رواية زهرة الاشواك الفصل الحادي وعشرون21 بقلم نور ناصر
لفت دراعها حولين رقبته وحضنته قالت
– وحشتنى
لم يبادلها ياسين بينما كانت صامتا لا يبدى اى رده فعل غير البرود الذى يجتاحه مشيت الممرضه وتركوهم بمفردهم
دفنت وجهها فى كتفه قالت – اول مره تتأخر عارف انى بستناك
– عامله اى
– بتحرق
قالت ذلك رفعت أعينها إليه قالت – حريقه كبيره جوايا مستنيه هتتطفى امتى.. بس هيبقى قريب.. قريب اوى
لم يكن يتفاعل معها كان الصمت سيده وهو ينظر إليها عانقته بقوه تلك المره وكأنها تريد أن تشق اضلعه وان تدخل داخله تضع يدها خلف رأسه عند شعره قالت
– بحبك
استوقفت ياسين ما قالته ارفت فى أذنه- خلى بالك من ميرال
تعجب فهل توصيه عليها خارت قواها ارتمت عليه وقعت مغشي عليها امسكها ياسين نظر لها دخلت الممرضه وشافتها اتخضت قالت
– سيده دارين هل هى بخير
– مغشي عليها
– سأطلب الطبيب
راح سندها وضعها على السرير نظر لها قليلا ولملامحها قال
– شوفتى وصلتينا ل اى
تنهد ابتعد عنها وذهب جاء الطبيب نظرو له وهو يغادر ويتركهم لها تاركا مأسانه والجرح الذى قامت بتفتحيه لرؤيتها.. لطالما يلاحقه بماضيه ولن ينسا.. إلى متى ستظل هنا لا تتقدم ولا تتأخر عالق منذ زمن فى تجربه قد خسرتك نفسك
رجع ياسين البيت شاف فريدهجالسه نظر لها قال
– مش قلتلك نامى
– أنا مجليش نوم.. مالك
– ماليش
كان رايح لاوضته تعجبت منه تبعته وجدته يجلس على الأريكة ويجمع يداه وينظر أمامه وكانت عيناه مخيفه حتى أن فريده شعرت برهبه منه وكأنه غاضب بل بركان داخله هذا الصمت وهو يفكر فى شئ ما يخيف الذى يراه
– متأكد أن مفيش حاجه
نظر إليها من وجودها تنهد واوما إيجابا – عايز ابقى لوحدى
فهمت أنه يخبرها أن تذهب حزنت قالت – عن اذنك
لفت عشان تمشي داست على قدمها تألمت مسكت فى الكمود كانت هتقع لكن هناك من امسكها كان ياسين الذى رأى معالم الالم على وجهها قال
– انتى كويسه
اومأت له ايجابا قالت – تمام متقلقش
بعدت وهتمشي لوحدها منعها نظرت له اقترب منها نظر إلى قدمها لم تفهم حتى انحنى وحملها نظرت له بشده قالت
– ياسين بتعمل اى
– بساعدك
– أنا بعرف امشي مش لدرجه
– واضح
شعرت بالحرج وصمتت مشي وتجاهلها نظرت له وهو يحملها دق قلبها بقوه وهى على زراعيه القويه وكأنه يحمل طفله لا شئ أمامه، دخل اوضتها وهو بينزلها على السرير تقابلت أعينهم توترت فريده من قربهم خفضت عيناها قالت
– شكرا
اعتدل هو الآخر وابتعد عنها
– شكلى مش هعرف اتحرك الا بمساعده
قالت ذلك ساخره قال ياسين – لسا الواقعه من ساعات يا فريده
– بس انا مش عارفه حتى ادوس عليها حتى
– هنعرف بكره
– الاشعه؟!
– اه.. ممكن تعقدى لحد وقتها عشان متوجعكيش
اومأت له بالطاعه جه يمشي وقفته قالت – ياسين
توقف نظر لها قالت – انت كنت فين
لم يفهم صيغة سؤال قال – بتسألى لى
أشارت له أن يقترب استغرب قرب منها فأشارت أن يقترب أكثر قرب وأصبح مقابل وجهها رفعت يدها ولامست باصبعها جبينه نظر إلى يدها التى تلمسه
– عشان راجع مضايق
رفع أعينها إليها ليقابل عيناها الجميله التى تشع برائه قال
– عرفتى منين
– العرق إلى عندك ظاهر كأنك حبل افكارك وضاغط عليه
– بس مش انت إلى ضاغط عليه
– أمال
– الإنسان مبيحبش المعاناه لنفسه بس هو إلى بيخلقها، أنا مبضغطتش عليه هو إلى ضاغط عليا
– ممكن لانك بتفكر زياده مثلا
– يارتنى اقدر اوقف تفكير
– حاجه صعبه؟!
