك قريبين من بعض اوى
– ازاى
– يعنى انك تكون ابن عمها وعلاقتكو قويه
لم يعلق على كلامها نظر من النافذه وهو يستنشق هواء ليبرد حريقه.. لما تكن علاقه وهميه بل كان حبا.. كيف هى الآن معه.. هل سعيده.. هل تفكر فيه كما هو يفعل.. أما أنه أخذ مكانه كاملاً
– ايهاب
نظر لها أشارت له قالت – الطريق ده
كان قد شرد اعتدل بحرج وذهب واوصلها للمكانها قال – هنا بيتك
– اه.. تيجى تدخل
استغرب من الى قالته ابتسمت وقالت بتوضيح – اهلى جوه ع فكره انا مش عايشه لوحدى هيوجبو معاك بما انك وصلتنى
– أنا معملتش حاجه
قالت ببساطه وهى بتفتح الاب وتنزل – اوكى أن حصل وفى مره تانيه تبقى تدخل معايا
استغرب منها فأين سيراها مجددا قالت بتذكر – اه متنساش تسلملى ع فريده…. باى
رفعت يدها وهى تشير له ثم ذهبت الى منزلها نظر لها ايهاب وهى ترن الجرس وتنتظر إلى أن فتح أحد لها الباب وكان يبدو أنها الخادمه
– تسنيم اتاخرتى لى لو والدك عرف ..
– اششش انتى كده ال هتصحيه.. خلينى ادخل
– ادخلى.. مين ده
نظرت لها لفت شاف ايهاب وكان ذاهب قالت – بعدين
دخلت أقفلت الباب
***
رجع ايهاب لمنزله وحين دخل رأى أشرفوكان جالسا مع والدته نظر له وكانت محضره حقائبها قال
– اى ده
قال أشرف – مش تقول السلام الاول
قالت سلوى – حضرت الشنط عشان نرجع البيت
– أنا هعقد هنا
نظرو إليه ذهب أوقفه اشرف وقال – امال انت كنت سائب البيت لى مش عشانها واديها معدتش موجوده يبقى ترجع لحياتك وعيلتك
– أنا كده كويس يبابا تقدر تاخد ماما هى كانت عايزه ترجع أصلا
قالت سلوى – بس انا عيزاك تعيش معايا يا ايهاب ا..
منعها اشرف قال – زى ما تحب
نظرت له بشده دخل ايهاب اوضته قالت سلوى – هنسيبه يعقد لوحده
– هيحصله اى يعنى.. سيبيه بكره يرجع وتقدر تيجى مهواش مسافر
– أنا قلقانه عليه
– متقلقيش ابنك راجل.. مش ده كلامك
– بس جرحه مش قليل.. مش لازم اسيبه
– أنا هخيله يرجع بس بعدين.. إلى كانت بعداه راحت لحالها بقا لازم يرجع يعيش مع عيلته
تنهد بقله حيله وقال – أنا كنت عارف ان ده إلى هيحصل
– لو كانت فريده من الأول عارفه حقيقه مشاعرها مكنش ده حاله
– البنت ملهاش دعوه ايهاب هو إلى حسبها غلط هى من اول ما اتجوزت لازم يعرف انها معدتش ليه ولو كانت عيله مش فاهمه فهو اكبر منها ومدرك ده
سكتت ولم ترد عليه لاحظ نظراتها قال – ف اى
– لا بس بحسبك هتحط اللوم عليها متوقعتش ده يبقى ردك
– بينى وبينك لما شوفتها فى المستشفى فكرتنى بيعقوب وانى حاولت اذى بنته الوحيده إلى كان عايش عشانها اجى أنا واطمع فمالها.. ربنا يسامحنى
– اطلب السماح منها
– ربنا يسهل.. يلا
***
فى الصباح كانت فريده قاعده مع ياسين قالت – أنا قولتلك على كل حاجه اعرفها فى اى تسالنى عنه
– لو مش قادره انهارده نخلى الموضوع بكره
– لا أنا تمام بس بستفتسر
– ساعدينى عشان اقدر اعرف إلى حاول يعمل فيكى كده
سكتت فهى قد ملت من هذه الأشياء ويبدو أنه حادث لكن ياسين متيقن أنه محاوله قتل