ابتعد عنها وقال – مش هتفهمى
– انت مبتديش فرصه لحد أنه يفهمك
نظر لها قالت – زى أما كنت فى اوضتك وقولتلى اسيبك لوحدك لانك بتفكر زى ما بتقول فى انت سايب تفكيرك يهلكك
– قولتلك تسيبينى لانى خايف عليكى
– يعنى كنت بتفكر فيا
صمت اعتدلت وقالت – اقولك على نصيحه اه أنا اصغر منك بس ممكن تبقى نصيحه بنسبالك
– قولى
ابتسمت قالت – نفسك أحق بانك تفكر فيها قبل أى حد
نظر لها إلى ما قالته قال – قصدك ابقا انسان مؤذى
– لا
– لو كنت سيبتك كنت هأذيكى
– من قال كده.. انت لانك عايزه تبقى لوحدك وشايف أن ده افضل ليك
– واى هو الافضل
– انك متكنش لوحدك فى ضيقك لان التراكمات بتخلق شخص انت ممكن متعرفوش
وكأن تلك الفتاه تفصل شخصيته هو
– خرج إلى جواك بلاش تكتمه لو لنفسك مش لحد غيرك
لم يتحدث بينما كان ينظر إليها فهل هى من تعطيه نصيحه الان
– عندك كام سنه
ابتسمت قالت بثقه- ١٨.. ذكيه مش كده
ابتسم هو الآخر وخفض رأسه نظرت له من ابتسامته قالت – اى.. بالغت
– لا انتى فعلا ذكيه
قال ذلك بابتسامه نظر لها قليلا وهو يترفه النظر اليها أنه كان يحتاج أن يحدثها هى كثيرا.. هذه من يحتاجها أنها علاجه.. انتى فقط يافريده من تفعلين ذلك لا احد غيرك
وقف ليذهب قال – تصبحى على خير
– وانت من أهله
خرجت من اوضتها وقفل الباب شافها وهى بتنام وترفع الغطاء عليها لقد جعلته يهدأ لمجرد أنه جلس معها جعلته ينسي هموم كل شئ أمام أنه يراها.. أنها سرقت قلبه اول ما مره يراها تركض فى منزلها مع اصدقائها.. لقد اثرته وهو يريد أن يتحرر منها.. أنا بالفعل اختنق من الكتمان لكن اول من اريد أن ابوح به هو انتى.. أننى اختنق بك ومنك.. ليتك تدركى ذلك قبل أن تعذبينى بك أكثر
***
فى اليوم التانى صحيت فريده سندت وهى بتقف سمعت صوت راحت ناحيه الشباك وجدت ياسين جالس فى الحديقه مع ميرال ويتحدثون شعرت بالضيق من رؤيتهم سويا ذهبت
– هى كانت عامله اى.. قالتلك حاجه
– لا
– امال كانت عيزاك لى.. هى كده كده عارفه انك بتزورها لى تستدعيك
– عادى ياميرال مش شرط يكون لسبب
– أنا بقول أن ممكن تكون دارين ابتدت تتعافى
صمت ولم يرد بينما شرد فى ليله البارحه وما قالته له قبل أن يغشي عليها
– هترجع مصر امتى
– لما اشوف رجل فريده الاول
نظرت له من اهتمامه اومأت له قالت – تمام هتبقى بخير إنشاءالله
نظرت وجدت فريده واقفه فى اخر الحديقه وتنظر لهم ابتسمت قالت – واضح انها كويسه عن امبارح
لم يفهم كلامها نظر إلى ما تنظر إليه وجد فريده التى تقدمت منهم نظر لها ياسين كانت تعرج شعر بالحزن عليها، قالت ميرال – هاى فريده… شكلك منمتيش امبارح كويسه
لم يفهم ياسين نبره ميرال وكأنها ترمق لشئ لها، وقفت قالت – ابعتلى الملف إلى عايزنى اشوفه قبل أما يبدأو فيه.. اسيبك أنا بقا
ذهبت وتركتهم جلست فريده معه قال ياسين – مش قلتلك خليكى ف الاوضه بلاش تتعبى رجلك
– زهقت من الاوضه… كنت بتخنق هناك من البيت وهنا اتخنقت ف اوضه
كان فى الثلاث ليالى التى قضتها سجنت هنا لم ترى الخارج بعد الذى تتوق شوقا لرؤيته
– تمم هتكشفى انهارده بعدها تقدرى تخرجى تانى
نظرت له عاد إلى لاب توب الخاص به قالت – شكلك افضل انهارده
شعر لاهتمامه اومأ إيجابا لها فصمتت قليلا وكانت تنظر إليه جت الخدامه قالت لهم ع الفطار فساب الى ف أيده قال – يلا
ذهب لكنها أوقفته وقالت – انت متجوز
توقف ياسين عما يفعله وصدمه تعتاره نظر إليها وكانت تطالعه قالت – انت اتجوزت قبل كده
صمت وهو لا يدرى كيف عرفت الذى يخبأه يفشي لها سندت اقتربت منه وقفت أمامه وهى تنظر فى عينه قالت
– صح
قال ببرود – مين إلى قالك
– ميرال… مش هى اختها
طالعها بشده قال- ميرال؟!
اومأت له جمع قبضته بضيق قالت فريده – ياسين… هى نفسها الى كانت فى الصوره الى متعلقه فى الجناح…. “دارين” ده الإسم إلى بتقوله.. طب هى فين؟! وانت.. انت عندك ابن؟
– لا
قال ذلك وهو يقاطعها عن اسالتها نظرت له باستغراب فهى رأت طفل كيف لا نظر لها ببرود شديد قال
– قلتلك قبل كده انا لوحدى.. أن عيشتى معايا تكونى عارفه انى مليش حد
– بس انت عندك عيله انت مش وحيد، مامتك واختك وباباك
قاطعها بحده قال – لو كان ليا عيله كنت قلتلك.. تفتكرى هخبى عليكى ليه.. بفتخر انى لوحدى
نظرت له من نبرته تقدم منها وقف أمامها مباشره قال – تعرفى اى انتى عن الوحده
– أنا اكتر واحده عارفه معناها
قال ساخرا- قصدك خوفك منها.. رغم انك مجربتش تعيشيه
نظرت له بضيق وهو يعايرها بمخاوفها قالت – انت عندك اهلك انت إلى سايبهم.. بس انا…
أردفت بصوت أجش – أنا لو مشيت مش هلاقى حد ليا.. هو ده اليتم والوحده إلى بتتكلم عنها
أشارت عليه واردفت – غلطان أنا عيشت الوحده من وانا طفله لما خسرت ماما وانا عندى خمس سنين وده سبب الرهبه إلى عندى وإلى انت عايرتنى بيها.. انا مش ذيك مخترتش اعيش لوحدى بل اتحكم عليا أنهم بسيونى فى صغرى وفى الاخر ابقا معاك انت
أشارت علي قلبه وقالت – انت شخص قاسي
ألقت عليه جملتها وذهبت وتركته تحت جملتها الذى فتحت بقلبه.. قلبه الذى احبها وتعذبه هى ويتحمل تقول عنه أنه قاسى.. أنها الوحيده التى لم يكن معها كالغير.. عيونها الحزينه تطارده.. هل أحزنها لتقول له ذلك
“مخترتش اعيش لوحدى بل اتحكم عليا أنهم يسيبونى واعيش معاك انت”
كأنه فرض عليها تتحمله فقط لأنها ليس لديها احد والا كانت قد فرت إليه وتركته
جلس ومسح جبهته بضيق
وقف ودخل سال الخادمه قال – اين ميرال
– أنها فى غرفه المعيشه
مشي دخل وكانت بتتكلم فى التلفون قرب منها وخده نظرت له بشده قالت
– ياسين
قفل المكالمه وحط التلفون على الطرابيزه
– ف اى ؟!
– انتى قلتلى لفريده اى
تعجبت قالت – قلتلها اى مش فاهمه؟!
– فريده سالتنى عن دارين.. وانتى الى قلتلها
– ايوه بس أنا مقلتش غير انى ابقا اخت مراتك بس
تنهد بضيق نظرت له ورأت أنه غاضب اقتربت منه قالت – هى سألتنى يا ياسين فمكنتش عارف اقول اى
– بتقوللها لى من الأول.. انتى فتحت باب أسأله عليا مش هقدر اديها جاوبها
حزنت وقالت- أنا اسفه عارفه انى من الأول غلطانه وقعت فى الكلام عن صلتنا.. بس انا مقلتلها لى حاجه عنها أو عنك غير انك كنت متجوز وهى متفجأتش كأن عندها خلفيه عن ده.. بس صدقنى أنا متكلمتش عنك أو عنها
صمت ولم يرد عليها فمان يبدو عليها الصدق فهو يعلم ميرال أنه يعطها اسرار لا تفشي عنها لأحد قال
– تمام يا ميرال
ذهبت امسكت يده قالت – سالتك مش كده.. اتخانقت معاها؟!