– ياسين بيه
نظرت وجدت شاب وكان شكله غريب شعره كثيف ويرتدى نظاره وفوق فمه شارب خفيف وملابسه كاجوال
– خير
– أعقد
نظر الشاب إلى فريده التى تجلس بجانب ياسين جلس
– أنا سمعت عنك عشان كده طلبتك هنا مخصوص.. انا عيزاك ترسملى صوره
تفجأت فريده كثيرا قالت – صوره يا ياسين
قال الشاب – ممكن اعرف الصوره
– لا مهى متتشافش هل هوقولك وصف لشخص وعايزك ترسمهولى
– وهى عارفه شكله كويس
نظر ياسين إلى فريده عرفت أنه يقصد الجرسونه قالت بتوتر – مش عارفه
نظر لها بشده قالت – حاسه انى نسيت من يومها.. ممكن معرفش اوصفه اوى
تنهد كى لا يضغط عليها قال – حاولى يا فريده…. لازم تفتكرى شكلها وعلى ما تقدرى اوصفى من مخيلتك
مكنتش عارفه تقول اى مسك أيدها قال – ساعدينى عشان اقدر اساعدك
اومأت له ايجابا خرج الساب اوراق قال – تمام عايزك توصفيلى عينها
– بس عينها دى صعب أنا محفظش ملامحها
نظر الشاب إلى ياسين فهذا عمله قال – تمام قولى إلى عرفاه بس حاولى تفتكرى كأنك قدامها
سكتت وهى بتحاول ترجع لتذكر ذلك اليوم “انسه فريده.. ياسين بيه عايزك”
” ياسين فين”
“اتفضلى معايا هو مستنيكى”
تذكرت حركه شفتاها عيناها ملامحها بدأت بأن توصفه له فانتهز الشاب الفرصه ودون ما تقوله وهى تضغط على نفسها ويسالها وتحاول أن تجيب بقدر المستطاع حتى انتهيا وشعرت فريده ببعض التعب من كثره تفكيرها
– لو مش قادره قولى
قال ياسين ذلك نظرت له نفيت بأنها ستكنل قال الشاب – هى دى
أراهم الرسمه نظرت لها فريده باندهاش قالت – ايوه.. هى دى ياسين.. دى إلى خدتنى هناك وقفلت عليا
كانت منفعله حاف ياسين قال – تمام أهدى
خد الرسمه منه ونظر فيها فكانت دقيقه وقد رسمها بإحتراف قال ياسين – شكرا
خرج شيك وأعطاه له أخذه ونظر إلى الرقم قال باندهاش – بس ده كتير اوى يا استاذ ياسين
– مش كتير علي إلى عملته.. تقدر تمشي
– شكرا جدا لحضرتك
أخذ حقيبته وهو ينظر إلى شيك وذهب وتركهم نظرت فريده إلى ياسين وهو يمسك الصوره بتفحص قالت
– انت جتلك الفكره دى ازاى
– فكره اى
– صورتها مكنتش موجوده ومستحيل كنت تعرفها شكلا .. ف جبت واحد يخرجها من عقلى
– كل حاجه وليها حل
– معاك انت اه
نظر إليها من ما قالته ابتسم قال – تعبتى
– لا عادى حستنى بنهج بس وانا بفتكر
كانت تقول ذلك وهى تبتسم باستغراب لكن ياسين اختفت ابتسامته تدريجيا فهذا الضعف الذى حدثه الطبيب عنه قلبه لم يعد كالسابق.. لن تكون حياتها اعتياديه أن أستمر ذلك، نظرت له فريده ومن صمته قالت
– مالك بتفكر ف اى
– ماليش يلا عشان ناكل
اومأت له وذهبت معه وحين جلست وحدت ادويتها ابتسمت قالت – حد قالك انى مبخدهاش
– عشان متنسيش
– هلاقيك جايلى بتفكرنى بيها
بصت باستغراب مسكت دورا زجاجه بها حبوب بيضاء قالت – اى ده يا ياسين.. ده مكنش مع إلى خدتهم
نظر وكان الدوا الذى أعماله الطبيب له كى لا يحدث إضرابات قالت – شكله جديد..
لفت العلبه وهى تقرأ الكلام قال ياسين – فيتامين
نظرت له قالت – لى
– متضمن الادويه بسبب إلهبوط إلى حصلك امبارح
تذكرت البارحه فأحمر وجهها خجلاً وكأنه على وشك الانفجار اومأت له وإعادت الدواء دون أن تتفوه بكلمه وجلست تاكل ارتاح ياسين امها لم تقؤأ ماهيه الزجاجه فهو لا يعلم أن كانت ستحزن ام تندم على معرفته يخشي عليها أن تعرف فقط
***
فى المنزل كان محمود جالسا مع داليا يقرأ الجريده قالت- عملت اى يامحمود ع إلى قولتلك عليه.. بلغته ب السفريه
فهم ما تعنيه فقال- اه بس مدنيش قراره
قالت باستغراب – قرار اى هو لسا هيفكر
– السفر مش بالساهل كده اكيد بيفكر فى حياته واستقرار
ضاقت ملامحها نظر لها باستغراب قال -مالك يا داليا هو ايهاب ده يهمك ف حاجه.. مش عجبك شغله
– لا مفيش حاجه من دى
– امال لى عايزه انقله لفرع تانى بره مصر.. أنا شايف شاب مجتهد سواء هنا او بره ولو اختار يفضل ف القرار ده يرجعله
كانت هى من ساعه أمر ترحيله لتفسح الطريق لياسين ولتبعده عن فريده أنها لا تقبل أن يهان ابنها وهى بيدها أن تساعده
– انتى تعرفيه؟؟
– اه
– يطلع مين
سكتت شويه نظرت له قالت – ابن عم فريده
– فريده.. مرات ياسين
– اه
– بتعمليله خدمه يعنى ولا اى متفهمينى
– خلاص يا محمود.. لو بلغك قراره ياريت تعرفنى
– تمام..امال فين يارا
– راحت النادى مع صحابها
***
كانت يارا مع صحابها لابسه تيشرت قط وبنطال ضيق قالت – الڤولى الصبح أنشط بكتير
– لو كانو جهم معانا كان هيبقى احسن
قلبت صاحبتها فى هاتفها حتى تفجأت نظرت لها يارا من تغير ملامحها قالت – ف اى
– انتى عامله اى انتى وانس
– تمام لى يعنى
– بتتكلمو
سكتت فكانت محادثتهم قلت منذ الاونه الأخيرة قالت – اه عادى
– شوفى الاستورى دى
قربت منها استغربت نظرت وانصدمت حين شافت انس متصور مع بنت وكانت تقبله من خده ويبتسمان شعرت بالغضب الشديد نظرت لها صاحبتها وهى خائفه منها وكأنها قنبله موقته
***
كان ياسين خارج متوجه لسياره
– ياسين
لف وكانت فريده قرب منها قال – اى إلى خرجك
– انت رايح فين
– مشوار وراجع علطول
– بخصوص موضوعى.. انت لسا بدور عليه
– ومش هيغمضلى جفن غيرنا لاقيه وادفعه تمن الى عمله
– ممكن متبقاش جريمه كانت حادثه اتحبست صدفه
– لما ودوكى لهناك صدفه الباب لما اتقفل والكهرباء إلى اشتغلت على السفر صدفه
نظر له من انفعاله قالت – بس انا بقيت كويسه
– منتيش كويسه يا فريده انتى متعرفيش حاجه
– ف اى ياسين انت بتقلقنى أنا بخير مش كده
تنهد مسك وجهها بكفيه وهو يلمس بشرتها وينظر فى عيناها التى تهدأه لكنها لم تزيده سوى غضبا وحريقا قال بتوعد – أنا مش هعدى الموضوع لانه لازم ياخد حجمه
نظرت له بعد عنها قال – ادخلى عشان متبرديش
مشي وسابها ركب السياره ليغادر وكانت تنظر له حتى اختفى أمام أعينها
– مخبى عليا اى يا ياسين