تذكر جدالهم والحزن الذى بدى عليها
– لو عايزنى اكلمها
– كفايه لحد هنا مش عايز تزود الموضوع
نظرت له فهل أصبح لا يثق بها وأن ممكن أن تخبرها عن شئ اخر، مشي وسابها
***
فى منتصف اليوم كان ياسين مستنى فريده بعدما جعل الخدامه تخبرها عن موعد ذهابهم لطبيبه كان حاسس انها هتعاند ومش هتيجى وده سبب تأخرها وكأنه تعاتبه
بص فى الساعه راح عشان يشوفها بس لقاها جايه وكأنها اعقل من أن لا تهتم بصحتها من أجل شجار تافه
حس بصعوبتها وهى بتنزل راحلها لكى يساعدها لكنها نظرت إليه حتى إدارات وجهها ولم تعطه إهتمام ونزلت وهى تثبت له انها ليست بحاجه له
تنهد ياسين فهو ظن أنها عاقله لكن تظل طفله وتظهر حزنها منها، مشي وتجاهل الأمر
وصلو العياده نزل ياسين جت فريده تنزل برجليها ويتمسك فى الباب كان عاوز يساعدها لكنها كانت عنيده حتى الضعف ظاهر عليها نزل قربت منه مد أيده ليها قال
– اسندى
نظرت له وإلى يده وكان يقولها ببرود كأنه يعمل ذلك انسانيه فقط قالت
– شكرا أنا بعرف امشي مش محتاجه مساعده
ولم تمد يدها فى يده وذهبت شعر بالحرج من يده ضم قبضته وذهب معها لكن قدماها التوت قرب منها وامسكت به ودمعتي عينها من الوجع الذى شعرت به
– انتى كويسه
اومأت له وهى تجز على شفتاها حزن فهل تألمت كثيرا بعدت عنه وهى بتمشي لكن الالم مضاهيها كثيرا عن السابق فهى أشعلت الكسر الذى عندها وضغطت عليه
تنهد ياسين من عنادها قرب منها وشالها كره واحده لتنصدم وتنظر له بشده
– انت بتعمل اى
مشي بيها ومردش عليها صعد الدرج ودخل بها نظر لهم الجميع وهى على يده وكأنها ابنته خجلت فريده من أنظارهم قالت
– ياسين الناس بتبص
– محدش ليه حاجه
نظرت لها وجدتهم يبتسمون عليهم وكأنهم يشاهدون مشهد رومانسي لهما وينظرون إلى ياسين بالتحديد وعضلاته وجه الوسيم لاحظ فريده الأنظار الموجه عليه شعرت بالضيق ومالت عليه وكأنها تثبت أنه ملكها
نظر لها ياسين من قربها قال – مش كنتى عايزه تنزلى
– غيرت رأى.. رجلى وجعانى مش هعرف امشي فعلا
لم يفهم تغيرها ذلك أكمل سيره قابلته السكرتيره قالت – سيد ياسين الطبيبه فى انتظارك
أومأ لها وذهب دخلو إلى الغرفه نظرت له الطبيبه والى فريده ذهب وانزلها على السرير برفق
قالت الطبيبه- هل حدث اى تطور
قالت ياسين – لا يزال الالم
قالت فريده- بل زاد الوضع سوءاً كما رأيتى لا استطيع ان اسير بدون مساعده
وكانت تقصد حين حملها ياسين اومأت لها وقالت
– لنبدأ بالفحص الطبى
***
كانت ميرال قاعده بعد أما عرفت أن ياسين مشي هو وفريده رن تلفونها ردت
– ميرال
صمتت حين سمعت ذلك الصوت قالت- نعم
– خلينا نتقابل
– فين
وصلت ميرال وكانت جالسه فى مقهى الخاص بأوتيل راقى وكان والدها جالس أمامها قال
– عامله اى
– كويسه
– قاعده فين دلوقتى
صمتت تعجب من صمتها قالت – عند ياسين
نظر لها بشده قال – قاعده عنده ازاى
– مش لوحدى معاه.. معاه واحده كمان غيرى
– واحده مين.. إلى اعرفه انه ملوش قرايب ومنقطع عنهم
– مش من عيلته
– امال
– متشغلش بالك يبابا
– ازاى عايزه تقوليلى انك قاعده معاه فى بيته ومشغلش بالى
– مراته
نظر لها قال – مرات مين.. ياسين
اومأت له بضيق بأنها افشت ذلك قال – ياسين اتجوز
– جوازه مش أنه نسي وعايش حياته زى ما انتو فاكرين
قاطعها وقال – بس انا ما فكرتش يوم بسوء ظن عنه
نظرت له اومأ لها قال – ياسين عانى كفايه من حقه يعيش ويشوف حياته.. ربنا يوفقه
قالت ساخره- كنت بحسبها لعبت بتفكيرك زى ما هى بتفكر
نظر لها وقال بجديه – عيب لما تقولى كده لبومى مفيش واحده بتلعب بدماغه
– أنا اسفه
– انا شوفت فى عين ياسين الحزن وأنه معدش الشخص الى شوفته قبل كده.. على قد ما كنت بعتبره جوز بنتى ع قد انى حسيته ابنى
تنهد وقال – بلاش نتكلم للقديم.. تعالى معايا وهبعت حد ياخد حاجتك من عنده
– اجى فين
– نروح البيت
– أنا مش عايزه
– يعنى اى انتى نسيتى أن ده بيتك .. طب اعقدى فى الاوتيل هنا بتاع ابوكى عقبال ما تاخدى قرار وترتجعى معايا
– أنا مستريحه هناك
– هتعقدى عنده علحول يعنى
– أنا مش مسافره كمان يومين
– انتى هترجعى مصر تانى
– اه
– امال كنتى جايه لى
– كان ورايا شغل وكنت عايزه اشوفك
– جودك معايا ده افضل ليكى مش انك تعيشي لوحدك..ابوكى لسا مماتش ياميرال
– أما مقلتش كده يبابا بس شغلى هناك
– قلتلك تشتغلى فى شركه ابوكى انتى إلى موافقتش
– أنا مبفهمش حاجه فى البيزنس لانه مش مجال أنا تخصص هندسه ومبحبش الواسطه وحضرتك عارف
– لى مش فاكره تفهمى.. أنا مش عايز أخسرك زى ما خسرت بنتى التانيه
نظرت إليه من نبرته فهل ذلك والدها القوى الذى الجميع يهابه قالت- متخافش عليا
ربت على وجهها وقف وذهب
***
انتهت فريده من الفحوصات جلست على الكرسي قالت
– قالو اى
– لسا
قال ياسين ذلك جت الممرضه وطلبت ياسين راح معاها وكانت الطبيبه وهى ترى الاشعه ونتائج الفحص قالت
– سيد ياسين
– هل يوجد شئ خطر
– لا.. لكن كاد أن يحدث تمزق بلاربطه نتيجه ذلك التواء العظام
– ماذا يعنى ذلك
– لا تقلق ستكون بخير أن مارست علاجها وان يكون لها ساند خاص لهذه الفتره
– هل سيطول ذلك
– لا المهم أن الفتره الاولى تكون حذره فنريد أن يحدث تمدد لتعد كما كانت
أومأ لها قاكع صوت من الغرفه راح ياسين دخل شاف الممرضتين أمام فريده التى كانت تصرخ بوجوهم اقترب منها بقلق قال
– ف اى
– ياسين.. بص دول هيركبولى اى
نظر لهم وجد معهم الاطقم الكليه ليعملوا جديره لكى تستطيع السير نظر إلى فريده قال
– أهدى يا فريده ده شغلهم هما بيساعدكى
– لا انت قلت انى هكون كويسه لما اجى هنا مش هيحطولى حجات بيحتاجها المعاقين حتى العكاز.. بص
وكان معه مسند حديدى لتستند عليه الذى حولها حين رأته قالت – مش هيعملولى حاجه خلينا نمشي من هنا
تنهد وقال- بس ده علاج.. عشان تعرفى تمشي منغير حد
– لا أنا بعرف امشي لوحدى
– أهدى
كان يحاول أن يهدأها وهى التى منفعله على لا شئ
– لا مش هعمل كده.. أنا عايزه امشي
قال بغضب- أهدى بقا
وكأنه قد نفذ صبره معها نظرت له وشعرت بالحزن قالت وعينها مدمعه- انت بتتعصب عليا لى
حس بالحزن قال- أنا مبحبش الدلع متعصبنيش ارجوكى
– دلع!!!…
تنهد منها لتنظر له وتقول – انا بدلع.. أنت مش حاسس بيا وانا شايفه انى عاجزه امشي من غيرك والبتاعه دى
– حاسس..
امسك وجهها بحنان وقال – والله حاسس بس متزوديش الموضوع انتى هتبقى كويسه..