***
كان انور نائم على بطنه فى منزله كانت يده تمشي على وجهه ذو اظافر ناعمه شعر انور بلمساتها قال
– لما افوق مش دلوقتى
قربت منه وهمست فى أذنه – انور
سمع ذلك الصوت شعر بأنه يتوهم تقلب فى نومته ليصبح مقابل وجهها فتح عيناه وما أن رآها حتى انتفض قال – ميرال
كانت جالسه على السرير وتنظر له بأعينها الحاده نظر إلى الغرفه قال – انتى بتعملى اى هنا ودخلتى ازاى
رمت شىء إليه النقطه ليجده المفتاح قالت – سايب المفتاح ع الباب.. اكيد كنت مروح شارب امبارح
مسح وجهه قال- نسيت.. انتى هنا من امتى
– نص ساعه
نظر لها بشده قال – نص ساعه ومصحتنيش.. كنت بتتأملينى ولا اى
وقفت مشيت تجاهه قالت – امم لا بس شكلك كنت مستريح اوى
نظر لها اقتربت وقفت أمامه مباشره رفعت أيدها على وجهها وازاحت شعره باظافرها قالت – فوقت دلوقتى وقادر ولا لا
اتوترت من حركتها ومغزى كلامها المغرى قال – ع اى
نظر له بجديه قالت – انك تشوف شغلك
بعدت عنه وضربته بالمخده قالت – قاعد نائم واروح الشركه ملاقيش غيرى
– أنا مالى
– يعنى اى انت مالك.. ياسين وبيعرف يدير شغله فى مكانه.. انت عذرك اى
– قولت اريح دماغى من الأحداث إلى حصلت
نظرت له بضيق قالت – تصدق أنا غلطانه انى جيتلك
خدت شنطتها وكانت هتمشي مسكها من وسطها قربها منه نظرت له بشده قال – استنى اتكلم طيب
اتوترت من اقترابه قالت – ابعد
قرب من وشها قال – اى اتكسفتى دلوقتى لما عرفتى انك فى اوضه لوحدك فى بيت راجل عازب
نظرت له وكأنه يرمق لكلامه بشىء قالت – هتبعد ولا تشوف هعمل اى فيك
نظر لها وكانت ترفع قدمها وعلى وشك دهس قدمه بكعبها العالى سابها على الفور فهو مدرك ان هذه المره ستنكسر اصابعها قال
– انتى عندك حاجه دلوقتى
– لا
– تيجى نسهر.. بقالنا كتير مخرجناش
سكتت نظرت له ابتسمت قالت – فكره.. اكلم ياسين يجى معانا
نظر لها مشيت لتحدثه تنهد أنور بقله حيله فهى دارنا ما تريده أن يكون معها أنه لم يذكر ياسين لكنه فى بالها دوما
كانت ميرال هتتصل بياسين لكن رن هاتفها وكان والدها ردت قالت – الو يبابا
– ميرال.. عامله اى
– الحمدلله انت عامل اى
– بخير لما ترجعى
سكتت وهى تعلم مقصده قال – امورك كويسه
– متلغبطه يبابا
– ف اى
– الدنيا اتغلبطت هنا
– قصدك ع إلى حصل فى الافتتاح
– انت عارف
– لسا شركتى ليها تعاقد بشركه ياسين فى طبيعى اعرف.. لبنت دى تبقى مراته
– اه شوفتها طبعا وعرفت إلى حصلها
– فكرتنى بدارين
وكان يقصد بأن الخطر كان يدور حولها ولم يتركها حتى أصبح حالها هنا قالت ميرال – هى بقيت كويسه ولسا ياسين بيدور على إلى عمل فيها كده
– مش فاهم قصدك ان فى حد عمل فيها كده
– ايوه… بابا انت قلت إن ياسين اتجوز لديانا
وكانت تقصد زوجته استغرب قال بتذكر – معتقدش… اه سيرته جت فى كلامنا بس ده لما كنتو هنا
– بتسألى لى… انتى شاكه أنها إلى عملت كده؟!