صمتت وهى تنظر إلى عينه مسح دمعتها قال – ثقى فيا مش هتكون بس ده علاج لازم تمشي عليه انك كده تكونى لفتره ولا تكونى كده علطول
خافت وقالت- لا
– خلاص يبقا اسمعى الكلام
صمتت نظرت إلى الطبيبه اومأت له فشعر بالارتياح أنها اطاعته قربو منها وفعلو ما يلزم وكانت صامته وبعد أما خلصو اداها ياسين المسند نظرت له شعرت بالحزن لكن أخذته منه وقفت مسك أيدها التانيه وساعدها وقف مع الطبيبه قال
– هل السفر سيؤثر عليها
– السفر؟! لا لكن لتبقى شهرا على الأقل بنطلع على اخر التطورات من ثم تغادر
أومأ لها بتفهم وذهبو
فى السياره كانت فريده صامته نظر لها ياسين فهذا الصمت يشعره بالقلق عليها دوما ما تتحدث تفتعل اى شئ لكن ليست هادئه هكذا
– عامله اى دلوقتى
– كويسه.. شكرا لسؤالك
وكانت حزينه منه منذ الصباح ساد الصمت رجعو البيت وحين وصل للمنزل وكانت راح اوضتها أوقفها ياسين وقال
– فريده
توقف نظرت له اقترب منها قال – أنا مبتصنعش الوحده ولا حببها
وكأنه عرف ما اخذتها عنه قال – اهلك عايشين جواكى.. زرعو فيكى محبه انك تفتكريهم
نظرت له من قاله أردف – كل إلى اتكلمتى عليه وأنه سابوكى مكنش ليهم أيد ف ده لأنها كانت اقدار… بس انتى متعرفيش معنى انك تكونى يتيمه واهلك عايشين
– بتتكلم عن نفسك
تنهد وقال – اتمنى تكونى فهمتينى
وكان يقصد كلامهم فى الصباح أنها لن ولم افهم ما يشعر به رن تلفونها فى تلك اللحظه وقاطعهم نظررت فريده كان ايهاب نظرت لياسين لكن وجدته قد ذهب وكأنه يعلم من المتصل، ذهب بخيباته ليتركها فهو لا يريد أن يستمع ويتفتت قلبه أكثر أنه لم يعد هناك ما يتم تكسيره
رجعت اوضتها وردت عليه قال – اى ايهاب
– خفت تكونى نمتى.. التوقيت عندكم غير هنا
– لا أنا صاحيه
– عامله اى فى كندا
قال ذلك بمزاح فصمتت فهو لم تخرج وتتنزه مره بالخارج لم ترى فى هذا البلاد شئ سوى مشفى قالت
– امم يعنى
– ازاى مش حلوه
– مش عارفه الصراحه
– مالك حاسس ف حاجه
مرديتش تحميله على ما أصابها هنا شعرت وكان الصمت افضل قالت- لا مفيش.. انت خلصت شغل سامعه صوت طريق
– اه راجع
– سلملى على طنط سلوى
ابتسم وقال – يوصل.. تصبحى ع خير
– وانت من أهله
قفلت معاه وذهبت لتبدل ملابسها شمت ريحه تعجبت شمت أيدها افتكرت ذلك العطر أنه عطر ياسين الرجولى الخاص حين امسك يدها بالمشي حين حملها فقد سلبت من رائحته
تذكرت وهو يمسك وجهها بحنان”حاسس بيكى صدقينى.. هترجعى احسن.. ثقى فيا يافريده”
كلماته التى تهدأ قلبها ولا تعلم لماذا هو من يستطيع ذلك.. كيف نعتته بالقاسي وهو رأت كم هو شخص حانى عليا ويهتم بها
شمت أيدها تذكرته فنبض قلبها نبضات متتاليه تدفق دمائها لجميع خلاياه.. لماذا تضايقا عليه من نظرات النساء.. لماذا تضايقن من وجود ميرال لماذا غضبت من جلوسها معه فى الصباح.. لماذا لماذا لماذا.. هل معقول أنها تكون تغير عليه.. لكن لماذا تغير عليه لا يوجد بينهم اى شئ
وضعت يدها عند قلبها من نبضه ذلك لا تعلم ما هذا الشعور لكنه مميز.. شعور غريب لكن قوى.. مستحيل.. هل يمكن أنها تكن المشاعر له؟!!!!
كان ياسين فى غرفته سمع طرقات على الباب سمح بالدخول فتح الباب وكانت ميرال نظرت لها ومن ملابسها قال
– كنت برا
– بابا كلمنى وقالى نتقابل
أومأ لها بتفهم قال – فى حاجه
– انت حجزت ولا لسا
– لسا
– لى
– مش هعرف ارجع دلوقتى.. فريده للزمن تعقد على الأقل شهر
– فريده؟! ممكن ترحع تتابع مع دكتور تانى
– هيبقى لغبطه والدكتوره هى إلى عارفه حالتها
– امم فهمت.. تمم عشان ميحصلهاش حاجه خليك
– انت راجعه
– انور كلمنى وقالى أنه بيبعت التحديثات على الايميل بس انا مش ذيك بعرف امير الشغل وانا فى البيت
قال اخر جمله بمزاح ثم أكملت – فهرجع بعد اربع تيام
أومأ لها بتفهم قالت- اسيبك أنا
ذهبت وتركته خرجت من غرفته وراحت اوضتها وكانت فريده قد سمعت حديثها ولم تكن تقصد التصنت لكنها غضبت حين رأتها تدخل عنده وإرادته أن تعلم ما الذى يجرى ووسمعت بأمر رحيلها الذى أسعدها.. أنها لا تمره ميرال بل تحبها لكن ناحيه ياسين وتقربها منه أنها تبغضها أن تحقد عليها.. أنها تريد أن تصبح قريبه منه مثلها
مرت الايام عليهم بتسللها وغادرت ميرال عند موعدها واصبح ياسين وفريده هم من يعيشان فى ذلك المنزل وهذا ما يريح فريده رغم أنهم لم يحدث بينهم نقاشات كثيره كانت تختنق من جلستها تختنق من رؤيته يعمل على الاب توب وهى لا تفعل شئ سوى الجلوس
– ياسين انا عايزه أخرج
– تخرجى؟!