– احتمال
– بس هى متعرفهاش شكلا حتى أنا معرفهاش هى غير من الى حصل
– مش صعب عليها انها تعرفها هى علاقتها كتير ومننساش أنها حاولت تاذى ياسين فى شغله بس هو سكت لأن ياسين مش عاوز يدخل فى صراعات ملهاش لزمه
– انا وقفتلها وهى معملتش حاجه تانى واقتنعت بكلامى
– أتمنى متكونش هى انا مش عايزه مشاكل مع ياسين … غير أن البنت اتأذيت جامد
– هتاكد من الموضوع بنفسي
ابتسمت وقالت – شكرا انك فهمتنى
أنهت مكالمتها وهى تتمنى أن لا تكون زوجه ابيها لها علاقه فياسين مهتم بلأمر وممكن أن يحزن منها بأن لها دخل
***
كانت يارا قاعده مضايقه وهى بتفتكر انس وبترن عليه حتى رد عليها
– بتعمل اى
– اى الدخله دى
– رد يا انس
– هكون بعمل اى سهران مع صحابى
– وبكلمك ومبتردش لى
– ف اى يا يارا
– ف الصوره الى انت منزلها.. دى تطلع مين
– صحبتى
– انس انت بتعمل ده لى.. فكرنى هتاثر بالعكس الحركات دى هتبعدنى عنك وقتها اعمل إلى عايزه
وكانت هتقفل قال- استنى.. انتى فين
– لى
– هصالحك أما غلطان
– ف البيت
– اوكى لو كده تعالى اسهرى معانا
– اجى فين
– البار عادى يعنى
– انت عارف انى مبروحش هناك
– الشله كلها هنا عادى يا يارا
– معلش يوم تانى الوقت اتاخر
– برحتك
قفل اضايقت حست أنه زعل، خرجت من اوضتها شافت داليا قربت منها ابتسمت قالت – هاى مامى انتى خارجه ولا اى
– اه
– راحه فين
لم ترد عليها تعجبت منها لقت محفظتها على الكمود راحت مسكتها وفتحتها شافت صوره ياسين وهو ولد صغير فى العاشره قالت ساخره
– معكيش صوره ليه وهو كبير
نظرت لها داليا نتشت الصوره والمحفظه منها قالت بغضب – بتمسكيها لى
نظرت لها يارا من ما فعلته وغضبها عليها قالت – انا معملتش فيها حاجه
وجدتها تعيدها مكانها وكأنها تخشي أن يخدشها أحد بسوء قالت – متعلقه فيه اوى كده وهو متبرأ منك
نظرت لها داليا أردفت ساخره – اى نسيتى يوم المستشفى لما أنكر معرفته بيكى.. لسا متمسكه بيه بسال نفسي اذا كان بيعاملك كده علطول وحبك ليه مقلش
– ياراااا
قالت ذلك بغضب ثم اردفت – ياسين ابنى وملكيش أنك تدخلى فى الحجات دى لانك عمرك ما هتفهميها سمعتينى
نظرت لها يارا وهل غضبت عليها من أجله أدركت داليا أن لم يحب أن تصبح بها
– معاكى حق أنا مش فهمها لانك محسستهاليش
نظرت لها لتصرخ فى وجهها وتقول – ابنك مش كده.. وانا ابقى اى… هتفضلى تفكرى فيه لحد امتى واخد تفكيرك بدالى…
رفعت اصبعها وهى تشير عليها قالت – انتى مش عااااااااادله
نظرت لها داليا بشده ركضت وهى تتركها قالت – يارا
لكنها لم ترد عليها وصعدت لغرفتها وقفلت الباب بقوه وهى غاضبه كثيرا مسكت تلفونها قالت
– انت فين
– اى غيرتى رأيك
– اه
– مالك؟!