– اه غريبه
– لا بس فجاه كده
– زهقت من البيت ثم إن اسبوعين مش كفايه.. أنا مخرجتش من ساعه مجيت هنا غير لما روحنا المستشفى وانت مشغول علموا فى شغلك وانا مبعملش حاجه
– تمم أنا مقلتش حاجه عايزه تروحى فين
– اى مكان بس اشم هوا.. لو حتى البودى جارد يبقو معايا لو انت مشغول
– تمم
نظرت له فهل يتركها تذهب بمفردها بالفعل قال – البسي
اومأت له وذهب وكانت متضايقه فماذا ستفعل بمفردها بدون ونس
– ممكن نفضل شويه..أنا اختنقت من البيت
– عايزه تروحى فين
– اى مكان بس عايزه اشوف البلد هنا.. لو مش هيضايقك
لبست فريده نزلت لم تحد ياسين نظرت حولها خرجت وجدته واقف وكان قد غير ملابسه اقتربت منه ركب فتجأت أنه سيركب معها ابتسمت وتبعته قالت
– انت جاى معايا
– مش عايزه تعرفى البلد
– هتبقى المرشد بتاعى يعنى.. اوكاى هنروح فين
– نتغدا الأول
– عرفت منين انى جعانه
– باين
– قصدك انى تخينه
افتكر حين نطت فوقه على ضهره ابتسم من التذكر قال – لا
لم تفهم ابتسامته لمن تذكرت هى الأخرى فشعرت بالحرج اعتدلت
فى المطعم راقى كانت يأكلان بهدوء نظرت فريده إلى ياسين نظرت عبر النافذ فكان المشهد جميل قالت
– الشوارع هنا جميله
– فى مصر احسن
نظرت له باستغراب قالت – بس بتهيألى هنا تقدم عننا
– غلطانه محتاجه تراجعى بلدك
– مش غريبه انك كنت عايش هنا وبتقول كده
– عشان كده بقولك أن مصر افضل من هنا.. كفايه الامان انتى هنا بعد الساعه ٨ متعرفيش تمشي فى الشارع
– لى حظر تجوال
– قطاع طرق.. سمعتى عنهم
– كنت بحسب العصابات إلى بتيجى ف أفلامهم بس طلعو بيتكلمو عن واقعهم.. تعرف انى معجبه بيك
توقف عن الل نظر لها
– بسبب انتمائك لوطنك
قالت ذلك بتوضيح فعلم ما تقصده نظرت فريده وجدت قطرات تلتصق بالنافذه اندهشت حين رأت الثلج يتساقط، قامت ومشيت نظر لها ياسين قال
– فريده
تنهد من أفعال تلك الفتاه حط الفلوس على الطرابيزه وتبعها، نزل ياسين وقف لما شاف الدنيا بتمطر تلج قرب منه الحارس بمظلته لكن عيناه وقعت على فريده التى كانت واقفه وتبتسم وتضع يدها لتجمع حبات ثلج
ذهب ومنع أحد من أن يأتى معه وكأنه يريد أن يبتل معها يرى نظرتها الطفوليه تلك عيناها البريئه ابتسامتها لفت وبصتله قالت
– ياسين
قربت منه قالت – بص ده تلج
– اول مره تشوفيه
– اكيد مش مصر مناخها معتدل بردو هشوفه فين
ابتسم عليها قال – ادخلى عشان متبرديش
– خلينا شويه
صمت وكأنه وافق لأنها سعيده بقى معها قليلا لكن رن هاتفه نظر الى كنبه المتصل فاخنفت ابتسامته نظرت فريده إلى من تغيره اتعدل وذهب ليرد بعيدا
– ماذا هناك
– لاحظت شئ عبر ملف السيده دارين
– ما هو
– اتتها زياره قبل مجيئك
– ممكن أن تكون عائلتها
– لا لم يكونا منهم
– من إذا
– تحريت يبدو أنها كانت زياره طفيفه يجهلها الجميع
قال ببرود شديد- من؟!
– لا اعلم سيد ياسين
– أن علمت من يكون سارسل ٥٠ الف دولار عبر حسابك
اندهش الرجل من ذلك السعر واهتمامه الشظيدبمعرفه من يكون قد ذارها قال
– لك ذلك
نظرت فريده إلى ياسين وهو يتحدث عاد بعدما انتهى قال ببرود – يلا
نظرت له من نبرته تبعته وغادرو وكانت تطالعه باستغراب فهل كانت المكالمه بها شئ اغضبه
وصلو البيت كانت بتنزل نظرت له قالت – مش هتنزل
– لا رايح مشوار ادخلى انتى
لم تفهم إلى اين ذاهب اومأت له ونزلت دخلت نظرت خلفها وجدته يغادر تعجب منه
فى الليل كانت فريده فى غرفتها تدرس وشارده نظرت الى الساعه فياسبن لم يأتى بعد، أين ممكن يكون؟!