– مخنوقه
***
كانت فريده فى أوضتها مستنيه مجىء ياسين وتتساىل لاين ممكن أن يكون قد ذهب
– انسه فريده
كانت الخادمه نظرت لها باستغراب
نزلت فريده بعدما أخبرتها الخادمه أن هناك من ينتظرها بلأسفل راحت لترى من، وحين وصلت توقفت مكانها
***
فى الملهى الليلى كان انس جالس مع رفاقه جت يارا وكانت تبحث عنه نظرو إليها أشار لها انس رأته فأقتربت منه
– اى يا انس انت جبتها
– هى إلى عازت تيجى
ضحكوا اقتربت منه قال – اتاخرتى لى
– عقبال ما عرفت العنوان
– طب تعالى اعقدى
جلس بجانبه نظرت إليهم وإلى المشروبات الذى أمامهم قال أنس – مالك شكلك مخنوقه
نظرت له وصمتت شعرا بالضيق حين تذكرت والدتها نظر لها قال – ف اى يارا
مسك أيدها نظرت له تنهدت قالت – اتخانقت مع ماما.. شدينا مع بعض ف الكلام فخرجت عشان ميحصلش مشاكل
– باين أن المشاده كانت اكتر المرادى
سكتت فهى لا تنسي كيف صرخت بها من أجل ابنها العزيز كان كل ما تتذكر تتضايق، نظرت إلى انس قالت – معدتش زعلان منى
فهم ما تعانيه تضايق قليلا لكن قال – خلاص
– انت عارف انى مليش دعوه وانت إلى قولتلى اشيلها من دماغى والا كنت ندمتها
– أنا مبحبش الحوارات
مرديتش عليه تنهد بزهق وهو يشرب كأس قال – مش هنفتح الموضوع تانى
اومأت له أخذ زجاجه قال – تشربى
نفيت وهى تقول – لا مش عايزه
– متخافيش أنا معاكى
– لا يا انس… هشرب عصير افضل
ابتسم اصدقائه وهم ينظرون إليها وما يحاول انس فعله قالت احداهن – خلاص يا انس متغطتش عليها
نظر لها ببرود قال – سوزان
– نعم
– خليكى ف إلى بتشربيه
سكتت حين قال ذلك وكأنه أحرجها، جه النادل وطلب لها عصير كما أرادت ابتسمت له كانت تجلس برفقته وتنظر إلى أجواء الحفله
– تيجى نرقص
نظرت له حين قال ذلك مسك أيدها قال – يلا
حط كاسه وخدها راحت معاه نظرو اليهم ابتسمو قال – انس لقى إلى يونسه
ضحكه عليه، كانت يارا مع انس وكان بيرقص معاها قالت – انت بتسهر هنا
– اه هنروح النادى مثلا
– بطل رخامه
ابتسم قرب منها قال – حاضر
نظرت له وهو يمسك يدها يسير بأنامله عليها وينظر فى أعينها اتكسفت قالت – انس
– اممم
– كفايه خلينا نعقد
كانت هتمشي قربها منه يمنعها قال – لى احنا لسا طالعين
سكتت ولم تعلم ما تقوله كانو الاصدقاء ينظرون إليهم وإلى ضيق يارا ومحاولات انس
كانت عيناه تائه وينظر إليها وهى قريبه منه قرب أيده من وشها وهو يلتمس رقبتها نظرت له اشاحت بيده وهى تبتسم رغما عنها قالت
– اى يا انس انت سكرت ولا اى
قرب منها أكثر بعدت عنه قالت – أنا ماشيه
مسكها وسحبها إليه قال – استنى بس
– اى
– راحه فين
– ماشيه عشان اتاخرت
– مستعجله لى لسا بدرى.. هبقا اروحك أنا ممكن تهدى بقا
تنهدت وكانت تشعر بالقلق منه كانو الاصدقاء ينظرون إليهم وإلى يارا وضيقها مال انس عليها نظرت له رجعت وسها قالت
– انس فوق
لكنه لم يبتعد وقبض على خصرها وهو يقربها منه اتوترت كثيرا حاولت تزقه قالت
– ابعد.. كفايه
سار بيده على ظهرها وهى تحاول أن تبتعد عنه وخايفه منه بشده سرعان ما امسكه أحد بقوه وأبعده عنه واكال عليه بلكمه قويه اتخضت يارا نظرت لتنصدم من رؤية من يقف أمامها

يتبع…


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close