بصت على تلفونها فهى تريد الاتصال به لكن لم تفعل تنهدت وأخذته ورنيت عليه لكن تفجأت حين أعطاها الرقم مغلق
تنهد قفلت كتابها خدت المسند ونزلت تشرب سمعت صوت من برا
خرجت وجدته ياسين الذى كان قد عاد سعدت قربت منه لكن وجدته يسير بتثاقل تعجبت من حالته تلك حتى لا يستطيع أن يسند نفسه
التفت ساقيه وكان هيقع سند على السور قربت منه فريده بقلق قالت
– ياسين
نظر إليها من وجودها قالت – كنت فين قافل تلفونك لى
– اى إلى مصحيكى
– كنت مستنياك
– لى
صمتت عند ذلك لم تستطع أن تجاوبه فهى كانت قلقه عليه وحين رأته زادها قلق مشي وهو يصعد للأعلى كاد أن يقع لكنها امسكته ومال عليها توترت لكن اشتمت رائحه مثل ذلك اليوم لكن كانت أقوى
– انت شكلك غريب لى.. ورحتك كمان
نظرت له وكأنه مغيب قالت بذهول – انت شارب
لم يرد عليها تسائلت اين كان هل ذهب إلى تلك الأماكن هل حين يعود هكذا يكون سكران
– ابعدى
قال ذلك وهى يبتعد عنها ويتركها ويدخل غرفته نظرت له سند بيده على الطرابيزه دخلت وهى تنظر له قالت
– انت كويس
لم يرد عليها فصمت نظرت له قررت الذهاب وان تتركه بما أنه فى غرفته مشيت لكنه أوقفها وهو يقول
– تعالى
توقف من ما قاله نظر إليها واردف – تعالى يا فريده
اقتربت منه وهى تنظر له بقلق من شكله الغريبه وقفت أمامه قالت – نعم
نظر إليها رفع يده وابعد شعرها عند أذنها قال
– عيونك جميله
نبض قلبها من ما قاله انزل يده ونظر إلى شفتاها توتر لابس شفتاها قالت – ياسين
– ششش
نظرت له نزل بيده عند رقبتها فشعر بلمسته تدفقت الدماء داخلها
– بقالى كتير مضعفتش الا بيكى.. كانك بتحينى
كان يلامس وجهها كانت صامته تنظر فى عينه وإلى كلامه الذى يقوله لا تعلم ان كانت سعيده ام خائفه ام حائره منه أنها لا تعلم من اين هذا الكلام اهو من ياسين.. نفسه التى تكن له مشاعر يجهلها
– عارفه انك مختلفه عنها اوى
– هى مين.. “دارين”
– عايزك تبقى مختلفه عنها.. متبقيش زيها سمعتينى
– لى ؟!!
– متسأليش
– عايزه اعرف
وكأنها استغلت أنه ممكن أن يبوح لها قال- اوقات الجهل بيبقى أفضل
كأنه حتى فى سكره مقيد بألا يتحدث قالت – لى
– لأنه هيجرح الطرف التانى قصاد فضوله
صمتت فهل يخشي أن يحكى عن ماضيه فيتألم الهذا الحد يهرب من نفسه ما مقدار الوجه الذى يحاول أن يتفاداه .. ما مقدار الالم الذى يدفنه داخله
نظر إلى شفتاها الورديه قرب منها نظرت له فريده قالت
– ياسين ابعد
توترت كثيرا من نظراته شعرت بسخونه أنفاسه لتجد عينه تحولت لأعين شهوانيه تلقى بنظراتها عليه لف زراعه حولين وسطها وقربها منه مره واحده نظرت له بشده حتى أصبحت أجسادهم متلاصقه وضعت يدها عند صدره بخوف قالت
– ياسين لو سمحت
كانت تحاول أن تبعده عنها قليلا تخفض عيناها قالت – انت مش فى وعيك.. ابعد
– ششش
نظرت له دق قلبها بقوه والقلق يجتاحها شعرت به يلامس خصرها توترت كثيرا قالت – بتعمل اى
قرب وجهه بعدت قالت – ياسين فوق
لكنه لم يرد عليها ولامس وجهها بوجه قشعر بدنها وامسكت بملابسه بقبضتها قالت
– أنا خايفه
همس لها فى أذنها – متخافيش
كان صدره يعلو ويهبط أنفاسه كوحش يطالع فريسته قبل التهامها حاولت تبعد لكنه قربها أكثر ودفن وجهه فى عنقها يقبلها اتسعت عيناها بصدمه
يتبع…